[بقلمي] هل تعلم كم ستبقى في القبر

[om noar]

السلام عليكم ورحمة الله زبركاته

وقفة صادقة مع النفس

ياترى كم يعيش الانسان في هده الحياة

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

( أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ ) .

ومن بلغ الثمانين يكرم

لو نظرنا الى عمر الانسان صراحة قصير جدا

بالمقابل مع سنوات طويلة

قضاه من مات

كم مضى على موت الصحابة

على من مات من الاجداد

مئات السنين

لو فكرنا

من صبر على طاعات
وعبادات
وابتلاءات

ستين سنة او سبعين سنة

وكتب من الفائزين

في نعيم وروح وريحان

ومن قضى

تلك السنوات في معصية وغفلة وبعد عن الله عزوجل

اي القبور قبره

واي حال حاله ان لم يتغمده الله برحمته ومغفرته
وكلنا يرجو رحمة الله ومغفرته

فحري بنا ونحن نعلم قصر الحياة

ان نصبر ونصابر
ونعلل النفس بلحظة الفوز

حين يحمل العبد على الاعناق
ولاحباب مفارق
وعن الدنيا مدبرا
وعلى الاخرة مقبلا
وهو ينادي
اسرعوا
وسارعوا
نعم ماقدم
نعم الزاد كان زاده
مضى السنين
مضى ماكان فيها من فتنة -ابتلاء- خير وشر
ليجد الجزاء وفاقا
لما قدم من عمل
فلكل من جرت سفينة حياته في غير ماتهواه نفسه
اصبر وصابر
فهناك جنة عرضها السموات والارض
فمايضرك في دنيا لاتساوي عند الملك جناح بعوضة
اتبيع قصر من دهب وفضة
واستبرق وحريرا
وشرابا من تسنيم
بنعيم يشوبه الكدر
ولا يصفوا ولم يكمل نعيمها لاحدا ابدا
ياعبد الله
لاتنظر الى ما عند فلان من نعم
فانت لاتعلم مادة الامتحان عنده
ولاتختار لنفسك
ودع الاختيار لمن وصف نفسه بالحكمة

وكن الكيس الفطن إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا

تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا

نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا

أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا

جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا

صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا

والله وتالله
لن ينفع العبد سوى ماقدم من عمل صالح

يفارقك الاهل والمال
اغتنم
فالعمر قصير
مهما طال

[amata all]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في حقيقة الامر الموضوع جميل جزاك الله خيرا اخيتيام نور


ايها الاحبة
السعيدُ من اغتنم مواسم الشهور، والأيام، والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة من يأمن بعدها من النار، وما فيها من اللفحات.
فإياكم والغفلة، وإياكم والتكاسل عن فعل الطاعات والخيرات في هذا الشهر المبارك، فإن (العمر قصير، فلا تقصروه بالغفلة)، فإن الغفلة ضيعت عمرَ كثير من الناس، واستهلكت لياليهم وأيامهم، وحين ينزل الموت بساحة أحدهم يستذكر ما فرط فيه، فتكون حاله كما قال الله -تعالى-: (حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ).