إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف يصلي المسلم وهو حاضر القلب خاشع؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يصلي المسلم وهو حاضر القلب خاشع؟


    عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:

    (إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها
    رواه أبو داود والبيهقي وأحمد من طريقين عنه صحح أحدهما الحافظ العراقي وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في " الترغيب " (1/ 184)
    - صححه الألباني


    لو أنك أردت أن تصلي في الليل ووضعت أمامك مصحفاً كبيراً على قاعدة، لا تحمله في يدك، ولا تقلب صفحاته، وأنت في الصلاة، لكن قد يوضع على قاعدة أمامك فإذا قرأت الفاتحة وصفحة، وفي الركعة الثانية صفحة - وهذا ورد عند الأئمة الكبار ولا سيما الإمام مالك- أنت ماذا تفعل؟ تتلقى عن الله، كل ركعتين بصفحتين
    إذا قرأت الفاتحة بخشوع وهدوء ثم انتظرت وقلت لله: يا رب اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، يقول الله لك:﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾[سورة الإسراء:53]

    تأتي آيات القرآن الكريم وكأنها جواب إلهي على دعائك، يا رب اهدنا الصراط المستقيم، فأنت حينما تقف في الصلاة، مهيأ أن تقف بين يدي الله عز وجل، ومهيأ أن تتلقى عنه إن كنت حافظاً، لكن أذكر هذا الذي يصلي طوال حياته: قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، يردد سورتين قصيرتين كل حياته، الصلاة لم يعد لها معنى فقدت معناها وخشوعها والتلقي عن الله فيها. ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها، فجرب بالنوافل مبدئياً، لكن عند الإمام مالك تجوز في الفرائض، هذا اختلاف بين الفقهاء، أنا أقلد الإمام مالك في هذا، إذا صليت العشاء والوتر والفجر وأنت تتلقى عن الله عز وجل من كتابه، كل يوم صفحتان من كل ركعتين لعلك تختم كتاب الله في أمد قصير، وهذا يجعلك مع القرآن كل يوم.

    ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾[ سورة طه:14]
    فذكر الله أكبر ما في الصلاة، والدليل آية أخرى:
    ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾[ سورة العنكبوت: 45 ]
    أكبر شيء في الصلاة لا أن تقف ولا أن تنحني وتسجد وتتجه نحو القبلة فقط وقلبك ساه عن الله، أكبر ما في الصلاة أن تذكر الله في الصلاة.

    قال بعض علماء التفسير:
    إن ذكر الله لك أكبر من ذكرك له، أنت إذا ذكرته تذكره حامداً وشاكراً، أما إذا ذكرك الله منحك الأمن والسعادة والحفظ والنصر والتأييد.
    إنسان قدم لي ورقة فكتب: يرجى تقديم بيت بخمسين مليوناً، أنت ماذا كلفتك هذه؟
    ورقة وخمس كلمات وتوقيع، جاءك بيت بخمسين مليوناً، فردّ الله عليك بأنه منحك السعادة والطمأنينة والأمن والراحة النفسية والحكمة والتوفيق والسداد وطلاقة اللسان والجرأة والوضوح، هذا هو فضل الله.
    لذلك المؤمن إذا دخل إلى بيت الله يقول: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، أي عطاء الله مطلق!
    إذا أشعرك بالأمن فقد رحمك، إذا أسبغ عليك صحته فقد رحمك، وإذا منحك الحكمة ومحبة الناس ودخلاً يكفي نفاقاتك وزوجة تحبك وتحرص على طاعتك، وإذا منحك أولاداً أبراراً كل هذا رحمة من الله، إذا دخل إلى بيت الله يقول:
    " اللهم افتح لي أبواب رحمتك" وإذا خرج منه يقول:" اللهم افتح لي أبواب فضلك."


    ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾[سورة العلق: 19]
    الصلاة قرب من الله
    القرب كيف يكون؟
    قال:﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾[ سورة الكهف: 110 ]
    هؤلاء كلهم عبادك كلما أكرمتهم، وخدمتهم، وتواضعت لهم، وطمأنتهم، ومنحتهم الأمن، أما كلما تخيفهم فسيخيفك الله عز وجل، أما كلما أخفتهم فسوف يخيفك الله عز وجل، كلما ابتززت أموالهم سوف يتلف الله مالك، كلما أرهبتهم سوف ينخلع قلبك خوفاً.

    فالصلاة حبور، يَا بِلَالُ أَقِمِ الصَّلَاةَ أَرِحْنَا بِهَا ، لكن نحن الآن أرحنا منها يا بلال ! فرق كبير بين الواجب وبين الحب، بالحب أرحنا بها، بالواجب أرحنا منها، الصلاة عبء.﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى﴾[سورة النساء: 142]

    راتب النابلسى
    موسوعة النابلسى للعلوم الاسلامية

    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 08-09-2018, 10:11 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيرًا
    وينقل لملتقى الحوار الإيماني والعلمي للأخوات فهو الأنسب له

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3

      جزاكم الله خيرا أختنا


      اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

      تعليق


      • #4
        ..

        جزاكِ الله خيرًا.



        ...
        فَمن لِـلأُمَةِ الغَرْقى إذا كُنَا الغَريقينا ..
        وَمن للغَايةِ الكُبرى إذا
        صَغُرَت أمَانينا..

        تعليق

        يعمل...
        X