لعلك تذكرين ، اذا كنتي اما ، كثيرا من ثوراتك على اطفالك
ودعائك عليهم بالويل والثبور حين يقبلون لك البيت راسا
على عقب، او يكسرون تحفة ثمينة، او يخربون جهازا من
اجهزة البيت الكهربائية؟
قد تتمنين لو انك لم ترزقي بهم ، وقد تغبطين جارتك
فلانة ... التي جعلها الله عقيما فارتاحت من الاطفال
وعبثهم وقد تتخيلين الحياه الهادئة التي كنتي ستنعمينبها
ولو لم يات اطفالك الى هذه الدنيا.
ولكن ..... انظري اليهم وهم نائمون، تعلو وجوههم
البراءة ، او راقبيهم وهم يلعبون بحماسة طفولية محببة ،
او تذكري اجاباتهم الذكية المبكرة على اسئلتك ، اوكلماتهم
التي تنطلق من السنتهم بعفوية صادقة آسرة ، او تذكري
اندفاعهم العاطفي القوي نحوك ، وضعفهم الشديد حين
صادفهم ما يقلقهم او يخيفهم...
ستهدا ثورتك ، وينطفىء غضبك ، ويشيع الحب في حنايا
نفسك ، وتنسين شقاؤهم ، وتغفرين عبثهم .
واقراي عزيزتي ، قصة الانجليزية (مارجريت ادواردز 32
عاما) التي كانت قد ضاقت ذرعا بنشاط صغيرها (مارتن 3
سنوات) وقررت ان تتخلص منه باي ثمن معقول.
وبالفعل ، فقد نشرت اعلانا في احدى الصحف المحلية ،
تعرض فيه للبيع ولدها الصغير . وقالت الام في الاعلان
انها ستقبل أي عرض مقبول.
لكنها ، حين راقبته يتدحرج فوق الثلج ، ويلهو ويركض ،
تراجعت قائلة: " لن ابيعه ولو بمليون جنيه" ومضت
تقول : انها ارادت من الاعلان ان يكون مزحة ، لتخفيف
الغم عنها من شقاوة الصغير ، الذي يتسلق ارفف الكتب
والخزانات ... المعلقة على جدران منزلها وليست
مارجريت هي الام الوحيدة التي تندم على ضرب طفلها او
تفكر في الابتعاد عنه ، فقد ذكرت احصائية صدرت في
لندن 91% من الاهل ما يلبثون ان يشعروا بالندم على
ضربهم .....!
واشارت الدراسة الى ان ربع هؤلاء قالوا انهم يضربون
اطفالا اعمارهم اقل من سنة واحدة
بس كدة
احب اقول ربنا يخلي كل طفل لامه وكل ام لطفلها
مع تحياتي،،،،،
اه قبل مانسى كمان دة الموضوع منقول من كتاب (الى مؤمنة)
للكاتب(محمد رشيد العويد)
تعليق