كم نستعيد ذكريات طفولتنا حين نرى المطر
لم أكن أدري سر تلك السعادة التي تقذفها الأمطار في قلوبنا وتنشرح بها صدورنا
ولم يشغلني التفكير في ذلك السر حين كنت طفلة
فقط كنت أفتح نافذتي وأمد يدي لأجمع قطرات المطر في كفي الصغير حينئذ
ولربما تهللت وارتسمت على وجهي بسمة عريضة إذا سرت تحت المطر بمظلتي الصغيرة
مضت الطفولة وكبرت كفي وكبرت معها تلك الفرحة..
ولكن تغير فهمي لتلك السعادة سرت أعرف لماذا أفرح
أستشعر مع المطر رحمة .. رزق .. بركة .. تفاؤل .. أمل .. حياة ..
سعدت كثيرا وشعرت بفرحة عارمة حين وقعت عيني لأول مرة على هذا الحديث
اقرأه جيدا ستفرح مثلي.
عن أنس –رضي الله عنه- قال: " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر"، قال: "فحسر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثوبه حتى أصابه من المطر.فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟"
قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى"
[رواه مسلم (898).]
في البداية ابتسمت فرحة حينما علمت أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك
فلعل تلك الفرحة فطرة فينا قبل أن نعلم أنها من سنته صلى الله عليه وسلم
ثم استكملت الحديث
فازددت سعادة واطمئنان
ياااا الله (( حديث عهد بربه ))
تعبير لا يخرج إلا من حبيبي صلى الله عليه وسلم
يختصر كل الكلام .. يجعلني أصمت .. فقد عرفت الآن لماذا أفرح بالمطر
(( إنه حديث عهد بربي ))
فهل شعرت بها؟؟
بقلمي أختكم / أم يامن
تعليق