إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صدق أهل الإيمان مع الله فلاح لهم في الدنيا والآخرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صدق أهل الإيمان مع الله فلاح لهم في الدنيا والآخرة


    الإيمان الله فلاح الدنيا والآخرة 13621797482.gif

    "الصدق مع الله"

    أجل أنواع الصدق ، ويكون المسلم صادقاً مع ربِّه تعالى إذا حقَّق الصدق في جوانب ثلاثة : الإيمان والاعتقاد الحسَن ، والطاعات ، والأخلاق ، فليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، والصادق فيه هو من حققه على الوجه الذي أراده منه ربه تعالى ، ومنه الصدق في اليقين ، والصدق في النية ، والصدق في الخوف منه تعالى والصدق في الاخلاص وليس كل من عمل طاعة يكون صادقا حتى يكون ظاهره وباطنه على الوجه الذي يحبه الله تعالى .

    وقد بَينَّ الله تعالى الصادقين في آية واحدة ، وهي قوله عز وجل : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَة وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْس)ِ ثم قال سبحانه بعد هذه الأوصاف كلها:

    (أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) البقرة/ 177 .



    قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
    [ليس شيء أنفع للعبد من صدق ربه في جميع أموره، مع صدق العزيمة، فيصدقه في عزمه وفي فعله قال تعالى: { فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم} محمد:21.
    فسعادته في صدق العزيمة وصدق الفعل .... ومن صدق الله في جميع أموره صنع له فوق ما يصنع لغيره]



    قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله: "فإذا سأل الإنسان ربه وقال:اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك-ولا تكون الشهادة إلا بالقتال؛لتكون كلمة الله هي العليا- فإن الله تعالى إذا علم منه صدق القول والنية،أنزله منازل الشهداء،وإن مات على فراشه"
    أما عن جزائهم يوم القيامة فقد قال الله عز وجل:


    {... هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم} المائدة:119.


    الإيمان الله فلاح الدنيا والآخرة 141nzjk7cil5vgm5imhl


    السبيل إلى الصديقية:
    قال ابن القيم: "فمن تعبد الله بمراغمة عدوه فقد أخذ من الصديقية بسهم وافر وعلى قدر محبة العبد لربه وموالاته ومعاداته لعدوه يكون نصيبه من هذه المراغمة ولأجل هذه المراغمة حمد التبختر بين الصفين والخيلاء والتبختر عند صدقة السر حيث لا يراه إلا الله لما في ذلك من إرغام العدو وبذل محبوبه من نفسه وماله لله عز و جل.

    وهذا باب من العبودية لا يعرفه إلا القليل من الناس ومن ذاق طعمه ولذته بكى على أيامه الأول، وبالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    وصاحب هذا المقام إذا نظر إلى الشيطان ولاحظه في الذنب راغمه بالتوبة النصوح فأحدثت له هذه المراغمة عبودية أخرى.







    أحوال مرتبة الصديقية:
    وقد أمر الله تعالى رسوله:
    أن يسأله أن يجعل مدخله ومخرجه على الصدق فقال: وقال:
    ﴿ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا
    الإسراء: 80
    . وأخبر عن خليله إبراهيم أنه سأله أنه يهب له لسان صدق في الآخرين فقال
    (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾
    الشعراء: 84
    وبشر عباده بأن لهم عنده قدم صدق ومقعد صدق فقال تعالى:
    ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾
    يونس: 2
    وقال:

    ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 54، 55)


    فهذه خمسة أشياء:
    1- مدخل الصدق.
    2- ومخرج الصدق.
    فمدخل الصدق ومخرج الصدق:
    أن يكون دخوله وخروجه حقا ثابتا بالله وفي مرضاته بالظفر بالبغية وحصول المطلوب ضد مخرج الكذب ومدخله الذي لا غاية له يوصل إليها ولا له ساق ثابتة يقوم عليها.
    3- ولسان الصدق:
    وأما لسان الصدق:
    فهو الثناء الحسن عليه من سائر الأمم بالصدق ليس ثناء بالكذب كما قال عن إبراهيم وذريته من الأنبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه:
    ﴿ وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا)
    مريم: 50
    والمراد باللسان ههنا: الثناء الحسن فلما كان الصدق باللسان وهو محله أطلق الله سبحانه ألسنة العباد بالثناء على الصادق جزاء وفاقا وعبر به عنه.
    4-وقدم الصدق:
    وأما قدم الصدق:
    ففسر بالجنة وفسر بمحمد وفسر بالأعمال الصالحة.
    وحقيقة القدم ما قدموه وما يقدمون عليه يوم القيامة وهم قدموا الأعمال والإيمان بمحمد ويقدمون على الجنة التي هي جزاء ذلك.
    5- ومقعد الصدق: الجنة
    وحقيقة الصدق في هذه الأشياء: هو الحق الثابت المتصل بالله الموصل لرضوانه.
    نسأل الله تعالي ان يرزقنا الصدق في الاقوال والاعمال والاحوال وان يرزقنا قلباً سليماً صادقاً
    وسلامٌ علي المرسلين والحمد لله رب العالمين .......

    أميرة عزت


    داعية إسلامية

    الاسلاميون



    الإيمان الله فلاح الدنيا والآخرة liilas_1357765710324
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 17-03-2018, 04:01 AM.

  • #2
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكِ الله خيرا أختنا


    اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

    تعليق

    يعمل...
    X