بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد.
يااااه بسرعة بقينا في شهر رجب؟؟
ما أسرع مرور الأيام.
الأيام بتجري فلابد أن ننتبه، لأن الأيام دي عدت علينا كتيييير أوي، وعشناها كتيييير أوي،
تعالي كدة نعمل فلاش باك بالذاكرة ونرجع لكام سنة مضت.
ربنا عز وجل كم مرة في حياتنا أنعم علينا بهذه الشهور؟
وكم مرة أعطانا هذه الفرص الثمينة؟
ندخل شهر رجب ثم سرعان ما ينتهي ويدخل شعبان فيكون مروره أسرع من رجب وندخل رمضان بقلوب مشتاااااقة للطاعة، مليانة همة، الواحدة فينا تبقى عايزة تكسر الدنيا عبادة ، ولكن.
اللي بيحصل بالفعل أنه بتمر أيام قليلة من شهر رمضان ونبدأ نشعر بالفتور، وعدم استشعار لذة الصيام والقيام والقرآن،
نشتكي من عبادتنا أنها بلا روح وبلا خشوع وبلا طعم، مش حاسين بأي شيئ، بنصوم زي الناس ونقرأ القرآن زي الناس ونصلي القيام زي الناس، وبس.
ثم سرعان من ينقضي الشهر الكريم، ومنا من تستدرك ما فاتها في العشر الأواخر، ومنا من تستمر معها الشكوى إلى أن ينقضي رمضان.
يا ترى المشكلة فين؟؟
تعالي نعرض مشكلتنا على حديث جميل للنبي صلى الله عليه وسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم." [رواه مسلم]
اللي بيحصل إننا بندخل شهر رمضان بقلوبنا بس، قلوبنا مليانة شوق لرمضان، شوق للطاعة ونية صالحة وعزم على الطاعة والعبادة.
وده شعور جميل جدا، لكن للأسف مش كفاية.
تعالي نرجع للحديث ونشوف آخر كلمة، النبي صلى الله عليه وسلم بيقول إيه؟؟
ربنا بينظر إلى قلوبنا، بس؟؟
الله عز وجل ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا.
أيوة هي دي، وأعمالنا.
يبقى النية الصالحة والعزم والشوق اللي في قلوبنا لوحده مش كفاية.
يعني إيه الكلام ده؟؟
يعني لابد أن نصدق النية الصالحة والعزم والشوق ده بعمل، عمل يثبت صدقنا، ندخل رمضان بعمل علشان ربنا يفتح علينا ويزيدنا وننطلق في سباق رمضان بهمة ونشاط.
يبقى لو صادقين لابد من عمل، لابد من استعداد حقيقي لرمضان.
الله عز وجل يقول :"وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً"[التوبة : 46]
والعلماء بيقولوا:" المعونة من الله عز وجل على قدر المأونة"
يعني لابد أني أبدأ بخطوات عملية بالفعل علشان ربنا يفتح علي ويزيدني ويثبتني.
يبقى من النهاردة لابد يكون أولوية وهدف في حياتنا إننا نأخذ كل يوم خطوة عملية نقرب بيها من ربنا ونستعد بها لرمضان، خطوات سهلة وبسيطة لكن ثابتة ودائمة.
ونجعل شعارنا في رجب قول الله عز وجل : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"
[العنكبوت : 69]
حنجاهد الشيطان، حنجاهد أنفسنا، حنجاهد الكسل،
ونحن على يقين أن الله عز وجل حيهدينا ويثبتنا ويفتح علينا.
مفيش وقت..يلا بقى..رمضان قرب..يلا نقرب
تعليق