احبابى فى الله نكمل بعون الرحمن الجزء الثانى من كتاب الحجاب لماذا ؟؟ ........ للشيخ محمد اسماعيل المقدم حفظه الله
قبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائح التبرج
التبرج معصية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ومن يعصِ الله ورسوله فانه لا يضر إلا نفسه ، ولن يضر الله شيئا ، قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى )) فقالوا يا رسول الله من يأبى قال صلى الله عليه وسلم (( من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى )) البخاري
التبرج كبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة مهلكة
جاءت أُمَيْمَةُ بنت رُقَيْقَة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام فقال" أبايعكِ على أن لا تُشركي بالله ، ولا تسرقي ، ولا تزني ، ولا تقتلي ولدكِ ،ولا تأتى ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ، ولا تنوحي ، ولا تتبرجي تبرجِ الجاهلية الأولى " صحيح ، فَقَرَنَ التبرج بأكبر الكبائر المُهلِكة .
التبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ، على رؤسهن كأسنمة البخت ، العنوهن، فإنهن ملعونات )) صحيح
والبخت : نوع من الإبل .
التبرج من صفات أهل النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صنفان من أهل النار لم أراهما : قومٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) مسلم
التبرج تخلف وانحطـــــــــــــــــــــــاط
"إن التكشف والتعري فطرة حيوانية بهيمية ، لا يميل إليها الإنسان إلا وهو ينحدر ويرتكس إلى مرتبة ادني من مرتبة الإنسان الذي كرمه الله وانعم عليه بفطرة حب الستر والصيانة ،وان رؤية التبرج والتهتك والفضيحة جمالا ما هي إلا فساد في الفطرة وانتكاس في الذوق ، ومؤشر على التخلف والانحطاط .
ولقد ارتبط ترقى الإنسان بترقية في ستر جسده ، فكانت نزعة التستر دوما وليدة التقدم ، وكان ستر المرأة بالحجاب يتناسب مع غريزة الغيرة التي تستمد قوتها من الروح ، أما التحرر من قيود الستر فهو غريزة تستمد قوتها من الشهوة التي تغزى بالتبرج والاختلاط ، وكل من قنع ورضي بالثانية ، فلابد أن يضحى بالأولى حتى يسكت صوت الغيرة في قلبه ، مقابل ما يتمتع به من التبرج والاختلاط بالنساء الأجنبيات عنه ، ومن هنا كان التبرج علامة على فساد الفطرة ، وقلة الحياء ، وانعدام الغيرة ، وتبلد الإحساس ، وموت الشعور :
لِحَــــــدِّ الركبتين تُشَمِّـــريـــنا * * بربكـــ أي نهـــــرٍ تَعْــبُريــــــنا
كأن الثوب ظِـــــــلٌّ في صباح * * يزيــــــــد تقلصًـا حينا فحينا
تظنــــــين الرجال بلا شعـــــور * * لأنكـــ ربمــــــــا لا تشعريــــــنا
التبرج باب شـــــــــــــر مستطيـــــــــــــر
وذلك لان من يتأمل نصوص الشرع ، وعِبَرَ التاريخ ، يتيقن مفاسد التبرج وأضراره على الدين والدنيا ، ولا سيما إذا انضم إليه الاختلاط المستهتر فمن هذه العواقب الوخيمة : تسابق المتبرجات في مجال الزينة المحرمة لأجل لفت الأنظار إليهن ، مما يُتلف الأخلاق والأموال ، ويجعل المرأة كالسلعة المهينة الحقيرة المعروضة لكل من شاء أن ينظر إليها .
ومنها : فساد أخلاق الرجال خاصة الشباب خاصة المراهقين ، ودفعهم إلى الفواحش المحرمة بأنواعها .
ومنها : تحطيم الروابط الأسرية ، وانعدام الثقة بين إفرادها ، وتفشى الطلاق .
ومنها : المتاجرة بالمرأة كوسيلة دعاية أو ترفيه في مجالات التجارة ، والإعلان ، وغيرها .
ومنها : الإساءة إلى المرأة نفسِها، باعتبار التبرج قرينة تشير إلى سوء نيتها وخبث طويتها ، مما يعرضها لأذية الأشرار والسفهاء.
ومنها : انتشار الأمراض قال صلى الله عليه وسلم : (( لم تظهر الفاحشة في قومٍ قط حتى يُعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ))صحيح .
ومنها : تسهيل معصية الزنا بالعين ، قال صلى الله عليه وسلم (( العينان زناهما النظر )) مسلم ، وتعسير طاعة غض البصر التي أُمرنا بها إرضاء لله – سبحانه وتعالى -.
ومنها : استحقاق نزول العقوبات العامة التي هي قطعا أخطر عاقبة من القنابل الذرية ، والهزات الأرضية .
قال تعالى : {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء16
وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن الناس إذا رأوا المنكر ، فلم يُغيروه ؛ أوشك أن يَعُمَّهم الله بعذاب )) صحيح .
وجُرمٌ جَـــرَّهُ سفهاء قومٍ ** فَحَـــــلَّ بغير جانيه العقابُ
فيا اختى المسلــــــــــــــــــــــــــمة :
* هلا تدبرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( نــــَحِّ الأذى عن طريق المسلمين )) صحيح فإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فأيهما اشد أذى : شوكة أو حجر في الطريق ، أم فتنة تفسد القلوب ، وتعصف بالعقول ، وتُشيع الفاحشة في الذين آمنوا ؟
انه ما من شاب مسلم يُبتلى مِنكِ اليوم بفتنة تصرفه عن ذكر الله ، وتصده عن صراطه المستقيم – كان بوسعك أن تجعليه في مأمن منها – إلا أعقبك منها غدا نكال من الله عظيم .
* ترفعي عن طلب مرضاتهم ومداهنتهم ، فان التسامي إلى مرضاة الله أعد لك واسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من التمس رضا الله بسخط الناس ، كفاه الله مؤنة الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله ، وكله الله إلى الناس )) صحيح .
ويجب على العبد أن يفرد الله بالخشية والتقوى ، قال تعالى { فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ }المائدة44 وقال تعالى :
{وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }البقرة40 وقال تعالى :{ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56.
إن إرضاء المخلوق غير مقدور ولا مأمور ، أما إرضاء الخالق فمقدور ومأمور ، قال الإمام الشافعي رحمه الله ( رضي الناس غايةٌ لا تُدرك ، فعليك بالأمر الذي يصلِحك فالزمه ، ودع ما سواه فلا تعانه )
وقد ضمن الله للمتقين أن يجعل لهم مخرجا مما يضيق على الناس ، وان يرزقهم من حيث لا يحتسبون ، قال – عز وجل - { َمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً{3} الطلاق
يتبع ان شاء الله تعالى
التبرج معصية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ومن يعصِ الله ورسوله فانه لا يضر إلا نفسه ، ولن يضر الله شيئا ، قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى )) فقالوا يا رسول الله من يأبى قال صلى الله عليه وسلم (( من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى )) البخاري
التبرج كبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة مهلكة
جاءت أُمَيْمَةُ بنت رُقَيْقَة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام فقال" أبايعكِ على أن لا تُشركي بالله ، ولا تسرقي ، ولا تزني ، ولا تقتلي ولدكِ ،ولا تأتى ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ، ولا تنوحي ، ولا تتبرجي تبرجِ الجاهلية الأولى " صحيح ، فَقَرَنَ التبرج بأكبر الكبائر المُهلِكة .
التبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ، على رؤسهن كأسنمة البخت ، العنوهن، فإنهن ملعونات )) صحيح
والبخت : نوع من الإبل .
التبرج من صفات أهل النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صنفان من أهل النار لم أراهما : قومٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) مسلم
التبرج تخلف وانحطـــــــــــــــــــــــاط
"إن التكشف والتعري فطرة حيوانية بهيمية ، لا يميل إليها الإنسان إلا وهو ينحدر ويرتكس إلى مرتبة ادني من مرتبة الإنسان الذي كرمه الله وانعم عليه بفطرة حب الستر والصيانة ،وان رؤية التبرج والتهتك والفضيحة جمالا ما هي إلا فساد في الفطرة وانتكاس في الذوق ، ومؤشر على التخلف والانحطاط .
ولقد ارتبط ترقى الإنسان بترقية في ستر جسده ، فكانت نزعة التستر دوما وليدة التقدم ، وكان ستر المرأة بالحجاب يتناسب مع غريزة الغيرة التي تستمد قوتها من الروح ، أما التحرر من قيود الستر فهو غريزة تستمد قوتها من الشهوة التي تغزى بالتبرج والاختلاط ، وكل من قنع ورضي بالثانية ، فلابد أن يضحى بالأولى حتى يسكت صوت الغيرة في قلبه ، مقابل ما يتمتع به من التبرج والاختلاط بالنساء الأجنبيات عنه ، ومن هنا كان التبرج علامة على فساد الفطرة ، وقلة الحياء ، وانعدام الغيرة ، وتبلد الإحساس ، وموت الشعور :
لِحَــــــدِّ الركبتين تُشَمِّـــريـــنا * * بربكـــ أي نهـــــرٍ تَعْــبُريــــــنا
كأن الثوب ظِـــــــلٌّ في صباح * * يزيــــــــد تقلصًـا حينا فحينا
تظنــــــين الرجال بلا شعـــــور * * لأنكـــ ربمــــــــا لا تشعريــــــنا
التبرج باب شـــــــــــــر مستطيـــــــــــــر
وذلك لان من يتأمل نصوص الشرع ، وعِبَرَ التاريخ ، يتيقن مفاسد التبرج وأضراره على الدين والدنيا ، ولا سيما إذا انضم إليه الاختلاط المستهتر فمن هذه العواقب الوخيمة : تسابق المتبرجات في مجال الزينة المحرمة لأجل لفت الأنظار إليهن ، مما يُتلف الأخلاق والأموال ، ويجعل المرأة كالسلعة المهينة الحقيرة المعروضة لكل من شاء أن ينظر إليها .
ومنها : فساد أخلاق الرجال خاصة الشباب خاصة المراهقين ، ودفعهم إلى الفواحش المحرمة بأنواعها .
ومنها : تحطيم الروابط الأسرية ، وانعدام الثقة بين إفرادها ، وتفشى الطلاق .
ومنها : المتاجرة بالمرأة كوسيلة دعاية أو ترفيه في مجالات التجارة ، والإعلان ، وغيرها .
ومنها : الإساءة إلى المرأة نفسِها، باعتبار التبرج قرينة تشير إلى سوء نيتها وخبث طويتها ، مما يعرضها لأذية الأشرار والسفهاء.
ومنها : انتشار الأمراض قال صلى الله عليه وسلم : (( لم تظهر الفاحشة في قومٍ قط حتى يُعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ))صحيح .
ومنها : تسهيل معصية الزنا بالعين ، قال صلى الله عليه وسلم (( العينان زناهما النظر )) مسلم ، وتعسير طاعة غض البصر التي أُمرنا بها إرضاء لله – سبحانه وتعالى -.
ومنها : استحقاق نزول العقوبات العامة التي هي قطعا أخطر عاقبة من القنابل الذرية ، والهزات الأرضية .
قال تعالى : {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء16
وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن الناس إذا رأوا المنكر ، فلم يُغيروه ؛ أوشك أن يَعُمَّهم الله بعذاب )) صحيح .
وجُرمٌ جَـــرَّهُ سفهاء قومٍ ** فَحَـــــلَّ بغير جانيه العقابُ
فيا اختى المسلــــــــــــــــــــــــــمة :
* هلا تدبرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( نــــَحِّ الأذى عن طريق المسلمين )) صحيح فإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فأيهما اشد أذى : شوكة أو حجر في الطريق ، أم فتنة تفسد القلوب ، وتعصف بالعقول ، وتُشيع الفاحشة في الذين آمنوا ؟
انه ما من شاب مسلم يُبتلى مِنكِ اليوم بفتنة تصرفه عن ذكر الله ، وتصده عن صراطه المستقيم – كان بوسعك أن تجعليه في مأمن منها – إلا أعقبك منها غدا نكال من الله عظيم .
* ترفعي عن طلب مرضاتهم ومداهنتهم ، فان التسامي إلى مرضاة الله أعد لك واسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من التمس رضا الله بسخط الناس ، كفاه الله مؤنة الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله ، وكله الله إلى الناس )) صحيح .
ويجب على العبد أن يفرد الله بالخشية والتقوى ، قال تعالى { فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ }المائدة44 وقال تعالى :
{وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }البقرة40 وقال تعالى :{ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56.
إن إرضاء المخلوق غير مقدور ولا مأمور ، أما إرضاء الخالق فمقدور ومأمور ، قال الإمام الشافعي رحمه الله ( رضي الناس غايةٌ لا تُدرك ، فعليك بالأمر الذي يصلِحك فالزمه ، ودع ما سواه فلا تعانه )
وقد ضمن الله للمتقين أن يجعل لهم مخرجا مما يضيق على الناس ، وان يرزقهم من حيث لا يحتسبون ، قال – عز وجل - { َمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً{3} الطلاق
يتبع ان شاء الله تعالى
تعليق