قال تعالى :
" إن في ذلك لعبرةً لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد "
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) ]
(سورة :الحجرات )
لقد عني القرآن عناية بالغة بتوثيق عرى المسلمين ، وجعلهم كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضاً ، فبالغ في تصفية القلوب ، وتنزيه الخواطر ، وتطهير الصدور وكل ذلك ليلقى المسلم أخاه وهو لا يحمل له حقداً ، ولا يضمر له سوءاً ، ولا ينظر له نظرة الكره .
وفي هذه الآية الكريمة ينهى الهي المؤمنين عن مفاسد ثلاثة طالما كانت أسباباً لإغراء العداء وتنافر الأقرباء وتباعد الأخلاء ،ولم يكن النهي عنها إلا بأشد أنواع الزجر وأبلغ صور التهديد وكل ذلك ليدل المسلم على مقدار بغض اله تعالى لها ، وكرهه لفاعلها ، وغضبه على مرتكبها .. الظَّنِّ:طبيعة في الناس لا يمكن أن يتجرد منه أحد أو يخلص من شره بشر ولذلك كان النهي عن كثيره وغالبه الذي يؤدي إلى شرٍ بيِّن
إن الظنون التي نهينا عنها هي تلك التهم التي يحاول الناس أن يلحقها بعضهم ببعض من غير أن يقوم على ذلك برهان واضح أو حجة بينة . أو دليل كالصبح ، وكم لهذه الظنون والتهم من آثارٍ سيئة في المجتمع ." إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " : لأنه يؤدي إلى خراب البيوت، وقطع العلائق ، وعقاب الآخرة وعذاب النار ، وقد أوجب علينا الإسلام أن نحمل حالة المسلم على خير الحالات ، مادمنا نجد له متسعاً . وَلَا تَجَسَّسُوا : يجد كثيراً من الناس لذة في التطلع على أخبار الغير وأمورهم وقد يقفوا على خبر أو عيب أو سوءة فيتلذذون بنشرها وقد غاب عنهم أنهم بهذا يقومون بكشف عوراتهم وسوءاتهم ؛ فالإنسان في ستر وعيوبه في خفاء ما لم يفضح أحداً ، أو يتكلم على سيئة أحد ، وطوبى من شغله عيبه عن عيوب الناس ، يا أيها المسلم إنك مأمور بأن تأخذ أخاك بما ظهر من حاله من خير وصلاح و، وما بدا عليه من سماحة وطهر ثمَّ لا يجوز لك أن تتبع حركاته وسكناته قال تعالى :"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون"" وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ " : هذا هو أشد ما يتقزز منه الإنسان وما ينفر منه طبعه ، بهذا الشكل صور الله تبارك وتعالى الغيبة ، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة فقال :" أتدرون ما الغيبة ؟! ، قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال : ذكرك أخالك بما يكره ، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ ، قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته . " على أن الكلمة القرآنية جاءت على وجازتها شاملة للنهي عن كل ما يتأذى منه أخوك _سواءً بغمز أو لمز أو إشارة أو عبارة أو تصوير أو تعريض أو تصريح _ فهذه عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا تعني أنها قصيرة ، فقال :" لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته"أي لأنتنته وغيرت ريحه ، حبيبي يا رسول الله ماذا كنت ستقول لو سمعت أحاديثنا التي اشتملت على فاحش القول وساقط الكلام ؟ ماذا يقول عنا وقد اتخذنا الغيبة صنعة ومهنة ، بل أصبحت فينا غريزة وجبلة فقد أصبحت و يا للأسف لا تكاد تشتمل إلا على هذا النوع الرخيص من الكلام !!..
فالتطاول على الناس ، والولوغ في دمائهم والنهش في أعراضهم وتتبع عوراتهم ، التلذذ بالحديث عن عثراتهم كل ذلك أصبح حديث الناس ومهنتهم وشغلهم الشاغل ، ولا فرق في ذلك بين جماعة وجماعة، أو بين طبقة و طبقة وقد تناسوا أن هناك في القرآن آية لو نزلت على جبل لرأيته خاشعاً متصدعا من خشية الله تلك هي : "وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كما تناسى هؤلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الغيبة : "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا في بلدكم هذا " فقد سوى عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بين الدماء والأموال والأعراض وجعلها في الحرمة سواء، وجعل ذلك الذي يتطاول على أعراض الناس كذلك الذي يسفك دماءهم ويسرق أموالهم وهذا الحديث هو آخر وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
يتساهل الناس في الغيبة لأنها بطبيعتها سهلة لينة لا تكلفهم مشقة ولا عسراً ليس فيها سوى تحريك الفم وإدارة اللسان ، وفوق كل ذلك يجد المرء فيها لذة وأي لذة ، وراحة لنفسة أي راحة ؛ إنه يتشفى بذكر معايب عدوه ويتلذذ بذكر من يكرهه بسوء ولكن غاب عن هؤلاء تلك المخاطر التي ذكرها حبيبنا المصطفى في قوله : "أتدرون من المفلس " قالوا: المفلس منا من لا درهم له ولا متاع فقال :" إن المفلس من امتى من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة ويأتي وقد شتم هذا و قذف هذا وسفك دم هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته ،فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما به أخذ من خطاياهم وطرحت عليه ثم طرح في النار " ، نعم إن الغيبة لذيذة وإن وقعها على النفس لسار ومفرح ، ولكن أليس لكل شيء في هذه الحياة له مقابل ؟ ألا تحب أن يعاملك الناس بما تعامل به الناس ، فكم يكون حزنك وألمك فيما إذا عاملك الناس كما تعاملهم به ؟ لا شك أنك تتمنى أنك ما تكلمت على أحد بكلمة ، لهذا كله شدد الإسلام في النهي عن الغيبة حفظاً على عرض المسلم ، ومبالغة في تعظيم حقه ولم يكتف بذلك بل أوجب عليك أن تنصب من نفسك محامياً له في غيبته لذا قال صلى الله عليه وسلم: ( من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقاً على الله أن يعتقه من النار ومن ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة) ثمَّ تلا:قوله تعالى : " وكان حقا علينا نصر المؤمنين " ما أجمل هذا التعبير المحمدي لقد جعل جزاء من يذب السوء أن يبعثه الله من النار وكما توعد عليه الصلاة والسلام أولئك الذين يشيعون الفاحشة ويذيعون المنكر بقوله : ( أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء يشينه بها في الدنيا كان حقاً على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار) لقد جرت عادة الشارع إذا أراد العناية بشيء ولاهتمام بأمر أن يلفت إليه الأنظار بشتى الأساليب وعديد الإشارات ولا يزال كذلك حتى يظهره بشكل محسوس ولا يخفى على أحد ولا يستتر على بصير. على أنني أقول للمستغيب بعد ذلك :
هل تفرغت من عيوبك فأصلحتها ومن نفسك فهذبتها ومن خطواتك فقومتها ؟
هل أصلحت ما فسد من أفكارك وما أعوجَّ من أمرك ؟
وهل تفرغت من شأنك فتفرغت لشؤون الناس ؟
وهل أصلحت كل أمورك فلم يبق عليك إلا أمر الناس ؟عجيب أمرك ؟؟!!أخيراً :
أيها المستغيبون
إن عملكم عظيم يستوجب الاسراع بالندامة والتوبة والحسرة والمغفرة
فاضبطوا ألسنتكم .. وأحسنوا إلى أنفسكم .. وانظروا إلى مستقبلكم ..." وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ "
" إن في ذلك لعبرةً لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد "
" إن في ذلك لعبرةً لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد "
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) ]
(سورة :الحجرات )
لقد عني القرآن عناية بالغة بتوثيق عرى المسلمين ، وجعلهم كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضاً ، فبالغ في تصفية القلوب ، وتنزيه الخواطر ، وتطهير الصدور وكل ذلك ليلقى المسلم أخاه وهو لا يحمل له حقداً ، ولا يضمر له سوءاً ، ولا ينظر له نظرة الكره .
وفي هذه الآية الكريمة ينهى الهي المؤمنين عن مفاسد ثلاثة طالما كانت أسباباً لإغراء العداء وتنافر الأقرباء وتباعد الأخلاء ،ولم يكن النهي عنها إلا بأشد أنواع الزجر وأبلغ صور التهديد وكل ذلك ليدل المسلم على مقدار بغض اله تعالى لها ، وكرهه لفاعلها ، وغضبه على مرتكبها .. الظَّنِّ:طبيعة في الناس لا يمكن أن يتجرد منه أحد أو يخلص من شره بشر ولذلك كان النهي عن كثيره وغالبه الذي يؤدي إلى شرٍ بيِّن
إن الظنون التي نهينا عنها هي تلك التهم التي يحاول الناس أن يلحقها بعضهم ببعض من غير أن يقوم على ذلك برهان واضح أو حجة بينة . أو دليل كالصبح ، وكم لهذه الظنون والتهم من آثارٍ سيئة في المجتمع ." إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " : لأنه يؤدي إلى خراب البيوت، وقطع العلائق ، وعقاب الآخرة وعذاب النار ، وقد أوجب علينا الإسلام أن نحمل حالة المسلم على خير الحالات ، مادمنا نجد له متسعاً . وَلَا تَجَسَّسُوا : يجد كثيراً من الناس لذة في التطلع على أخبار الغير وأمورهم وقد يقفوا على خبر أو عيب أو سوءة فيتلذذون بنشرها وقد غاب عنهم أنهم بهذا يقومون بكشف عوراتهم وسوءاتهم ؛ فالإنسان في ستر وعيوبه في خفاء ما لم يفضح أحداً ، أو يتكلم على سيئة أحد ، وطوبى من شغله عيبه عن عيوب الناس ، يا أيها المسلم إنك مأمور بأن تأخذ أخاك بما ظهر من حاله من خير وصلاح و، وما بدا عليه من سماحة وطهر ثمَّ لا يجوز لك أن تتبع حركاته وسكناته قال تعالى :"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون"" وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ " : هذا هو أشد ما يتقزز منه الإنسان وما ينفر منه طبعه ، بهذا الشكل صور الله تبارك وتعالى الغيبة ، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة فقال :" أتدرون ما الغيبة ؟! ، قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال : ذكرك أخالك بما يكره ، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ ، قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته . " على أن الكلمة القرآنية جاءت على وجازتها شاملة للنهي عن كل ما يتأذى منه أخوك _سواءً بغمز أو لمز أو إشارة أو عبارة أو تصوير أو تعريض أو تصريح _ فهذه عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا تعني أنها قصيرة ، فقال :" لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته"أي لأنتنته وغيرت ريحه ، حبيبي يا رسول الله ماذا كنت ستقول لو سمعت أحاديثنا التي اشتملت على فاحش القول وساقط الكلام ؟ ماذا يقول عنا وقد اتخذنا الغيبة صنعة ومهنة ، بل أصبحت فينا غريزة وجبلة فقد أصبحت و يا للأسف لا تكاد تشتمل إلا على هذا النوع الرخيص من الكلام !!..
فالتطاول على الناس ، والولوغ في دمائهم والنهش في أعراضهم وتتبع عوراتهم ، التلذذ بالحديث عن عثراتهم كل ذلك أصبح حديث الناس ومهنتهم وشغلهم الشاغل ، ولا فرق في ذلك بين جماعة وجماعة، أو بين طبقة و طبقة وقد تناسوا أن هناك في القرآن آية لو نزلت على جبل لرأيته خاشعاً متصدعا من خشية الله تلك هي : "وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كما تناسى هؤلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الغيبة : "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا في بلدكم هذا " فقد سوى عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بين الدماء والأموال والأعراض وجعلها في الحرمة سواء، وجعل ذلك الذي يتطاول على أعراض الناس كذلك الذي يسفك دماءهم ويسرق أموالهم وهذا الحديث هو آخر وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
يتساهل الناس في الغيبة لأنها بطبيعتها سهلة لينة لا تكلفهم مشقة ولا عسراً ليس فيها سوى تحريك الفم وإدارة اللسان ، وفوق كل ذلك يجد المرء فيها لذة وأي لذة ، وراحة لنفسة أي راحة ؛ إنه يتشفى بذكر معايب عدوه ويتلذذ بذكر من يكرهه بسوء ولكن غاب عن هؤلاء تلك المخاطر التي ذكرها حبيبنا المصطفى في قوله : "أتدرون من المفلس " قالوا: المفلس منا من لا درهم له ولا متاع فقال :" إن المفلس من امتى من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة ويأتي وقد شتم هذا و قذف هذا وسفك دم هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته ،فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما به أخذ من خطاياهم وطرحت عليه ثم طرح في النار " ، نعم إن الغيبة لذيذة وإن وقعها على النفس لسار ومفرح ، ولكن أليس لكل شيء في هذه الحياة له مقابل ؟ ألا تحب أن يعاملك الناس بما تعامل به الناس ، فكم يكون حزنك وألمك فيما إذا عاملك الناس كما تعاملهم به ؟ لا شك أنك تتمنى أنك ما تكلمت على أحد بكلمة ، لهذا كله شدد الإسلام في النهي عن الغيبة حفظاً على عرض المسلم ، ومبالغة في تعظيم حقه ولم يكتف بذلك بل أوجب عليك أن تنصب من نفسك محامياً له في غيبته لذا قال صلى الله عليه وسلم: ( من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقاً على الله أن يعتقه من النار ومن ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة) ثمَّ تلا:قوله تعالى : " وكان حقا علينا نصر المؤمنين " ما أجمل هذا التعبير المحمدي لقد جعل جزاء من يذب السوء أن يبعثه الله من النار وكما توعد عليه الصلاة والسلام أولئك الذين يشيعون الفاحشة ويذيعون المنكر بقوله : ( أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء يشينه بها في الدنيا كان حقاً على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار) لقد جرت عادة الشارع إذا أراد العناية بشيء ولاهتمام بأمر أن يلفت إليه الأنظار بشتى الأساليب وعديد الإشارات ولا يزال كذلك حتى يظهره بشكل محسوس ولا يخفى على أحد ولا يستتر على بصير. على أنني أقول للمستغيب بعد ذلك :
هل تفرغت من عيوبك فأصلحتها ومن نفسك فهذبتها ومن خطواتك فقومتها ؟
هل أصلحت ما فسد من أفكارك وما أعوجَّ من أمرك ؟
وهل تفرغت من شأنك فتفرغت لشؤون الناس ؟
وهل أصلحت كل أمورك فلم يبق عليك إلا أمر الناس ؟عجيب أمرك ؟؟!!أخيراً :
أيها المستغيبون
إن عملكم عظيم يستوجب الاسراع بالندامة والتوبة والحسرة والمغفرة
فاضبطوا ألسنتكم .. وأحسنوا إلى أنفسكم .. وانظروا إلى مستقبلكم ..." وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ "
" إن في ذلك لعبرةً لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد "
تعليق