كنت جالسة فإذا بي أسمع من يناديني يا...
أنتبهت لها من يناديني
فإذا بها صحيفتي نعم صحيفة أعمالي
جائت لزيارتي لم أدر أين أنا
كنت في مكان مظلم لا أدري أين
سألتها أيا صحيفتي أعن يميني ستأتيني ؟
أم إنك عن يساري ستلاقيني ؟
تبستمت ضاحكة تقول أوما تدرين ؟
أما أبصرتي ذاك الذنب وتلك الخطيئة
ذاك الفعل وتلك المعصية ؟
هذا الهجر وتلك الغيبة ؟
هذا الخصام وتلك الضحكة ؟
هذا الذم وتلك المحبة ؟
هذا الغلط وتلك المذلة ؟
أواااااااااه
كنت أتأملها وهي تحصيها
وأنا جالسة في ذهول
كانت مليئة بالمعاصي
وكانت تأن من كثرتها وكثرت ما تحملته
كانت تقولها باستمرار دون توقف
كانت تعد دون أن تسكت وتعد وتحصي
ياااا الله ما كل هذى المعاصي
ألهذة الدرجة أنا غافلة ؟
أفقت قلت لها مهلا مهلا يا صحيفة
ما كل هذا أأذنبت كل هذا ؟
أضيّعت حقوق الله تعالى علىّ
سألتها في استنكار لما فيالصحيفة
و بكلمات واثقة وغرور لا مثيل له
ألم أكن أصلي ألم أكن أقم ليلي
ألم أكن لقرآني تاليه و للرحمن ذاكره
ألم أكن لحقوق غيري قائمة
ألم أكن ألم أكن ألم أكن
تبسمت ضاحكة في شفقة
هكذا ظنك بنفسك ؟
أما علمتي أن السيئات تأكل الحسنات
فتلك حسناتك زنيها
وتلك سيئاتك اثقليها
وانظري أيهما ستربح ؟
فإذا بي واثقه من نفسي قمت لإزنها
فما إن وضعتها على الميزان
إلا وطارت حسناتي في الهواء
من ثقل ما كانت عليه سيئاتي
هذة السيئةيدفع الصدقة
هذا التسخط يمنع الحسنات
هذه الغيبة تطغي على الصلاة
تلك النميمة تأكل الزكاة
يا الله ما هذا ما هول ما أري
فجلست في ذهول أبكي
فإذا بها بيد حانيه رقيقه
باردة الملمس تمسك بي
ونظرت إليّ صحيفتي وقالت
أعلمي أن الله تعالى غفور رحيم
فهذة دعوي إليك كي تعودي
إما أن تعودي لسابق عهدك
إما أن تكوني ذاكرة لربك
وإما ستكون هذة آخرة عملك
قالتها آخيره لي سنعيدك الآن
ولكن أعلمي أنه لا عوده هنا
إلا في الاخرة
فجأت كي أحدثها إلا وأجد نفسي
قائمة من نومي
حمدت الله تعالى سجدت له شكرا
يا الله كم هو رؤوف بنا
رأيت ذنبي بعيني
أيا صحيفتي جزيتي عني خيرا
فلن أهنأ بعد اليوم أبدا
فأنت ستكونين لي ذخرا
وسأرفع رايتك عاليا
سأجعلك تفخرين بي
وتأتين لي مبتسمه
وسأمضي بها شعارا
أيا صحيفتي باذن ربي غدا عن اليمين ستأتيني
وإن كثيرا من الاعمال خاب فاعلها
وقليل من الاعمال طاب بانيها
تعليق