لغتي هويتي
من الأشياء المستفزة حقاً:
لجوء بعض أهل الدعوة للكتابة على مواقع التواصل، و غيرها، باللغة العامية.
سبحان الله!!
تحججتم بالكلام في مواعظكم و دروسكم باللغة العامية بأنها أسهل على الناس، و أدعى للفهم و القبول.
و لن أناقش هذه الجزئية على ما فيها من الخطأ، بل و التدليس أحياناً، بل و الكذب!!
لكن ما حجتكم في الكتابة بالعامية؟
من المعلوم لدى أي دارس لعلوم اللغة: أن اللغة الدارجة قد تكون لغة الحياة اليومية، لكن لا جدال في أن اللغة الفصحى هي لغة العلم، و الثقافة.
فإذا سلمنا جدلاً أن هناك من لا يفهم الدروس إلا ما كانت بالعامية، فهذا ما علاقته باللغة المكتوبة؟
شخص تعلم القراءة و الكتابة تراه تعلمه في الشارع؟ على المصطبة؟ أم تعلم اللغة العربية الفصحى قراءة و كتابة؟
يا من تدعون إلى الله كيف تستجيزون أن تكونوا أنتم من يضيع لغة الدين؟
تدعون لدين ربكم و جهلتم تعلم أحكام الشرع؟
أما سألتم أنفسكم أصلاً ما حكم تعلم و تعليم اللغة العربية؟
قال شيخ الإسلام رحمه الله:"واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، والخلق، والدين تأثيراً قوياً بيناً، ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضاً فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية" [اقتضاء الصراط المستقيم: 1/527].
و لقد وردت أثار متعاضدة عن السلف بوجوب تعلم اللغة، و ذمهم لمن لا يفصح، و نهيهم عن التكلم بغير الفصحى لغير حاجة.
قال سيدنا عمر رضي الله عنه: "لا تعلَّموا رطانة الأعاجم " [إسناده صحيح].
و يعجبني قول الإمام الثعالبي رحمه الله:"من أحب َّ الله تعالى أحب رسولَه، ومن أحبّ رسوله العربيّ أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ العربيّة، ومن أحبّ العربيّة عني بها، وثابر عليها، وصرف همته إليها".
و سبحان ربي!!!
أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟
أي جمال و أي رونق تجدونه في غير تلك اللغة الساحرة؟؟
فيا أهل الدعوة:
لا تكونوا أنتم من يصد الناس عن لغة القرآن، و لغة الإسلام.
من الأشياء المستفزة حقاً:
لجوء بعض أهل الدعوة للكتابة على مواقع التواصل، و غيرها، باللغة العامية.
سبحان الله!!
تحججتم بالكلام في مواعظكم و دروسكم باللغة العامية بأنها أسهل على الناس، و أدعى للفهم و القبول.
و لن أناقش هذه الجزئية على ما فيها من الخطأ، بل و التدليس أحياناً، بل و الكذب!!
لكن ما حجتكم في الكتابة بالعامية؟
من المعلوم لدى أي دارس لعلوم اللغة: أن اللغة الدارجة قد تكون لغة الحياة اليومية، لكن لا جدال في أن اللغة الفصحى هي لغة العلم، و الثقافة.
فإذا سلمنا جدلاً أن هناك من لا يفهم الدروس إلا ما كانت بالعامية، فهذا ما علاقته باللغة المكتوبة؟
شخص تعلم القراءة و الكتابة تراه تعلمه في الشارع؟ على المصطبة؟ أم تعلم اللغة العربية الفصحى قراءة و كتابة؟
يا من تدعون إلى الله كيف تستجيزون أن تكونوا أنتم من يضيع لغة الدين؟
تدعون لدين ربكم و جهلتم تعلم أحكام الشرع؟
أما سألتم أنفسكم أصلاً ما حكم تعلم و تعليم اللغة العربية؟
قال شيخ الإسلام رحمه الله:"واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، والخلق، والدين تأثيراً قوياً بيناً، ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضاً فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية" [اقتضاء الصراط المستقيم: 1/527].
و لقد وردت أثار متعاضدة عن السلف بوجوب تعلم اللغة، و ذمهم لمن لا يفصح، و نهيهم عن التكلم بغير الفصحى لغير حاجة.
قال سيدنا عمر رضي الله عنه: "لا تعلَّموا رطانة الأعاجم " [إسناده صحيح].
و يعجبني قول الإمام الثعالبي رحمه الله:"من أحب َّ الله تعالى أحب رسولَه، ومن أحبّ رسوله العربيّ أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ العربيّة، ومن أحبّ العربيّة عني بها، وثابر عليها، وصرف همته إليها".
و سبحان ربي!!!
أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟
أي جمال و أي رونق تجدونه في غير تلك اللغة الساحرة؟؟
فيا أهل الدعوة:
لا تكونوا أنتم من يصد الناس عن لغة القرآن، و لغة الإسلام.
د. محمد فرحات
تعليق