إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أقوال د. خالد أبو شادي......(متجددة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أقوال د. خالد أبو شادي......(متجددة)


    أقوال خالد شادي 25377alsh3er.gif

    شهرة العلماء سلاح ذو حدين،
    إما أن تنصر الدين أو تهدم الدين،
    ولذا قال عمر بن الخطاب: "ثلاثة تهدم الدين: زلة عالم، ...".


    لو طالعت مصحفك كما تتصفح هاتفك
    لختمت القرآن عدة مرات


    كثرة حمد الله تغمر القلب بالرضا، وتعالج الحزن،
    وتذيق العبد طعم المنحة في قلب المِحنة.‬





    "إن الله لا يمل حتى تملوا": دعوة إلى 6 معاني:
    الصبر الأمل وعدم اليأس حسن الظن بالله الثبات على المبدأ
    استمرار المحاولة بلا توقف رفع سقف طموحاتك وآمالك



    من ينزل ضيفا على الله الليلة؟!
    يتنزل الله إلى السماء الدنيا بعد قليل ينادي:
    هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيُعطى؟ هل من مستغفر فيغفر له؟


    كثرة ذكرك لربك ستثمر ذكرك له عند المعصية فيعصمك من الزلل،
    ويوفقك لخير العمل. لأن استقامة اللسان مفتاح استقامة الأحوال.


    كثرة مطالعة صفحات التواصل يشتت الروح وينال من سكينتها ..
    وكثرة النظر في المصحف وقراءة القرآن يبث فينا السكينة والطمأنينة.
    افتح مصحفك


    لو أراد عطاءك لأطلق لسانك!
    (
    ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر:60


    تتغير بعض الأقدار بدعواتٍ في الأسحار!
    فكيف لو كانت في رمضان!



    والمغبون بحق من كان مستيقظا في الأسحار،
    ولم يلهج لسانه باستغفار، أو يسجد بين يدي العزيز الغفّار!


    (
    كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب) العلق:19.
    في السجود قرب. وفِي القُرب:
    بث شكوى.. وإجابة دعوة.. ورفع بلوى.. وشفاء صدر من هم وغمِّ.


    (
    إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا) الأنفال:70
    وخير القلوب:
    إخلاص أو صبر أو رضا أو توكل أنتم موعودون بخيرٍ عظيم من أكرم الأكرمين.
    فأبشروا


    يصيح الديك كل فجر دون منبّه
    وينام البعض عن الصلاة ولو وضعوا حوله ألف منبه!
    سماع الغناء أصم أذنيه عن صوت الأذان.

    وإصغاؤه للغيبة أحكم عليها الأقفال!


    عجبت لفارغ لا يملأ لسانه:
    أقوال خالد شادي 1f490.png بالاستغفار في الطرقات
    أقوال خالد شادي 1f490.pngوالتسبيح في الخلوات
    أقوال خالد شادي 1f490.png
    والصلاة على حبيبه بأوقات الانتظار


    ورضا الله عن عبده له أسباب ثلاثة:
    صبر العبد على بلائه.
    وشكره على عطائه.

    ورضاه بقضائه.


    كم من صالحٍ مبتلى في دنياه.
    وفاجر ذي نعيم فيها وعافية.
    وعقدنا مع الله هو أن نعبده طمعا في الجنة لا طلبا لدنيا.

    اختبارٌ اسمه: الإيمان بالغيب!


    أقوال خالد شادي 3dlat.net_24_14_7c29


    القابض على الجمر يُحِس بلسع النار في يده فيَهُمُّ بإلقاء الجمرة ومثله القابض على دينه -في زمن الغربة - يحس بصعوبة الاستمساك بالحق وتحدِّثه نفسه بالتخلي والتولي والراحة فيصبرويقبض على دينه رغم الأذى والألم..فيكافئه الله بأجر 50 صحابي!
    ربح البيع!!



    ليس العجب من ملائكة أطهار يفضلوننا بكثرة التعبد
    فلا عجب من الماء إن انحدر من قمة الجبل.
    إنما العجب من عابد يتكبد مشاق الطريق ويغالب العقبات.


    إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي..
    إذا صحّ منك الوُدُّ فالكل هيّنٌ..
    والدرس:
    توحيد القلب وتوجيه همِّه لنيل. رضا الرب خير ما يهوِّن كل كرب.



    لا تستعجلوه!
    قال تعالى (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)الطلاق:3
    قال ابن القيم :فلا يستعجل المتوكِّل ويقول:قد توكَّلت ودعوت فلم أر شيئا ولم تحصل لي الكفاية!
    فالله بالغ أمره في وقته الذي قدَّر .



    أقوال خالد شادي 3dlat.net_24_14_7c29


    درجات للقائمين!
    في الحديث:
    "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين.
    ومن قام بمائة آية كتب من القانتين.
    ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين".





    (
    وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ) يونس:107:
    إن الأمر كله لله.
    فكيف تتعلق القلوب بغيره وترجو سواه؟!


    من استأنس بالله وذكره اليوم،
    استأنس غدا في وحشة القبر وغربة الموت.


    المصحف قبل الصفحة.. والزاد قبل الحركة..
    والروح قبل الجسد..
    اقرأ وِردك من القرآن


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 05-12-2017, 04:29 AM.

  • #2



    مفتاح إجابة دعاء الطائع طاعته
    (
    إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر:10].).
    ومفتاح إجابة دعاء العاصي
    ندمه وتوبته.

    كيف أعرف أني على الصراط المستقيم أسير ؟
    وأن الله تعالى عني راض؟!
    صحبة الصالحين هي أوضح مرآة ترى نفسك وقلبك فيها بوضوح.
    وأما رضا الله عنك فباختصار: بتوفيقك لما يحبه منك، وهو:
    - طاعته واجتناب محارمه.
    - أو شكره على نعمه.
    - أو صبرك على منعه وبلائه.
    - أو رضاك بأقدار الله المُرَّة.

    أقوال خالد شادي source.gif


    قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم:
    «وأنا فَرَطهم على الحوض».
    ومعناه: أنا أتقدمهم إلى الحوض ويجدونني عنده أنتظرهم، يقال: فرَطَ القوم إذا تقدمهم ليرتاد لهم الماء، وهي بشارة للمتأخرين من أمته من أمثالنا، وتسلية لنا عن عدم رؤية حبيبنا والفوز بشرف صحبته، فهنيئا لمن كان النبي في استقباله، فهذا أول مشهد من مشاهد نعيم الجنة.

    قليل الحسنات بلا عدوان يفوز غدا
    كثير الحسنات كثير العدوان خاسر غدا
    لأن القصاص غدا من الظالم بأخذ المظلوم من حسناته ثم طرح سيئات المظلوم عليه

    ليست النجاة غدا بكثرة الحسنات فقط، هيهات!
    بل بأن تحافظ عليها من السلب، فلا يأخذها أحد منك بظلم أو عدوان،

    وأذكِّرك بحديث:
    "أتدرون من المفلس؟"


    أقوال خالد شادي source.gif

    يكتب على صفحته:
    يا رب عفوك ورضاك، وهو يتعرض لسخط الله بإيذاء عباده!
    ويحك!
    أما سمعت حديث:
    ((أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا)).
    أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة 3 / 428

    كان النبي يرفع يديه في الدعاء على هيئة استطعام المسكين،

    فكيف لا تقلِّده؟
    القاعدة هنا:
    كلما ازددت له انكسارا.
    ازداد فضله عليك انهمارا.



    أقوال خالد شادي source.gif

    يا مؤثر الوسادة على الصلاة:
    (
    بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (17)) الأعلى

    صدقتك تقيك مصرع السوء وفجأة البلاء، وفوق ذلك تقيك حر يوم القيامة،
    لأن العبد يومها في ظل صدقته كما جاء في الحديث.
    زِد إنفاقا تزدد أمانا ووقاية.

    قال الفضيل:
    إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك.
    أمامك فرصتان:قيام وصيام.
    إن فاتتك واحدة فلا تضيع الثانية.



    أقوال خالد شادي source.gif

    الأرق والقلق الآن دعوة خفية لزيارة المحراب ومناجاة الوهّاب!

    لا تكن كالمنخل؛

    يرسل أطيب ما فيه ويُمسِك النخالة.
    لا تكن كالذباب لا يقع إلا على القذر.
    لا تقع في عِرض أحد أو تلتمس عيوبه.

    الإنسان سُمِّي به لكثرة نسيانه. ودور القرآن أن يذكِّر، ولذا سُمِّي ذكرا.

    وقال الله لنبيه: (
    إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ) الغاشية:22.
    فلا إفاقة إلا بذكر.
    افتح مصحفك!


    يتبع


    أقوال خالد شادي 1238054823.gif?13016
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 05-12-2017, 04:30 AM.

    تعليق


    • #3





      سعيك لن يخيب!
      سعت هاجر بين الصفا والمروة بحثا عن الماء،
      فتفجّر من حيث لا تحتسب بضربة قدم رضيع!
      إن سعيت وتوكلت.
      سينصرك الله بأهون الأسباب!


      يشتري أحدهم قصرا في الدنيا بشقاء سنين،
      ويزهد في قصر من قصور الجنة بركعة في ظلام الليل!


      لعل عملك الصالح لا يكفي لنجاتك غدا إلا أن يُضاف إليه ثواب صبرك على بلائك،
      فالظاهر بلاء والحقيقة عطاء!


      منافستك لمن هو أفضل منك أحيانا تدفع لليأس
      إذا كان الفارق شاسعا.
      وهنا تكون منافستك لنفسك أجدى؛
      احرص أن تكون اليوم أفضل منك بالأمس.
      نافس نفسك!



      (﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا (40)) سورة التوبة
      (لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا) طه:46
      سبب انحسار الحزن والخوف عن القلب: استشعار معية الله.
      وطريق ذلك:الذكر والطاعات، واجتناب السيئات



      إلى كل مغرور بالشهرة ومخدوعٍ بثناء الناس عليه:
      .قال ابن عطاء:
      “الناس يمدحونك بما يظنونه فيك،


      فكن أنت ذاما لنفسك لما تعلمه منها".


      من علامات ضعف اليقين:
      نوم الكثيرين عن ركعتي الفجر، ثم ازدحامهم بعدها على طلب الرزق.
      مع أن الفارق هائل:
      "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".


      من ضعف عن القيام الليلة، فعليه بهذا الحديث:
      "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه".
      أي كفتاه قيام الليل أو الشيطان أو كل شر.


      إن تحسرت يوما على ربح ضائع وصفقة خاسرة؛
      فاذكر حسرة أهل النار على ما فات من حسنات، وضاع من فرص النجاة.واغتنم ما ضيّعوه!


      لقد أسمعت لو ناديت حيا..

      ولكن لا حياة لمن تنادي. أو (مفيش فايدة)!
      وهذا خطأ يعارضه قول ربي عن الكلمة الطيبة:

      (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ ) ابراهيم:25


      يؤدب الله هذه الأمة إن انحرفت عن منهجه،
      وذلك بأن يجعل بأسها بينها أو على يد عدوها..
      حتى ترجع إلى ربها
      (
      لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)) الروم.


      شهرتك الحقيقية في السماء، ومن أهم أسبابها كثرة الذكر:
      "إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم".


      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 05-12-2017, 04:37 AM.

      تعليق


      • #4







        سئل الحسن البصري: لم لا نقوم الليل؟
        قال: قيدتكم ذنوبكم.
        فكيف بمن لا يشهد الفجر؟!

        من الحقائق التي يجهلها أكثر الناس ما قرَّره الإمام المناوي:
        «فأكْثر ما يُدْخِل الموحِّدين النَّار مظالم العباد».

        كما يجعل الله بعد هذا الليل فجرا.
        سيجعل بعد عسر يسرا..

        ( إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ (94) يوسف

        لا تحقِرن كلمة حق مكتوبة أو منطوقة عند علو الباطل وأهله.
        ففيها تثبيت أخيك، وإيناس وحشته، وإعانته على الخير

        (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) ) طه.






        تسلية الصابرين اليوم
        في الحديث النبوي:

        «لو تعلمون ما ادُّخر لكم ما حزنتم على ما زُوي عنكم».
        يدَّخر الله لكم من الثواب ما تطيش له العقول، ويكافئكم على صبركم على قضائه بما لا يخطر لكم ببال

        بروا أبناءكم..
        مما جاء في كتب السِّيَر أن معاوية ابن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ غضب على ابنه يزيد مرة ، فأرسل إلى الأحنف بن قيس ليسأله عن رأيه في البنين، فقال:
        هم ثمارُ قلوبنا ، وعمادُ ظهورنا، ونحن لهم أرضٌ ذليلة، وسماءٌ ظليلة..
        فإن طلبوا فأعطهم، وإن غضبوا فأرضِهِم، فإنهم يمنحوك ودَّهم، ويحبونك جهدهم، ولا تكن عليهم ثقيلاً فيملّوا حياتك ، و يتمنوا وفاتك.

        في لطيفة عجيبة أوردها الشيخ الشنقيطي رحمه الله قال:
        إن الصلاة على النبي تُعدُّ من برِّ الرجل بأبيه، وذلك ان الملَك الذي يبلِّغ النبي صلاة الناس عليه يقول:
        «يا محمد..إن فلان بن فلان يصلي عليك»، فيكون المرء سببا في ذكر اسم أبيه عند النبي ، وهذا من أعظم البرِّ والإحسان.






        من كان مستوحشا مع الله في هذه الدار، فوحشته في قبره وحيدا أشد!
        اللهم آنسنا بالقرب منك!

        الناس يحبون أهل الصلاح،
        لكن كثيرا منهم ينفرون من أهل الإصلاح


        (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ) ال عمران: 154
        تأكيد رباني جازم ينزع عنك ثلاثة أوهام:
        تعلق القلب بغيره والتوكل على عُدتك وعددك
        -الشك في وعده.
        -سوء الظن بربك.

        عوار بصائر!
        يحزن أكثر الناس إن رأوا مصاب دنيا، مبتلى في صحة أو مال أو ولد.
        لكنهم لا يتألمون إن رأوا مصابا في دينه، ومبتلى بخسارة الآخرة!


        التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 04-01-2018, 04:56 AM.

        تعليق


        • #5






          ولا تدري!
          ما الذي يرجِّح كفة حسناتك غدا:
          - شدة قابلتها بالصبر والرضا. أم..
          - نعمة قابلتها بالشكر، واستعملتها في طاعة ربك.
          قضاء الله كله خير.


          ( فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا) الأنفال:8
          الثبات منحة ربانية لا فضل لبشر فيها.
          يرسلها الله للقلب مباشرة..
          أو بواسطة أحد خلقه أو ملائكته.
          أو بوقوع حدث من الأحداث.

          مات بالأمس!!
          ولو كان يعلم أنه يموت، لفعل كذا وكذا...
          أنت اليوم في الأمنية، فانظر ما نقص من عملك فاستكمله، وما بدر منك مِنْ ذنوب فتُبْ منها.

          كن لله كما يحب، يكن لك فوق ما تحب.
          من صفا عمله صفت أحواله..
          ومن أصاب أعماله الكدر بسوء عمله، تكدّرت أحواله واضطرب نظامه.
          المفتاح معك.





          مع كل كلمة تُعجِبك على صفحات التواصل، قل لنفسك:
          أحلى من الكلام: العمل به!
          وأحلى من العمل به:
          الإخلاص فيه، والدعوة إليه، والثبات عليه.

          بعد الشدة غوث!!

          {سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ 49} يوسف

          في الطريق إلى العمل، تذكر:
          أكثرنا يخشى غضبة المدير أكثر من خشية الله القدير

          (فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) التوبة.

          ولربما ضاقت بك الدنيا لتذكر سعة الجنة


          تذكر الذنب من الرحمن إذا دفعك للثأر من شيطانك بحسنات تمحو السيئات، وتستدرك ما فات.
          وهو من الشيطان إن بث فيك اليأس والقنوط، وقيّدك عن التوبة.





          أي إيمانٍ هذا الذي لا يُمسِك اللسان، ولا يمنع القلب من أن يشفي غيظه وغضبه؟
          قال عمر بن عبد العزيز يوما لرجل شتمه: لولا يوم القيامة لأجبتُك!

          يا أهل الإخاء: راعوا حق الصحبة، والوفاءَ الوفاءَ!
          قال جعفر الصادق:
          "مودة يوم..صِلَة. ومودة سنة .. رحِمٌ ماسَّة. من قطعها قطعه الله عز وجل".


          قال حذيفة: "كان الرجل يتكلم بالكلمة في مجلس النبي يُحسَب بها من المنافقين،
          أسمعها اليوم في المجلس الواحد أربع مرات".
          يقول هذا عن التابعين!



          حين يرِقُّ الدين ويضعف الإيمان، يصبح سوء الظن فطنة، وغيبة المسلم نقدا، والانتصار للنفس انتصارا للحق،
          وكل هذا من تلبيس إبليس.



          قلوب ملأها سوء الظن والتربص والتماس الأخطاء هي محرومة من التوفيق الإلهي.
          تلاحى اثنان من الصحابة فأُنسِي النبي ليلة القدر بعد أن أخبِر بها.


          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 04-01-2018, 05:02 AM.

          تعليق


          • #6






            إنفاقك على قدر رصيدك وإلا أفلست!
            لابد لكل داعٍ إلى الخير من زاد من الطاعات و(حال) مع الله،
            وإلا كان كالشمعة تُحرِق نفسها لتضيء للآخرين.


            من ربح دينه، هان عليه مصاب دنياه.
            ولذا كان من المهم أن تعوِّد لسانك الدعاء النبوي:
            "ولا تجعل مصيبتنا في ديننا".


            لمن سأل:
            يا رب..
            لم يشتد البلاء؟
            قال الحبيب:
            "إِنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاء، وإن الله عز وجل إذا أحَبَّ قوما ابتلاهم".


            ركعتان في جوف الليل خير من الانشغال بتويتر وفيسبوك،
            بل خير من الدنيا وما فيها..


            هل حب الناس علامة حب الله؟!
            نعم.. لكنه حب الصالحين من المؤمنين لا حب الفجار والغافلين..
            كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص:
            ((إن الله تعالى إذا أحبَّ عَبْدًا حَبَّبَه إلى خلقه، فَاعْرِفْ منزلتك مِنْ الله تعالى بِمَنْزِلَتِك مِنْ النَّاس)).



            الدعاء قوة تغييرية!
            كان الفاروق عمر معروفا بشدته، فلما تولى الخلافة دعا:
            "اللهم حَبِّبني إليهم وحَبّبْهم إليّ، ولَيّني لهم وليِّنهم لي".
            فاستجاب الله دعوته.

            كان محمد صلّ الله عليه وسلم يقرأ سورة الإسراء كل ليلة، وفيها:
            {ولَلآخرة أكبر درجاتٍ وأكبر تفضيلا}
            وهي تذكرة يومية أن لا وجه للمقارنة بين نعيم الدنيا ونعيم الآخرة.


            أعلى المؤمنين هِمّة من يدعو لأمته.
            ويذكر غيره في صلاته.
            ويتألم لدينه أكثر من ألمه لفقد دنياه.

            كم واحد سبقك الليلة لقراءة سورة الملك؟
            في الحديث: " سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية؛ خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة، وهي تبارك". حسن

            الشهوة مستودع وقود، والنظرة عود ثقاب،
            فاحفظ بصرك، كي لا تحترق!

            من فاته القيام فلا يفوته الصيام.
            ومن فاته الصيام فلا تفوته صلة الأرحام.
            ولِمن ضعف عن هذا كله:
            "تكف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك".

            {إنا وجدناه صابرا نِعمَ العبد}
            أخي الصابر: تخيل أن الله قالها فيك!
            كن وريث أيوب.

            آزر الله موسى بأخيه هارون وأعان عمر بن عبد العزيز بابنه عبد الملك وغلامه مزاحم وأمد صلاح الدين بالقاضي الفاضل
            حتى أتقى الأتقياء بحاجة لصحبة!

            يطول زمن البلاء لحكمة بالغة، ومنها أن يتمايز الناس لفريقين:
            فريق: (ليزداد الذين آمنوا إيمانا).
            وفريق: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا).


            تعليق


            • #7



              الفوز غير النصر.
              والفوز أهم من النصر.
              الفوز هو:
              (فمن زُحزِح عن النار وأدخِل الجنة فقد فاز).
              ولذا قالها الصحابي عند استشهاده:
              فزت ورب الكعبة.


              إن الله لَيُعطي بعض عباده الدنيا مكرا بهم،
              ويمنعُها آخرين رحمة بهم،
              والله أعلم بما يصلِح عباده.

              قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر: 37]
              وكلمة (شاء) في الآية معناها أن تقدمك أو تأخرك إنما هو (قرارك) الشخصي.
              {أَنْ يَتَقَدَّمَ أوْ يَتَأَخَّرَ} معناه أن لا وقوف في الطريق إلى الله، فإما تقدم وإما تأخر،
              ومن لم يتقدم بالحسنات سيتأخر بالسيئات؛ فإن لم تتقدم كل يوم فأنت (متأخِّر).
              الآية فيها تهديد ووعيد يدفع كل واحد منا لمحاسبة نفسه باستمرار، خوفا من تراجع أعماله الصالحة وبهذه المحاسبة ستتقدم مرة ويتقدم عليك الشيطان مرة، لكن بدوام المجاهدة ستنتصر عليه، وتتعوَّد على الطاعة، ثم تتلذذ بها.






              في كم يوم أختم القرآن قراءة؟!
              قال ابن قدامة رحمه الله :
              ( يكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما...وقال أحمد : أكثر ما سمعت أن يختم القرآن في أربعين . ولأن تأخيره أكثر من ذلك يفضي إلى نسيان القرآن والتهاون به ، فكان ما ذكرنا أولى ، وهذا إذا لم يكن له عذر ، فأما مع العذر فواسع له ). " المغني " (1/459).

              القرآن.. تسلية الحزين.. وزاد الصابرين.. وسعادة المتقين..
              ولذة القُرب من رب العالمين..
              افتح مصحفك.

              مصحفك قبل صفحتك..
              الأهم فالمهم..
              زاد الروح هو الأهم..
              هلم إلى القرآن.




              يتفاوت الإخوان في خيريتهم، فعلى أي أساس يقع هذا التفاوت؟
              يجيب ابن حبان قائلا:
              «خير الاخوان أشدهم مبالغة في النصيحة».
              فاتخذ صاحبا يحصي عليك!

              كان أكثر دعاء نبينا صلّ الله عليه وسلم:
              يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك.
              كم مرة دعوت بها اليوم؟!


              والله ما تساوي لذة سنة في الحرام غمُّ ساعة في النار،
              فكيف إذا كانت اللذة ساعة والعذاب أبد؟!

              يا مثقلا بالذنوب: التوبة أعمال.
              فأعلن توبتك بالنهار بالصيام وبالليل بالقيام.






              يوما ما ستموت؛ وينساك الجميع. وإن ذكروك؛ سيذكرك جيلٌ أو جيلان.
              ثم يلحقون بك!
              لن يبقى معك ويذكرك للأبد بعد موتك إلا عملك الصالح.

              القبور سكن مؤقت!
              زار عمر بن عبد العزيز المقابر يوما فقال:
              ما أرى القبر إلا زيارة، ولابد للزائر منا إن يرجع إلى منزله..
              يعني: الجنة أو النار.

              (لا تقنطوا..)(ولا تحزنوا..)(ولا تهنوا..)(لا تيأسوا..)
              القرآن يدعوك للرضا والتفاؤل، ويبث فيك الأمل دائما، فكيف تهجره؟!
              افتح مصحفك


              تعليق


              • #8





                قال تعالى في وصف نبيه:
                (عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ)
                أي شديد عليه ما آثمكم، قاله ابن عباس.
                فمع كل مع معصية تقعون فيها يتأذى رسولكم ويتألم..
                فما لكم لا تشعرون!
                ولا على مشاعر الحبيب تحرصون؟!

                مفتاح السعادة محفوظ داخل خزانة القلب.
                والله وحده هو الذي يملك القلوب، وهو الذي (يحول بين المرء وقلبه)،

                فمهما بحثت عن السعادة عند غيره وفي من حولك فلن تجدها.
                فهم ذلك ابن تيمية فقال:
                (أنا جنتي وبستاني في صدري).
                ليت التعساء يفهمون!

                حرِموا من القرآن بذنوبهم.
                فما وقع بلاء إلا بذنب.
                وهل بلاءٌ أشد من فقدان دواء القلب وفوات الشفاء؟!
                افتح مصحفك

                من ألان لسانه بذكر الله في حياته؛ أسعفه لسانه بالذكر عند موته. سئل النبي :
                أي الأعمال أحب إلى الله؟
                قال: "أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله".






                في امتلاء السماء فجأة بالغبار، وتحول الصفو إلى كدر إشارة:
                ما بين غمضة عين وانتباهتها.. يغيِّر الله من حال إلى حال!

                قد تغيب حكمة الأحداث عن أعيننا ليمتحن الله قلوبنا في درس الإيمان واليقين،
                ولذا رُوِي عن علي:
                "الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين".

                "وكَيفَ تَصبِرُ عَلَى ما لم تُحِطْ بهِ خُبرًا":
                في سورة الكهف فكُّ معضلات وشفاء حيرة لكثير مما يجري حولنا. اقرأها بتدبر..
                قراءة سورة الكهف كل جمعة لتثبيت القلوب وسط الفتن. وتعرض كل أنواع الفتن من مال وسلطان وعلم وفتنة الدين، لأنها متكررة، وطرق النجاة منها واحدة.






                ومن تزاحمت عليه الأدعية والأذكار،
                فليكثر من الصلاة على النبي ففيها عظيم الأجر، وغفران الذنب، وذهاب الهمِّ والغمِّ.

                بشراك!
                ثباتك على الطاعة ومواظبتك عليها. ثباتك في الشدائد وصبرك.
                هذان عاجل بشراك بباقي ألوان الثبات:
                عند الممات، وعند السؤال، وعند الصراط.

                كلما قلّ العِوض الدنيوي دلّ ذلك على كمال الثواب الأخروي!
                فإن افتقدت مكافأة الناس لك على عملك أو ثناءهم عليك؛
                فأبشر بأن مكافأة الرب لك أعظم!

                ثناء الناس على العبد لا يُنقِص أجره، بل هو عاجل بُشرى المؤمن.
                لكن إذا توقف الثناء من الخلق، واستمرت الطاعة من العبد؛ سيتضاعف ثواب الرب.

                يدعو:
                (ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا)..
                وأكثر دعواته دنيوية لا آخرة فيها ولا جنة.. وكل طموحاته مادية لا إيمانية!
                ويحك!


                تعليق


                • #9





                  البلاء إما:

                  • عقوبة على إساءات. • أو كفارة سيئات. • أو رفع لدرجات.

                  فالأول في حق المجرمين. والثاني للصالحين. والثالث للمتقين والمصلحين.




                  إن الله لَيُعطي بعض عباده الدنيا مكرا بهم،

                  ويمنعُها آخرين رحمة بهم، والله أعلم بما يصلِح عباده.



                  (ولو شاء ربك ما فعلوه).

                  لكنه شاء، وشاء لحكمة، وليس الكل يعرف هذه الحكمة

                  ليس مطلوبا أن يعرف المؤمن الحكمة الربانية من وراء كل الأحداث حوله،

                  لكن يجب أن يؤمن بأن وراء كل قضاء حكمة بالغة وإن جهلها.

                  (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)






                  وصية لرواد مواقع التواصل!

                  قال ابن سيرين:

                  "لا تجادل إلا رجلا إن كلمتَه رجَوتَ أن يرجع ، فأما من كلمتَه فجادلك فإيّاك أن تكلّمه".



                  قدر سعادتك على قدر إسعادك لغيرك.

                  وإعانة الله لك بحسب إعانتك لأخيك.

                  عطاء ربك يزداد بعطائك.

                  (والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه).



                  "وما كان عطاء ربك محظورا":

                  هما عطاءان:

                  عطاء الإيمان والطاعات وعطاء الأموال والممتلكات، والأهم والأبقى:

                  الأول: (ولا تجعل الدنيا أكبر همنا).



                  كفارة الغيبة!

                  قال مجاهد: كفارة أكلك لحم أخيك (الغيبة)؛ أن تُثنِي عليه، وتدعو له بخير.



                  مما يعينك على الصبر أن تذكر صفقتك التي أبرمت مع ربك،

                  حين بعته نفسك ومالك لتشتري الجنة.

                  فنفسك مِلكٌ لله، والله يفعل في ملكه ما يشاء.





                  الفوز إما صبر أو شكر!

                  الفائز بحق في هذه الدار

                  من لم تزلزل الشدائد يقينه، ومن لم تلهِه النِّعم عن المنعم.




                  (فاصبر): أمر إلهي للنبي وأتباعه.

                  (إن وعد الله حق):

                  ما يعين على الصبر.

                  (ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون):

                  نهي عن صحبة كل من يُضعِف اليقين.




                  من نزلت له نزلة فتور، فليجاهد نفسه في القيام بطاعاته التي اعتادها،
                  فلو علم الله صدقه في إقباله وافتقاره، لعافاه مما به ابتلاه، وهداه وقوّاه.




                  تعليق


                  • #10




                    (إِنْ تكونوا تألمون فإِنَّهم يألمونَ كما تَأْلَمون وَتَرْجونَ من اللَّه ما لا يرجون):
                    الكل يتألم، المؤمن والفاجر.
                    لكن المؤمن يتألم ويؤجر على ألمه في الآخرة.
                    والفاجر يتألم عاجلا مع عذابه المؤجَّل إلى الآخرة.
                    فالقادم أسعد للمؤمن..
                    وأشد على الفاجر.

                    مع أن النبي قال:
                    «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»،
                    لكنه استثنى صنفين من أمته أخبر أنهما محرومان من شفاعته لقبح فعلهما:
                    «صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي : إمام ظلوم غشوم، وكل غالٍ مارق».
                    صحيح الجامع رقم: 3798

                    تغرب الشمس عندك حين تشرق في مكان آخر.
                    وهكذا أحوال العباد:
                    صعود وهبوط.
                    ويسر وعسر.
                    فدوام الحال من المحال.
                    فأبشِر أخي المبتلى بقرب الفرج وراحة البال.





                    تأنيب الضمير الذي يؤدي إلى عمل صالح إحساس محمود، ويؤدي بمرور الوقت والمواظبة على الصالحات إلى راحة القلب.
                    وهو قول بعض الصالحين:
                    "إن العبد ليعمل الذنب، فلا يزال أمام عينيه حتى يدخل به الجنة".
                    أما تأنيب الضمير الذي يُقعِد العبد عن الطاعات ويقنِّطه من رحمة الله، فهو من الشيطان، ومن وساوسه المشهورة ليجعل التوبة شاقة على العبد

                    المفهوم الحقيقي للفقر والغنى!
                    قال الشيخ علي الطنطاوي:
                    "وليس الغنى بكثرة المال ، بل بفقده مع الحاجة إليه.
                    فمن كان معه مليونان وهو يتمنى أن تكون ثلاثة فهو ناقص مليونا.
                    ومن كان معه ألفان وهو لا يطمح إلا إلى ألف فهو زائد ألفا".
                    إلى متى أنت باللذات مشغول ..
                    وأنت عن كل ما قدَّمتَ مسؤول!






                    في الحديث أن أهل الجنة لا يتحسَّرون إلا على ساعة لم يذكروا الله تعالى فيها،وذلك لِما يرون يوم القيامة من عظيم الجزاء وروعة العطاء.
                    فهلا اغتنمنا الغنيمة قبل ضياعها.
                    فإن ابن عطاء قال فينا ناصحا:
                    «الأنفاس جواهر».

                    لا تنسوا أن تؤدوا زكاة عافيتكم:
                    بأن تدعوا لأهل البلاء والمكروبين

                    كما تتصفح صفحتك أول اليوم، وتراسل أصحابك عبر رسائلك ومحادثاتك، فكذلك تصفح مصحفك، وراسل ربك عبر دعائك وصلاتك.
                    هيا إلى وِرد قرآنك وصلاة الضحى

                    تذكَّر أن عطاء الله لك بحسب كرمه لا بقدر سؤلك!
                    هل فهمت الآن معنى حديث:
                    (فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس)


                    تعليق


                    • #11

                      صورة

                      لعله لا يسوقك إلى الله مثل شدة تسيل فيها مدامعك تضرعا وتعلقا بالقوي القهار وتُقلِق منامك للوقوف بين يديه في الأسحار!

                      استراحات قلبية :
                      من أسباب تعب القلوب كثرة الذنوب.
                      العلاج:
                      في الحديث:
                      "إن العبد إذا قام يصلي أُتِي بذنوبه كلها، فوُضِعت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه".
                      مضاعفات القوة:
                      إطالة الركوع والسجود بكثرة التسبيح
                      +
                      الدعاء فيهما


                      قيل للحسن:
                      إن قوما يتبعون السَّقَط من كلامك ليجدوا إلى الوقيعة فيك سبيلا.
                      قال:
                      لا يكبر ذلك عليك، فقد أطمعت نفسي في خلود الجنان فطمعت
                      وأطمعتها في مجاورة الرحمن فطمعت
                      وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد لذلك سبيلا
                      لأني رأيتهم لا يرضون عن خالقهم، فعلمت أنهم لا يرضون عن مخلوق مثلهم.


                      قال يحيى بن معاذ:
                      "الجنة حبيبة المؤمن، فمن يبيع الحبيبة بالبغيضة؟!".
                      يعني بالبغيضة الدنيا.
                      والجواب: باعها كثيرون مخدوعون ومغرورون وغافلون.



                      "وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا" الكهف
                      سنن الله الكونية حتمية، وهي خير مفتاح لاستشراف المستقبل.
                      لكن ..
                      لا يراها إلا أصحاب البصائر الإيمانية، المستمسكون بحبل الوحي.


                      قال ابن الجوزي:
                      "وإنما يتعثَّر من لم يُخْلِص".
                      أي تزل قدمه بعد ثبات، وينحرف بعد استقامة.
                      لذا تفقَّدوا قلوبكم من وقت لآخر:
                      لِمَ تكتبون؟
                      ولمن تعملون؟
                      ورضا من ترجون؟
                      وإلا سقطتم وأنتم لا تشعرون!


                      قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم:
                      "لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل.
                      قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟
                      قال: يقول: قد دعوتُ وقد دعوتُ، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء".
                      قال القرطبي:
                      "والقائل قد دعوتُ فلم أر يستجاب لي، ويترك الدعاء، قانطٌ من رحمة الله..
                      وفي صورة الممتن على ربه..
                      ثم إنه جاهل بالإجابة، فإنه يظنها إسعافه في عين ما طلب، وقد يعلم الله تعالى أن في عين ما طلب مفسدة".


                      "وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين"
                      نبيٌ ينصح نبيًا!
                      لا تظن يوما أنك مستغنٍ عن النصيحة، أو فوق مستوى النصح.

                      نبكي على من مات بدنه، ولا نبكي على من مات قلبه،
                      مع أن الأول قد يدخل الجنة، والثاني في انتظار النار!

                      كيف أعرف أن الله قد غفر لي ذنبي؟!
                      قالوا: من صَلُح عمله، فقد غُفِر ذنبُه!
                      واستدلوا بقوله تعالى:
                      (يُصلِح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم).

                      لا نلاحظ ما يقع حولنا من موت القلوب؛ لأنه يحتاج إلى بصيرة لا بصر، ولذا لا نخشى عقوبته، فقلَّ حذرنا من الذنوب، وزاد قربنا من أهل الفجور.

                      "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة".
                      تربية ربانية على: حسن الظن بالله التفاؤل عدم اليأس المثابرة وعدم استسلام تغليب الرجاء

                      صورة

                      تعليق


                      • #12


                        تسلية الصابرين
                        "إن الرجل ليكون له عند الله منزلة،فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلِّغه إياها".
                        رواه أبو يعلى-السلسلة الصحيحة


                        (فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا)
                        ابن عباس:
                        "الدنيا قليل فليضحكوا فيها ما شاءوا،
                        فإذا انقطعت وصاروا إلى الله، استأنفوا بكاء لا ينقطع عنهم أبدا"


                        قال مورِّق: "ما وجدتُ للمؤمن مثلا إلا رجل في البحر على خشبة، فهو يدعو:
                        يا رب..يا رب، لعل الله أن ينجيه".
                        الافتقار والاضطرار شعار الأبرار.



                        آية تحوي كنزا!
                        (وإِنْ مِنْ شيء إلا عِنْدنا خزائِنُه وما نُنَزِّله إلا بِقَدَرٍ معلوم)
                        قال ابن القيم:
                        "متضمنٌ لكنز من الكنوز:
                        وهو أن كل شيء لا يُطلَب إلا ممن عنده خزائنه، ومَنْ مفاتيح تلك الخزائن بيديه
                        وإن طلبه من غيره طلبُ ممن ليس عنده، ولا يقدر عليه".
                        وإذا استعن فاستعن بالله.






                        الاضطرار كنز الأبرار!
                        في مسند أبي يعلى بسند صحيح:
                        "من دعا بدعاء يونس استُجيب له".
                        كيف تطمع في نجاة كنجاة يونس، وأنت لم تعِش افتقاره واضطراره؟!



                        دعاء مشهور وليس صحيحا معنى ولا سندا ولا بمأثور عنه
                        (إني لا أسألك رد القضاء؛ ولكني أسألك اللطف فيه).
                        لأن الدعاء -إذا قوي- يغيِّر الأقدار!

                        ما استصعبتَ شدة، ولا ضاق بك عيش، ولا نال منك همٌّ ولا غمٌّ إلا هوَّن عليك ذلك: وداع ميِّت إلى الدار الباقية:
                        (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)


                        ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )
                        فقد ضمن الله للمتقين أن يجعل لهم مخرجا مما يضيق على الناس..
                        وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون..
                        فإذا لم يحصل ذلك ، دل على أن في التقوى خللا ، فليستغفر الله ، وليتب إليه
                        [ابن أبي العز الحنفي]








                        التوبة من ماذا؟!
                        قال ابن تيمية:
                        "ليست التوبة من فعل السيئات فقط كما يظن كثير من الجهال لا يتصورون التوبة إلا مما يفعله العبد من القبائح، بل التوبة من ترك الحسنات المأمور بها أهم من التوبة من فعل السيئات المنهي عنها، فأكثر الخلق يتركون كثيرا مما أمرهم الله به من أقوال القلوب وأعمالها وأقوال البدن وأعماله.
                        وقد لَا يعلمُونَ أَن ذلك مما أمروا به، أَو يعلمُونَ الْحق ولا يتبعونه.
                        فيكونون إِمَّا ضالين بِعَدَمِ الْعلم النافع..
                        وإِمَّا مغضوبا عليهم بمعاندة الْحق بعد معرفته".

                        لا عجز عند المؤمن!
                        من جميل الدعاء النبوي:
                        "واجبُرني": أي ما ضاقت به حيلتي وقوتي وعقلي وسعيي فاجبر كسري فيه بقوتك التي لا يُعجزها شيء.


                        ضاق صدرك لأنك لم تفتح مصحفك منذ زمن.
                        والله لو قرأت القرآن بغير تدبر لانشرح صدرك،
                        فكيف لو تدبرت فيه؟!






                        من باع شيئا فلا حق له في التصرف فيه.
                        هي صفقة!
                        سلِّم واستلِم.
                        سلِّم نفسك ومالك واستلِم الجنة.
                        فعجبا لطامع في أغلى سلعة دون بذل الثمن!
                        هذه بيعة لا نقيلها ولا نستقيلها.

                        العوام يقولون:
                        الحي أبقى من الميت.
                        يعني الميت سينساه الناس وينشغلون بالأحياء، ولا يبقى للأموات إلا ما عملوا من حسنات، فبادر قبل أن يُقال:مات.
                        إفتح_مصحفك






                        (ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
                        الله يجزي الصابرين بأحسن عملٍ عملوه، ويعطيهم درجتهم على أساس أحسن عمل، ويلحق باقي أعماله الأقل به.
                        وهذا من كرم الله، فنحن في الدنيا نسجل درجة الطالب وفق متوسط ما حصل عليه من التقديرات، ولكن الله يعطي الصابرين أجرهم على أعلى تقدير.

                        قال ابنُ القَيِّم:
                        "النَّاسُ في الدُّنيَا مُعَذَّبُون عَلَى قَدرِ همَمِهم بِهَا".
                        فإذا كانت الآخرة همّك الأول، فنِعم العذاب الذي يورثك أعظم الثواب.
                        وإذا كانت الدنيا همّك، فتعب في الدارين، وشقاءٌ في الحياتين.
                        قال الله تعالى:
                        "والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس..أولئك الذين صدقوا".
                        صبرك علامة صدقك..
                        وإلا فما أسهل دعاوى الكاذبين!!






                        قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم:
                        "رحم الله أخي موسى..أوذِي بأكثر من هذا فصبَر".
                        الدرس المستفاد هنا:
                        تذكر قمم الثبات الشامخة خير ما ينتشلك من هاوية اليأس!


                        تستخرج الشدائد الدعوات من قلوب المضطرين، فكيف لو كانت في الأسحار؟!
                        في الحديث.. إن في الليل ساعة إجابة .. لا يوافقها عبد مسلم.. يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه.. من يفوز بها الليلة!!






                        شدة قرّبتك منه وأوقفتك على بابه
                        خيرٌ من نعمة شغلتك عنه وعن ثوابه.
                        احمل همّ الآخرة!

                        بم دعا يوسف وهو على كرسي الملك وبيده خزائن الأرض ومقاليد الحكم؟
                        (أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين).

                        هنيئا له..هنيئا له..هنيئا له!
                        من لم يؤثر تأخر الإجابة على استمرار دعائه. وصدق اضطراره. وقوة يقينه. وحسن ظنه بربه.


                        الصبر شرط القيادة وعنوان السيادة،
                        ومفتاح الصبر هو اليقين بالجزاء والآيات
                        (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).


                        تعليق


                        • #13
                          جزاك الله خيرا


                          تعليق


                          • #14






                            لمن شكا ضيق الصدر وعُسر الأحوال!

                            قال تعالى:

                            (فافسَحُوا يَفْسَح الله لَكُمْ)

                            قال الإمام الرازي:

                            "تدل على أن كل من وسع على عباد الله
                            أبواب الخير والراحة، وسّع الله عليه خيرات الدنيا والآخرة".




                            كم غافلا سينزع ثوب الغفلة عن قلبه الليلة؟!

                            في الحديث: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين،..".

                            ما أيسر الثمن وأعظم الأجر.



                            "علام يتوفاني الله، وبم يختم الله لي؟!".

                            كلمات كفيلة بالقضاء على كل عُجْب وكِبْر،

                            وحث القلب على العمل الصالح رجاء حسن الخاتمة



                            تزداد الوحشة والقلق ويقل الأنس مع إدمان مطالعة صفحات التواصل.

                            ويزداد الأمن والسكينة والراحة بكثرة مطالعة صفحات المصحف.

                            والعاقل من يختار!





                            المؤمن همُّه تكثير حسناته ورفع درجاته، ولا يبالي إن كان ذلك بصبر على شدة أو شكر على نعمة، لثقته برحمة الله وحكمته.



                            (ربنا أفرِغ علينا صبرا):

                            في وجه الشدائد لا يكفي قليل الصبر؛

                            إلا أن ينهمر وينصب كالمطر الغزير على القلب.

                            لا يملك مفاتيح خزائن الصبر إلا الله!



                            قرأت قول ربي: (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه).

                            ثم قوله: (وآتاكم من كل ما سألتموه).

                            فأيقنتُ أن الخير العميم في انتظار من يطرق باب الكريم.



                            القرآن فيه حاجة كل محتاج!

                            من قرأه ليزيد إيمانه زاد.

                            من قرأه ليزول خوفه زال.

                            من قرأه ليذهب حزنه ذهب.

                            من قرأه ليفوز بمحبة الله فاز




                            ما أشق عزل العبد في الدنيا عن المناصب والولايات،

                            فكيف بعزل الآخرة عن معالي الدرجات!

                            وليته كان العزل وحده.

                            بل والعذاب الأليم في دركات النار؟!




                            لا تصحب المتشائمين ولا اليائسين،

                            ولا (تقرأ) لهم، فهم الموت قبل نزول ملك الموت، وخروج روحك قبل أوانها.



                            كن على يقين أن لك مع طول دعائك وتأخير إجابتك خيرا قادما لا محالة.

                            لا أقول في الآخرة مؤجلا، بل وفي الدنيا معجلا

                            (سأريكم آياتي فلا تستعجِلون).



                            (إن وليي الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولى الصالحين).

                            اجعلها دائما في دعائك:

                            (وتولّنا في من توليت)..



                            الأكثر شهرة هو أكثر استهدافا بسهام الرياء من شيطانه، وأسهل تعرضا لخدش إخلاصه. وليست الوقاية بالعزلة والاختفاء، بل بزيادة عبادات الخفاء!


                            تعليق


                            • #15







                              من سهر إلى هذه الساعة، فليقم بين يدي ربه،
                              ليمحو اسمه من سجلات الغافلين، ففي الحديث:
                              "من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين".

                              رجلا سأل رسول الله صلّ الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل؟
                              قال: على ذي الرحم الكاشح. وقد صححه الشيخ شعيب الأرناؤوط .
                              أي أحد أقاربك الذي امتلأ كشحه (بطنه) بعداوتك، وهي أفضل أنواع الصدقة لأن فيها مجاهدة النفس ومخالفتها، والدافع لهذه الصدقة هو الإخلاص،وأما سلوكك تجاه من ظلمك فلك إما أن تدعو عليه ودعاؤكً مستجاب لأنك مظلوم، أو تعفو عنه.
                              لكن لا تذكره بسوء إلا بنية تحذير الناس من شرِّه، لا بغرض التشفي.








                              إن أصابتك نزلة فتور
                              فتذكر ثلاثة ممن تحب سبقوك إلى القبر،
                              وتفكر في افتقارهم إلى الأجر ودقيقة زائدة من العمر.
                              بين يديك الآن أمنيات كل الأموات!

                              القرآن بحر لا ساحل له، تغرق فيه أحزانك وآلامك لأنها محدودة،
                              والقرآن عطاياه غير محدودة..
                              هل فتحت مصحفك اليوم؟!

                              دعاؤك لأخيك هو دعاء لنفسك، وتأمِّن عليك الملائكة.
                              فلا تبخل على نفسك بدعوة مجابة يوم الجمعة، وفيه ساعة إجابة.
                              نورٌ على نور و كنوز من الأجور.





                              وللقرآن عند الشدائد طعم آخر!!
                              ماذا قال لك ربك اليوم؟!
                              افتح مصحفك لتقرأ رسالته!


                              (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة).
                              ما أخسر هذه الصفقة، وما أعمى هذه القلوب!
                              باعوا نعيم الأبد بلذة ساعة!




                              الدنيا تعب ساعة في مقابل نعيم أبد!
                              فلا تستطِل بلاءك أو تستصعِبه..
                              إن الأمور تهون بالتهوين.





                              وإذا زاغ بصرك لما رأى نعيم أصحاب الثروات والمليارات؛
                              فخاطب نفسك:
                              هذا ما أعد البشر للبشر؛ فكيف بما أعد رب البشر للبشر!

                              عملك عملك!!
                              دفناه ونسيناه.. وإلى عمله أسلمناه..
                              ثم عاد كلٌّ منا يبكي على ليلاه..

                              مصيرٌ كل واحدٍ منا سوف يلقاه!



                              (الحمد لله رب العالمين):
                              ترددها كل يوم مرة على الأقل.
                              رب يربي عباده بالمنع وبالعطاء والشدة والرخاء.
                              فكل ما ساقه إليك هو لصالحك دنيا وآخرة


                              تعليق

                              يعمل...
                              X