هل استحضـــــرت نيتـــــك؟؟؟؟؟؟؟
؟
؟
؟
قال العلماء أن النية منأعمال الاستغراق ؛ فأنت لا يكفي أن تستحضر نيتك قبل العمل ، بل ينبغي أن تستحضرها وأن تجددها كذلك أثناء العمل ، لا بد أن تذكر نفسك دائماً بغايتك من هذا العمل ، وهل حركك عليه هوى النفس ، أم المحرك له هو الله تعالى ؟ . قال الحسن البصري : (( رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى ، و إن كان لغيره تأخر )) . فهذهالمراقبة مهمة و ضرورية .
؟
؟
؟
قال العلماء أن النية منأعمال الاستغراق ؛ فأنت لا يكفي أن تستحضر نيتك قبل العمل ، بل ينبغي أن تستحضرها وأن تجددها كذلك أثناء العمل ، لا بد أن تذكر نفسك دائماً بغايتك من هذا العمل ، وهل حركك عليه هوى النفس ، أم المحرك له هو الله تعالى ؟ . قال الحسن البصري : (( رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى ، و إن كان لغيره تأخر )) . فهذهالمراقبة مهمة و ضرورية .
و استحضار النية يحتاج أحياناً إلى مجاهدة النفسلإخلاصها لله تعالى ، و تخليصها مما قد يعلق بها من شوائب تكدر صفو هذا الإخلاص ،كالرياء و حظوظ النفس و بعض المصالح و المنافع الدنيوية ، و غير ذلك ، فالعمل بغيرنية عناء ، و النية بغير إخلاص رياء . قال الإمام الغزالي : (( إنما النية انبعاثالقلب ، و تجري مجرى الفتوح من الله تعالى ، و ليست النية داخلة تحت الاختيار ، فقدتتيسر في بعض الأوقات ، و قد تتعذر ، و إنما تتيسر في الغالب لمن قلبه يميل إلىالدين دون الدنيا )) . و بقدر الإخلاص في العمل لله يكون الأجر و الثواب . يقولالشيخ محمد الغزالي – يرحمه الله - : (( ألا ما أنفس الإخلاص و أغزر بركته ، إنهيخالط القليل فينميه حتى يزن الجبال ، و يخلو منه الكثير فلا يزن عند الله هباءة )) . و كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه يقول - : (( اللهم اجعل عملي كله صالحاً ، واجعله لوجهك خالصاً ، و لا تجعل لأحد فيه شيئاً )) .
فالذي يخلص نيته لله لايزور قريبه المريض خوفاً من انتقاد الناس ، و إنما طلباً للأجر و الثواب من الله ،فقد قال عليه و آله الصلاة و السلام : " إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خِرافةالجنة حتى يجلس ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتىيمسي ، و إن كان مساءً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " [ الألباني – السلسلةالصحيحة : 1367 ] . و لا ينتظر مساعدة من ساعده و سعى في قضاء حاجته ، و إنما يفعلذلك لوجه الله ، فقد قال عليه و آله الصلاة و السلام : " من يكن في حاجة أخيه ،يكـن الله في حـاجته "[ حديث صحيح ، الألبـاني ـ صحيح الجـامع : 6619 ] ، و قال : " من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن ، تقضي عنه دينا ، تقضي له حاجة ، تنفس لهكربة "[ إسناده صحيح مرسل ، الألباني ـ السلسلة الصحيحة : 2291 ] . و لا يصوم لأنالدراسات أثبتت أن له فوائد عظيمة ، و لكن امتثالاً لأمر الله ، فهو يعبد الله و لايعبد الدراسات ! . و التي تخلص نيتها لله لا تلبس الحجاب للوقاية من الأشعة الضارة، أو لحماية الشعر من الجفاف والتقصف ، و لا لأنه من عرف بيئتها ! ولكن لأن اللهأمرها به و فرضه عليها . و لكن عُسر تنقية القلب من هذه الشوائب أحياناً يجعلالإخلاص عزيزاً ، لأن الخالص هو الذي لا باعث عليه إلا طلب القرب من الله تعالى ، ولذلك قال أبو سليمان : (( طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله تعالى )) .
و لكن .. هل نحن ندرك فعلاً أهمية استحضار النية و أنها جوهر العمل ،كما قال عليه و آله الصلاة و السلام - : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنَّما لكلامرئٍ ما نوى .."[حديث صحيح ، رواه البخاري ـ الجامع الصحيح :1] ؟ فهي صياغة شاملةلحياتنا نحن المسلمين ، فلابد أن يكون لك نية واضحة أو حتى نيات في كل عمل تقوم به . قال الإمام الغزالي : (( .. إن الطاعة الواحدة يمكن ان ينوي بها خيرات كثيرة ،فيكون له بكل نية ثواب ، إذ كل واحدة منها حسنة ، ثم تُضاعف كل حسنة عشر أمثالها . مثال ذلك القعود في المسجد ، فإنه طاعة ، و يمكن أن ينوي بها نيات كثيرة : منها أنينوي بدخوله انتظار الصلاة ، و منها الاعتكاف و كف الجوارح ، و منها دفع الشواغلالصارفة عن الله تعالى بالانقطاع إلى المسجد ، و إلى ذكر الله تعالى فيه ، و نحوذلك . فهذا طريق تكثير النيات ، فقس على ذلك سائرالطاعات ، إذ ما من طاعة إلا وتحتمل نيات كثيرة )) ، ثم قال : (( فما من شيء من المباحات إلا و يحتمل نية أو نيات، تصير بها قربات ، و ينال بها معالي الدرجات ، فما أعظم خسران من يغفل عنها ويتعاطاها تعاطي البهائم المهملة . و مثاله أن يتطيب ، و ينوي بالطيب اتباع السنة ،و احترام المسجد ، و دفع الروائح الكريهة التي تؤذي مخالطيه . و لا ينبغي أن يحتقرالعبد الخطرات و الخطوات و اللحظات ، فكل ذلك يُسأل عنه في القيامة ، لم فعله ؟ وما الذي قصد به ؟ )) .
فما هي نيتك مثلاً عندما تتزوج ؟ أو عندما تدرس هذاالتخصص ؟ أو عندما تقرأ هذا الكتاب ؟ أو عندما تشاهد هذا البرنامج ؟ و هل لك نية فيالأكل ، أو في النوم ؟! . تناظر يوماً ابو موسى الأشعري و معاذ بن جبل – رضي اللهعنهما – في قيام الليل ، فقال أبو موسى : (( أنا أقوم أول الليل و أنام آخره . فقالمعاذ : و أنا أنام أول الليل و أقوم آخره ، فأحتسب نومتي و قومتي )) . و قال بعضالسلف : (( إني لأستحب أن يكون لي في كل شيء نية ، حتى في أكلي و شربي و نومي ودخولي الخلاء ، و كل ذلك مما يمكن أن يُقصد به التقرب إلى الله تعالى ، لأن كل ماهو سبب لبقاء البدن و فراغ القلب من مهمات الدين ، فمن قصد من الكل التقوي علىالعبادة ، و من النكاح تحصين دينه ، و تطييب قلب أهله ، و التوصل إلى ولد يعبد اللهبعده ، أُثيب على ذلك كله ، و لا تحتقر شيئاً من حركاتك و كلماتك ، و حاسب نفسك قبلأن تُحاسب ، و صحح نيتك قبل أن تفعل ما تفعله ، و انظر في نيتك فيما تتركه أيضاً )) .
إننا باستحضار نياتنا و إخلاصها لله تعالى نحفظ أوقاتنا و أعمالنا وأنفاسنا من أن تضيع سدى ، و نحيا حياتنا بكل ما فيها من حركات و سكنات و خلجات فيسبيل الله ، و يبقى عداد الأجر يعد الحسنات ليس فقط حتى الممات ، بل و بعد المماتأيضاً ، بما خلفناه وراءنا من أعمال صالحة و صدقات جارية أخلصنا فيها نياتنا لله عزو جل . قال تعالى : ﴿ قُلْ إنَّ صَلاتىِ و نُسُكىِ و مَحْياىَ و مَماتىِ للهِ رَبِّالعـٰلمينَ ﴾..{ الأنعام : 162 } ، يقول سيد قطب : (( إنه التجرد الكامل لله ، بكلخالجة في القلب ، و بكل حركة في الحياة .. بالصلاة و الاعتكاف ، و بالحياة و الممات .. بالشعائر التعبدية ، و بالحياة الواقعية ، و بالممات و ما وراءه . إنها تسبيحةالتوحيد المطلق ، و العبودية الكاملة ، تجمع الصلاة و الاعتكاف و المحيا و الممات ،و تخلصها لله وحده .. في إسلام كامل لا يستبقي في النفس و لا في الحياة بقية لايعبدها لله ، و لا يحتجز دونه شيئاً في الضمير و لا في الواقع .. )) .
فلنحرص على أن يذكر بعضنا البعض باستحضار النية و إخلاصها لله عز و جل ،فإن الواحد منا قد يغفل أحياناً ، و إن الذكرى تنفع المؤمنين .
اللهم إليكيا من بيده أزمَّة القلوب نرغب في ثباتها ، و عليك يا علام الغيوب نعتمد في تصحيحقصدها و إخلاص نياتها ... اللهم آمين ، و الحمد لله رب العالمين .
للامــــــــــانة:الموضوع منقول من احدى المنتديات
اتمنى لكم الافادة
لاتنسوني بالدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للامــــــــــانة:الموضوع منقول من احدى المنتديات
اتمنى لكم الافادة
لاتنسوني بالدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق