إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أقوال د. خالد أبو شادي......(متجددة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    أقوال خالد شادي (54) 66749531.gif


    امس أول رجب.. فاستعدوا!
    قال أبو بكر الوراق البلخي:
    "شهر رجب شهر للزرع..
    وشعبان شهر السقي للزرع..
    ورمضان شهر حصاد الزرع".
    اللهم بلِّغنا رمضان.
    وارزقنا حسن الاستعداد له.




    وما يمنعك أن تقوم الليل كل ليلة؟!
    اضبط منبِّهك ليوقظك قبل الفجر للصلاة.

    إذا لم تقم كُتِب لك أجر القيام؛ وكان نومك صدقة عليك من ربك.
    أبشِر!


    أقوال خالد شادي (54) 243846cac56f40208ed2


    عند كل نفاد صبرك وبوادر سخطك، ردِّد قول ربك(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ).
    فما وقع ما وقع إلا لأن الله شاءه وقدّره، ولو لم تفهم حكمة الله فيه لتضاعفت مصيبتك!




    من أسباب تفاؤل المؤمن رغم الأهوال!
    حديث عائشة وأبي هريرة عن النبي ﷺ:
    "وكان يُعجِبه الفأل الحسن".
    قال الماوردي:
    "الفأل فيه تقوية للعزم.
    وباعثٌ على الجد.
    ومعونة على الظفر.
    فقد تفاءل رسول الله ﷺ في غزواته وحروبه.
    والمراد بالتفاؤل:
    انشراح قلب المؤمن، وإحسانه الظن، وتوقع الخير".


    أقوال خالد شادي (54) 243846cac56f40208ed2



    رأس مالك عمرك ودقائق حياتك.
    فبدقيقة واحدة من (ذِكْر) تستطيع أن تغرس في الجنة ما يزيد عن خمسين نخلة!
    قال رسول الله ﷺ:
    "من قال: سبحان الله العظيم وبِحَمده، غُرِسَتْ له نخلةٌ في الجَنَّة".




    كثرة التواصل مع الناس ينزع السكينة من القلب.
    أما التواصل مع الله فسكينة وطمأنينة تنهمر على القلب.
    المحراب ينتظر..
    والمصحف يشتاق.
    فلا يطول منك الفراق.


    أقوال خالد شادي (54) 243846cac56f40208ed2



    (لا ضير إنَّا الى ربنا منقلبون):
    أوجاع الدنيا لا تزول إلا حين تهب نسائم أجر الآخرة على القلوب




    بكم يشتري الأموات دقيقة واحدة من حياة الأحياء؟!
    نعمة منسية..

    كتب سعيد بن جبير:
    «اعلم أنَّ كلَّ يوم يعيشه المؤمن فهو غنيمة».
    هي غنيمة يحسدك عليها الأموات،
    وذلك لِما تملك أن تضيفه اليوم إلى صحيفتك من الحسنات.


    أقوال خالد شادي (54) images?q=tbn:ANd9GcS

    تعليق


    • #17






      إذا كنتَ تنفر ممن يصدقك النصيحة..
      وتبشُّ في وجه من يجاريك في أمانيك ومساويك..
      فما أبعدك غدا عن ساحل النجاة!

      قال تعالى:
      {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم.
      وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون).
      وأنت فيهم وهو واحد.
      وهم يستغفرون وهي الأمة كلها.
      نبينا يزِن الأمة بأسرِها.
      صلوا عليه شوقا إليه.







      نجاحنا في ابتلاء السراء يكون بألا تلهينا النعمة عن المنعِم،

      وأن نستعمل النعمة في طاعة الله لا معصيته.
      ونجاحنا في ابتلاء الضراء بالرضا وهو مستحب،


      وإلا فبالصبر وهو فرض.

      علامة حبه كثرة ذكره!
      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
      "من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه". متفق عليه
      جرعتان من الذكر كل يوم تجعلك أسبق الذاكرين!
      هل تشترك في صفقة كهذه؟!







      (إنَّا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم..)
      الخوف نجاة!
      والخائف اليوم آمن غدا..

      مع اشتداد كل كرب يرسل الله آياته تترا لعباده؛ تثبيتا وعطفا وتسلية ولطفا، حتى يطفئ برد اليقين حرارة الألم الدفين..

      (وإن يمسسك الله بِضُرٍّ فلا كاشف له إلا هو)


      مما يهوِّن عليك البلاء أن ترى أن المبتلي لك والمعافي هو الله.

      وهو أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين.






      وليس حبسٌ ولا ظُلمةٌ مثل حبس القبر وظُلمته!

      اللهم وسِّع لنا في قبورنا مدّ أبصارنا، واجعل لنا فيها نورا مبهرا بصالح أعمالنا. قيام الليل نور!

      (وكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِين):


      وعد رباني جازم وسنة إلهية ماضية لمن قالها مخلصا من قلبه:

      لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..






      لمحبة الله لك علامات!
      من علامات محبة الله لعبده:


      توفيقه لثلاث:

      - ذكرٌ في غفلة - صبرٌ في شدة - شكرٌ على نعمة

      أخي المبتلى:


      إحساس الناس بهمومك يخفف من بلائك.

      أما لو لم يشعر بك أحد، فلن تخف أحزانك،

      لكن سيثقل ميزانك.

      فثوابك أعظم وعطاؤك أكبر. أبشِر!


      تعليق


      • #18




        نتسابق على اكتساب الأموال وارتقاء المناصب، فمن السابق بحق؟!
        قال عمر بن عبد العزيز بعد أن سبَقه الناس بِرِحالهم يوم عرفة:
        إنما السابق من غُفِر له.

        صفحات التواصل لا تشفي القلب من قلقه ووحشته واضطرابه..
        التواصل مع الله وحده يفعل هذا.
        افتح_مصحفك

        قال لصاحبه:
        شوِّقني إلى الجنة!
        فأجاب:
        إذا كانت أول غمسة فيها تمحو من الذاكرة ألوان العذاب وبؤس الحياة،

        فكيف بعيش الأبد!






        تسلية الصابرين
        الصبر ينفد، ولابد له من زاد، وزاد الصبر: ذكر وقيام وتسبيح!
        (فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا * واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا * ومن الليل فاسجد له وسبّحه ليلا طوِيلا)

        المؤمن مرآة أخيه..
        ومن لا مرآة له فهو أعمى عن رؤية عيوبه.
        ولا يبصِر أسباب هلاكه.
        بل يسرُّه ما يضرُّه.
        ويسعى بإقدام نحو مصرعه.
        ويكره من يُهدي إليه عيوبه.


        قد يتأخر عنك المدد الرباني بالفرج أو الصبر

        بحسب تقصيرك في الواجبات وانتهاك الحُرُمات.






        قال النبي صلّ الله عليه وسلم:"من يُرِد الله به خيرا يُصَبْ منه".رواه البخاري.
        ومعنى ذلك: أن من أراد الله به خيراً في الدنيا وفي الآخرة أرسل إليه ألوان المكاره، فيصيب منه في نفسه بالأوجاع والأمراض و والأمور المؤلمة، فيكون ثوابه رفع الدرجات، وحطِّ الخطايا والسيئات، وتعظيم الأجور، ولذا قال الإمام ابن القيم:
        "من خلقه الله تعالى للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره".
        وبيّن النبي صلّ الله عليه وسلم أن البلاء العظيم إذا نزل بالمؤمن يكون أعظم في جزائه ومكافأته، فقال عليه الصلاة والسلام: ((ما من مسلم يصيبه أذى، شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته، وحُطت عنه ذنوبه، كما تَحطُّ الشجرة ورقها)) أخرجه البخاري ومسلم.








        لا يخفى على الله ما تحمَّله الصابرون من أجله،
        والجنة صبر ساعة، والدنيا بأسرها-في جوار الآخرة- أقل من ساعة.
        (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله..).

        نحن مِلْكٌ لله، ومحالٌ أن يعرِّض الله ملكه للعطب.
        وما جرى لك من بلاء هو لون من العطاء، وفي صالحك.

        ما أجمل الصوم ، والأجمل منه:
        صوم جوارحك عما لا يحل لك.

        وما أجمل القيام الليلة،
        والأجمل: أن تخفيه



        خوف الخاتمة أقلق الصالحين أكثر من خوف الذنوب؛
        لأن الخاتمة مجهولة والقلوب متقلبة،
        وأما الذنوب فتمحوها توبة صادقة ودمعة خاشعة.





        تعليق


        • #19
          قال السيوطي رحمه الله: "وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء، وأبان فيه كل هدْيٍ وغي. فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد ". [ الإتقان : 1 / 39]

          تعليق


          • #20




            المشكلة في قلبك والحل في قلبك!
            قال ابن القيم: "فمتى كان المال في يدك وليس في قلبك؛لم يضرك ولو كثر،ومتى كان في قلبك ضرك؛ولو لم يكن في يدك منه شيء".



            (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور).
            النور رزق من الله بل أهم رزق.
            بلا نور يصبح القلب أعمى،
            فلا يعرف الحق من الباطل.
            ولا الفارق بين ما ينفعه وما يضره.
            فغياب نور القلب أشد العقوبات الربانية.

            (فثبِّتوا الذين آمنوا):
            التثبيت لا يكون إلا من الله.
            وقد يكون عن طريق ملَك من الملائكة.
            أو بموعظة أخ مؤمن.
            أو سابق عمل صالح.
            أو محض توفيق من الله.






            تأخير العقوبة للآخرة علامة سوء، وتعجيلها في الدنيا علامة خيرية العبد.
            قال أبو سليمان الداراني:
            "كلما ارتفعت منزلة القلب كانت العقوبة إليه أسرع".


            مصدر قوتنا ونبع عزمنا يتفجّر من هذه الكلمات:
            "إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي".



            تضيق القلوب بثلاث: الذنوب، والكروب، وترك ذكر علام الغيوب.
            وتتسع القلوب بفتح المصحف.
            إفتح مصحفك


            ليس الأمر في كثرة الأشغال بل في قلة الإقبال رغم تتابع الأفضال..
            الله أكبر، فأجِب النداء.


            عند الإغلاق ..
            وانسداد الأبواب ..
            وحيرة أولي الألباب ..
            وعجز الأسباب..
            يحلو الدعاء باسم الله الفتاح،
            وهو الذي يفتح الأبواب مهما كثرت..
            ومهما اشتد إغلاقها.






            (يُدَبِّرُ الأَمرَ)
            تكررت في القرآن أربع مرات؛ ليستقر في نفوس القلقين والمضطربين أن تدبير أمر هذا الكون كله بيد الله وحده.


            الجنة وطن. والدنيا سفر. ومهما طالت السّفْرة، فلا بد من رجعة.
            "إِنّ إِلى رَبِّك الرُّجْعَى".
            وموعد الرحيل غير معلوم ويأتي بغتة.
            فكن مستعدا!


            إذا استوحشت من الخلق، فاستأنس بالله!
            ركعتان في جوف الليل تشفيان صدرك، وتكفيانك ما أهمّك.



            لمن كثرت ذنوبه:
            عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبي ( مر بشجرة يابسةِ الورق فضربها بعصاه فتناثر الورقُ ، فقال رَسُول اللَّه ضلّ الله عليه وسلم :
            "إنَّ الحمدَلله، وسبحانَ اللَّهِ، ولا إله إلا اللهُ، وَاللَّهُ أكبر لتُساقِطُ من ذنوب العبدِ كما تَساقَطَ وَرَقُ هذه الشجرة".
            صحيح الجامع (1601)


            تعليق


            • #21






              (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
              البداية من عندك..
              ومفتاح تغيير الأمة وكسر قيد ذلتها في يديك.
              إنما السيل اجتماع النُّقط.
              فابدأ بنفسك!


              هل تعلم أن النبي صلّ الله عليه وسلم كان يقرأ سورة الزمر كل ليلة؟!
              والزمر هي الجماعات.
              من تجتمع معه اليوم كثيرا تُحشر معه غدا.
              فاختر صحبتك.



              يا كل من مات!
              كم ثوبا لبستة.
              كم ماركة عالمية أبليتها.
              كم عطرا غاليا وضعته.
              كم شهوة أمضيتها.
              كم نظرة في وجوه الحسناوات أطلقتها.
              فهل بقي من ذلك شيء؟!
              كلا والله
              بل ظلمة القبر ووحشته تلفُّك اليوم لفًّا.
              إلا أن تنقلب هذه الوحشة أُنْسا وجنة بالقرآن والصيام والقيام والسعي لهداية الأنام.




              كل مصيبة لم تهز إيمانك ولا ثقتك بربك، فليست بمصيبة.
              المصيبة ما أصابت دينك
              (ولا تجعل مصيبتنا في ديننا).


              ولعل ما تخشاه ليس بكائن ...
              ولعل ما ترجوه سوف يكون
              اللهم إن الظن فيك جميل، والقلوب بك متعلقة، فلا تردنا خائبين



              (هو عليّ هيّن):
              يا من لا يعجِزه شيء..
              اجعل لنا بعد العسر يسرا.
              وأخرِج من الكرب فرجا.
              ومن الألم أملا وعملا.
              ومن الضيق متسعا.
              كل هذا عليك هيِّن.





              من ضاق صدره..
              من كثر وِزره..
              من تشتت أمره..
              من طال مع الشيطان أسره..
              فليذكر ربه.
              دواء واحد لأمراض كثيرة.


              واجعل من نيات حفاظك على أذكارك أن تحفظ عليك دينك ودنياك.
              فالذكر في اللغة هو الحفظ، والله خيرٌ حافظا لمن ذكره
              (فاذكروني أذكركم)



              أبرز ما جاء في وصف الطائفة المنصورة:
              (لا يضُرُّهم من خذلهم).
              فثقتهم بالخالق أغنتهم عن التعلق بالخلق!
              ويقينهم بالجزاء أذهب مرارة البلاء.





              أخي المبتلى: والله!
              لا يجمع الله عليك حزنين ولا بلاءين.
              بلاء الدنيا يدفع عنك بلاء الآخرة.
              ودموع الحزن هنا مكانها دموع الفرح على أبواب الجنة!



              إن المحنة التي أقلقت منامك وأطلقت دعاءك وأكثرت صلاتك،
              هي منحة خفية ورحمة ربانية.
              وإن النعمة التي ألهت وأورثت غفلة،
              هي أصل البلاء وسر الشقاء.


              الله يواسي عباده:
              (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كُنتُم مؤمنين).


              تعليق


              • #22





                اليقين هو عدم اهتزاز الثقة بوعد الله مهما تأخر أو غابت بشائره

                (إن وعد الله حق)

                لمن استطال زمن البلاء، إليك جرعة رجاء:
                قال الإمام الذهبي:
                "مَنْ أدمن الدُّعاء ، ولازم قَرْع الباب ؛ فُتِحَ له".
                سِيَرُ أعلام النُبلاء

                (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم، ولكن ليبلو بعضكم ببعض)


                وهنا تظهر:
                1-قدرة الله:فلو شاء لانتصر من أعدائه بأَهون سبب أو كلمة كن.
                2- وحكمته:بأن يعلم المجاهدين منا والصابرين ويختبر الكل!
                فيستوجب المؤمنون الثواب العظيم ببذلهم ويستحق الظالمون العذاب الأليم بطغيانهم.








                الصبر فرض، والرضا فضل.
                الصبر رجولة، والرضا بطولة!
                الصبر يُوفّى صاحبه أجره بغير حساب، فكيف بالرضا؟!
                (ولكلٍّ درجاتٌ مما عملوا).
                (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).

                كنزا اليقين والعافية!
                قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم:
                "وسلوا الله اليقين والمعافاة، فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة".
                رواه أحمد عن أبي بكر كما في صحيح الجامع رقم: 4072

                من تمام عبوديتك لربك!
                تمام العبودية!
                أن يعلم (العبد) أن تمام عبوديته (لربه) في جريان ما يكرهه من الأحكام عليه.
                ولو لم يجر على العبد منها إلا ما يحب لكان أبعد شيء عن عبودية ربه.
                فلا تتم له عبوديته من الصبر، والتوكل، والرضا، والتضرع، والافتقار، والذل، والخضوع، وغيرها إلا بجريان القدر له بما يكرهه.
                وليس الشأن في الرضا بالقضاء الموافق لما تحب، وإنما الشأن في (الرضا) بالقضاء المؤلم المنافر للطبع.
                من كلام ابن القيم بتصرف يسير







                يرفع العوامُّ المشاهير فوق ما يستحقون.
                ويمدحونهم أضعاف ما هم عليه، وبما لا يعملون.
                فيكون هذا المدح ذبحا لأنه مفتاح الغرور.
                ويكون تصديق هذا المدح سفها، لأن الله يستر على العبد أضعاف ما يبصِر المادحون.

                الأذكار بوليصة تأمين ربانية بضمان معية الله.
                وقلعة حصينة ضد مصائب الدنيا.
                وسد منيع يقي من شرور الخلق.




                موت الفجأة الذي انتشر بيننا جديرٌ بأن يمحو من قاموسنا كلمات:
                أرجو.. سوف.. وعسى!





                أتبذل لصفحتك الساعات الطوال، وتبخل عن نفسك بدقائق في جوف الليل تصلي فيها ركعتين، تضيء القلوب وغدا تنير القبور!







                قال عبد الله بن عباس:
                «لا ينفع الحذَر من القدر، ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر».
                وقال كذلك:
                «الدعاء يدفع القدر، وهو إذا دفع القدر فهو من القدَر».
                اللهم اجعلنا مستجابي الدعوة.




                دموع المقهورين ودعوات المظلومين

                مدخرة عند الله حتى يأذن بالإجابة في أنسب ميعاد..

                سهام الليل صائبة..

                (ومن الليل فاسجد له وسبِّحه ليلا طويلا)


                بهذا أُمِر المعصوم صلى الله عليه وسلم،

                وهو المؤيَّد بالوحي ليتقوى على أعباء الرسالة،

                فكيف بأمثالنا؟

                اليقين أن تفرح بسلامة دينك،


                ولو خسرت كل دنياك

                (والآخرة خيرٌ وأبقى).


                تعليق


                • #23




                  وقد تضيق بك الدنيا لتزداد شوقا إلى الجنة،
                  ويتضاعف عملك لها، وبذلك لشرائها
                  غمسة واحدة في الجنة

                  كفيلة بمحو كل هذا التعب والهموم والأحزان والمشاق والمخاوف وإلى الأبد!

                  ما أضعف العبد!
                  {وخُلِق الإِنسان ضعيفا}
                  ابن القيم:
                  فإنه ضعيف البنية،ضعيف القوة، ضعيف الإرادة،

                  ضعيف العلم، ضعيف الصبر،
                  والآفات إليه مع هذا الضعف أسرع من السيل
                  فبالاضطرار لا بد له من حافظ معين، يقويه ويعينه وينصره ويساعده،

                  فإن تخلى عنه هذا المساعد المعين، فالهلاك أقرب إليه من نفسه!






                  دواء الحسد!
                  له أدوية كثيرة، وأعجبتني هذه الكلمات:
                  المؤمن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله؛ لأن الله هو الذي رزقهم وقدَّر لهم أقواتهم، ويعلم أنه حين يحسد غيره فإنما يعترض على قدَر الله، ولذا قالوا: «الحسود غضبان على القدر، والقدر لا يُعْتِبه».
                  أي لا يُزيل عتْبَه: أي لا يُرضيه، وقد أخذ هذا المعنى منصور الفقيه، فقال:
                  أيا حاسدًا لي على نعمتي *** أتدري على من أسأت الأدب؟
                  أسأتَ على الله في حُكمِه *** لأنك لمْ ترضَ لي ما وهب
                  فأخـــــزاك ربّي بأن زادني *** وســـدَّ عليـــك وجوه الطـــلب

                  ما يحدث للأمة من شدائد مهما طالت واشتدت، لا يعدو أن يكون سطرا في كتاب التاريخ.
                  وغاية المطلوب منك: الثبات.
                  وهو عزيز نادر، ولذا كان مطلب الأتقياء وقبلهم الأنبياء، فدعا يوسف عليه السلام:
                  (توفني مسلما وألحقني بالصالحين)
                  وكان أكثر دعاء نبينا صلّ الله عليه وسلم
                  (يا مقلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك)







                  معنى الرضا!
                  قيل للحسن بن علي: إن أبا ذر يقول:

                  الفقر أحب إلي من الغنى، والسقم أحب إلي من الصحة،
                  فقال: رحم الله أبا ذر، أما أنا فأقول:
                  من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له.

                  قال المتنبي:
                  والظلم من شِيَم النفوس فإن..تجِد ذا عفة فلِعِلَّة لا يظلم
                  وهذا قد يوافق قوله تعالى: {إِنه كان ظلوما جهولا}
                  فأصل الإنسان أنه ظلوم، وإنما يمنعه من الظلم وجود عِلَّة.
                  والعلل كثيرة، لكن قيل أنها تعود لأربعة:
                  دين حاجز
                  أو عقل زاجر
                  أو عجز مانع
                  أو سلطان رادع
                  وأشرفها الدين.







                  أمراض الأبدان أهون بكثير من أمراض القلوب.
                  الصحة (القلبية) هي أهم ما ينبغي أن تحافظ عليه وسط هذا العالَم المضطرب.
                  -أبقِ الحبل بالله متصلا
                  -قلِّب وجهك في السماء إن ضاقت عليك الأرض
                  -اسْقِ أرض قلبك بوابل من الوحي القرآني كل يوم
                  -اصحب المتفائلين وأهل العطاء، فعندهم فائض سعادة مُعْدٍ

                  اذكروا دائما أن الدنيا ما هي إلا قطرة في بحر الآخرة.
                  وتأثير هذه التذكرة على قلوبكم:
                  (لكي لا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما آتاكم).

                  ‏سورة الفلق تضمنت

                  الاستعاذة من الشر الذي يقع بظلم غيرك لك بسحر وحسد، وهو شر خارجي،
                  ولا يدخل تحت التكليف: (شر المصائب)
                  ‏وسورة الناس تضمنت

                  الاستعاذة من الشر الذي يؤدي لظلم العبد نفسه، وهو شر داخلي،
                  ويدخل تحت التكليف: (شر المعايب)
                  ‏والشر كله يرجع للمعايب والمصائب، ولا ثالث لهما







                  سبحانه!
                  لا ينال أحد ذرة من الخير فما فوقها إلا بفضله ورحمته.
                  ولا ذرة من الشر فما فوقها إلا بعدله وحكمته.
                  فارزقنا يا ربنا بصائر تنير الضمائر، وأنوارا تبدد الظلمات.

                  من دعاء الملائكة للمؤمنين قولهم:

                  {وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته}.
                  ووقاية السيئات نوعان.
                  أحدهما: وقاية فعلها بالتوفيق فلا تصدر من العبد.
                  والثاني: وقاية جزائها بالمغفرة، فلا يعاقبه عليها.

                  طال فراق يوسف.
                  وابيضت عينا يعقوب من الحزن على فراقه.
                  لكن لم يعرف اليأس إلى قلبه طريقا
                  واتخذ من حسن الظن بربه منهجا وسبيلا، فقال:
                  (عسى الله أن يأتيني بهم جميعا)
                  وقد كان!






                  يا كل مُبتلى:
                  اذكر أصحاب الأمراض وطريحي الفراش وأهل الأوجاع المحرومين من لحظة نوم.
                  ومن ابتُلِي في دينه فخسر آخرته، ثم احمد الله الذي عافاك!

                  لا يكن همُّك من الدعاء الإجابة فحسب!

                  بل التذلل لله سبحانه.. وإظهار العبودية له.. ونيل ثوابه..
                  والثقة في حسن اختياره منعا وعطاء!
                  ليكن همُّك الأسمى رضاه عنك.

                  ومفتاح رضاه: صبرك على بلائه أو شكرك على نعمائه.
                  فالصبر والشكر ليس إلا بابان تعبرهما إلى جنة الدنيا وجنة الآخرة.

                  من شروط كشف الكرب أن توقن أن لا يكشف الكرب إلا الله!

                  في الحديث: "كان يرقي يقول: امسح البأس، رب الناس، بيدك الشفاء لا يكشف الكرب إلا أنت".


                  تعليق


                  • #24

                    يبذل أحدهم عمره في بلاد الغربة ليجمع ثمن بيت في وطنه.
                    ولا يبذل دقائق معدودات يشتري بها قصرا في الجنة!


                    قال بكر بن عبد الله:
                    "إذا أذنب العبد صار في قلبه كوخز الإبرة حتى يعود القلب كالمنخل".
                    والقلب المنخلي هو الذي تتابعت ذنوبه من غير توبة،
                    فلا تستقر فيه موعظة، ولا تؤثِّر فيه طاعة.


                    تطول المِحنة لحكمة!
                    لعل منها أن تغيير نفسك في حال الشدة وتحت الضغط


                    أسرع وأعظم من التغيير عند الرخاء
                    وما لم تتغير فإن الله لن يغيِّر
                    (حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ).



                    تأخرك هنا يعني تأخرك هناك.
                    والسبق هنا معناه أن تسبق هناك.
                    الدنيا حلبة سباق، والجائزة الجنة!




                    {ويوم تقوم الساعة يُقسِمُ المجرمون ما لبثوا غير ساعة}
                    الدنيا -مهما طالت وطابت- فهي ساعة.
                    فبِأي مقابل باع قومٌ الجنة؟!



                    "واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك".
                    البشرية كلها لا تستطيع مس شعرة منك إلا إذا إذِن الله بذلك


                    الاستقامة في زمن الغربة بطولة،
                    فكيف بالدعوة إليها؟!
                    فطوبى للغرباء..




                    ينتفض من فراشه إن تأخّر عن موعد العمل،
                    ولا ينتفض ليدرك الصلاة
                    (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )



                    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
                    إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ،
                    وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا....)
                    لو انكشف ثواب الفجر والعشاء لسارعوا إليهما،
                    ولو كانوا في مرض شديد يتعذر مع المشي، فيحبون حبو الطفل!



                    ما سُمِّي القلب إلا من تقلبه!
                    فكيف إذا قابل القلب المتقلِّب تقلُّب أحوال أهل هذا الزمان!
                    لذا كان أهم أدعيتك على الإطلاق:
                    دعاؤك بالثبات.


                    ومن آفات الأفراد والجماعات اتخاذ الموقف الدفاعي عند النصح، ومحاولة نفي رأي الناصح، بدلا من الفرح بنصيحته، وتفقد النفس لإصلاح الخلل.



                    النصح ليس اتهاما. والنقد ليس نقضا.
                    والعاقل من استمع للنصح من الكل؛ ولو ممن يكره.
                    فإن كان في محله فهو هدية.
                    وإن لم يكن احتاط وأخذ حذره.



                    ربح البيع!
                    بشِّروا بها اليوم كل من ضحّى بشيء دنياه ليربح آخرته، وبذل الفاني ليربح الباقي..



                    مريض القلب هو من ينتشي لمدح الناس له ولو بالباطل،
                    ولا يهتز لذم القرآن له بالحق.

                    تعليق

                    يعمل...
                    X