إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكبر | الشيخ أحمد جلال | أخلاقك عنوانك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] الكبر | الشيخ أحمد جلال | أخلاقك عنوانك






    الكبر أساس العصيان وسبب العذاب والهوان
    أول ذنب عُصِيَ به الله -سبحانه وتعالى- كان الكبر وعدم التواضع لأمر الله -سبحانه وتعالى-، يوم ما ربنا -سبحانه وتعالى- أمر إبليس إنه يسجد لسيدنا آدم -عليه الصلاة والسلام- بس إبليس للأسف استكبر وتكبَّر على الله -سبحانه وتعالى- وتكبر على الأمر، ولم يتواضع لأمر الله -سبحانه وتعالى-، فكانت النتيجة لعنه الله -سبحانه وتعالى- وجعله من الغاوين في الدنيا والآخرة.


    ندعوكن لمتابعة درس
    الكبر |للشيخ أحمد جلال | أخلاقك عنوانك












    رابط الدرس على الموقع بجميع الجودات:
    http://way2allah.com/khotab-item-135086.htm

    رابط الجودة العالية HD:
    http://way2allah.com/khotab-mirror-135086-214601.htm

    رابط صوت mp3 :
    http://way2allah.com/khotab-mirror-135086-214602.htm

    رابط ساوند كلاود:
    https://soundcloud.com/way2allahcom/5-alkebr


    رابط المشاهدة على اليوتيوب


    رابط تفريغ بصيغة PDF:
    http://way2allah.com/khotab-pdf-135086.htm

    رابط التفريغ بصيغة Word:
    https://archive.org/download/Yahoo_Kebr/kebr.doc






    موضوع مخصص لتلقي الاستفسارات الخاصة بدورة ( أخلاقك عنوانك )

    ● لكل المشتركات في دورة ( أخلاقك عنوانك ) .. نرجوا التفاعل معنا ●

    دورة أخلاقك عنوانك: مسابقة التلخصيات اليومية



    3.png
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوسلمى المصري; الساعة 23-08-2017, 03:01 PM.

  • #2


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصَحْبِه ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد:




    الكبر أساس العصيان وسبب العذاب والهوان
    أول ذنب عُصِيَ به الله -سبحانه وتعالى- كان الكبر وعدم التواضع لأمر الله -سبحانه وتعالى-، يوم ما ربنا -سبحانه وتعالى- أمر إبليس إنه يسجد لسيدنا آدم -عليه الصلاة والسلام- بس إبليس للأسف استكبر وتكبَّر على الله -سبحانه وتعالى- وتكبر على الأمر، ولم يتواضع لأمر الله -سبحانه وتعالى-، فكانت النتيجة لعنه الله -سبحانه وتعالى- وجعله من الغاوين في الدنيا والآخرة.

    أكتر مشكلة ممكن تقابل الإنسان في حياته هي مشكلة الكِبْر اللي النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في شأنها إن لو في يوم من الأيام نزل في قلب الإنسان مثقال ذرة من كبر حُرِّمت الجنة على هذا الإنسان.

    سبحان الله الكبر أكتر داء دخل في قلوب الأمم السابقة وبالتالي لم يتواضعوا للأنبياء ولا للمرسلين ولم يستجيبوا لأوامر الله -سبحانه وتعالى- فكانت النتيجة عَذَّبهم الله -سبحانه وتعالى-.

    أهل النار يوم القيامة وهمَّ بيُعَذَّبوا في النار والنار بتُعْرَض عليهم، ربنا يقول لهم كان السبب الرئيسي الأساسي في دخول الناس دي النار كان للأسف هو الكبر اللي ملأ قلوبهم فخلَّاهم أولًا لم يتواضعوا للحق -سبحانه وتعالى- ولا لأوامره، وفي نفس الوقت كانوا يتكبرون على الأنبياء والمرسلين، كانوا يتكبرون على الحق، فكانت النتيجة قال الله -سبحانه وتعالى-:
    "وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ" الأحقاف:20.
    النهارده عذاب ذُلّ وهوان، ليه؟ بسبب الكِبْر اللي كان مالي قلوب بعض الناس في الدنيا.



    التواضع من أفضل العبادات
    علشان كده إحنا عايزين نقول لكل أخواتنا إن من أفضل العبادات اللي ممكن الإنسان المسلم يتقرب بيها إلى الله -سبحانه وتعالى- عبادة التواضع، والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- بالخُلُق الكريم دا.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا" الفرقان:63. ربنا جعل أول صفة من صفات عباد الرحمن التواضع، بيمشوا على الأرض هونًا.

    ربنا -سبحانه وتعالى- بيقول في القرآن: بسم الله الرحمن الرحيم
    "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" لقمان:18، ربنا لا يحب الإنسان المتكبر وإنما يحب الإنسان المتواضع.



    ما هو التواضع؟
    التواضع زي ماكان الجُنيد -رحمه الله- بيقول "التواضع هو خفض الجناح ولين الجانب".
    لما بأتعامل مع الخادمة اللي عندي أو بتعامل مع العامل اللي عندي أو بتعامل مع البوَّاب اللي موجود في البيت أو بتعامل مع أصحابي، فأنا عندي حاجة مهمة جدًّا خفض جناح ولين في الجانب.

    سُئل الحسن البصري -رحمه الله- هو يعني إيه تواضع؟ يعني إيه البنت تكون متواضعة؟ فقال: "أن تخرج من بيتك فلا تلقى مسلمًا إلا رأيت له عليك فضلًا".
    آه أصل فلانة دي كانت أسبق في الدين مني، التزمت قبل مني، وأما فلانة فهي حافظة قرآن أفضل مني، وأما فلانة فهي بتعمل خير أكتر مني، وأما فلانة فهي... إن أنا لا أخرج من بيتي إلا وأرى إن كل واحد هو أفضل مني وأحسن مني، هو دا التواضع.

    سُئل الفضيل بن عياض -رحمه الله- عن التواضع؛ فعَرَّف لنا التواضع بمعنى جميل جدًّا، فقال التواضع معناه "هو الخضوع للحق.."، يعني لو في يوم من الأيام بنتك الصغيرة اللي عندها عشر سنين جاتلك وقالت لك يا ماما أنتِ غلطتِ في حاجة معينة والصح كذا كذا، ما تتكبريش إن أنتِ تقبلي الحق.
    الفضيل بن عياض بيقول: "التواضع أن يخضع الإنسان للحق وينقاد له.." على أي لسان جالي هذا الحق، أكبر مني، أصغر مني، أقل مني، أكبر مني، ".. ويقبله ممن قاله، ولو سمعه من صبي قَبِلَه، ولو سمعه من أجهل الناس قَبِلَه".
    هي دي النقطة المهمة جدًّا، لما في يوم من الأيام أنا غلطت وجِه حد عاتبني والعتاب كان شديد شوية بس للأسف أنا كنت غلطان، أنا سمعت واعترفت وانقدت للحق حتى وإن كان الكلام دا جاي من حد أقل مني.
    انتشار الظلم والبغي من آثار غياب التواضع
    التواضع من الحاجات اللي ربنا -سبحانه وتعالى- أوحاها وأكّدها على النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم من حديث أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحد".
    هو فعلًا يوم ما التواضع بيخرج من قلب الأخت أو بيخرج من قلب الإنسان يقينًا لازم يحدث بَغْي، لازم يحدث ظُلم في يوم من الأيام، لازم في يوم من الأيام يبقى فيه حتة فخر وتكبُّر وعُلوّ على الناس شوية، ودا اللي ربنا -سبحانه وتعالى- أوحاه للنبي -صلى الله عليه وسلم- إن مينفعش المؤمنين يكونوا كده. "إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحد".

    مَن تواضع لله رفعه
    النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم طلع المنبر زي ما بيحكيلنا سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حديث رواه أحمد والبزار في مسنده، سيدنا عمر بيقول: خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- علينا، فصعد على المنبر، فنظر إلينا وقال: "إن الله تبارك وتعالى أوحى إليَّ.." خدوا بالكم إن أحاديث التواضع جاية من ربنا -سبحانه وتعالى- للنبي مباشرةً، مفيش واسطة بين النبي وبين ربنا -سبحانه وتعالى-..
    "يقول الله تبارك وتعالى: من تواضع لي هكذا -وجعل يزيدُ باطن كَفِّه إلى الأرض وأدناه-.." إن اللي هيتواضع لربنا هكذا وجعل النبي باطن إيده للأرض كده، وبدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- يُدني اليد من الأرض، قال الله -عز وجَلّ- "من تواضع لي هكذا، رفعتُه هكذا -وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء-" صححه الألباني.
    هو دا المعنى المهم جدًّا اللي لازم نفهمه، إن كل ما الإنسان منا يكون متواضع للحق؛ فبيقبل الحق من أي حد كان، متواضع مع الناس في تعاملاته، متواضع في كلامه، متواضع في أخلاقه، متواضع حتى ولو كان غني جدًّا لا هو متواضع جدًّا ماشاء الله لاقوة إلا بالله، هو بيترفع عند ربنا جدًّا.

    النبي -صلى الله عليه وسلم- يحكي لنا ويذكر لنا في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة، النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول: "ثلاثٌ أُقْسِم عليهن.." والنبي لما يُقْسِم على حاجة يبقى لازم تراعيها سمعك شوية، لإن النبي كان قليلًا ما يُقْسِم، فلَمَّا يُقْسِم على حاجة يبقى دي حاجة مهمة جدًّا، النبي بيقول:
    "ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عِزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه".
    ما تواضع أحدٌ لله يعني لو في يوم من الأيام جاله أمر من ربنا -سبحانه وتعالى- هو بيسمع وبيطيع وبيلتزم، مينفعش في يوم من الأيام لما تقول له إدّي لأختك حقها من الميراث في الأرض، يقول مينفعش، الأرض مابتطلعش لحد غريب، زوج أختي ما ياخدش الأرض، تقول دا ربنا اللي قال كده، ساعتها علطول المتواضع بيُسَلِّم وبيُذعِن للأمر لإنه بيقبل الحق، أما المتكبر والعياذ بالله لو جبت له آيات كثيرة من القرآن وأحاديث كثيرة هو لا يقبل الحق أصلًا، هو اللي في دماغه في دماغه.
    النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول أما الإنسان اللي بيقبل بقى الحق فدا الإنسان اللي ربنا سبحانه وتعالى بيرفعه.

    معنى جميل جدًّا بيذكره لينا النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث رواه الطبراني في معجمه الكبير بإسنادٍ حسن من حديث عبد الله بن عباس قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من آدمي إلا في رأسه حكمة بيد ملكٍ فإذا تواضع قيل للملك ارفع حكمته.." سبحان الله لما الإنسان دا بيتواضع للحق وبيتواضع مع الناس قيل للملك ارفع حكمته يعني ارفع ذكره، ارفع شأنه، ارفع مكانته، ارفع منزلته عند الله -سبحانه وتعالى- وعند الناس.
    ".. وإذا تكبَّر قيل للملك: دَعْ حكمته" حسنه الألباني. أيْ خليها في أهون شيء وفي أذل شيء، تلقى دايمًا الإنسان المتكبر في منزلة سيئة جدًّا عند الناس، لا حد بيحبه ولا حد أصلًا طايق يبُص في وشُّه.
    إنما الإنسان المتواضع سبحان الله تلاقيه دايمًا كده الناس مرتبطة بيه، ودايمًا الكلمة الدارجة على لسان الناس دا ماشاء الله إحنا قعدنا معاه ولقيناه زينا رغم إن هو ماشاء الله حاجة كبيرة جدًّا.

    سبحان الله وإحنا في الجامعة كان فيه دكتور لما نيجي نتكلم معاه نحس إن هو بيكلمنا من فوق أوي سبحان الله كلنا نبقى كارهينه، وكان الطلبة وهو في ساعة المحاضرة يتريقوا عليه لإنه للأسف هان في أعينهم، أصله متكبر.
    إنما سبحان الله الدكتور اللي كان متواضع اللي معندهوش أي مشكلة إنه يقعد معانا ويتكلم معانا لا دا في بعض الأوقات وهو بيفطر في مكتبه كان بيجيب بعض الطلبة ويفطر معاهم..

    ما شاء الله أنا أعرف دكتور -ربنا يا رب يرحمه رحمة واسعة- كان بيدينا تفسير، الدكتور محمود النقراشي -رحمه الله رحمةً واسعة- ما رأيت في حياتي تواضُع كتواضع هذا الإنسان، وهو داخل الكلية راكب عربيته رغم إنه ما شاء الله لا قوة إلا بالله حاجة في العلم كبيرة جدًّا وفي المال حاجة كبيرة جدًّا ما شاء الله لا قوة إلا بالله ومع ذلك تلاقيه وهو داخل الكلية على البوَّابة كده العُمَّال والفَرَّاشين واقفين على بوابة الكلية كان ياخدهم ويخُشّ بيهم لحد باب الكلية ما شاء الله لا قوة إلا بالله، يقعد معاهم، ياكل معاهم، يشرب معاهم، يهزر معاهم، ويضحك معاهم، أصله إنسان متواضع..
    علشان كده ربنا -سبحانه وتعالى- رفع من قدره في عيون الناس، الناس كلها كانت بتحبه سبحان الله.




    صور من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم
    سيد المتواضعين النبي -صلى الله عليه وسلم- اللي ضرب لينا مَثَل عالي جدًّا هو يعني إيه أصلًا يكون الإنسان منا متواضع، يعني إيه الإنسان منا أصلًا يكون حَبُّوب عند الناس شوية؛ لإنه مش شايف لنفسه فضل على حد، بل شايف إن كل الناس أفضل منه، وبيسأل ربنا دايمًا إنه يرفع ذِكْره في الأولين والآخرين.
    يقول أبو هريرة -رضي الله عنه-: "جلس جبريل إلى النبي فنظر إلى السماء، فإذا مَلَك يَنْزِل، فقال له جبريل: هذا الملك ما نزل منذ خُلِق قبل هذه الساعة، فلما نزل قال: يا محمد، أرسلني إليك ربك؛ أَمَلَكًا جعلكَ أم عبدًا رسولًا؟" ربنا بيخَيَّرك يا رسول الله، تحب تكون ملك كده وحاجة كبيرة أُبَّهَة عظيمة كدا وسط الناس، ولّا تحب تكون عبد رسول؟ سيدنا جبريل نصح النبي نصيحة كانت مهمة أوي، ".. قال له جبريل: تواضع لربك يا محمد.." يا محمد تواضع لربك، فكانت النتيجة أن قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بل عبدًا رسولًا" صححه الألباني، أنا عايز أكون عبد.

    النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم جالُه وَفْد كبير جدًّا قعدوا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فحان وقت الأكل، فحَطُّوا للنبي -صلى الله عليه وسلم- الأكل على الأرض فبيسألوه: هو أنت بتاكل على الأرض؟ فقال لهم: "آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد، فإنما أنا عبد" صححه الألباني.
    النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في يوم من الأيام وهو ماشي في الشارع فمَرَّ على الصبيان، ما يقُلش أصل أنا.. لأ خالص، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا مر على صبيان سَلَّم عليهم، كما روى أنس -رضي الله عنه-: "أنه مَرَّ على صِبيانٍ فسلَّم عليهم، وقال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَفعَلُه" صحيح البخاري.


    النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم لما دخل حد عليه وبدأ يُطري النبي -صلى الله عليه وسلم- ويعظمه أوي كده فقالوا له أنت سيدنا وابن سيدنا وخَيْرنا وابن خيرنا، فقال: حسبكم "لا تُطْرُوني كما أطرَتِ النصارى عيسى ابن مريم، فإنما أنا عبد.." أنا عبد، أنا مش حاجة كبيرة، أنا عبد، ".. فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه" صححه الألباني.

    في صحيح مسلم من حديث أنس، "قال رجل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا خير البَرِيَّة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ذاك إبراهيم" صححه الألباني. خير البرية مش أنا، رغم إن هو أفضل الخلق، أفضل من إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، إنما لما حد يقول له يا خير البرية، يقول له مش أنا، دا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-.

    "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُكْثر الذكر، ويُقِلّ اللغو، ويطيل الصلاة، ويُقَصِّر الخطبة، ولا يأنف.." هو دا موطن الشاهد، ".. ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة" صححه الألباني.
    في يوم من الأيام جالنا حد من البلد حد فقير أوي وكان عنده مرض معين وكنت عايز أَوَدِّيه مستشفى الأورام، أخَدْتُه بالفعل وودّيتُه مستشفى الأورام بس بيني وبينكم أنا وأنا ماشي كده حسيت هو أنا إزاي ماشي مع ده، يعني هو حد فقير أوي، ويعني طب إزاي؟
    لحد ما سبحان الله حد بعتلي رسالة، الرسالة كانت جاية في ميعادها سبحان الله، "إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ"، فعرفت قد إيه أنا كنت غلطان، وعرفت قد إيه أنا كنت مُقَصِّر فعلًا، لا لا لأ على فكرة هو ممكن يكون عند ربنا -سبحانه وتعالى- أفضل منك ألف مرة.
    مش كده وبس، النبي صلى الله عليه وسلم عَلّمنا كمان، النبي -صلى الله عليه وسلم- عَلّم الصحابة رضوان الله عليهم إن هُمَّ يتعاملوا معاه إنه عبد الله ورسوله، مش مَلك ولا عظيم، الصحابة لما كانوا بيشوفوا النبي -صلى الله عليه وسلم- ماكانوش بيقوموا ويعملوا زي فارس والروم ويدّوا التحية والتعظيم أصل الملك معَدّي، أبدًا، بل كما يقول أنس رضي الله عنه: "لم يكن شخصٌ أحبَّ إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لِمَا يعلمونَ من كراهيته لذلك" صححه الألباني، النبي صلى الله عليه وسلم داخل المسجد والصحابة كلهم قاعدين محدش يقوم؛ لإن هُمَّ عارفين إن النبي بيكره ده، النبي مابيحبش إن حد يقوم يقف له لا لأ النبي مابيحبش ده.

    والنبي -صلى الله عليه وسلم- في مرض موته لما صلَّى وهو جالس والصحابة صَلُّوا قيام، أشار إليهم أنِ اجلسوا ونهاهم بعد الصلاة قال لهم مينفعش تقوموا كما تقوم فارس والروم لملوكها، أنا عبد.
    دا كان حال النبي -صلى الله عليه وسلم-.




    درجات التواضع
    التواضع عندنا على ثلاث درجات، ثلاث درجات مُهمين أوي:
    تواضع الإنسان لربه
    الدرجة الأولى هو تواضع الإنسان لربه -تبارك وتعالى-، تواضع الإنسان للدين، فلا يعارِض الدين بمعقول أو منقول، زي ما بعض الناس بتعمل، كل ما نقول لها النبي بيأمر بكذا تبدأ تعارض ده، دا إنسان عنده كِبْر لإنه مش عايز يطَبَّق ولا عايز ينَفِّذ.
    التواضع لعباد الله وقبول الأعذار وقبول الحق من الأعداء
    الدرجة التانية: إنك اوعى في يوم من الأيام إنك تتكبر على حد رضي الله -تبارك وتعالى- من هذا العبد أن يكون لله -سبحانه وتعالى- عبدًا، وألا ترُدَّ على عدوك حقًا، كما قال ابن القيم -رحمه الله-، ولا ترد على عدوك حقًّا. يعني حتى لو عدوك في يوم من الأيام قال لك حاجة حق أنت غلطان فيها، أنت بتقبلها منه لأنك إنسان متواضع، وأن تقبل من المعتذر معاذيره، لو حد في يوم من الأيام أخطأ وجِه يعتذر ما تتكبرش، اقبل المعذرة وقُل له احنا اخوات احنا ماعندناش مشكلة.
    لا تتكبر بتواضعك
    الدرجة التالتة: إنك مهما اجتهدت في الاتنين الأولانيين في طاعتك لربنا وخضوعك للحق، تواضعك للحق، فأنت ما شاء الله ربنا قال لك صَلِّ أنت ما تكبرتش، قمت صليت، ربنا لما أمرك بعمل معين أنت قمت عملته لإن أنت متواضع لأمر الله، ولما خضعت للناس، اوعى في يوم من الأيام بقى بعد ما عملت الاتنين دول تقول أنا بقى دا أنا كده حاجة كويسة..
    لأ دا أنت بعد ماعملت الاتنين دول ترى أن هذا هو محض فضل الله عليك، ودا مش من عندك أنت، دا محض فضل ربنا -سبحانه وتعالى- عليك ولولاه ما أعانك على هذا، فيزداد الإنسان منا تواضعًا لربه -سبحانه وتعالى-.



    صور التواضع
    التواضع في حياتنا له صور كتير جدًّا.
    التواضع لأوامر الله امتثالًا ولنواهيه اجتنابًا

    على رأس هذه الصور اللي دايمًا كررتها أو كررتها النهارده كتير في درس النهارده، لإن أنا عايزها تثبت، أول صورة من صور التواضع هو تواضع العبد لأمر الله -سبحانه وتعالى- امتثالًا، وتواضع العبد عند نهيه تبارك وتعالى اجتنابًا.
    إن ربنا -سبحانه وتعالى- لما في يوم من الأيام نكلم شاب من الشباب نقول له مينفعش الإنسان من الشباب يلبس سلسلة أو يلبس حظَّاظة أو أنسيال، دي حاجات للبنات، مينفعش يعارض، أقول له النبي يقول: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء.." صححه الألباني. فيقول لي سمعنا وأطعنا، آدي الحظاظة وآدي السلسلة.
    دا إنسان متواضع لأمر الله امتثالًا.
    مينفعش في يوم من الأيام نقول للبنت مينفعش اللبس الضيق، بنطلون أو تيشيرت، يبقى خلاص أنا بمتثل لأمر الله -سبحانه وتعالى-.
    فيه ناس عندها كِبْر، مش عايزة أصلًا تتواضع.
    التواضع المتعلق بالثياب والزينة
    الصورة التانية من صور التواضع هو التواضع اللي لازم يكون موجود في قلوبنا وبخاصة يوم ما بنلبس هدوم جديدة، التواضع المتعلق بالثياب والزينة، أول يوم أنت جبت فيه لبس العيد ونزلت بلبس العيد في الشارع أنت حاسس إن إنت إيه حاجة كده كبيرة أوي، الكِبْر ممكن يكون دخل في قلبك في الحتة دي، وأنت أول مرة بترتدي هذه الثياب، ولكن علشان كده النبي عَلّمنا إن أول ما بنلبس ثياب جديدة علطول بقول إن دا فضل ربنا -سبحانه وتعالى- "الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة" حسنه الألباني.
    التواضع مع المفضول وإعانته على عمله
    الصورة التالتة من صور التواضع هو التواضع مع المفضول، فنعمل معه ونعينه على عمله، إن في يوم من الأيام أنا زوجتي عَمَّالة تشتغل في البيت وتمسح البلاط فأنا معنديش مشكلة إن أنا هاخد منها وهمسح الأرض معاها، أنا معنديش مشكلة خالص إن أنا في يوم من الأيام العامل اللي معايا في الشغل بيكنس المسجد فأنا معنديش مشكلة أبدًا إن أنا أقوم آخد المكنسة منه وأبدأ أكنس معاه، أنا معنديش مشكلة إن أنا أدخل حمام المسجد وأنَضَّفه، يبقى معنديش مشكلة إن أنا في يوم من الأيام لو دكتور في الجامعة والعامل اللي عندي بينضف الأوضة بتاعتي إن أنا أنَضَّف معاه الأوضة، أنا معنديش مشكلة إن أنا أعمل مع المفضول، لإن دا ديني اللي علمني إزاي أكون متواضع.
    النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يقول البراء بن عازب -رضي الله عنه- "كان النبي ينقل معنا التراب يوم الأحزاب.." وهُمَّ بيحفروا خندق النبي كان شايل التراب زي ما كان الصحابة -رضوان الله عليهم- شايلين التراب "كان النبي ينقل معنا التراب يوم الأحزاب، ولقد رأيتُه وارى الترابُ بياضَ بطنه.."التراب ملأ جسم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو يقول معنا: "لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزل السكينة علينا وثبِّت الأقدام إن لاقينا" صحيح البخاري.
    دا كان حال النبي -صلى الله عليه وسلم-.
    تواضع الزوج مع زوجته وإعانتها

    من صور التواضع تواضع الإنسان مع زوجته، وإعانتها، دا من التواضع المهم جدًّا اللي غايب للأسف في البيوت، كتير من الأزواج لا يتعاون مع زوجته ويقول دا مش من الرجولة إن أنا في يوم من الأيام أحط حاجة على الحبل إن أنا أكنس حاجة، إن أنا أغسل حاجة، هو شايف إن دا مش من الرجولة، ولكن نقول له دا مش من التواضع، دا من الكِبْر.
    لإن النبي -صلى الله عليه وسلم- سيد الرجال كان كما قالت عائشة -رضي الله عنها- لما سُئلَت "ما كان النبي يصنعُ في البيت؟ قالت: كان يكونُ في مهنة أهله، فإذا سمع الأذان خرج" صحيح البخاري. أيْ في خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج النبي إلى الصلاة وَيْ كأنه لا يعرفنا.
    التواضع مع الصغار وممازحتهم
    من التواضع أيضًا التواضع مع الصغار وممازحتهم، التواضع مع الصغار مش سنًّا، سنًّا وقَدْرًا كمان، يعني مفيش مشكلة أبدًا إن دكتور الجامعة إنه يتكلم ويهزر ويضحك مع الفَرَّاش، مفيش مانع أبدًا إن أنا في يوم من الأيام أهَزَّر مع البواب اللي عندنا في العمارة، معنديش مشكلة أبدًا إن الميكانيكي اللي كان تحت العربية بيظبَّطها إن أنا أهَزَّر معاه وأضحك معاه وأتكلم معاه، دا تواضعًا، ما أبصلهوش من برج عالي أوي.
    يقول أنس -رضي الله عنه-: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أحسنُ الناس خُلُقًا، وكان لي أخٌ يُقَال له أبو عُمَير.." فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا لقاه جلس النبي -صلى الله عليه وسلم- على الأرض وقال: ".. أبا عُمَيْر ما فعل النُّغَيْر؟" صحيح البخاري.
    التواضع مع الخدم والعبيد
    من صور التواضع المهمة جدًّا اللي ينبغي علينا إنها تكون واضحة معانا هي التواضع مع الخدم ومع العبيد إذا كان الزمن زمن عبيد.
    إن إحنا نتواضع مع الخدم اللي عندنا في بيوتنا زي ما النبي -صلى الله عليه وسلم- كان بيتعامل مع الخدم اللي كانوا موجودين عنده.
    مساوئ الكِبْر
    ماتنسوش إن أول ذنب عُصِي بيه الله -سبحانه وتعالى- كان الكبر "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ" البقرة:34.
    وماتنسوش إن السبب الأساسي اللي دفع كل الأمم السابقة أنها لا تؤمن بالله -سبحانه وتعالى- الكبر.
    "وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ.." -قوم نوح- ".. لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا" نوح:7. سبب جحودهم للحق وعدم الإيمان بنوح هو الكِبْر اللي كان مالي قلوبهم.
    قوم عاد "فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً" فصلت:15.
    دا اللي ربنا -سبحانه وتعالى- قالهولنا في القرآن.

    لازم ناخد بالنا إن أكتر حاجة بتصد الإنسان عن سماع الآيات والاتّعاظ والعمل بالمواعظ هي الكبر، قال الله -سبحانه-: "وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا" الجاثية:7،8.
    عَمَّالين نذَكَّره بالله وننصحه، واحد في يوم من الأيام واخد ميراث ولاد أخوه، نذكَّره بالله وننصحه آيات وأحاديث هو مش هنا تمامًا، مهما قلتله سَيْل من الآيات والأحاديث هو لن يسمع، عارفين ليه؟ لإن الكِبْر ملأ القلب فمفيش مكان إن الوِدان تسمع أصلًا.

    سبحان الله سبب خلود ناس كتير في النار كان الكِبْر والعياذ بالله، "وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ" الأحقاف:20.



    صور التكبر
    التكبر بالعلم
    ما تنسوش إن بعض الناس ممكن تتكبر في يوم من الأيام إن هي عندها علم.
    التكبر بالنَّسَب
    أو في يوم من الأيام تتكبر على الناس ولا تتواضع بسبب النَّسَب.

    ودي الجاهلية، إن أنا أتكبر على حد بنعمة ربنا هو اللي إدَّاهالي مش من كَسْبي أبدًا، علشان كدا أبو ذَرّ لما في يوم من الأيام افتخر على العبد اللي عنده وقال له: يا ابن السوداء، النبي قال له:
    "إنك امرؤٌ فيك جاهلية" صحيح البخاري.
    ومايدريك الإنسان اللي معندهوش عيلة قوية أو عيلة كبيرة زي عيلتك إن هو وِحِش، أو إن هو مقامه عند ربنا مش كويس؟
    أُبَيّ بن كعب بيقول: انتسب رجلين على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان، فمن أنت لا أم لك؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-:
    "انتسب رجلان على عهد موسى، فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان حتى عَدَّ تسعة، فمن أنت لا أم لك؟" هو هنا تكبر على الناس، لم يتواضع للأسف بسبب العيلة والنَّسَب الكبير ".. فقال: أنا فلان بن فلان ابن الإسلام، فأوحى الله إلى موسى أنْ قُلْ لهذيْن المنتسبَيْن: أمَّا أنتَ أيُّها المنتسِبُ إلى تِسعةٍ في النارِ فأنتَ عاشِرُهمْ في النارِ، وأمّا أنتَ أيُّها المنتسِبُ إلى اثنيْنِ في الجنةِ فأنَتَ ثالِثُهُما في الجنةِ" صححه الألباني.
    التكبر بالمال
    بعض الناس في يوم من الأيام ممكن يتكبر بالمال سبحان الله، زي ما ربنا -سبحانه وتعالى- قال: "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا" الكهف:34، الكِبْر بسبب المال.
    كانت النتيجة: "وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ" الكهف:42، ممكن المال اللي أنت جمعته بتتكبر بيه على خَلق الله بين عَشِيَّة وضُحاها يروح، زي ما قارون كان بيتكبر على الناس "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ" القصص:76، اتكبر عليهم بسبب المال، وربنا -سبحانه وتعالى- قال: "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ" القصص:81.



    احذر التكبر ما استطعت
    النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول لنا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أقوامٌ يَفتخِرُونَ بآبائِهمْ الذين ماتُوا، إنما هُم فحم جهنم، أو ليَكونُنَّ أهون على الله من الجُعْل الذي يُدَهْدِهُ الخَرَءَ بأنفِهِ، إن الله أذْهَب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وفخْرَها بالآباء، إنما هو مؤمنٌ تقِيٌّ، أو فاجِرٌ شقِيٌّ، الناسُ كلُّهم بَنو آدَمَ، وآدَمُ خُلِقَ من التُّرابِ" صححه الألباني.
    ما تنساش أصلك، اوعَ في يوم من الأيام، اوعي في يوم من الأيام تشيلي من قلبك التواضع وينزل الكبر لأن الكبر إذا نزل ضاع الإنسان، "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" صححه الألباني، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-.

    مش كده وبس، النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا قال لنا في الحديث: "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيفٍ متَضَعِّف.." يعني إنسان متواضع كريم مع الناس ".. لو أقسم على الله لأبره"؛ لِعُلُوّ دينه وعُلُوّ منزلته عند الله -سبحانه وتعالى-، ".. ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عُتُل جَوَّاظ مُسْتكبر" صحيح البخاري.
    دول اللي يوم القيامة هيخشوا النار والعياذ بالله.

    النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول لنا:
    "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم.." ومن بينهم: ".. وعائلٌ مستكبر" صحيح مسلم، الفقير المستكبر.
    النبي -صلى الله عليه وسلم- حَذَّرنا من الكِبْر، قال لنا اوعوا في يوم من الأيام حد يتكبر على حد، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".

    أنتِ كبنت أي نعمة ربنا -سبحانه وتعالى- إدَّاها لك صدقيني دا مَحْض فضل ربنا -سبحانه وتعالى- عليكِ، النعمة دي بتدوم طول ما أنتِ متواضعة لله -سبحانه وتعالى-، ومن أقوى الأسباب اللي بتخلي النعمة تزول إن الإنسان يتكبر بالنعمة دي على خَلق الله -سبحانه وتعالى-.



    الخاتمة
    التواضع من أعظم الأخلاق اللي لازم تكون موجودة في كل بنت مسلمة.
    ربنا يا رب يرزقني وإياكم التواضع في الدنيا؛ فيرفع الله -تبارك وتعالى- لنا المنازل في الدنيا، ويرفع الله -عز وجل- لنا المنازل في الآخرة.
    هذا وصَلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصَحْبه وسلم.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 05-08-2017, 04:57 AM.

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا
      وبارك فيكم

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرًا وأحسن الله إليكم

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أم يامن السلفية مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيرا
          وبارك فيكم
          امين و بارك فيكم

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة *أمة الرحيم* مشاهدة المشاركة
            جزاكم الله خيرًا وأحسن الله إليكم
            امين و أحسن إليكم

            تعليق

            يعمل...
            X