السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن حينما نريد حساب اي مسافة من مكان الى اخر نقيس بالوحدة المعروفة الكيلومتر
لكن سبحان الله
في القران جاء حساب اخرعند الله عزوجل
قال الله تعالى
وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
حوضي مسيرة شهروزواياه سواء وماؤه أبيض من الورق
وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدا
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
" صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس
ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ،
لا يدخلن الجنة ولا يجد ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا
وقال رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
مَن صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِئَةِ عَامٍ
وفي رواية سبعين خريفا
وقد اخبرنا رسول الله صلى اله عليه وسلم
ان اعمار امته مابين الستين والسبعين وقليل من يتجاوز دالك
ادن وحدة القياس يوم الاخرة بالايام والشهور والسنوات
فان كان يوم فقط عند الله عزوجل بالف سنة
اي لدة عاشها الانسان في حياته تساوي هدا العمر
بل حتى الستين ان عاشها مابين طفولة وصبا
وياتي الشباب وتشعر انه اقصر محطات العمر
يعيش الانسان مابين ضعف وكهولة وشيخوخة
فادا تفكر العبد في حاله
كم في هدا العمر من الطاعة من صلاة ...
ادا علمنا ان الانسان ينام ثلثي عمره واضف الى دالك
امور حياته الاخرى
فكم بقي له من العمر
ليصفو اليه في هده الستين مدة بسيطة مع رجاء قبول الله عزوجل لبضاعتنا المزجاة
كم بقي من هده الستين ان بلغها
وانت حين تتلو في كتاب الله عزوجل
وان يوما عند ربك كالف سنة
يارب والله انها لحياة قصيرة
مع ابعاد هده الدنيا التي لاتساوي شئ امام هدا الملكوت العظيم
ان كان عمل يبعد عن الجنة بل حتى ان العبد لايجد ريحها
او حتى يهوي بعمل سبعين خريفا في دركات جهنم
شئ مفزع
ولكن تتداركنا رحمات المنان
فقد جعل من رحمته تعالى
اعمالا سببا ليبعد العبد عن النار سنوات طويلة
هده من المنح والعطاءات الربانية
وهدا استوقفني
وجعلني افكر يارب كيف يقطع العبد هده المسافات بحساب الاخرة
فقلت انه رمضان
انه رمضان
انها ليلة القدر
اجل بعد ايام سيهل هلال زينة الشهور
واهنئ نفسي والامة الاسلامية جمعاء على هده المنحة الربانية
نعمة شهر رمضان
حيث مضاعفات الحسنات
هدا العرض الرباني الدي يقطعه من وفق فيه هده المسافات الاخروية
وفيه ليلة
هي اعظم اليالي عند الله عزوجل
ليلة القدر
اسال الله العظيم الكريم ان يرزقنا اياها ويفتح علينا فيها ولا يحرمنا بدنوبنا
- قال الله تعالى
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ
ليلة هي نعمة انعم الله على المسلمين بها مع قصر اعمارهم
فان كانت المسافة تقاس بين الارض والشمس بالسنة الضوئية
فان رمضان فرصة للمسلمين لترقي في معارح القبول عند ربهم
ومع اعظم ليلة فيه
ومع العمل الدي لايعلم ثوابه الا هو
ومع اقبال الامة على مصدر النور والحياة
على القران مائدة السائرين الى ربهم
وبه يقطعون المسافات التي لاتقطع بالاقدام
ولكن تقطع بالقلوب فتصير خطواتهم في سيرهم الى ربهم
سنة ضوئية نوارنية لان مصدرحياة قلوبهم
نورمن من كتاب مبارك
فان غفل عنها طوال السنة
فقد جاء شهر الشحن والتزود وحث السير في طريقهم
اسال الله العظيم رب العرش العظيم
ان يبلغنا رمضان ويوفقنا فيه ويفتح عليناويغفرلنا
ويجعله شهر توبة وعودة وتصالح لامة مع ربها
رمضان فرصة لقطع المسافات الاخروية