[حصري] داوم على الاستغفار: الحلقة الخامسة من سلسلة "لا تقنطوا"

[خديجة أحمد]

حتى ولو أذنبت في يوم من الأيام ماتشغلش نفسك بالذَّنْب ولكن اشغل بالك بالاستغفار، اشغل بالك بالكلمة الجميلة الرائعة "ربِّ اغفرْ لي" اللي هي مِن أعظم الكلمات عند الله -سبحانه وتعالى-.

تابعوا الحلقة الخامسة من سلسلة "لا تقنطوا"
بعنوان
داوم على الاستغفار

تحميل الحلقة بجودات مختلفة من هنا:

http://way2allah.com/khotab-item-135986.htm



رابط صوت MP3

http://www.archive.org/download/4-is..._26-8-2017.mp3



رابط تفريغ بصيغة pdf

http://www.way2allah.com/media/pdf/135/135986.pdf





رابط تفريغ بصيغة word

https://archive.org/download/dawm-3l...listighfar.doc

[خديجة أحمد]

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد، وعلى آله وصَحْبِه ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد:



لا تنشغل بالذنب واجعل أكبر همّك الاستغفار فهو طوق نجاتك حتى ولو أذنبت في يوم من الأيام ماتشغلش نفسك بالذَّنْب ولكن اشغل بالك بالاستغفار، اشغل بالك بالكلمة الجميلة الرائعة "ربِّ اغفرْ لي" اللي هي مِن أعظم الكلمات عند الله -سبحانه وتعالى-.

عارف لَمَّا يكون في يوم من الأيام واحد كان راكب سفينة والسفينة غرقت وهو مابيعرفش يعوم ووقع في البحر، هل عمرك في يوم من الأيام شُفت واحد شايف السفينة بتغرق وهو شاغل باله بالسفينة اللي بتغرق؟ لا، هو شاغل باله بحاجة واحدة هي أطواق النجاة فين؟ فتلاقيه رغم إنّ السفينة بتغرق عمَّال يجري يمين وشمال بيدوَّر على طوق النجاة، وأوّل ما بيلاقي طوق النجاة بينسى السفينة وما عليها، وبيمسك طوق النجاة وبيعدّي بيه لحدّ برّ الأمان، بر الأمان بالنسبة لينا "الجنة" ومش هنوصل ليه إلا بطوق النجاة، طوق النجاة بتاعنا هو "الاستغفار".

لو في يوم من الأيام ركبت طيَّارة، الطيارة وهي طالعة بيبدأ المُضيفين يبدؤوا يوضَّحولك السَّلامة،ّ سلامتك فين، لو حصل -لا قدر الله- إنّ الطيارة وقعت في المايَّة فبيقولَّك فيه سُترة نجاة إنت لازم تلبسها وهتنفخها والسترة دي تحت المقعد بتاعك. ولو في حالة إنّ انت في يوم من الأيام حصل إنّ الضغط انخفض شويَّة هينزلَّك القناع ابدأ أوَّلًا اشغل نفسك بإنّ انت تلبس القناع ده، وهكذا.
أنا شايف إنّ سترة النجاة اللي تحمينا لو في يوم من الأيام احنا بنقع بسبب الذنوب والمعاصي هي الكلمة الجميلة دي "ربِّ اغفرْ لي".



استوقفني حديثين للنبي -صلى الله عليه وسلم-
- الحديث الأوَّلاني لَمَّا أبو بكر الصّدّيق ذهب للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال له: يا رسول الله، عَلّمني دعاءً أدعو به؛ أدعو به في صلاتي، وأدعو به في بيتي، وحيث ما كنتُ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"قُل اللهم إني ظلمتُ نفسي ظُلْمًا كبيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم"[1].
- الحديث الثاني: هو حديث كان الرجل إذا أسلم كان أوَّل ما يُعَلّمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقول: "اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني".[2]
تقولوا لي وإيه الرابط بين الاتنين؟ اللي استوقفني في الحديثين إنّ النبي بيوضَّح لنا مدى حاجتنا للاستغفار سواء كنا بالفعل حديثي عهد بالالتزام، أو كنا في يوم من الأيام بلغنا إلى مرتبة الصّدّيقية اللي وصل لها أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه-، احنا محتاجين جدًّا "ربِّ ! اغفرْ لي".

إذا كنت في يوم من الأيام وقعت في ذنب أو وقعت معصية ماتشغلش بالك تمامًا بالذنب والمعصية، اشغلْ بالك الآن إنّك تستغفر ربنا -سبحانه وتعالى-، الحديث القدسي ربّنا -سبحانه وتعالى- بيقول:
"يا ابنَ آدمَ! إِنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ ما كان منكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدمَ! لو بلغَتْ ذنوبُكَ عنانَ السماءِ ثُمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ -ما كان منك- ولَا أُبالِي.."[3] سبحان الله، مهما كان ذنبك اوعى تلتفت للذنب ولكن التفت الآن إنَّك تكتَّر جدًّا من الاستغفار.

النبي -صلى الله عليه وسلم- بيحكي لنا حوار عجيب جدًّا دار بين ربّنا وبين الشيطان، الشيطان بيقول لربنا: أيْ ربِّ، وعزّتك وجلالك لا أزال أغوي بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال اللهُ -عز وجل-: "وعزَّتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني"[4].
اوعى تشغل بالك بالذنب اشغل بالك دلوقتي "لا أَزَالُ أَغْفِرُ لهُمْ ما اسْتَغْفَرُونِي".

اوعى تشغل بالك دايمًا بمعصية إنت وقعت فيها، ولكن اشغل بالك بالحديث ده، يقول أبو ذر: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يقول الله -عزَّ وجلّ-: "يا عبادي.." حديث بيريّح قلبي جدًّا، "يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا. فاستغفروني أغفر لك" صحيح مسلم.



لاحظتوا حاجة؟ كل الأحاديث اللي أنا قُلتها دلوقتي أحاديث قُدُسيَّة، ربّنا اللي بيتكلّم، ربّنا بيقول لنا طوق النجاة ليكم "ربِّ اغفرْ لي"، اوعى تنشغل بالذنب اشغلْ بالك دلوقتي "ربِّ اغفرْ لي".
مَن أحبّ أن تسرّه صحيفته يوم القيامة فليُكثر من الاستغفار
عبد الله بن بسر الصحابي الكريم بيقول: سمعتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم بيقول: "طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا" رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
والزبير بن العوام بيقول: سمعتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول: "مَن أَحَبَّ أن تَسُرَّه صحيفتُه -يوم القيامة- فَلْيُكْثِرْ فيها من الاستغفارِ" صححه الألباني.

وأبو هريرة بيقول: النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول: إنّ العبد إذا أذنب ذنبًا نُكِتَت له في قلبه نكتةٌ سوداء، فإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه[5]. يا الله!



الاستغفار أمانٌ من العذاب
سيدنا أبو هريرة بيقول: ربّنا -سبحانه وتعالى- جعل للأمة دي أمانين، أمَّا أمان منهم فرُفِع، والأمان التاني لسه موجود، فالناس استغربت إيه أمانين ويعني إيه أمان رُفع وأمان موجود؟ فقال لهم ألم تسمعوا الله -عزَّ وجلَّ- يقول: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" الأنفال:٣٣.
فكان فيه أمانين:-
- وجود النبي في الأُمَّة مفيش عذاب ينزل، والأمان ده خلاص رُفِع بموت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- إنَّما الأمان التَّاني: "ربِّ اغفرْ لي" وده اللي رواه لينا نصًّا الإمام أحمد -رحمه الله- في مسنده بإسنادٍ حَسَن لَمَّا قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أَمِنَ مِن عذاب الله مَن استغفر الله[6].
ما أنا قلت لك "ربِّ اغفرْ لي" دي طوق النجاة بالنّسبة لينا.



احذر استغفار الكذّابين
بس خُد بالك من حاجة، إنّ فيه توبة فعلًا فيه استغفار صادق ربّنا -سبحانه وتعالى- بيمحو به كُلّ اللي كان، وفيه استغفار تاني بيسمّيه علماء التربية وعلماء النفس "استغفار الكذّابين"، استغفار الكذّابين هو الاستغفار اللي بيجري على اللسان من غير حضور القلب، كده أيّ حاجة، سيدنا علي بن أبي طالب في يوم رأى رجل فرغ من صلاته وهو قايم بيجري كده قال: "اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك" وقام سريعًا، فقال له سيدنا علي: "يا هذا، إنَّ سرعة اللسان بالاستغفار توبة الكذَّابين، وتوبتك تحتاج إلى توبة".

وبعض السلف كان بيقول: "استغفار الكذّابين معقودٌ على أطراف ألسنتهم" هو بيقول أستغفر الله كده وخلاص، إنّما عمره ما فكَّر أبدًا في معصية هو وقع فيها، أو ذنب وقع فيه، بيستغفر ربّنا آه أستغفر الله وخلاص، حتى تلاقيه وهو قاعد فعلًا تلاقيه بعد الصلاة استغف.. استغف.. استغف.. ده مش استغفار ده استغفار الكذّابين.
هكذا يجب أن يكون الاستغفار
إنَّما شوف الاستغفار الجميل اللي النبي -صلى الله عليه وسلم- علّمهولنا، في الحديث الذي رواه الخطيب البغدادي، والإمام الديلمي في مسند الفردوس، حديث جابر -رضي الله عنه-، النبي بيقول لنا: مرَّ رجلٌ ممَّن كان قبلكم بجُمْجُمةٍ، واحد ماشي في طريق في صحراء فلقى جمجمة، فنظر إليها، فحدَّث نفسَه بما كان منه، بدأ يفتكر ذنوبه ومعاصيه وبدأ يفتكر إنّ ده في يوم من الأيام ده هيبقى حاله، ولو قابل ربّنا بالذنوب والمعاصي دي ربّنا هيعذّبه، فساعتها مِن جوَّه قلبه قال: اللهم إني أشهد أنك أنت أنت، أنت الرَّبُّ العوَّادُ بالمغفرة، وأنا العبد العَوَّادُ بالذَّنب، أنت الرَّبُّ العوَّاد بالمغفرة، وأنا العبد العوَّادُ بالذَّنب، ثم خرَّ لله ساجدًا يردّد هذه الكلمة، فأوحى الله إلى نبيّ هذا الزمان: قُل لهذا الرجل: ارفع رأسك فأنا الرَّبُّ العوَّادُ بالمغفرة، وأنت العبدُ العوَّادُ بالذّنوب، غفرتُ لك[7].

عارفين هنا الاستغفار فعلًا من قلب صادق، الاستغفار اللي القلب قعد يتفكَّر في حال الإنسان، ويتفكَّر في الذنوب اللي عملها، الاستغفار اللي خلَّى اللسان يتحرك بالمغفرة والتَّذلُّل بين إيدين ربّنا، الاستغفار اللي خلَّى الجسم كله يخرّ لله ساجدًا. احنا عايزين استغفار صادق، القلب يتوافق مع اللسان يتوافق مع الجوارح.

علشان كده كان بعض السلف زَيّ ذي النون المصري كان بيقول: الاستغفار اسمٌ جامعٌ لمعانٍ ستّة؛ أوّلها: الندم على ما مضى. والثاني: العزم على عدم الرجوع إلى الذنب. والثالث: إذا كان فرض ضيّعته فيما بينك وبين الله فأدِّه. الرابع: أداء المظالم إلى المخلوقين. الخامس: إذابة كل لحم ودم نبت من حرام، فيأكل الحلال. السادس: إذاقة البدن ألم الطاعات كما ذاق حلاوة المعصية.
كانوا بيعلّمونا إنّ الاستغفار شامل وواعي لكل ده.



الاستغفار مِن أحبّ الكلام إلى الله
على فكرة كلمة "ربِّ اغفرْ لي" اللي بتبقى طالعة مِن قلبك مِن أحبّ الكلمات عند الله، كلمة "ربِّ اغفرْ لي" لَمَّا تكون طالعة من قلبك ياه عظيمة جدًّا عند الله، ابن مسعود كان بيقول: "إنَّ مِن أحبّ الكلام إلى الله -عزَّ وجلّ- أن يقول العبد: اللهم اعترفت بالذنب وأبوء بالنعمة فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" ده المعنى المهم اللي أنا عايز أعلّمه إياك أعلّمه ليك.



عوّد لسانك دائمًا على الاستغفار
فيه نقطة مهمة جدًّا ممكن حضرتك وانت رايح شغلك أو وانت راجع قاعد في بيتك قاعد في الشارع حيث ما كنت تعوّد لسانك الاستغفار، عوّد لسانك دايمًا على الاستغفار، لقمان الحكيم بيوصي ولده فيقول له: "يا بُنَيّ عوّد لسانك الاستغفار فإنَّ لله ساعات تُستجاب فيها الأدعية"، فيه في الوقت كل يوم فيه ساعات ربّنا بيستجيب فيها الدعاء لعلّك في يوم من الأيام وانت عمَّال تقول: "ربِّ اغفرْ لي" أبواب السماء مفتوحة فربّنا يغفر لك. الحسن كان بيقول: "أكثروا مِن الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، وأين ما كنتم فإنكم لا تدرون متى تنزل الرحمة" احنا محتاجين ده، محتاجين المعنى ده؛ لإنّه معنى مهم جدًّا جدًّا.



الاستغفار مِمحاة الذنوب
عارف في يوم من الأيام واحنا صغيرين كنا بنكتب بالقلم الرصاص فكُنَّا في يوم من الأيام لَمَّا بنغلط كانت والدتي تقولّي هات الأستيكة وامسح الحتَّة دي، الأستيكة بالنسبة للذنوب هي الاستغفار. جاء رجلٌ إلى أبي يحيى فقال له: "جئت أشكو الذنوب، قال: أين أنت من الممحاة؟" إنت فين من الأستيكة؟ "قال: وما الممحاة؟ قال: الاستغفار".



الاستغفار دواء الذنوب
عارف زمان لما يكون عندنا مرض والدكتور يكتب لنا على دواء، أيوه، دوانا من ذنوبنا اللي احنا عملناها في الاستغفار، سلام بن مسكين -رحمه الله- كان يقول: "إن هذا القرآن يدلّكم على دائكم وعلى دوائكم، أما داؤكم فذنوبكم، وأمَّا دواؤكم فالاستغفار".
هو ده المعنى اللي لازم يوصل لنا كلنا، ده المعنى اللي احنا عايزين بالفعل نعيش معاه.



الله غفورٌ رحيم
سبحان الله! يأتي رجل في يوم من الأيام إلى سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول له: أنا على فكرة دوَّرت في القرآن على أشد آية في القرآن، سيدنا عمر في الوقت ده أخد العصاية وقعد يضربه بها وقال له: "أتبحث عن التشديد؟" بتدوَّر على التشديد، دوَّر على الخير! "أتبحث عن التشديد؟"
بعد يومين تلاتة سيدنا عمر حبّ يعرف هو إيه التشديد اللي الراجل كان بيدوّر عليه، قال له وهل دورت على الآية اللي فيها التشديد قالّه آه، قال: وجدتها؟ قالّه: أيوه، قالّه: إيه هي؟
قال له: "مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ" النساء:١٢٣.
قال: سبحان الله، لما نزلت هذه الآية لبسنا حينًا ما ينفعنا طعام ولا شراب حتى نزل قَوْل الله -عزَّ وجلّ-: "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا" النساء:١١٠.



الاستغفار رقعة لِمَا مزّقَته من دينك بالمعاصي
احنا في كتير من الأوقات بنقطَّع في ديننا، بس صدّقوني الخيط اللي هيجمّع الثياب دي مرة تانية هيكون الاستغفار، قيل لبعض السلف: "كيف أنت في دينك؟ قال: أمزقه بالمعاصي وأُرقّعه بالاستغفار".

وقيل: "الاستغفار للذنوب كالصابون لإزالة الوسخ".



الخاتمة
اوعى في يوم من الأيام تشغل بالك بالمعصية، اشغلْ بالك بالاستغفار وعوّدْ لسانك دايمًا الاستغفار.
اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ. أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ بذَنبي، فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، اللهم إنَّا نستغفرك من ذنوبنا ومعاصينا فاغفر لنا.



تم بحمد الله
شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

---

[1] عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي، قَالَ: "قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ" صحيح البخاري.
وفي رواية في صحيح مسلم: ".. ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَبِيرًا..".
[2] "كان الرجلُ إذا أسلمَ علَّمَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الصلاةَ. ثم أمرَه أن يدعو بهؤلاءِ الكلماتِ: اللهم! اغفِرْ لي وارحمني واهْدِني وعافِني وارزُقْني" صحيح مسلم.
[3] "يا ابنَ آدمَ! إِنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كان منكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدمَ! لو بلغَتْ ذنوبُكَ عنانَ السماءِ ثُمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولَا أُبالِي.." أخرجه الترمذي وحسنه الألباني.
[4] "إِنَّ الشيطانَ قال: وعِزَّتِكَ يا رَبِّ لا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبادَكَ ما دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ في أَجْسادِهمْ، فقال الرَّبُّ: وعزَّتي وجَلالِي لا أَزَالُ أَغْفِرُ لهُمْ ما اسْتَغْفَرُونِي" حسنه الألباني. وفي رواية في مسند الإمام أحمد بن حنبل: "قَالَ إِبْلِيسُ: أَيْ رَبِّ لَا أَزَالُ أُغْوِي بَنِي آدَمَ ، مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ، قَالَ: فَقَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ، مَا اسْتَغْفَرُونِي"
[5] "إنَّ المؤمنَ إذا أذنَبَ ذنبًا كانت نُكتةٌ سَوداءُ في قلبِهِ، فإن تابَ ونزعَ واستغفرَ صُقِلَ منها.." حسنه الألباني.
[6] عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "الْعَبْدُ آمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ، مَا اسْتَغْفَرَ اللَّهَ" مسند الإمام أحمد بن حنبل.
[7] "مرَّ رجلٌ ممَّن كان قبلكم بجُمْجُمةٍ، فنظر إليها، فحدَّث نفسَه بشيءٍ، ثمَّ قال: يا ربِّ! أنت أنت، وأنا وأنا، أنت العوَّادُ بالمغفرةِ، وأنا العوَّادُ بالذُّنوبِ! وخرَّ للهِ ساجدًا، فقيل له: ارفَعْ رأسَك، فأنت العوَّادُ بالذُّنوبِ، وأنا العوَّادُ بالمغفرةِ، فرفع رأسَه، فغُفِر له" إسناده جيد.


ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
في أمان الله

[كريمه بركات]

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

[بذور الزهور]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم