إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" لا تيأس من روْح الله "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] " لا تيأس من روْح الله "

    " لا تيأس من روْح الله "

    رسالة اطمئنان وتسلية لكل مريض ومبتلى

    أخي المريض :
    لا تيأس من ابتلاﺀك ومرضك ، فإن يأسك من سوء الظن بالله ، وهو عليك حرام بنص ...
    قول الله جل وعلا : "
    وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ " [يوسف: 87]

    وقوله سبحانه :
    " لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ" [الزمر: 53] .

    ▪فاليأس من تسويلات الشيطان ، فهو من أحد أسلحته التي يستعملها لإبعاد العبد عن الله ، وينتهز فرصة ضعفه وضيقه ، وعسره لينفث في قلبه اليأس ويقتل في نفسه الأمل في الله .

    أخي المريض :
    تذكر أن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وأنه القادر على كل شيء ، "
    إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ " [يس: 82]

    فكم من مريض يئس الأطباء من دوائه ، وقنطوا من شفائه ، فتضرع إلى الله ، واستمطر رحمته ، وألح عليه في الدعاء بالشفاء ، "
    وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ " [الشعراء: 80] ؛ فاستجاب الله له الدعاء ، وكشف البلاء ، حتى حار في أمره الأطباء ، وذهلوا وعلموا أن الشفاء بيد خالق الشفاء ...

    وإن تمادى بك المرض ، ودعوت فتأخرت الإجابة فلا تيأس من ربك.. ولا تستعجل الإجابة.. فقد يكون تأخيرها رحمة بك.. وقد يكون اختبارا لإيمانك ويقينك !!

    تأمل في قول الله جل وعلا عن أيوب : "
    إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ " [ص: 44]
    ➖وجده صابرا ..
    و علم الله منه ذلك ، شهد له بالصبر.. وامتدحه به وبالإنابة إليه..
    وأبدل مرضه شفاء ، وكفاه وأغناه .


    أخي : فتضرع إلى الله بثقة وعزم.. ونية وإخلاص.. فإنه سبحانه أقرب إليك من حبل الوريد.. وهو نعم المداوي ونعم الطبيب .

    واعلم أخي المريض أنه مهما كان مرضك.. و مهما كان سببه.. ومهما عظم خطبه.. هو رحمة من الله.. يغفر به ذنبك.. وتمحى به سيئاتك.. وترفع به درجاتك

    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    «ما ضرب على مؤمن عرق قط إلا حط الله عنه خطيئة وكتب له حسنة ورفع له درجة» [رواه الطبراني في الأوسط] .

    واعلم أنه مهما طال فهو في النهاية إلى زوال.. وأن خيره وفضله وثوابه جزيل في المآل !
    فاحذر أن تفوت على نفسك فرصة قطف ثماره !

    واحذر من الجزع على أضراره فإنه :


    - نقمة في طياتها نعمة
    - وبلية في طيتها مزية
    - ومحنة في طيتها منحة ..


    فاكسبها إذًا بحسن الصبر.. وأدب الرضا.. والاستسلام لحكم الله وقضائه ،

    بل من عمق فقهك وجميل فهمك أن تشكر الله جل وعلا وتحمده على كل حال.. لأنه سبحانه أصاب منك.. وهو سبحانه إذا أصاب عبده بشيء فإنما أراد به خيرا

    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «
    من يرد الله به خيرا يصب منه» [رواه البخاري] .

    وهذا الفقه عمله السلف الصالح في حياتهم ، فكانوا يفرحون بالمرض والبلاء كما يفرحون بالنعمة والرخاء


    وختامًا ...

    أخي إن بلاءك ومرضك نعمة :
    إنْ تلقيتها بالرضا والصبر واحتساب الأجر على الله تعالى ....
    كما قيل :

    لن تستطيــع لأمـــر الله تعقيبــا فاستنجد الصبر أو فاستثمر الحوبا

    وافزع إلى كنف التسليم وارض بما
    قضى المهيمن مكروها ومحبوبا....

    اعلم أخي :
    أن الدُّنيا دار ابتلاﺀ ، فينبغي للعاقل أن يوطِّن نفسه على الصَّبر ..

    واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ،
    وما أصابك لم يكن ليخطئك ،
    وأن الأمور تجري بمقادير ،
    وأن الجزع والفزع لا يغير الأقدار ، إنما يزيد مع البلاء بلاء ، لأنهما سوء ظن بالله ....

    فمهما اشتد البلاء فالفرج قريب ..
    التعديل الأخير تم بواسطة محبة الحبيب محمد; الساعة 14-07-2020, 07:39 PM.


    اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

  • #2
    اللهم اجعلنا من الراضين وارزقنا العافية في البدن والدنيا والدين.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة رحمةالله الحمدلله مشاهدة المشاركة
      اللهم اجعلنا من الراضين وارزقنا العافية في البدن والدنيا والدين.
      اللهم آمين
      أسعذني مروركم


      اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

      تعليق

      يعمل...
      X