بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً حمداً، والشكر له شكراً شكراً، وصلى الله وسلم على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
أخي المبارك: عشرة أيام هي أفضل أيام عمرك، لحظاتها كنوز، وليلها ونهارها خزائن، وكانت كذلك لاجتماع أمهات العبادة فيها كالصيام، والصدقة، والحج، والصلاة، وغيرها كما ذكره ابن حجر رحمه الله، فدونك أخي الكريم هذه الوصايا في تلك الأيام العشر الفاضلة عشر ذي الحجة، هذه الوصايا أيها المبارك كُتبت لك، فاحرص على تفعيلها، وتطبيقها وأيضاً نشرها بين عباد الله لعل الله عز وجل أن ينفعني وينفعك وينفعهم بها.
الأولى: إن تدريب نفسك على الأعمال الصالحة قبل دخول العشر المباركة أمرٌ مهم، لماذا ؟ لتتهيأ النفس عليه، وتزداد منه، وأيضاً حتى تأخذ أنت بزمام النفس وخطامها عند دخول العشر الفاضلة، فيقوى عزمك، ويعظُم حزمك.
الثانية: أخي المبارك، كم هو رائع أن تجعل لك برنامجاً إيمانياً في هذه العشر الفاضلة منوعاً فيه بين العبادات، ولكن انتبه للقواطع والموانع، فإنها تبدأ صغيرة ثم تكبر، ولكن كن حذراً فاقطعها في مهدها، وكن جاداً في ذلك فالوقت شريف وعظيم.
الثالثة: " سبحان الله وبحمده " مئة مرة يومياً ما أخفّها على اللسان، لكنها تحط الخطايا حطاً، قال عليه الصلاة والسلام: «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر». رواه البخاري، وهي أيضاً كما في صحيح مسلم من حديث سعد رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام « فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة ». فحاول أن تجعل هذه العشر المباركة انطلاقه لك إن لم تكن تفعل ذلك من ذي قبل، واستمر عليه طوال عمرك فهي لا تستغرق أكثر من دقيقتين، ودل عليه غيرك فالدال على الخير كفاعله، واجعل الدلالة عليه مشروعاً لك في حياتك، وإن استطعت خلال هذه العشر المباركة أن لا يفتر لسانك عن التكبير والتسبيح وغيرهما من الخير فافعل فإن كل ما تقول أو تفعل إنما هو مرصود لك في كفّة حسناتك تفرحُ به يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام: « لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل ».
الرابعة: من فضل الله تعالى ورحمته أن كل حرف تقرؤه من القرآن فإن لك به عشر حسنات أو تزيد، ومما يقتح عليك أخي الكريم خلال هذه العشر أن تقرأ مقداراً معيناً مع كل صلاة فإنك إن قرأت مع كل صلاة جزءاً من القرآن ختمت قرابة الختمتين خلال العشر وفي كل ختمة ما يزيد على ثلاثة ملايين حسنة.
الخامسة: إن كلمة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" كلمة عظيمة، إن قلتها عشر مرات كنت كمن أعتق أربعة أنفس، بل إن قلتها مئة مرة وما أسهلها وأيسرها على من وفقه الله كنت كمن أعتق عشرة أنفس، الله أكبر! إنه عمل يسير يوازي ويحاذي عتق الرقاب، فوصيتي لك، وهمسي في أذنك، أن تبدأ بها في هذه العشر المباركة إن لم تكن قد بدأت قبل، واستمر على هذا العمل فهو خير عظيم، مرصود لك يوم القيامة، فهي لا تأخذ من وقتك الثمين أكثر من عشر دقائق، وسواء قلتها في وقت واحد أو أوقات خلال اليوم.
السادسة: عشر ذي الحجة فرصة محدودة وقليلة وسريعة التقضي، فيمكن أن تضع لأسرتك برنامجاً إيمانياً في استثمارها، بأنواع العمل الصالح ولك أجر ماعملته هذه الأسرة، وحاول تشجيعهم على استمرارهم في هذه الأعمال الصالحة، واجعل لهم بصمة ومشاركة في رسم وتخطيط هذا البرنامج ليتفاعلوا معه.
السابعة: إن دلالة الآخرين على الخير، وتذكيرهم به، إنما هو أخي المبارك من الأعمال الصالحة المتعدية، لأن أجرها إذا فعلوها يعود إليك مثله، تجده عند الله تبارك وتعالى في ميزان حسناتك، لا سيما في هذه العشر المباركة، فاجتهد فيه فهو من الغرس المثمر العظيم، قال عليه الصلاة والسلام: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله » رواه مسلم.
الثامنة: أخي الكريم اقرأ عن أيام عشر ذي الحجة، محاولاً تطبيق كل ما تقرأ لتحصل على العلم والعمل جميعاً، وما أجمل أن تجتمع الأسرة على قراءة في هذا الشأن لتحصل تلك الأسرة على الحسنين العلم والعمل، ولعل هذا الدرس الأسري ينطلق درساً برنامجاً ثابتاً اسبوعياً لهذه الأسرة المباركة طوال العام، ويُقترح في غير هذه العشر لتفعيل درس مع الأسرة كتاب أربعون مجلساً في التربية الإيمانية، فهو وُضع لهذا الشأن وأمثاله، تجد الكتاب متوفراً مجاناً في مكتب الدعوة جنوب بريدة جوار جامع الخليج من الشمال.
التاسعة: أخي الكريم حاول جاهداً في جلساتك تذكير جلسائك في استثمار هذه الأيام الفاضلة، وما يدريك لعل أحدهم يسمعها منك الآن فيعيش عليها كل حياته فيستمر لك الأجر عند الله تبارك وتعالى، ولا تحقرن كلمة تقولها أو عملاً تذكره.
العاشرة: استثمر وسائل التواصل في التوعية بأهمية استثمار هذه العشر الفاضلة فإن هذه الوسائل أخي الحبيب سريعة الانتشار، تدخل كل بيت، فكن حفظك الله سبّاقاً متفاعلاً في ذلك حريصاً على أن لا ترسل إلا الصحيح والثابت، فإنك من خلال هذه الرسائل تكون قد قمت بدور كبير كالخطيب والداعية وغيرهما فإن أمامك شرائح الناس بالآلاف فلا تستقل هذا.
الحادية عشر: من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة قراءة القرآن، والتسبيح، والتكبير، والتحميد، والتهليل، والصيام، والقيام، وهلم جرا من الأعمال الصالحة، وما أجمل جدولة هذه الأعمال وغيرها وتفعيلها، ومحاسبة النفس في ذلك، فإن هذه الأيام تستحق الكتابة والعناية والتخطيط واجعل ذلك قبل دخول العشر، ولا تنس إفادة غيرك في ذلك.
الثانية عشر: ورد في حديث أبي بكر عند البخاري قال عليه الصلاة والسلام: « من أصبح منكم اليوم صائما ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ».. فذكر في هذا الحديث أربعة أمور، حاول جمعها ولو في بعض أيام العشر فهي غنيمة عظيمة.
الثالثة عشر: لا تحسبن الشيطان سيتركك في هذه الأيام الفاضلة، وإنما سيقف في طريقك أكثر من غيرها، لماذا؟ ليصرفك عن كنوزها العظيمة، فكن أنت المنتصر وهو المنهزم فإن كيد الشيطان كان ضعيفاً، فهي أيام قليلة سريعة.
الرابعة عشر: دائماً تذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ». فهذا الحديث حافز معنوي كبير لتقوية عزيمتك على العمل الصالح في هذه العشر المباركة، فكافيك أنها أفضل أيام عمرك، وإن استبشارك ببلوغ هذه الأيام لهو أيضاً حافز كبير وعظيم.
الخامسة عشر: نشرُك لمثل هذه الوصايا هو من الدلالة على الخير ونقلها إلى الغير خير عظيم، وذلك لتحفيز الناس على استثمار مثل هذه المواسم.
بارك الله لنا في أعمالنا وأعمارنا، وأصلح لنا نياتنا وذرياتنا، وتقبل منا صالح أعمالنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إعداد: خالد بن علي الجريش
المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب بريدة
صيد الفوائد
الحمد لله حمداً حمداً، والشكر له شكراً شكراً، وصلى الله وسلم على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
أخي المبارك: عشرة أيام هي أفضل أيام عمرك، لحظاتها كنوز، وليلها ونهارها خزائن، وكانت كذلك لاجتماع أمهات العبادة فيها كالصيام، والصدقة، والحج، والصلاة، وغيرها كما ذكره ابن حجر رحمه الله، فدونك أخي الكريم هذه الوصايا في تلك الأيام العشر الفاضلة عشر ذي الحجة، هذه الوصايا أيها المبارك كُتبت لك، فاحرص على تفعيلها، وتطبيقها وأيضاً نشرها بين عباد الله لعل الله عز وجل أن ينفعني وينفعك وينفعهم بها.
الأولى: إن تدريب نفسك على الأعمال الصالحة قبل دخول العشر المباركة أمرٌ مهم، لماذا ؟ لتتهيأ النفس عليه، وتزداد منه، وأيضاً حتى تأخذ أنت بزمام النفس وخطامها عند دخول العشر الفاضلة، فيقوى عزمك، ويعظُم حزمك.
الثانية: أخي المبارك، كم هو رائع أن تجعل لك برنامجاً إيمانياً في هذه العشر الفاضلة منوعاً فيه بين العبادات، ولكن انتبه للقواطع والموانع، فإنها تبدأ صغيرة ثم تكبر، ولكن كن حذراً فاقطعها في مهدها، وكن جاداً في ذلك فالوقت شريف وعظيم.
الثالثة: " سبحان الله وبحمده " مئة مرة يومياً ما أخفّها على اللسان، لكنها تحط الخطايا حطاً، قال عليه الصلاة والسلام: «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر». رواه البخاري، وهي أيضاً كما في صحيح مسلم من حديث سعد رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام « فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة ». فحاول أن تجعل هذه العشر المباركة انطلاقه لك إن لم تكن تفعل ذلك من ذي قبل، واستمر عليه طوال عمرك فهي لا تستغرق أكثر من دقيقتين، ودل عليه غيرك فالدال على الخير كفاعله، واجعل الدلالة عليه مشروعاً لك في حياتك، وإن استطعت خلال هذه العشر المباركة أن لا يفتر لسانك عن التكبير والتسبيح وغيرهما من الخير فافعل فإن كل ما تقول أو تفعل إنما هو مرصود لك في كفّة حسناتك تفرحُ به يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام: « لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل ».
الرابعة: من فضل الله تعالى ورحمته أن كل حرف تقرؤه من القرآن فإن لك به عشر حسنات أو تزيد، ومما يقتح عليك أخي الكريم خلال هذه العشر أن تقرأ مقداراً معيناً مع كل صلاة فإنك إن قرأت مع كل صلاة جزءاً من القرآن ختمت قرابة الختمتين خلال العشر وفي كل ختمة ما يزيد على ثلاثة ملايين حسنة.
الخامسة: إن كلمة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" كلمة عظيمة، إن قلتها عشر مرات كنت كمن أعتق أربعة أنفس، بل إن قلتها مئة مرة وما أسهلها وأيسرها على من وفقه الله كنت كمن أعتق عشرة أنفس، الله أكبر! إنه عمل يسير يوازي ويحاذي عتق الرقاب، فوصيتي لك، وهمسي في أذنك، أن تبدأ بها في هذه العشر المباركة إن لم تكن قد بدأت قبل، واستمر على هذا العمل فهو خير عظيم، مرصود لك يوم القيامة، فهي لا تأخذ من وقتك الثمين أكثر من عشر دقائق، وسواء قلتها في وقت واحد أو أوقات خلال اليوم.
السادسة: عشر ذي الحجة فرصة محدودة وقليلة وسريعة التقضي، فيمكن أن تضع لأسرتك برنامجاً إيمانياً في استثمارها، بأنواع العمل الصالح ولك أجر ماعملته هذه الأسرة، وحاول تشجيعهم على استمرارهم في هذه الأعمال الصالحة، واجعل لهم بصمة ومشاركة في رسم وتخطيط هذا البرنامج ليتفاعلوا معه.
السابعة: إن دلالة الآخرين على الخير، وتذكيرهم به، إنما هو أخي المبارك من الأعمال الصالحة المتعدية، لأن أجرها إذا فعلوها يعود إليك مثله، تجده عند الله تبارك وتعالى في ميزان حسناتك، لا سيما في هذه العشر المباركة، فاجتهد فيه فهو من الغرس المثمر العظيم، قال عليه الصلاة والسلام: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله » رواه مسلم.
الثامنة: أخي الكريم اقرأ عن أيام عشر ذي الحجة، محاولاً تطبيق كل ما تقرأ لتحصل على العلم والعمل جميعاً، وما أجمل أن تجتمع الأسرة على قراءة في هذا الشأن لتحصل تلك الأسرة على الحسنين العلم والعمل، ولعل هذا الدرس الأسري ينطلق درساً برنامجاً ثابتاً اسبوعياً لهذه الأسرة المباركة طوال العام، ويُقترح في غير هذه العشر لتفعيل درس مع الأسرة كتاب أربعون مجلساً في التربية الإيمانية، فهو وُضع لهذا الشأن وأمثاله، تجد الكتاب متوفراً مجاناً في مكتب الدعوة جنوب بريدة جوار جامع الخليج من الشمال.
التاسعة: أخي الكريم حاول جاهداً في جلساتك تذكير جلسائك في استثمار هذه الأيام الفاضلة، وما يدريك لعل أحدهم يسمعها منك الآن فيعيش عليها كل حياته فيستمر لك الأجر عند الله تبارك وتعالى، ولا تحقرن كلمة تقولها أو عملاً تذكره.
العاشرة: استثمر وسائل التواصل في التوعية بأهمية استثمار هذه العشر الفاضلة فإن هذه الوسائل أخي الحبيب سريعة الانتشار، تدخل كل بيت، فكن حفظك الله سبّاقاً متفاعلاً في ذلك حريصاً على أن لا ترسل إلا الصحيح والثابت، فإنك من خلال هذه الرسائل تكون قد قمت بدور كبير كالخطيب والداعية وغيرهما فإن أمامك شرائح الناس بالآلاف فلا تستقل هذا.
الحادية عشر: من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة قراءة القرآن، والتسبيح، والتكبير، والتحميد، والتهليل، والصيام، والقيام، وهلم جرا من الأعمال الصالحة، وما أجمل جدولة هذه الأعمال وغيرها وتفعيلها، ومحاسبة النفس في ذلك، فإن هذه الأيام تستحق الكتابة والعناية والتخطيط واجعل ذلك قبل دخول العشر، ولا تنس إفادة غيرك في ذلك.
الثانية عشر: ورد في حديث أبي بكر عند البخاري قال عليه الصلاة والسلام: « من أصبح منكم اليوم صائما ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ».. فذكر في هذا الحديث أربعة أمور، حاول جمعها ولو في بعض أيام العشر فهي غنيمة عظيمة.
الثالثة عشر: لا تحسبن الشيطان سيتركك في هذه الأيام الفاضلة، وإنما سيقف في طريقك أكثر من غيرها، لماذا؟ ليصرفك عن كنوزها العظيمة، فكن أنت المنتصر وهو المنهزم فإن كيد الشيطان كان ضعيفاً، فهي أيام قليلة سريعة.
الرابعة عشر: دائماً تذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ». فهذا الحديث حافز معنوي كبير لتقوية عزيمتك على العمل الصالح في هذه العشر المباركة، فكافيك أنها أفضل أيام عمرك، وإن استبشارك ببلوغ هذه الأيام لهو أيضاً حافز كبير وعظيم.
الخامسة عشر: نشرُك لمثل هذه الوصايا هو من الدلالة على الخير ونقلها إلى الغير خير عظيم، وذلك لتحفيز الناس على استثمار مثل هذه المواسم.
بارك الله لنا في أعمالنا وأعمارنا، وأصلح لنا نياتنا وذرياتنا، وتقبل منا صالح أعمالنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إعداد: خالد بن علي الجريش
المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب بريدة
صيد الفوائد
تعليق