إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شهر محرم ويوم عاشوراء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] شهر محرم ويوم عاشوراء

    د. نايف بن أحمد الحمد
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

    فإن شهر محرم من الأشهر الحرم آلتي ذكرها الله -تعالى-
    ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )
    (التوبة: 36)
    وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثلاث متواليا : ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) رواه البخاري (4662)، ومسلم (1679) من حديث أبي بكرة - رضي الله عنه-.

    وسمي هذا الشهر محرما لتحريم القتال فيه.المطلع على أبواب المقنع 1/150 الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 2/393 وقيل لتحريم الجنة فيه على إبليس. إعانة الطالبين 2/214 مغني المحتاج 4/66 والأول أصح.
    قال تعالى ( وَلَيَالٍ عَشْرٍ) (الفجر: 2) قال ابن العربي رحمه الله تعالى: "في تعيينها أربعة أقوال: الأول: انه عشر ذي الحجة ؛ روي عن ابن عباس، وقاله جابر، ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح. الثاني : عشر المحرم ؛ قاله الطبري. الرابع: أنها العشر الأواخر من رمضان. الرابع: أنها تشرق في ميقاته معه "ا.هـمبر القرآن 4/333 ويشرع صيام شهر محرم؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) رواه مسلم (1163).



    هذا الشهر يوم وفي عاشوراء وهو اليوم العاشر منه لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه ، قالوا: يا رسول الله: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ ، إِنْ شَاءَ اللّهُ ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ». قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ ، حَتَّىٰ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللّهِ. رواه مسلم (2619) وهذا هو الصواب قال الزين بن المنير: الأكثر على أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية . فتح الباري 4/770 تنوير الحوالك 1/269 نيل الأوطار 2/313 تحفة الأحوذي 3/397 يتأكد صيام يوم عاشوراء

    ؛ لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: (ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتحرى صيام يوم فضلله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان) رواه البخاري (2006) ، ومسلم (1132) .ولصيام هذا اليوم المبارك فضل في القرآن الكريم (صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله) رواه أحمد (5/296) ، ومسلم (1163). صيام هذا اليوم سنة وحدد وفعولي ؛ لحديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (إن عاشوراء يوم من أيام الله ، فمن شاء صاء ومن شاء تركه) رواه مسلم (1136)



    . وعن عائشةَ رضيَ اللّهُ عنها قالت: «كان عاشوراءُ يوماً تصومهُ قريش في الجاهلية ، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصومه. فلما كانِمَ المدينةَ صَامَهُ وأمرَ بصيامه ، فلما نزلَ رمضانُ كان مَن شاءَ صامه ، ومن شاء لا يَصومُه » رواه البخاري (3744). ويستحب حفظ الصبيان على صيامه

    بِمَا يُعْلَمُ بِمَا يُعْلَمُونَ بِمَا يُعْلَمُونَ إِلَيْهِ إِذَا قَوْمًا بعد ونصوِّمه صبياننا ونجعلهم اللعبة من العهن ، وهو بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار. رواه البخاري (1690) ومسلم (1136). كما يسن صيام يوم قبله أو بعده

    ؛ لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود ، وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً) رواه أحمد (1/241) ، وابن خزيمة (2095) من طريق محمد بن أبي ليلى وفيه كلام وصح قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "وصح عن ابن عباس من قوله" ا.هـ لطائف المعارف / 108 وهذا في صيام يوم بعده أما صيام يوم قبله فقد صح هذا كما ذكرته أعلاه قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى "وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب بعد لم يؤمر فيه بشيء ولا سيما إذا كان فيما بعد يخالف فيه أهل الأوثان ، فلما فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام أحب مخالفة أهل الكتاب أيضا كما ورد في الصحيح ، فإنها من ذلك ، ففتهم أولا وقال: (نحن أحق بموسى منكم) ، ثم أحب مخالفتهم فأمر أن يضاف إلى يوم قبله ويوم بعده خلافا لهم " ا.هـ فتح الباري 4/770 تحفة الأحوذي 3/397
    يوم القيامة - رحمه الله تعالى - (مراتب صومه ثلاث ، أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم ، أن يكون ذلك أن يصام التاسع والعاشر ، وعليه أكثر الأحاديث ، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم) ا. هـ زاد المعاد (2/75).

    يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كله ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر ولا يدر هذا المغتر أن صوم رمضان والصلوات ععوض وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء وهي إنعراف عنهم الكبائر إليها فيقوي مجموع الأمرين على تكفير الصغائر فكيف يكفر صوم تطوع كل كبيرة بهذا العطر ويشرحها كل من يعتذر عنها إصراره على الكبائر مانعا من ا تكفير الصور لم يصر على الكبائر والمعادات الصومالية وتصرع على عموم التكفير كما كان رمضان والصلوات الخمس مع اجتناب الكبائر متساعدين متعاونين على تكفير الصغائر مع أنه سبحانه قد قال إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فعلم أن جعل الشيء سببا للتكفير لا يمنع أن يتساعد هو وسبب آخر على التكفير ا.هـ الجواب الكافي / 13 وسبب صيام هذا اليوم المبارك ما جاء في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم- المدينة ، فردة اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال: (ما هذا)؟ قالوا: هذا يوم صالح ، هذا يوم نجا الله بن إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ، قال: (فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه) رواه البخاري (1900)

    ما هو ممكن بعد أن يكون قدمه في يوم واحد؟ أهل الكتاب في صومه بالأشهر الهلالية وإن كان بالشمسية وشتاء بالكلية اليوم الذي نجى الله فيه هو هو عاشوراء من أول محرم فضبطه أهل الكتاب بالشهور الشمسية فالتقدم مقدم النبي المدينة في ربيع الأول وصوم أهل الكتاب إنما هو بحساب سير الشمس وصوم المسلمين إنما هو بالشهر الهلالي و هذا حجهم وكل ما رتبته في فعله في نفس الوقت في نفس الوقت أشكال فيه الأشهر " ا.هـ زاد المعاد 2./70وأختم بذكر بعض البدع التي أُحدثت في هذا اليوم مما ذكر أكثر من شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه. ذهب الليل ذهبذهب كانت كانت كانت كانت كانت كانت قيام انظر: مطالب أولي النهى 1/581ومن البدع بشكل اجتماعي للصلاة هذه الليلة فتجتمع بدعتان. انظر: منح الجليل 1/345 مواهب الجليل 1/73 لتسميتها في يوم عاشوراء يقرأ فيهما بكذا وكذا كتب له ثواب سبعين نبيا قال ابن تيمية رحمه الله تعالى "هو عند أهل الحديث من الأحاديث الموضوعة" ا.هـ درء التعارض 1/150




    - رحمه الله تعالى- بقوله: (وصار الشيطان بسبب قتل الحسين - رضي الله عنه- يُحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ ، والبكاء ، والعطش ، وإنشاد المراثي ، وما يُفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنهم ، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب ... عليه وسلم-) ا.هـ منهاج السنة (4/544) النوع الثالث ما هو معظم في الشريعة كيوم عاشوراء ويوم عرفة ويومي العيدين والعشر الأواخر من شهر رمضان والعشر الأول من المعحم وليلة الجمعة ويومها والعشر الأول من المحرم ونحو ذلك من قبل الفاضلة انه الضرب قد يحدث ينهى عنه مثل ما أحدث بعض من التعطش والتحسينات التي رُزقت بها وعُرِفَتُها ولا تُحَوِّلَها أحد سيدي شباب أهل الجنة وطائفة من أهل بيته بأيدي ال فجرة الذين أهانهم الله وأخواته في هذا الأمر اليوم في حال هذا اليوم اليوم ما هو الله في عند هذا الوقت اليوم ما هو الله به عند المصائب وضموا إلى ذلك من الكذب والوقيعة في الصحابة البرآء من فتنة الحسين وغيرها أمورا أخرى مما يكرهها الله ورسوله وقد روي عن فاطمة بنت

    وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها مثل فضل الاغتسال فيه أو التكحل أو المصلة وحيدة وهاها من الأمور المبتدعة كلها مكروهة. بكسل المستحب صومه.

    وقد روى في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال بلغنا أنه "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتما فوضع أولئك فيه آثارا تقتضي التوسع فيه واتخاذه عيدا وكلاهما باطل وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "سيكون في ثقيف كذاب ومبير" فكان الكذاب المختار بن أبي عبيد وكان يتشيع وينتصر للحسين ثم مقدمة الكذب والافتراء على الله وكان فيها الح جاج بن يوسف كان فيه انحراف على علي وشيعته وكان مبيرا وها فيهم سمعان ،
    ا.ه اقتضاء الصراط المستقيم 1 / 299-301 وانظر: الفتاوى 13/354 وذكر رحمه الله أنه قد قابل قوم فعل الرافضة بفعل مضاد له ، وهو جعل هذا اليوم يوم فرح وسرور وطبخ للأطعمة والتوسيع على العيال ، فقابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والشر بالشر ، والبدعة بالبدعة ، فوضعوا الآثار مقابل ما أرسلت الرافضة. انظر: فتاوى ابن تيمية - رحمه الله تعالى- (25/310) ومما قاله ابن تيمية رحمه الله تعالى: "وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعارا في هذا اليوم يعارضون به شعار ذلك القوم فقابلوا باطلا بباطل وردوا بدعة ببدعة وان كانت أحداهما أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل الحديث الطويل الذي روى فيه من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك فان هذا الحديث ونحوه كذب مخلق باتفاق من يعرف علم الحديث وان كان قد ذكره بعض أهل الحديث وقال انه صحيح وإسناده على شرط الصحيح فهذا من الغلط الذي لا ريبيه كما هو مبين في غير هذا الموضع ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم " ا.ه الفتاوى 4/512
    وفي البخاري (1294)، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منَّا من لطم الخدود ، وشقّ الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية".

    قال ابن رجب - رحمه الله تعالى-: (أما اتخاذه مأتما كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين - رضي الله عنه-، فهو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعا ولم يأمر الله ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم- باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف بمن دونهم ) ا.ه (لطائف المعارف / 13)،
    وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان على السنة وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من المال وليتنبون ما أمر به الشيطان من البدع "ا.هـ نقد المنقول / 101 (وقد بدأت هذه الأقوال مع ما فيها من التكرار لما فيها من الفائدة)

    أما حديث "
    فقد رواه البيهقي في الشعب (3/365) والطبراني في المعانى (9302) ، والكبير (10007)قال حرب: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث؟ فقال: لا أصل له وليس إسناد يثبت.منهاج السنة (4/555) ، وقال شيخ الإسلام: (حديث موضوع مكذوب) ا.هـ الفتاوى (25/300). قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "إِحْسَا أَنَا إِحْسَانُ الْعَظْمَاتِ الْعَطِرَةِ الَّتِي تَعْرِفُونَ بِمَا كَانَتْ فِيهَا على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته قال الإمام أحمد لا يصح هذا الحديث وأما أحاديث الاكتحال والادهان والتطيب من وضع الكذابين " ا.هـ نقد المنقول / 101
    والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


    كتبه د. نايف بن أحمد الحمد
    صيد الفوائد


    اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى
يعمل...
X