Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قمة اتحاد جحافل الظلم على إبادة دعوة الحق
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يربط على بطنه الحجر من الجوع
كانت المعطيات المادية صفر حسب موزاين البشر
وتخلى من أعطى المواثيق والعهود
وكيف لا وهم قوم بهت
نقضوا العهد مع ربهم وسيدهم
وجاءت قوى الشر تختال في عتو وتعال
ولكن
إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنه من اختاره ربه من فوق سبع
إنه من عاش بالقران وتغذى بالقران
بل كان قرانا يمشي بين الناس
في شدة الكرب
وتسلل الهلع والخوف إلى النفوس
بدأ حفر الخندق
نأخذ بالأسباب
ولكن القلوب مرتبطة بالسماء
تستمد نورها وقوتها من شجرة مباركة
واعترضت الصحابة
صخرة قوية
وهكذا هي الحياة
لاتخلو من عقبات واختبارات
وهنا توجهت القلوب المحبة لمربيها
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
| يروي لنا سيدنا البراء بن عازب رضي الله عنه قَالَ لَمَّا كَانَ حِينَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ ، عَرَضَ لَنَا فِي بَعْضِ الْخَنْدَقِ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ شَدِيدَةٌ ، لا تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ ، قَالَ : فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَلَمَّا رَآهَا أَخَذَ الْمِعْوَلَ وَقَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ " وَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَهَا ، فَقَالَ : " اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيَةَ ، فَقَطَعَ ثُلُثًا آخَرَ فَقَالَ : " اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قَصْرَ الْمَدَائِنِ الأَبْيَضَ " ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ " ، فَقَطَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ ، فَقَالَ : " اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي السَّاعَةَ " الله أكبر إنه وعد الله لأوليائه إنه وعد الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنه اليقين من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم مهما كانت الأمور في حسابات البشر دائما وأبدا اليقين في الله وبموعود الله لإن الامور كلها بيده لأن مقاليد السموات والارض بيده ولن يكون تحت سمائه إلا ما أراده من خلقها أول مرة ربما يعلو سماء حياتنا سحب وغيوم لكن دائما وأبدا ترفع نظرك إلى السماء بكل يقين وحسن ظن بسيدك جلا وعلا وتنطق الشفاه مع ابتسامة صادقة وتفاؤل جميل هذه السحب وهذه الغيوم هي مزن ستسقي القلب فرحا وسعادة سيحيا في نعيمها القلب ماعاش مهما طال الأمد حتى لو كان في جنات عدن نتعلم من مدرسة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوقن بموعود الله عزوجل ليس مع التخاذل والنوم على قارعة السبيل ترجو رجاء البطالين لعل سماؤه تمطر عليه فرجا ولكن تسعى في سيرك حثيثا وترجو من العلي العون والمدد والسند وتنسب الفضل لصاحبه وماأوتيت ياصاح هو من فضل الوهاب بكل طمأنينة تمشي في طريقك وقلبك معلق فوق العرش وأغمض عين قلبك عن كل ماسواه وتستخيره في كل شأنك هو من يرى مابقلبك ويعلم أدق تفاصيل خلجات فؤادك وهو أعلم بمايصلحك أكثر من نفسك التي بين جوانبك وأرحم بك ممن حملتك في بطنها شهور تسع أتقلق على قسمة رزقك وقد قسمت وأنت في ظلمات ثلاث أطمن وبكل الرضا عش ماعشت لأن أمورك كلها بيده وحده حتى أعز الناس لم يجعل لهما سلطانا على ذالك أتقلق بعد كل هذا امشي الهوينة في ابتغاء سبل الدنيا وسارع الخطى إلى جنات ونهر في مقعد صدق عند رب السماء والأرض نتعلم من مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم اليقين حسن الظن في الله التفاؤل أن لاترى أن هناك قوى فوق الارض تمنعك قسمة قسمها الله لك وعد نفسك في التربية في الإعداد حتى لو تاخر المنى أنت لاتعامل الله على الجزاء ولكن تعامله بمقام العبودية يارب عبد ويسبغ على القلب روح وريحان وانت تردد وأفوض أمري إلى الله وكسرت الصخرة كما ستكسر كل صخرة اعترضت طريقك وهزم الأحزاب وحده كما هو مصير كل من سولت له نفسه أن يكون في ذاك الشق وفتحت الأمصار وتم نور الله ولن يطفئ هذا النور كل منافيخ السوء والضلال والغي لأنه يعلو ولا يعلى عليه ولايجني من وراء سعيهم إلا بووورا وحسرة قبل أن تفارق أرواحهم تلك الخشب المسندة عش بالتفاؤل عش باليقين وزاحم اهل العزم في سباقهم نحو الجنان اطمن لو في نصيبك شربة ماء لن تكون إلا من نصيبك وقسمتك لإنه لاأحد لاأحد لااحد يمنع رزقه قسمه الله لك هل بعد هذا أحد يقلق والله أعلم وجزاكم الله خيرا |
تعليق