إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حينما يفرغ القلم ما بداخله ~ مقتطفات من هنا وهناك ~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حينما يفرغ القلم ما بداخله ~ مقتطفات من هنا وهناك ~

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .
    خير ما نبدأ به الكلام آية من كتاب الله -عز وجل-:
    "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ" البقرة:281

    وهذه الآية من آخر ما نزل من القرآن، وجعلت خاتمة لهذه الأحكام والأوامر والنواهي، لأن فيها الوعد على الخير، والوعيد على فعل الشر، وأن من علم أنه راجع إلى الله فمجازيه على الصغير والكبير والجلي والخفي، وأن الله لا يظلمه مثقال ذرة، أوجب له الرغبة والرهبة، وبدون حلول العلم في ذلك في القلب لا سبيل إلى ذلك.
    تفسير السعدي.
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 09-01-2018, 05:16 AM.


  • #2
    روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: "بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد، فلقينا رجلاً عند سدة المسجد، فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ " قال: فكأن الرجل استكان. ثم قال: يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله. قال: " فأنت مع من أحببت"
    وفي رواية أنس: "ف
    ما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: " فإنك مع من أحببت .""
    وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: "فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، فأرجوا أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم".
    قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - عن المحبة:
    المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى عملها شمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون، وهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام، تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب.
    فإلى من إراد أن يرقى من منزلة المحب لله، إلى منزلة المحبوب من الله،فليراجع الأسباب العشرة التي ذكرها الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتابه العظيم "مدارج السالكين" مع شرح مختصر لها.

    أذكر منها هنا السبب الأول:

    قراءة القرآن بتدبر والتفهم لمعانيه، وما أريد به، كتدبير الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.
    نعم فمن أراد كلام الله فليقرأ كتاب الله، قال الحسن بن على: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار .
    قال ابن الجوزي رحمه الله: ينبغي لتالي القرآن العظيم أن ينظر كيف لطف الله تعالى بخلقه في إيصاله معاني كلامه إلى أفهامهم وأن يعلم أن ما يقرأه ليس من كلام البشر، وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه، بتدبر كلامه .


    قال الإمام النووي رحمه الله: أول ما يجب على القارئ، أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى .
    ولهذا فإن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استجلب محبة الله بتلاوة سورة واحدة وتدبرها ومحبتها، هي سورة الإخلاص التي فيها صفة الرحمن جل وعلا فظل يرددها في صلاته، فلما سُئل عن ذلك قال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أخبروه أن الله يحبه " البخاري.
    وينبغي أن نعلم أن المقصود من القراءة هو التدبر، وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد الآية فليرددها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
    فقد روى أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام ليلة بآية يرددها
    : "إن تُعَذّبهُم فَإِِنّهُم عِبَادُكَ وَإن تَغفِر لَهُم فَإنّكَ أنتَ العَزِيز الحَكيمُ" المائدة:118، (حسنه الألباني في صحيحه)
    وقام تميم الداري رضي الله عنه بآية وهي قوله تعالى: "أَم حَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيِئَاتِ أن نّجعَلَهُم كَالّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَوَآءً مّحيَاهُم وَمَمَاتُهُم سَآءَ مَا يَحكُمُون " الجاثية:21
    ، (سير أعلام النبلاء)
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 09-01-2018, 05:17 AM.

    تعليق


    • #3
      بوركتي اختي نفع الله بك


      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة امة الله 2015 مشاهدة المشاركة
        بوركتي اختي نفع الله بك
        اللهم آمين وايّاكم

        تعليق


        • #5
          هدى:
          قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الإسراء: 9 - 10].

          نـور من السُّنة:
          قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((مَثَلُ الذي يقرأ القرآن كالأُتْرُجَّة؛ طَعمها طيِّب، ورِيحها طيِّب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة؛ طَعمها طيِّب، ولا ريحَ لها، ومَثَلُ الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الرَّيحانة؛ رِيحها طيِّب وطعمها مُرٌّ، ومَثَلُ الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحَنظلة؛ طعمها مُرٌّ، ولا ريحَ لها )) صحيح البخارى


          ومضة


          قال عثمان بن عفَّان -رضي الله عنْه-: "لو طهرت قُلوبُنا ما شبِعَت من كلام ربِّنا"

          ودمتم في آمان الله

          تعليق


          • #6


            ضوابط دقيقة وزواجر عظيمة

            "
            مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ق:18

            "
            إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُو
            لَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" الإسراء:36

            تعليق


            • #7
              هناك أربع مسائل يجب علينا تعلمها ألا وهي :
              الأولى :
              العلم: وهو معرفة الله سبحانه وتعالى ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام لأنه لا يجوز أن يُعبد الله بلا علم، ومن فعل ذلك فمصيره إلى الضلال، وقد شابه النصارى في ذلك .
              الثانية :
              العمل : ومن عَلِمَ ولم يعمل فقد شابه اليهود، لأنهم علموا ولم يعملوا، ومن حيل الشيطان أنه ينفر من العلم ليُعذر الإنسان عند الله بجهله!وما علم أن من أمكنه التعلم ولم يفعل فقد قامت عليه الحجة ، وهذه حيلة قوم نوح حين { جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ ..} نوح:7، لكي لا تقوم عليهم الحجة .
              الثالثة :
              الدعوة إليه : لأن العلماء والدعاة هم ورثة الأنبياء ، وقد لعن الله – سبحانه وتعالى – بني إسرائيل لأنهم { كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}المائدة:79، والدعوة والتعليم فرض كفاية ، إن قام به البعض لم يأثم أحد ، وإن تركه الجميع أثموا .
              الرابعة :
              الصبر على الأذى : في تعلمه ، والعمل به والدعوة إليه .

              تعليق


              • #8
                " إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد، و للفهوم كل لحظة زجر جديد، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد .."
                ابن الجوزي


                تعليق


                • #9
                  حكمـــة

                  قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: "ويل لمن كانت الدنيا همه، والخطايا عمله، كيفما يقدم غدًا، بقدر ما تحرثون تحصدون". دعاء

                  "اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجِلِهِ وآجلِهِ مَا عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، وأعوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِ كُلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علِمْتُ منه ومَا لَمْ أعلَمْ ، وأسألُكَ الجنةَ وما قرَّبَ إليها مِنْ قوْلٍ أوْ عملٍ ، وأعوذُ بكَ منَ النارِ وما قرَّبَ إليها منْ قولٍ أوْ عملٍ ، وأسألُكَ مما سألَكَ بِهِ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأعوذُ بِكَ مِمَّا تعوَّذَ بِهِ محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وما قضيْتَ لي مِنْ قضاءٍ فاجعل عاقِبَتَهُ رُشْدًا" صحيح الألباني.

                  فرصـــة

                  عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَوْ أَخْطَأْتُمْ حتى تَبْلُغَ السَّماءَ ، ثُمَّ تُبْتُمْ ، لتابَ اللهُ عليكُمْ" حسنه الألباني


                  تعليق


                  • #10
                    جزاكِ الله خيرا أختنا الغالية عطر الفجر
                    موضوع حقا رائع
                    وفوائد قيمة بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادكِ من فضله
                    متابعين معكِ

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك اختى

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أم يامن السلفية مشاهدة المشاركة
                        جزاكِ الله خيرا أختنا الغالية عطر الفجر
                        موضوع حقا رائع
                        وفوائد قيمة بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادكِ من فضله
                        متابعين معكِ
                        وفيكم بارك الله، وتقبل الله منا ومنكم
                        سعدت بمروركم أختنا الكريمة

                        المشاركة الأصلية بواسطة فقيرة انتى يانفسى مشاهدة المشاركة
                        بارك الله فيك اختى
                        وفيكم بارك الله، سعدت بمروركم أختنا الكريمة

                        تعليق


                        • #13
                          لطيفة ودرة قرآنية:

                          الرؤية لا تقتضي الإدراك
                          قال تعالى: [وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ] القيامة: 32 .
                          فيها أن رؤية الله ثابتة للمؤمنين يوم القيامة ، أما قوله تعالى: [ لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ] الأنعام: 103
                          أي: لا تحيط به الأبصار، أي: تراه، ولكن لا تبلغ كنه حقيقته، فالعرب تقول: رأيت الشيء وما أدركته .


                          سنن من قبلنا هي التوحيد
                          قال تعالى: [ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ] النساء: 26
                          أي : يهديكم إلى إخلاص العبادة لله وحده .

                          أما قوله تعالى: [لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا] المائدة: 48.
                          فالمراد بالشرعة الفروع العملية التي قد تزيد أحكامًا لم تكن مشروعة من قبل .
                          من كتاب زاد المقرئين

                          تعليق


                          • #14
                            طريق الدعوة

                            طريق رُسِمت في السماء أعلامه، وزَكَت نفوس رُوَّاده، مَيدانه في الأرض، وغايته في السماء

                            أئمَّته اصطفاهم الله - سبحانه وتعالى- فكانوا خيرَ البشر، ونالوا من الذِّكر والأجر، أسْبَغ الله عليهم سبيل الهداية، فهم بين الدعوة والبلاء.


                            تعليق


                            • #15

                              كلمة الثبات على دين الله

                              إن الثبات على دين الله - سبحانه وتعالى - مطلب أساسي لكلِّ مسلم صادق، يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشدٍ؛ كما قال الشيخ محمد صالح المنجد - حَفِظه الله.

                              وتكمن أهمية هذا الموضوع في أمور، من أهمِّها:

                              1- وضْع المجتمعات الحاليَّة التي يعيش فيها المسلمون، وأنواع الفِتن والمُغريات التي بنارها يكتوون، وأصناف الشهوات والشُّبهات التي بسببها أضحى الدِّين غريبًا، فنال المتمسكون به مثلاً عجيبًا:"يأتي على الناسِ زمانٌ ، الصابرُ فيهِم على دينِه ، كالقابضِ على الجَمْرِ"صحيح الألباني.
                              ولا شكَّ عند كلِّ ذي لُبٍّ أنَّ حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات أعظمُ من حاجة أخيه أيام السلف، والجُهد المطلوب لتحقيقه أكبر؛ لفساد الزمان، ونُدرة الإخوان، وضَعْف المُعين، وقلة الناصر.

                              2- كثرة حوادث الرِّدة والنكوص على الأعقاب، والانتكاسات، حتى بين بعض العاملين للإسلام؛ مما يحمل المسلمَ على الخوف من أمثال تلك المصائر، ويتلمَّس وسائل الثبات للوصول إلى برٍّ آمن.

                              3- ارتباط الموضوع بالقلب، الذي يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في شأنه فيما رواه عنه أحمد والحاكم، وذكَره الألباني في السلسلة الصحيحة: «
                              لَقلب ابن آدمَ أشدُّ انقلابًا من القِدر إذا اجتمَعت غليًا». ويَضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- للقلب مثلاً آخر، فيقول فيما رواه أحمد وذكَره الألباني في صحيح الجامع: «إنما سُمِّي القلب من تقلُّبه، إنما مَثَلُ القلب كمَثَلِ ريشة في أصل شجرة، يقلِّبها الريح ظهرًا لبطنٍ»، فسبق الحديث قول الشاعر:
                              وَمَا سُمِّيَ الإِنْسَانُ إِلاَّ لِنَسْيِهِ *** وَلاَ الْقَلْبُ إِلاَّ أَنَّهُ يَتَقَلَّبُ
                              فتثبيت هذا المتقلِّب برياح الشهوات والشُّبهات أمرٌ خطير، يحتاج لوسائل جبَّارة تكافئ ضخامة المهمة وصعوبتها.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X