Tweet
تنتهي مواسم الطاعات و قد أثبثت لنا أن المشكل فينا
نعم إخوتاه كم من متحجج أنه لا يقدر عمل طاعة معينة و كم من متحجج أنه لا طاقة له لعمل معين اخر
و يأتي رمضان المبارك ليثبت أنها مجرد حجج ننخدع بها من أنفسنا
فالنفس إخوتاه كسولة فإن لم نأخذ بيدها لودت أن لا تفعل شيئا
إذن ماذا بعد رمضان
هل استطنا إخوتاه بعد إن انقضى رمضان أن نداوم على الطاعة
أم أننا ما إن عرفنا أن العيد أقبل أقبلنا على ما كنا عليه قبل رمضان و فرحنا بإنقضائه و كثره الطاعات فيه و اكتفينا بما أبلينا فيه
إخوتاه
إن الله الذي نعبده في رمضان هو الذي نعبده في غير رمضان
فلماذا نتغير لماذ لا نستمر على الخير الذي كنا فيه أم أننا عتقنا من النيران و ضمنا الجنان و رفع عنا القلم
إخوتاه
إن الاستمرار على الطاعات علامة القبول
لم يطلب منا ان نختم كما ختمنا في رمضان و لكن المطلوب يسير كل حسب قدرته
فكم منا ختم ست مرات و ها هو الان لا يكاد يرى صفحة فهلاا عدتم اخوتاه
و اخر كان محافظا على الصلوات في جماعة فما كدت ترااه في صلاة فهلا عدت اخي
و أخرى كانت محافظة على صلاة الضحى فما عادت حتى تفكر فيها فهلا عدت اختاه
فالطاعات كثيرة كل ينظر إلى حاله
إخوتاه
هيا نبدأ بالقليل و اليسير فإن رأيت من نفسك همة فزد
هيا معا نستمر على الطاعات و نشجع بعضنا البعض عليها
هيا نجعل حياتنا كلها رمضان
هيا نتب جميعا إلى الله فكم من ذنب يكبلنا فكما جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم
(إن العبدَ ليحرمُ الرزقَ بالذنبِ يصيبُه) إسناده صحيح
هذا و الله أعلم و صلى الله على محمد و على اله و صحبه أجمعين
تعليق