السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلق الركب المبارك
وقد رصدت جحافل الكفر
جائزة كبرى لمن يأتي برسول الله ﷺ
أو صاحبه الصِّدِّيق
تُعطَى
الجائزة لمن يأتي بأحدهما حيًّا أو ميتًا
والجائزة هي مائة ناقة
وهذا رقم هائل في ذلك الزمن
ولكن
كتب الله عزوجل من فوق سبع سموات
أن الله ناصر رسوله ﷺ
ومعز دينه
وكانت الوجهة غار ثور
اكتشف القصاصون الطريق الذي سار فيه الرسول ﷺ وصاحبه
ووصلوا إلى الجبل الصعب الذي به غار ثور
وصعدوا الجبل
ووصلوا إلى باب غار ثور
لم يبقَ إلا أن ينظروا فقط إلى داخل الغار
والغار صغير جدًّا
الرسولﷺ يجلس في داخل الغار في سكينه تامة
وكأنه يجلس في بيته والصّدّيق في أشد حالات قلقه واضطرابه
يقول الصّدّيق رضي الله عنه يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا
قال الرسول في يقين
"اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيِنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا"
في رويات
انه نسجت عنكبوت على باب الغار...
ولكن هناك شئ هو عندي أكثر دليل على أنهم منعوا النظر داخل الغار
انه الله عزوجل
هو الذي أخذ بأنظارهم بعيدا
وصرفهم عن رسول الله ﷺ وصاحبه
انه الحفظ الرباني
والولاية الالهية لرسالته ونبيه
رسالة لكل صاحب دعوة حق
أنت عليك الاخذ بالأسباب وكاأنها كل شئ
وتتوكل على ربك حق التوكل
رحلوا الى الغار
وأعدوا لرحلتهم الزاد وكل مايحتاجونه
لكن
يبقى التوكل على الله
على انه نعم المولى ونعم النصير
تأخذ بكل سبب
وتسلك كل سبيل
ولكن يبقى التدبير والحفظ الرباني نعم الصاحب في مواجهة الظلامين
لقد قلق الصديق
وانتابه الخوف
ولكن
إنما كان يخاف على رسول الله ﷺ
فقال
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ قُتِلْتُ أَنَا فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ وَاحِدٌوَإِنْ قُتِلْتَ أَنْتَ هَلَكَتِ الأُمَّةُ
كان خوفه الصديق رضي الله عنه على هذا الدين
انه كان يحمل هم نصرة هذا الدين وتبليغه
قال الله تعالى
﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا (40) ﴾
انه المربي الربانيﷺ
كيف تحزن ياأبكر
ونحن قد أوينا بضعفنا الى الركن الشديد
ان اجتمع أهل الأرض جميعا علينا
فاان الله عزوجل
هو من سيحمينا ويحفظنا ويؤيدنا
مكث رسول ﷺ في الغار ثلاثة أيام كما كان مقررًا في الخطة المرسومة
وقام كل من عبد الله بن أبي بكر وعامر بن فهيرة وأسماء بنت أبي بكر بدوره
وحان وقت الرحيل إلى المدينة
وجاء عبد الله بن أريقط الدليل بالناقتين في الوقت المتفق عليه
وجاء بناقة ثالثة له وجاء معه أيضًا عامر بن فهيرة ليرافق الراكب المهاجر إلى المدينة
خرج الرسول من الغار ليلة غرة ربيع الأول من سنة الرابعة عشرة من النبوة
وكانت بداية عهد جديد للدعوة
وهنا لاننسى
وجود اسماء رضي الله عنها في رحلة الهجرة كجندية من جنود الله عزوجل
هي رسالة لكل اخت مسلمة
لاعذر لك ان تخلفت عن نصرة هدا الدين
لاتقولي انا امراءة
هاهي أسماء رضي الله عنها
شاركت في رحلة الهجرة
رغم أن الأمر كان فيه قتل
ولكن
لما احتاج الدين
لم تتوانى ولم تتأخر
انت كذالك
اخية
انصري الاسلام في حجابك
حسب موقعك من الحياة
هدا مناط التكليف لك
سواء
أما أو فتاة طالبة أو معلمة
لاعذر لك ان تخلفت
ورجاءا
لا نؤتى من قبلك ياابنة الاسلام
لأنه أنت كنت أول لبنة سعى أعداؤنا لهدم قيم وعرى الاسلام
أنت غالية
أخرجوها من الخدور
بعد نحر الحياء على الأعتاب
وزينوها رغم أنها هي مزينة خلقة
وقذفوها
في مروج الاختلاط بعد أن نزعوا حجابها
تحت مسمى مستعار
حرية المراة
وهم والله لم يكون همهم سوى
أن يكونوا لهم سوى كسر أي قيد يحول بينهم وبين الوصول اليها
ومشى الركب المبارك
تحرسهم عين الله
ويكلاؤهم ربهم
في مفازة قطعوها بيقين الصادقين
لكل صاحب دعوة
ان كنت صادقا
فأبشر
بالنصر
ومعية الله عزوجل
والحفظ
حتى لو نالت منك الخطوب والابتلاءات
ولكنها الجنة
وللجنة مهر
ووطن نفسك
على أن الابتلاء سنة الله
ولن يمكن العبد حتى يبتلى
اللهم نسألك العافية
رحلة الصدق
رحلة اليقين
رحلة التوكل
رحلة الصبر
رحلة التضحية
رحلة التفويض
رحلة الانس بالله
رحلة السكينة
رحلة التأييد الرباني
رحلة كانت نقطة البداية لدين بلغ مشارق الأرض ومغاربها
نقطة بداية لدين بلغ مابلغ الليل والنهار
فهنيئا للصفوة الذين اختارهم ربهم
وكان خير القرون
وهنيئا لمن اختار الجندية لله عزوجل في كل زمان ومكان
كانت الوجهة لغار في جبل
كما كانت وجهة الفيتة أصحاب الكهف
لاتيأس
في أضيق مكان
في وقت تخلي القريب والغريب
اتسع المكان الضيق برحمة الله ونزلت السكينة على القلوب
تولى الأمر رب السماء والأرض
وكان النصر والتمكين
وبزرغ أجمل فجر
يتبعه ضحوة
ثم صحوة
ثم شرووووق
اللهم عافنا ولاتبتلينا
اللهم استعملنا ولا تستبدل بنا
ولاتحرمنا خير ماعندك بسوء ماعندنا
فاأنت نعم المولى ونعم النصير
وجزاكم الله خيرا
انطلق الركب المبارك
وقد رصدت جحافل الكفر
جائزة كبرى لمن يأتي برسول الله ﷺ
أو صاحبه الصِّدِّيق
تُعطَى
الجائزة لمن يأتي بأحدهما حيًّا أو ميتًا
والجائزة هي مائة ناقة
وهذا رقم هائل في ذلك الزمن
ولكن
كتب الله عزوجل من فوق سبع سموات
أن الله ناصر رسوله ﷺ
ومعز دينه
وكانت الوجهة غار ثور
اكتشف القصاصون الطريق الذي سار فيه الرسول ﷺ وصاحبه
ووصلوا إلى الجبل الصعب الذي به غار ثور
وصعدوا الجبل
ووصلوا إلى باب غار ثور
لم يبقَ إلا أن ينظروا فقط إلى داخل الغار
والغار صغير جدًّا
الرسولﷺ يجلس في داخل الغار في سكينه تامة
وكأنه يجلس في بيته والصّدّيق في أشد حالات قلقه واضطرابه
يقول الصّدّيق رضي الله عنه يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا
قال الرسول في يقين
"اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيِنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا"
في رويات
انه نسجت عنكبوت على باب الغار...
ولكن هناك شئ هو عندي أكثر دليل على أنهم منعوا النظر داخل الغار
انه الله عزوجل
هو الذي أخذ بأنظارهم بعيدا
وصرفهم عن رسول الله ﷺ وصاحبه
انه الحفظ الرباني
والولاية الالهية لرسالته ونبيه
رسالة لكل صاحب دعوة حق
أنت عليك الاخذ بالأسباب وكاأنها كل شئ
وتتوكل على ربك حق التوكل
رحلوا الى الغار
وأعدوا لرحلتهم الزاد وكل مايحتاجونه
لكن
يبقى التوكل على الله
على انه نعم المولى ونعم النصير
تأخذ بكل سبب
وتسلك كل سبيل
ولكن يبقى التدبير والحفظ الرباني نعم الصاحب في مواجهة الظلامين
لقد قلق الصديق
وانتابه الخوف
ولكن
إنما كان يخاف على رسول الله ﷺ
فقال
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ قُتِلْتُ أَنَا فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ وَاحِدٌوَإِنْ قُتِلْتَ أَنْتَ هَلَكَتِ الأُمَّةُ
كان خوفه الصديق رضي الله عنه على هذا الدين
انه كان يحمل هم نصرة هذا الدين وتبليغه
قال الله تعالى
﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا (40) ﴾
انه المربي الربانيﷺ
كيف تحزن ياأبكر
ونحن قد أوينا بضعفنا الى الركن الشديد
ان اجتمع أهل الأرض جميعا علينا
فاان الله عزوجل
هو من سيحمينا ويحفظنا ويؤيدنا
مكث رسول ﷺ في الغار ثلاثة أيام كما كان مقررًا في الخطة المرسومة
وقام كل من عبد الله بن أبي بكر وعامر بن فهيرة وأسماء بنت أبي بكر بدوره
وحان وقت الرحيل إلى المدينة
وجاء عبد الله بن أريقط الدليل بالناقتين في الوقت المتفق عليه
وجاء بناقة ثالثة له وجاء معه أيضًا عامر بن فهيرة ليرافق الراكب المهاجر إلى المدينة
خرج الرسول من الغار ليلة غرة ربيع الأول من سنة الرابعة عشرة من النبوة
وكانت بداية عهد جديد للدعوة
وهنا لاننسى
وجود اسماء رضي الله عنها في رحلة الهجرة كجندية من جنود الله عزوجل
هي رسالة لكل اخت مسلمة
لاعذر لك ان تخلفت عن نصرة هدا الدين
لاتقولي انا امراءة
هاهي أسماء رضي الله عنها
شاركت في رحلة الهجرة
رغم أن الأمر كان فيه قتل
ولكن
لما احتاج الدين
لم تتوانى ولم تتأخر
انت كذالك
اخية
انصري الاسلام في حجابك
حسب موقعك من الحياة
هدا مناط التكليف لك
سواء
أما أو فتاة طالبة أو معلمة
لاعذر لك ان تخلفت
ورجاءا
لا نؤتى من قبلك ياابنة الاسلام
لأنه أنت كنت أول لبنة سعى أعداؤنا لهدم قيم وعرى الاسلام
أنت غالية
أخرجوها من الخدور
بعد نحر الحياء على الأعتاب
وزينوها رغم أنها هي مزينة خلقة
وقذفوها
في مروج الاختلاط بعد أن نزعوا حجابها
تحت مسمى مستعار
حرية المراة
وهم والله لم يكون همهم سوى
أن يكونوا لهم سوى كسر أي قيد يحول بينهم وبين الوصول اليها
ومشى الركب المبارك
تحرسهم عين الله
ويكلاؤهم ربهم
في مفازة قطعوها بيقين الصادقين
لكل صاحب دعوة
ان كنت صادقا
فأبشر
بالنصر
ومعية الله عزوجل
والحفظ
حتى لو نالت منك الخطوب والابتلاءات
ولكنها الجنة
وللجنة مهر
ووطن نفسك
على أن الابتلاء سنة الله
ولن يمكن العبد حتى يبتلى
اللهم نسألك العافية
رحلة الصدق
رحلة اليقين
رحلة التوكل
رحلة الصبر
رحلة التضحية
رحلة التفويض
رحلة الانس بالله
رحلة السكينة
رحلة التأييد الرباني
رحلة كانت نقطة البداية لدين بلغ مشارق الأرض ومغاربها
نقطة بداية لدين بلغ مابلغ الليل والنهار
فهنيئا للصفوة الذين اختارهم ربهم
وكان خير القرون
وهنيئا لمن اختار الجندية لله عزوجل في كل زمان ومكان
كانت الوجهة لغار في جبل
كما كانت وجهة الفيتة أصحاب الكهف
لاتيأس
في أضيق مكان
في وقت تخلي القريب والغريب
اتسع المكان الضيق برحمة الله ونزلت السكينة على القلوب
تولى الأمر رب السماء والأرض
وكان النصر والتمكين
وبزرغ أجمل فجر
يتبعه ضحوة
ثم صحوة
ثم شرووووق
اللهم عافنا ولاتبتلينا
اللهم استعملنا ولا تستبدل بنا
ولاتحرمنا خير ماعندك بسوء ماعندنا
فاأنت نعم المولى ونعم النصير
وجزاكم الله خيرا
تعليق