السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما كان أبو لهب يمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم
ويتهمه بالكذب وينهى الناس عن اتباعه
حز في النفس أنه عم النبي صلى الله عليه وسلم
لأنه كان الأولى به مساندة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
والذود عن دعوته ورسالة الحق
بل كان عقبة في طريق الدعوة
لأنه لما كان الناس يروا عمه يكذبه ربما كان سببا في عدم هداية ناس من الضلالة
واليوم
ونحن نرى من بني جلدتنا من يريد هدم عرى الإسلام عروة عروة
غير بعيد النقاب
اليوم مسألة الميراث
ماذا يريد أئمة الضلالة
يريدون تغير حكم الله
يريدونها عوجا
يردون أن يطفؤا نور الله
وماذاك إلا لمرض في قلوبهم
تتحسر قلوبهم المنكوسة
عن تزايد العفة بين النساء
والحمد لله أن الحجاب بفضل الله
ثم بفضل عملهم الجبار معنا بالترويج عن الحجاب
زاد وانتشر وهناك من لبسته نصرة لجهودهم المباركة
في محاولة لنشر الفساد والإنحلال
قل موتوا بغيظكم
اليوم مسألة الميراث
هم أصحاب القلوب الرحيمة
يريدون أن يغيروا حدا من حدود الله
بحيث يتساوى الذكر مع الأنثى
وقلت ذكرا كأمثال هذا الدعي الرعون
لأن مثله من يقبل أن تمشي زوجته أو بنته يعني عرضه
بدون ملابس أصلا
إن كان الإيمان قد خرج من القلوب
وتعقبه الحياء
ونعيت الغيرة منه
ماذا تنتظر من أمثاله
مسألة الميراث شئ بسيط
لأني قد سمعت من أمثاله تصريح بطلب أمور تصير فيها حرية شخصية
مايندى له الجبين
صدقا
هل في قلوب هؤلاء إيمان بالله وباليوم الاخر
فضلا عن باقي الأركان
حتى لايتوانى عن محاولة لإلغاء حكم أنزله الله في كتابه
قبل أن يكون شيء يذكر
هم لايريدون تغير حكم شرع فقط
مرة حجاب
مرة نقاب
وتتوالى صيحات المغرضين الأفاكين
هم يريدون أن يبدوا الإسلام في عقر داره
كما فعله أجدادهم من قبل
والذين خطط التاريخ أياديهم البيضاء (العفنة)
حينما اتفقوا مع سادتهم
وسخروا أقلام عفنة سطر التاريخ حكايتهم مع تحرير المرأة من الحجاب
فعلا
هي كانت في حصن منيع وهي قانتة متعبدة لربها بعفته
ليغتالوا العفة بمكر ودهاء
وأوهموا المسكينة أنها سجينة في خدرها وحجابها
وهم وربي لم يكونوا يريدوا فقط
سوى أن يخرجوها من عفتها
لتطالهم أيديهم القذرة
وكانت لهم بغيتهم
نحن فقط رأينا نهاية الحكاية
ولم نرى ماخلف الكواليس
كما حدث اليوم
ولإن دعوة الحق باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
شعت أنوار الهداية
وعادت المسلمة إلى ربها
ولبست حجاب يرضي ربها
ولكن لم يرضي أحفاد إبن سلول
وتجددت الصيحات مرة أخرى
ولكن تزينت بلباس العدل والمساواة
هذه العلكة المعسولة التي تمرر على أفواههم
وهي مجرد أكذوبة
لإنه من لايفي لخالقه وربه بالميثاق
مستحيل
وألف مستحيل
أن يفي بالميثاق حتى لزوجته
فياترى ماحال زوجات وبنات أولئك القوم
حتى يتصدوا جمعية الرفق
بالنساء كلهن
نقول
لمن يريد أن يعطينا الإرث بالمساواة مع الذكور
حتى لو فرضا تم لك المراد ياهذا
تفكر في قبرك
وبقاءك فيه وحدك
مع عملك
مع كل جهودك المباركة من أسيادك
لن ينفعوك ورب العزة
أنا لن أناظر عن مسألة الميراث والشرع والشريعة
لأنه ربما أحتاج
أني اقنعك بفريضة صلاة الفجر في وقتها أولا
أن كنت ممن من الله عليه بنعمة الصلاة
لإنه هناك الكثير من فرط فيها والعياذ بالله
نحن
لن ننشغل بالدفاع عن أن الميراث حق وحكم الله
ولكن
همنا
أن نعبد العباد لرب العباد
وأن يصير اليقين باليوم الأخر
والجنة والنار
أعظم من الدنيا ومافيها
ساعتها
لن أحتاج
لان اقول
الحجاب فرض
وقسمة المورايث شرع
لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه
حسرة في القلوب
مع شدة الكروب والملمات
يظهر أمثال هذه القضايا
تفت عضد الأمة
ووالله
إنه في الامة أمراض ومشاكل
تحتاج إلى التطبيب
نريد القلوب يحيي فيها معنى لقاء الله
والجنة والنار
نريد ضجة دعوية كبيرة عن الحجاب
والله أعلم
جزاكم الله خيرا
تعليق