الحمدلله رب العالمين الفعال لما يريد الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذه سبع حقائق تنفع بإذن الله كل مريض ومهموم ومكروب ، لا تكفي قراءتها بل تحتاج إلى إعادة تأملها وحتى تنتفع بها عش بها في كل لحظة٠
أولا / مكتوب :
ما أصابك مكتوب عليك لا بد من وقوعه لك
فلا تجزع ولا تحزن٠
(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
ثانيا/ عليك وعلى غيرك:
فلست الوحيد الذي مرض ولست الأول ولست الأخير ولا يعني المرض مهما كان فتاكا نهاية الحياة ٠
( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ) ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله )
ثالثا/ هذا المكتوب من رب رحيم:
الله أرحم الراحمين هو الذي كتبه عليك فما ظنك بأرحم الراحمين
(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ)
رابعا /ولك الأجر والرفعة:
هذا المرض أتاك ومعه الحسنات والأجور العظيمة وكما يرفعك العمل الصالح يرفعك البلاء والمرض إن صبرت وأحتسبت٠
قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبَّره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى ) رواه أبو داود وصححه الألباني .
خامسا /وهو للتطهير:
كما يطهرك الماء يطهرك المرض
عنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه متفقٌ عَلَيهِ.
سادسا /يفتح لك أبواب الدعاء:
يغفل الكثير عن باب الدعاء حتى يأتيه المرض والبلاء فيفتح له أبواب الدعاء العظيمة فيدعو ويدعو ويدعوبالشفاء وغيره فيعطى ويعطى ويعطى٠
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
سابعا/الشفاء مع حسن الظن وقوة اليقين:
المرض مهما قوي لن يغلب حسن الظن بالله وقوة اليقين برحمته والشفاء من هذا السقم ؛ فالعاقبة غالب الشفاء ، انظر كم يدخل المستشفيات وانظر كم يموت منهم فالغالبية العظمى للشفاء والعافية بإذن الله٠
فإنه سبحانه وتعالى يعامل العبد بقدر حسن ظن العبد به، كما في الحديث القدسي: أنا عند حسن ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرا فله. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط والألباني.