ليس لنا بديل غيرها يا ترى ما هي؟؟؟؟
إنها
الدعوة إلى الله
أشرف شيء قد يستعملك الله فيه و أشرف شيء يوفقك الله إليه
أتدرين لماذا أقول هذا الكلام؟ قطعا قد سمعت قوله تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)) فصلت
أرأيت و من أحسن قولا ليس هناك شيء يعدلها كيف لا و هي سبيل النجاة
كم من شابة غارقة في المعاصي و المنكرات و كم من شاب غارق في وحل الشهوات و الشبهات
أفكرت يوما أختاه أن تكوني سببا لهداية بشر
قد تقولي في نفسك الدعوة ليست لي فأنا لم أتربى بعد و لم أستقم بعد و لم ولم
و أقول لماذا لا تكفي عن الأكل لأنك لم تتربي بعد و تكفي عن النوم لأنك لم تتربي بعد و تكفي عن الدراسة لأنك لم تتربي بعد و تستقيمي بعد
أختاه لو انتظرتي تربية نفسك للمستوى الذي تريدين الوصول إليه لكي تدعين إلى الله أظن أن السفر طويل و ممكن تأتيك المنية و أنت لازلت في طريق التربية فتحرمين نفسك شرف الدعوة إلى ربك
أتريدين أن يكون هذا حالك
لا أظن
فلما نترك الدعوة إلى الله و نخلق معاذير واهية صدقا واهية سامحيني و لكنها الحقيقة التي لطالما نخفيها عن نظرنا
انظري حولك في هذا الصرح الطيب منتدنا الحبيب كم من أخت تعمل لخدمة دين الله و كم من شاب يعمل في الدعوة إلى الله
شباب مثلك مثلهم فما تفقدين أنت أختاه؟ ما الذي يمتلكنه و لا تمتلكينه؟ بالله عليك
لماذا تركتم الدعوة إلى الله أخواتي لماذا؟
ألأنكم لا تجدن الوقت أم لأنكن ترين أنفسكن عاصيات و لا تستحقون شرفها أم لأنكم تخافون من تبعاتها أم لأنكن تخجلن منها
رسالتي إليكم جميعا
الدعوة ليست حكرا على الطائعين فقط بل هي واجبة على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله
الدعوة ليست محط خجل اه و الله بل موضع عز و إن علا صوتهم عليك و أسمعوك كلاماا جارحا فنبيك سمع ما لم يسمعه أحد و دعى إلى ربه حتى أتاه اليقين
الدعوة يا كريمة تبارك في وقتك و لا تضيعه
اما زلت مصممة على رأيك أم لان قلبك بعض الشيء
سأقول لك حديثا عظيما قد يوقظ فيك همة ينفع الله بها عباده
جاء في الحديث أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال يومَ خيبرَ: ( لأعطين هذه الرايةَ غدَا رجلاً يفتحُ اللهُ على يديه، يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبُّه اللهُ ورسولُه ). قال: فبات الناسُ يدُوكون ليلتَهم أيُّهم يعطاها ، فلما أصبحَ الناسُ غدوْا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهم يرجو أن يُعطاها، فقال:( أين عليٌّ بنُ أبي طالبٍ ). فقيل: هو يا رسولَ اللهِ يشتكي عينَيه، قال:( فأرْسِلوا إليه ). فأتي به فبصقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأَ حتى كأن لم يكن به وجعٌ، فأعطاه الرايةَ، فقال عليٌّ: يا رسولَ اللهِ ، أقاتِلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال: ( انْفُذْ على رسلِك حتى تنزلَ بساحتِهم، ثم ادعُهم إلى الإسلامِ، وأخبرْهم بما يجبُ عليهم من حقِّ اللهِ فيه، فوالله لأَن يهديَ اللهُ بك رجلاً واحداً ، خيرٌ لك من أن يكونَ لك حُمْرُ النَّعَمِ ).
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4210 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
الشاهد في الحديث فوالله لأَن يهديَ اللهُ بك رجلاً واحداً ، خيرٌ لك من أن يكونَ لك حُمْرُ النَّعَمِ
أبعد هذاا كلام؟؟؟؟؟؟؟
أختي الغالية قد تقولين ها أنت قد حمستنا إلى الدعوة إلى ربنا و لكن كيف السبيل إليها
و اٌقول لا نذهب بعيداا أليس هذا الصرح الطيب مكان دعوة إلى الله فلماذا لا ترين ما تحسنينه و تعملين مع قسم من أقسام المنتدى فتكونين بذلك داعية إلى الله
ليس هذا فقط أليس عندك حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لماذا لا تقررين من اليوم أن تكون مكان دعوة لله فتنتفعين و تنفعين الناس ممكن كلمة تجبر كسر كسير و كلمة ينفع الله بها شابة ضالة للطريق
و أولى الناس بالخير هم أقاربنا فبهم فابدئي أخيتي
الدعوة ليس لنا بديل عنها فهي سبيل النجاة قد نعبد الله طوال حياتناا لكن العبادة لا ينتفع بها الا صاحبها أما الدعوة فهي نفع متعدي بفضل الله و أثر طيب بعد الموت فكوني ذا أثر و لا تنتظري من أحد صدقة بعد الموت اشتغلي في دعوة من تستطعين و لو بتبليغ آية و لو بدلالة على الخير و لو بنشر حديث كل يوم فالطرق عديدة بفضل الله تعالى شمري عن سواعد الجد و كوني داعية كوني تلك الفتاة التي تكون عونا لأخواتها على طاعة ربهم لعلك تعذرين عند ربك يوم أن تلقينه فكلنا سائر إلى الله و ما منا معصوم فلا عذر لك سوى أن تتوكلي على الله و تبدئي
هذا و الله و أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
تعليق