رد: رحلة الى السعاده
منغصات السعادة ..
كما أن للسعادة أسباباً فإن لها منغصات ومفسدات فهاك طرفاً منها :
1/ الكفر بالله
قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه
ولذا هم من اتعس الناس وإن كان يُظن أنهما في نعيم , وعجباً لمن أغتر بنعيمهم الدنيوي .
2/ الذنوب والمعاصي
قال الحسن البصري:( هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحدكما قال تعالى :"ومن يهن الله فماله من مكرم" ومن هان على الله هان في أعين الناس وفي قلوبهم وإن أظهروا له خلاف ذلك )
فقلوب الناس تمتلئ كرهاً للعاصي وإن ظهر خلاف ذلك .
3/الحسد والحقد والغل ..
وهذه مفسدات القلب والجالبة له الهموم والغموم واستمع إلى وصية النبي للبعد عنها :
عن أَنَسُ بن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:( لَا تَبَاغَضُوا ولا تَحَاسَدُوا ولا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا..)
وكان من دعاء المؤمنين { وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا } (10) سورة الحشر
4/الظلم ..
وكم وقع في شره وشراكه من جاهل ثم يعض أصابع الندم ولات ساعة مندم ولذا حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم عن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يوم الْقِيَامَةِ)
وقد حر الله على النفسه الظلم ونهى عنه فقال في الحديث القدسي :
عن أبي ذَرٍّ قال :قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يروى عن رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى( إني حَرَّمْتُ على نَفْسِي الظُّلْمَ وَعَلَى عِبَادِي فلا تَظَالَمُوا ..) صحيح مسلم ج4:ص1995رقم (2577)
فهم في شقاء دائم في الدنيا بما يصابون به ولو بالهموم وذلك بسبب الدعاء عليهم وفي الآخرة بما سيلاقون
قال تعالى {يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (31) سورة الإنسان
5/الكبر..
من أدواء القلب الكبر واستعظام الناس وانظر كيف وصف الرسول :(الْكِبْرَ من بَطِرَ الْحَقَّ وَغَمَطَ الناس)
البطر هو : تضييع الحق وعدم قبوله ... وغمط الناس هو : استحقارهم وتعييبهم
6/ العشق
تأمل كلام الإمام ابن القيم رحمه الله وهو يصف العشق وأهله :
(وسكر العشق أعظم من سكر الخمر فإن سكران الخمر يفيق وسكران العشق قلما يفيق إلا وهو في عسكر الأموات)
(وقيل أول العشق عناء وأوسطه سقم وآخره قتل)
(وكم أكبت فتنة العشق رؤوسا على مناخرها في الجحيم وأسلمتهم إلى مقاساة العذاب الأليم وجرعتهم بين أطباق النار كؤوس الحميم وكم أخرجت من شاء الله من العلم والدين كخروج الشعرة من العجين وكم أزالت من نعمة وأحلت من نقمة وكم أنزلت ووضعت من شريف رفيع القدر والمنصب فإذا هو في أسفل السافلين وكم كشفت من عورة وأحدثت من روعة وأعقبت من ألم وأحلت من ندم وكم أضرمت من نار حسرات أحرقت فيها الأكباد وأذهبت قدرا كان للعبد عند الله وفي قلوب العباد)
اخواتى : وهل يبقى لعاقل بعد سماع هذا القول شك في مغبة العشق وأنه من صوارف ومنغصات السعادة فالبعد كل البعد عن العشق بكل أنواعه سواء من النساء أو من الصبيان أو من الصور فالراحة والسعادة في البعد عنها .
حذاري ....حذاري .....
أخيتي .. احذرى أشد الحذر من الانخداع بالمظاهر البراقة لهذه الدنيا الفاتنة فما المال وما المنصب وما الشرف وما الضحك وما الأولاد وما الزوج وما لغيرها من متع الدنيا إلا زينة دنيا السعادة فيها أن تكون عوناً لك في طاعة الله وصارفة لك عن معصيته وتذكر هذه الآية الكريمة {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (14) سورة آل عمران.
ثم لنحذر من الإعجاب بالكفرة وأن الله قد أعطاهم من النعيم فهي فتنة لهم وابتلاء فاحمد الله على نعمة الاسلام التي هذ مصدر سعادتك وفلاحك .
كما أن للسعادة أسباباً فإن لها منغصات ومفسدات فهاك طرفاً منها :
1/ الكفر بالله
قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه
ولذا هم من اتعس الناس وإن كان يُظن أنهما في نعيم , وعجباً لمن أغتر بنعيمهم الدنيوي .
2/ الذنوب والمعاصي
قال الحسن البصري:( هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحدكما قال تعالى :"ومن يهن الله فماله من مكرم" ومن هان على الله هان في أعين الناس وفي قلوبهم وإن أظهروا له خلاف ذلك )
فقلوب الناس تمتلئ كرهاً للعاصي وإن ظهر خلاف ذلك .
3/الحسد والحقد والغل ..
وهذه مفسدات القلب والجالبة له الهموم والغموم واستمع إلى وصية النبي للبعد عنها :
عن أَنَسُ بن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:( لَا تَبَاغَضُوا ولا تَحَاسَدُوا ولا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا..)
وكان من دعاء المؤمنين { وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا } (10) سورة الحشر
4/الظلم ..
وكم وقع في شره وشراكه من جاهل ثم يعض أصابع الندم ولات ساعة مندم ولذا حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم عن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يوم الْقِيَامَةِ)
وقد حر الله على النفسه الظلم ونهى عنه فقال في الحديث القدسي :
عن أبي ذَرٍّ قال :قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يروى عن رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى( إني حَرَّمْتُ على نَفْسِي الظُّلْمَ وَعَلَى عِبَادِي فلا تَظَالَمُوا ..) صحيح مسلم ج4:ص1995رقم (2577)
فهم في شقاء دائم في الدنيا بما يصابون به ولو بالهموم وذلك بسبب الدعاء عليهم وفي الآخرة بما سيلاقون
قال تعالى {يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (31) سورة الإنسان
5/الكبر..
من أدواء القلب الكبر واستعظام الناس وانظر كيف وصف الرسول :(الْكِبْرَ من بَطِرَ الْحَقَّ وَغَمَطَ الناس)
البطر هو : تضييع الحق وعدم قبوله ... وغمط الناس هو : استحقارهم وتعييبهم
6/ العشق
تأمل كلام الإمام ابن القيم رحمه الله وهو يصف العشق وأهله :
(وسكر العشق أعظم من سكر الخمر فإن سكران الخمر يفيق وسكران العشق قلما يفيق إلا وهو في عسكر الأموات)
(وقيل أول العشق عناء وأوسطه سقم وآخره قتل)
(وكم أكبت فتنة العشق رؤوسا على مناخرها في الجحيم وأسلمتهم إلى مقاساة العذاب الأليم وجرعتهم بين أطباق النار كؤوس الحميم وكم أخرجت من شاء الله من العلم والدين كخروج الشعرة من العجين وكم أزالت من نعمة وأحلت من نقمة وكم أنزلت ووضعت من شريف رفيع القدر والمنصب فإذا هو في أسفل السافلين وكم كشفت من عورة وأحدثت من روعة وأعقبت من ألم وأحلت من ندم وكم أضرمت من نار حسرات أحرقت فيها الأكباد وأذهبت قدرا كان للعبد عند الله وفي قلوب العباد)
اخواتى : وهل يبقى لعاقل بعد سماع هذا القول شك في مغبة العشق وأنه من صوارف ومنغصات السعادة فالبعد كل البعد عن العشق بكل أنواعه سواء من النساء أو من الصبيان أو من الصور فالراحة والسعادة في البعد عنها .
حذاري ....حذاري .....
أخيتي .. احذرى أشد الحذر من الانخداع بالمظاهر البراقة لهذه الدنيا الفاتنة فما المال وما المنصب وما الشرف وما الضحك وما الأولاد وما الزوج وما لغيرها من متع الدنيا إلا زينة دنيا السعادة فيها أن تكون عوناً لك في طاعة الله وصارفة لك عن معصيته وتذكر هذه الآية الكريمة {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (14) سورة آل عمران.
ثم لنحذر من الإعجاب بالكفرة وأن الله قد أعطاهم من النعيم فهي فتنة لهم وابتلاء فاحمد الله على نعمة الاسلام التي هذ مصدر سعادتك وفلاحك .
أسال الله أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا وأن يجعل الحياة زيادة لنا من كل خير وأن يغفر لنا زلاتنا ويتجاوز عن سيئاتنا وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تعليق