بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،
،سهام متبرجة
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
أختي في الله...
اسمحى لى ان اهديك بعض الكلمات، نابعة من القلب و أسأل الله أن تصل لقلبِك، ولا أقول أنها من
عندي، ولكنها كلمات من رب العباد، و لم يدفعني لكتابة هذه الكلمات، إلاّ خوفي عليكِ يا أختي.
نعم أختي في الله و إن كنت لا تعرفينني و لكني أختك في الله، و أغار عليك و الله يشهد بهذا، أغار
عليك من عيونٍ لا ترحم... أغار عليك من هوانك على نفسك... أغار على انتمائك للإسلام... لهذا
الدين العظيم...
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ َالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ( (البروج:
10)
هل قرأت يا أختي هذه الآية ؟ أما أنا فلقد قرأتها مراراً و تكراراً، و كنت أمر عليها مرور الكرام،
إلى أن قرأت شرح لبعض معانيها، سبحان الله ما أغفلنا...
أن تكوني عاصية لله، فهذا شيء بينك وبينه سبحانه و تعالى، وهو الغفور الرحيم... كمن يكذب أو
يغش أو حتى يسرق... فالله بعدله سيجازيه على معصيته و يتوب على من يشاء،
أما أن تتعدى معصيتك لربك إلى غيرك من عباد الله!!!!!!!!
فهذا أمر لا يُسكت عنه
إنكِ يا أختي عندما تسيرين في الشارع بثياب كاشفة لعورتك، أو الأصح أن نقول شبه ثياب،
وكما قال حبيبنا المصطفى "نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات،" أي أنهن مرتديات ثياب ورغم
ذلك فهنّ عاريات، ما أروع هذا التصوير !!!
هل تعلمين يا أختي أن كل من رآك من هؤلاء الشباب قد يأخذ سيئة واحدة لنظرة الحرام تلك ، و
الأخطر من هذا أنك يا أختي أخذتِ سيئة عن كل عين رأتك واشتهتك... و لكِ أن تتخيلي كَمّ الذنوب
التي هبطت عليك بمجرّد سيرك في الشارع مكشوفة الرأس متزيّنة متبرّجة...
فلنعد لموضوعنا، أنتِ يا أختي عندما تسيرين هكذا في الشارع فإنك لا تكوني وحدك العاصية لله
وإنما تجعلين العشرات يعصون الله ، بنظرة حرام ألقوها على جسدك.
نعم.. لا تستهيني، فالأمر يبدأ بنظرة، خاصة وأن الشباب في أيامنا هذه عاجزون عن الزواج و
يعانون من ضيق، الله وحده يعلم بهم، وتأتين أنت و تزيدين عليهم ما هم فيه،
ونقول بعدها عندما يحدث ما لا يُحمد عقباه، ما لهم يعزفون عن الزواج ...اين رجولتهم ... اين
الرجل الذى يستطيع ان يتحمل مسئولية اسرة ..... اين الذى يغار على زوجته.......
ما بال الرجال... ماذا أصابهم...؟؟؟
إنه سهمك يا أختي الذي أصابهم... سهم مسموم.....بل سهام.....سهام متبرجة
و الآن أريد أن أخبرك بشيء، و لا تحسبيني أكبّر الموضوع و أهوّله فهو كبير و خطير فعلاً،
أما علمتِ: أن الحياء شطر الإيمان، و من لا حياء له لا إيمان له.. و أن الحياء خيرٌ كله، و أن
الحياء إذا كان في أمر زانه، وأنه إذا نُزع منه شانه؟!!..
كيف تسمحين لنفسك أن تكشفي عن عوراتك فيراها كل ناظر من بَرٍّ وفاجر؟!!..
قد تقولين.....ولماذا البس الحجاب....الست جميلة؟ ........ بلي اختاه .....
ولكن إن أرخص أنواع الحلوى هي التي تُعرض مكشوفة يعفُّ عليها الذباب.. و أغلى أنواع
الحلوى هي المغلفة و المحفوظة بعيداً عن الغبار و الحشرات، و لا يراها أو يمسها إلا من يملك
ثمنها ويعرف قيمتها!!..
هل هانت عليكِ نفسك فعرضتِ جسدك على كل من هبّ و دبّ كما كانت تعرض الجواري في سوق
النخاسة؟!!.
أين حياؤك؟!!.. أين اعتزازك بنفسك؟!!.. أين كبرياؤك؟!!.. أين عقلك وتمييزك؟!!.. هل خدعتك
كلمات الإعجاب ؟! أم هل غرّتك نظرات الاشتهاء ؟!!..
أما علمتِ أن كل شيء إلى زوال، و أن الجمال هِبة من الله تبارك و تعالى إلى حين ، وأن ما عند
الله خير و أبقى؟!!..
هل انتِ ممن اوصي بهن رسول الله ؟
أما تريدين أن تكوني من اللاتي اختارهن رسول الله لشباب الأمة :
" تُنكَح المرأة لأربع: لجمالها، ولمالها، و لحسبها، ولدينها، فـاظفر بذات الدين ترِبت يداك؟!!"..
هل فضلتِ نظرة الإعجاب من الرجال على نظرة الرضا من الخالق جلّ وعَلا؟!!!
أختي... أنا لا أريد أن أخوّفك، و أجعلك تقنتين من رحمة الله...
أستغفر الله، فرحمته وسعت كل شيء.
فتوبي إليه و أنيبي إليه، و أبشري بأنه سبحانه و تعالى سيبدل سيئاتك حسنات، إن عدت إليه، و
لجأتِ لبابه، فبعزّته و جلاله لن يردّك خائبة.
فعودي إليه وأسرعي يا أختي... و التزمي بشرع الله و أمره، وارتدي حجابك الذي أمرك به الله،
وكفاك فخراً وعزةًّ بارتدائك هذا الحجاب،
هنيئاً لك يا أختاه...
انك عندما تسيرين بالشارع يعلم الناس أنك مسلمة، خاصة في مجتمعنا المتعدد،
حيث لا تُعرف المسلمة من غيرها، فأنت بهذا الحجاب تكونين داعية لله حتى دون أن تتكلمي ولو
كلمة واحدة، فهنيئاً لك يا أختاه...
و في الختام
أسأل الله أن يكون المعنى الذي أردته قد وصل إليك، وأن لا أكون قد أطلت عليك كثيراً.
سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،
،سهام متبرجة
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
أختي في الله...
اسمحى لى ان اهديك بعض الكلمات، نابعة من القلب و أسأل الله أن تصل لقلبِك، ولا أقول أنها من
عندي، ولكنها كلمات من رب العباد، و لم يدفعني لكتابة هذه الكلمات، إلاّ خوفي عليكِ يا أختي.
نعم أختي في الله و إن كنت لا تعرفينني و لكني أختك في الله، و أغار عليك و الله يشهد بهذا، أغار
عليك من عيونٍ لا ترحم... أغار عليك من هوانك على نفسك... أغار على انتمائك للإسلام... لهذا
الدين العظيم...
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ َالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ( (البروج:
10)
هل قرأت يا أختي هذه الآية ؟ أما أنا فلقد قرأتها مراراً و تكراراً، و كنت أمر عليها مرور الكرام،
إلى أن قرأت شرح لبعض معانيها، سبحان الله ما أغفلنا...
أن تكوني عاصية لله، فهذا شيء بينك وبينه سبحانه و تعالى، وهو الغفور الرحيم... كمن يكذب أو
يغش أو حتى يسرق... فالله بعدله سيجازيه على معصيته و يتوب على من يشاء،
أما أن تتعدى معصيتك لربك إلى غيرك من عباد الله!!!!!!!!
فهذا أمر لا يُسكت عنه
إنكِ يا أختي عندما تسيرين في الشارع بثياب كاشفة لعورتك، أو الأصح أن نقول شبه ثياب،
وكما قال حبيبنا المصطفى "نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات،" أي أنهن مرتديات ثياب ورغم
ذلك فهنّ عاريات، ما أروع هذا التصوير !!!
هل تعلمين يا أختي أن كل من رآك من هؤلاء الشباب قد يأخذ سيئة واحدة لنظرة الحرام تلك ، و
الأخطر من هذا أنك يا أختي أخذتِ سيئة عن كل عين رأتك واشتهتك... و لكِ أن تتخيلي كَمّ الذنوب
التي هبطت عليك بمجرّد سيرك في الشارع مكشوفة الرأس متزيّنة متبرّجة...
فلنعد لموضوعنا، أنتِ يا أختي عندما تسيرين هكذا في الشارع فإنك لا تكوني وحدك العاصية لله
وإنما تجعلين العشرات يعصون الله ، بنظرة حرام ألقوها على جسدك.
نعم.. لا تستهيني، فالأمر يبدأ بنظرة، خاصة وأن الشباب في أيامنا هذه عاجزون عن الزواج و
يعانون من ضيق، الله وحده يعلم بهم، وتأتين أنت و تزيدين عليهم ما هم فيه،
ونقول بعدها عندما يحدث ما لا يُحمد عقباه، ما لهم يعزفون عن الزواج ...اين رجولتهم ... اين
الرجل الذى يستطيع ان يتحمل مسئولية اسرة ..... اين الذى يغار على زوجته.......
ما بال الرجال... ماذا أصابهم...؟؟؟
إنه سهمك يا أختي الذي أصابهم... سهم مسموم.....بل سهام.....سهام متبرجة
و الآن أريد أن أخبرك بشيء، و لا تحسبيني أكبّر الموضوع و أهوّله فهو كبير و خطير فعلاً،
أما علمتِ: أن الحياء شطر الإيمان، و من لا حياء له لا إيمان له.. و أن الحياء خيرٌ كله، و أن
الحياء إذا كان في أمر زانه، وأنه إذا نُزع منه شانه؟!!..
كيف تسمحين لنفسك أن تكشفي عن عوراتك فيراها كل ناظر من بَرٍّ وفاجر؟!!..
قد تقولين.....ولماذا البس الحجاب....الست جميلة؟ ........ بلي اختاه .....
ولكن إن أرخص أنواع الحلوى هي التي تُعرض مكشوفة يعفُّ عليها الذباب.. و أغلى أنواع
الحلوى هي المغلفة و المحفوظة بعيداً عن الغبار و الحشرات، و لا يراها أو يمسها إلا من يملك
ثمنها ويعرف قيمتها!!..
هل هانت عليكِ نفسك فعرضتِ جسدك على كل من هبّ و دبّ كما كانت تعرض الجواري في سوق
النخاسة؟!!.
أين حياؤك؟!!.. أين اعتزازك بنفسك؟!!.. أين كبرياؤك؟!!.. أين عقلك وتمييزك؟!!.. هل خدعتك
كلمات الإعجاب ؟! أم هل غرّتك نظرات الاشتهاء ؟!!..
أما علمتِ أن كل شيء إلى زوال، و أن الجمال هِبة من الله تبارك و تعالى إلى حين ، وأن ما عند
الله خير و أبقى؟!!..
هل انتِ ممن اوصي بهن رسول الله ؟
أما تريدين أن تكوني من اللاتي اختارهن رسول الله لشباب الأمة :
" تُنكَح المرأة لأربع: لجمالها، ولمالها، و لحسبها، ولدينها، فـاظفر بذات الدين ترِبت يداك؟!!"..
هل فضلتِ نظرة الإعجاب من الرجال على نظرة الرضا من الخالق جلّ وعَلا؟!!!
أختي... أنا لا أريد أن أخوّفك، و أجعلك تقنتين من رحمة الله...
أستغفر الله، فرحمته وسعت كل شيء.
فتوبي إليه و أنيبي إليه، و أبشري بأنه سبحانه و تعالى سيبدل سيئاتك حسنات، إن عدت إليه، و
لجأتِ لبابه، فبعزّته و جلاله لن يردّك خائبة.
فعودي إليه وأسرعي يا أختي... و التزمي بشرع الله و أمره، وارتدي حجابك الذي أمرك به الله،
وكفاك فخراً وعزةًّ بارتدائك هذا الحجاب،
هنيئاً لك يا أختاه...
انك عندما تسيرين بالشارع يعلم الناس أنك مسلمة، خاصة في مجتمعنا المتعدد،
حيث لا تُعرف المسلمة من غيرها، فأنت بهذا الحجاب تكونين داعية لله حتى دون أن تتكلمي ولو
كلمة واحدة، فهنيئاً لك يا أختاه...
و في الختام
أسأل الله أن يكون المعنى الذي أردته قد وصل إليك، وأن لا أكون قد أطلت عليك كثيراً.
سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
تعليق