حياتنا الدنيا ، مزيج من الفرح والحزن ، مزيج من السعادة والتعاسة ، مزيج من اللحظات المفرحة والمحزنة ..
لو كانت سعادة دائمة ، هل ستشتاقي للجنة ؟
لو كانت تعاسة دائمة ، هل ستخافي من النار ؟
هل ستعملي وتجتهدي ؟
كيف ستكون هناك درجات متفاوتة بين كل شخص بالأعمال الصالحة وغيرها ؟
كيف سنتعلم الصبر حتى نظفر بجنة عرضها كعرض السماوات والأرض ؟
لذا من حكمة الحكيم سبحانه أن طُبعت على كدر .
ليس كل ما نريده نحصل عليه ، ليس كل ما نتمناه نجده .
نتألم و نحزن و نتكدر كثيراً ولكن من يصبر ؟؟
قلة هم الصابرون ولكنهم المحبوبون عند الله .
لهم البشرى منه سبحانه ، هو معهم سبحانه ، لهم الأجر العظيم .
ولابد لهذا الليل المظلم أن ينجلي بنهار مشرق .
فالعسر ملازم له اليسر ، انتبه ليس بعده بل ملازم له .
إلى كل محزون وكل مهموم ، إلى من تكالبت عليه الديون ، إلى من فقد حبيب ، إلى من تخلى عنه صديق ، إلى كل من يتألم لابد أن تتعلم الصبر .
لابد أن تتعلم فن الدعاء ، لا تيأسي لاتقنطي أختي الحبيبية و لا تقنطي فالقنوط للظالمين , ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون .
حاشا أن تكوني من الظالمين أو تكوني أيتها الغالية من الكافرين .
بل أنتِ من القوم المسلمين الصالحين.
ألست من المصلين ؟؟
ألست من الصائمين ؟؟
ألست من المتصدقين ؟؟
ألست من الذاكرين ؟؟
اسأل الله الإخلاص وأمضي قدماً مسرعاً مهرولاً لربٍ كريم عظيم رحيم ، ربٍ غفور ودود
وقولي ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) الأنبياء 83.
وقولي ( لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) الأنبياء 87.
واستغفري .. استغفري .. استغفري
وسينجلي هذا الليل قريباً ويقينا بقدرة القادر سبحانه .
سأراكِ ضاحكة مستبشرتاُ قريباً بإذن الله !
يا الله لا تردنا خائبين ولا عن بابك مطرودين ..
قال تعالى:{ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} يوسف 87.
نور من السنـــــة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة }
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2864
خلاصة حكم المحدث: صحيح
منقول
تعليق