[بقلمي] حيرة من أعرض عن النور

[om noar]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال الله تعالى

الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ
أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا
(139)سورة النساء


استوقفني


هذه الذلة التي ضربت على العباد

في المشارق والمغارب

وكان الجواب

من الله

ومن أصدق من الله قيلا


ومن أصدق من الله حديثا

تعلقت القلوب

بكل حل أرضي

بكل من ادعى

ويدعي القوة

وملك بعض أسباب استعباد العباد

وماكان لهم ذالك

إلا لما ضعف الإيمان في القلوب

ودب داء الوهن

وهدمت أسس العقيدة الصحيحة

لتحل محلها

مبادئ وقيم

مجرد علكة يتشدق بها

أذناب القوم

من دخلو جحر الضب

وكل أمالهم

أن يدخل كل بني الإسلام مدخلهم

مدخل سوء

يستعينون بسحرة قد تعددت أبواقهم

حتى زرعوا

الشك

والإلحاد

والتبعية

في قلوب

على عروشها خاوية من معرفة ربها

وكل سقياها

فرث وخبائث ومحرمات

بل كل ماحرمه الله

فسد دونها باب الري

من كتاب الله عزوجل

لايبغون عنه حولا

وبحثوا عن الحل لما ألم بهم

في كل شعب وواد

إلا مائدة الله

فقد أعرضوا عنها

وذاك الحرمان عقاب

لمن كان له قلب

بحثوا عن المخرج من التكالب


بحثوا عن نفق لما حل بهم

فكان سبيلهم أعوج أعرج

لما ياصاح

لا تستغرب

لأن ماتشربتهم قلوبهم

أن هناك من يضر وينفع غير الواحد الأحد

هم موحدون

ويقولون في الخمس

شهادة التوحيد

ولكن عمه البصيرة

جعله الرؤية عليها ضباب

حتى ظنوا

أن هناك من بيده الحل

دون رفع الاكف للمولى بالتضرع وطلب العون

اعتقدوا أن تدبير الكون

بيد جهة ما

أو بيد ثلة ما

وماعلموا

أن الكون لله وحده

وتدبير ملكه بيده وحده

ولكنها العقيدة ياصاح

ان غادرت القلب بسلام

ليصير الإيمان بما تبصر الأعين

لايزاحمه أي معنى

من كثر سماعهم

وتعرض قلوبهم

لكل دخن وعفونات بعض العقول

التي لاتدين دين الحق

تلبسوا مسوحهم

وتشربت القلوب نفايتهم

وصارت عندهم من المسلمات


ممكن يناقشك في مسألة من مسائل شرعية

ويجادل

ويطالبك بالدليل

وان اتيت به من القران

قال هات لي دليل من السنة

إلا في أكاذيب وخزعبلات الملحدين والفساق

تجده يقبل بعفنه

وكفره

دون جدال

لكنه

الإعراض عن مصدر النور والهداية

الإعراض عن الروح

ساعتها

إن ألم به عارض

يسارعون إلى سادتهم

يطلبون منه الغوث

يظنون أنه بيده الرفع والخفض

وجاء وصف حالهم من ربهم

قال الله تعالى

مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ
اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
(41)العنكبوت

هذا حالهم

وهذا حال من ركنوا إليهم من دون الله

فأي عزة يبتغي القوم

وهي بيد المعز المذل

قال الله تعالى

وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ


علم الله عزوجل

أن أفعالهم

واقوالهم لاترضي قلوب من عرفت ربها

ليس بمحدث ما فعلوه

كذالك قال الذين من قبلهم

تشابهت قلوبهم

هذا الركون إلى من يأكل الطعام ويمشي في الأسواق

دليلا

على مانطوت عليه القلوب

من عقيدة زرعت من أمد بعيد

وسقيت بكل مبيد ايماني

ورعتها أيدي بعناية كبيرة

إلى من يبتغون العزة

الحل

في كتاب الله عزوجل

وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

وبيد واحد أحد

إن العزة لله جميعا

والله أعلم

وجزاكم الله خيرا