السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلاد الافراح
همسة الى كل قلب قد اتعبته السنين
الى من طالته يد القدر بحكمة ولطف خفي من اللطيف
تتقادفه امواج الدنيا العاتية
ةتجري سفينة حياته عكس مراده وماتهواه نفسه
ابشر ياصاح
ان تصاريف القدر تدبر من فوق
فلاتنظر الى الاسباب ولا الى الاشخاص
السيارة التي اخدت يوسف الى الملك في مصر
كانت ابتلاء
وبثمن بخس
ولكن اوصلته للعرش
هل يعقل ان يحزن عبدا بعد هدا
واطمئن
انه لايملك النفع والضر
جلبه ولادفعه الى لمن مقاليد السموات والارض بيده
ربما هناك امور كثيرة لاتفهمها
ولكن
ابشر ياصاح كل شئ من تقدير الحكيم العليم
اطمئن
ياصاح
ارفع بصرك لسماء
هناك جنة عرضها السموات والارض
قال الله تعالى في الحديث القدسي
(( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ))
و يقول سبحانه (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )) ..
فالله سبحانه و تعالى أعد جنات عرضها كعرض السماوات و الأرض لمن أطاعه فيما أمر
و انتهى عما نهى عنه و زجر
و جاءت الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة لتصف لنا الجنة
و ما فيها من النعيم و تصف لنا الطريق القويم للوصول إلى هذه الجنة ...
و قبل أن نذهب في رحلتنا إلى الجنة لنتعرف أوصافها و طرقها علينا أن ننتبه
أنها فوق ما نسمع و نقرأ فكل ما جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة
من أوصاف الجنة و أنهارها و قصورها و طعامها و شرابها
لا يشبه شيئا من جنسه في الدنيا إلا في الاسم
وهده طرفة من النعيم
- أرضها وتربتها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ممّ خلق الخلق ؟
قال: (( من الماء)) قلت : الجنّة ما بناؤها ؟ قال))
لبنة فضة و لبنة ذهب وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت , وتربتها الزّعفران
,من يدخلها ينعم لا يبأس , ويخلد لا يموت , ولا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم)).
فالجنة ليست من الدنيا في شيء فبناؤها من الذهب و الفضة و طينها مسك يفوح رائحة عطرة و إذا تعثرت قدمك بشيء و أنت تسير في الجنة –
جعلنا الله من أهلها – فلا تظن أبدا أنها حصاة صغيرة و إنما هي لؤلؤة ثمينة
و أما التربة فهي زعفران يبهج المقلتين و يسعد الناظرين ...
أنهارها
قال تعالى : (( مثل الجنّة الّتي وعد المتقون فيها أنهار مّن مّاء غير آسن وأنهار من لّبن لّم يتغيّر طعمه وأنهار مّن خمر لّذّة لّلشّاربين وأنهار مّن عسل مّصفّى
ولهم فيها من كلّ الثّمرات ومغفرة مّن رّبّهم كمن هو خالد في النّار وسقوا ماء حميما فقطّع أمعاءهم))
و قال تعالى : (( وبشّر الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات أنّ لهم جنّات تجري من تحتها الأنهار كلّما رزقوا منها من ثمرة رّزقا قالوا هذا الّذي رزقنا من قبل
وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مّطهّرة وهم فيها خالدون ))
فأنهار الجنة أربعة نهر من العسل المصفى لا شمع فيه و نهر من الماء الجاري الذي هو ألذ بكثير من ماء الدنيا ستقول لكن هل لماء الجنة طعم خاص ؟
! نعم فهو ليس كماء الدنيا دون طعم ! و نهر من لبن لا يفسده لا صيف و لا شتاء بل تشعر و أنت تغترفه من النهر
و كأنك تحلبه من ضرع لا ينضب و لا يتغير طعم ما فيه مهما طال الزمن عليه
و أما النهر الأخير فهو نهر الخمر الذي هو ألذ من خمر الدنيا و
لا يفتك بالجسد كفتك الخمر الدنيوي و لا يسكر و لا يذهب بالعقل
قال تعالى : (( لا يصدعون عنها و لا ينزفون ))
و قال تعالى : (( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون))
قصورها ومساكنها
قال تعالى ( لكن الذين اتّقوا ربّهم لهم غرف من فوقها غرف مبنيّة
تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد )).
و قال صلى الله عليه وسلم (في الجنّة خيمة من لؤلؤة مجوّفة عرضها ستون ميلا
ومن طبيعي أن الجنة التي يكون ترابها زعفران و طينها مسك أن تكون خيامها لؤلؤا و زبرجدا و قصورها فهي غرف تطل على الأنهار فلا تسمع فيها ضجيج السيارات أو صراخ الأطفال
و إنما تسمع صوت المياه المترقرقة في أنهار الجنة الأربعة
قال تعالى : (( لا يسمعون فيها لغوا و لا تأثيما * إلا قيلا سلاما سلاما))
فكلما انتباك من ملمات الحياة مااقظ المضاجع
تدكر انك سبي العدو
ويوماما ستعود لوطنك
حيث لاشقاء ولاهم ولامرض
بل نعيم سرمدي لايشبوه كدر
بالله عليك
اتحزن وانت تعلم انك في دار اختبار
اما الجزاء والنعيم
هناك
في دار السلام
وعن عِتَبةَ بن غزوانَ رضي الله عنه قالَ
« أمَّا بعدُ فإن الدنيا قد آذَنَتْ بِصرْمِ ووَلَّتْ حذَّاءَ ولم يبْقَ منها إلا صُبابةٌ كصُبابةِ الإِناء
يصطبُّها صاحبُها، وإنَّكُمْ منتقِلونَ منها إلى دارٍ لا زوالَ لها
فانتقلوا بخير ما يَحْضُرَنكُمْ. ولَقَدْ ذُكِرَ لنا أنَّ مِصراعينِ منْ مصاريعِ الجنةِ بيْنَهما مسيرةُ أربعينَ سَنَةً، وليأتِينَّ عليه يومٌ وهو كَظِيظٌ مِنَ الزحامِ »،
فغض الطرف عن مازوي لك ليس بخلا من الكريم
حاشاه حاشاه
بل اعمل الفكر في نعم لاتعد ولاتحصى
وترنم بقول دي الجلال والاكرام
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
لامكان للحزن والغم والاسى
لقلب عشق الجنة وهام الفؤاد شوقا لها
ونظر لنعيم الفاني وقال
﴿ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾
وسارع وسابق الى النعيم المقيم
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال ألا هل من مشمر إلى الجنة،
فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبةِ نور يتلأْلأُ
وريحانة تهتز وقصر مشِيد ونهرٌ مطَّردٌ وثَمَرةٌ نضِيْجَةٌ وزوجةٌ حسناءُ جميلةٌ
وحُلَلٌ كثيرةٌ ومُقَامٌ في أبدٍ في دارٍ سليمةٍ وفاكهةٌ وخضرةٌ وحَبْرةٌ ونعمةٌ في مَحَلَّةٍ عاليةٍ بهيَّةٍ،
قالوا يا رسولَ الله نحن المشمِّرون لها. قال قولوا إنْ شاء الله. فقال القوم إنْ شاء الله »،
ونحن نقول ان شاء
يارب ان دكر الجنة ونعيمها يسعد القلب ويجعله يتقلب في جنة الدنيا
ابعد هدا النعيم
يغتم القلب على شئ من الدنيا
وان كان للغم سبيلا الى قلوبنا فهو بسبب دنوب وغفلة وتقصير
اسال الله ا يعمر قلوبنا بماعمر به قلوب عباده الصالحين
يارب وان قصرت بنا اعمالنا
ارزقنا الجنة ونعيمها بدون سايقة عداب ولا حساب
يارب
تعليق