Tweet
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وبعد ...
فإن نفوسنا بحاجة إلى أن نوردها المواعظ ونذكرها بما خوف الله به عباده وحذرهم منه قد حذر المولى جل وعلا وأنذر ...حذر عباده أشد التحذير وأنذرهم غاية الإنذار من عذاب النار ومن دار الخزى والبوار . قال المولى جل جلاله :
( فأنذرتكم نارا تلظى ) & وقال : ( إنها لإحدىالكبر نذيرا للبشر ) . فوالله ما أنذر العباد وخوفهم بشئ قط وهو أشد وأدهى من النار . وكذلك خوف نبينا
من النار وحذر وأنذر وكان شديد الإنذار شديد التحذير من النار ..
وقف النبىعلى منبره ، فجعل ينادى ويقول ( أنذركم النار ، أنذركم النار ، أنذركم النار ) وعلا صوته حتى سمعه أهل السوق جميعا وحتى وقعت خميصة كانت على كتفه فوقعت عند رجليه من شدة تأثره وإنفعاله بما يقول ، ثم أصبح الحديث عن النار وعذابها حديثا خانقا لا تكاد تتحرك به الألسنة ولا تستشعره القلوب ولا تذرف له العيون حديثا غريبا عن المسامع .... بعيدا عن النفوس مع أن ربنا جل جلاله قد ذكرنا بها غاية التذكير وحذرنا نها أعظم التحذير ألا فلنشعر القلوب من شئ من أحوالها ولنذكر النفوس بشئ من أهوالها عسى قسوة من قلوبنا تلين وغفلة من نفوسنا تفيق .
من النار وحذر وأنذر وكان شديد الإنذار شديد التحذير من النار .. وقف النبى
على منبره ، فجعل ينادى ويقول ( أنذركم النار ، أنذركم النار ، أنذركم النار ) وعلا صوته حتى سمعه أهل السوق جميعا وحتى وقعت خميصة كانت على كتفه فوقعت عند رجليه من شدة تأثره وإنفعاله بما يقول ، ثم أصبح الحديث عن النار وعذابها حديثا خانقا لا تكاد تتحرك به الألسنة ولا تستشعره القلوب ولا تذرف له العيون حديثا غريبا عن المسامع .... بعيدا عن النفوس مع أن ربنا جل جلاله قد ذكرنا بها غاية التذكير وحذرنا نها أعظم التحذير ألا فلنشعر القلوب من شئ من أحوالها ولنذكر النفوس بشئ من أهوالها عسى قسوة من قلوبنا تلين وغفلة من نفوسنا تفيق .* فإن سألت عن النار ؟
فقد سألت عن دار مهولة وعذاب شديد وما أظنك بحر النار أوقد عليها ألف سنة حتى أحمرت ثم أوقد عيها ألف سنة حتى أبيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى أسودت فهى سوداء مظلمة إلى يوم القيامة .
* أما بعد قعرها ؟
فما ظنك بقعر نار يلقى الحجر العظيم من شفيرها فيهوى فيها سبعين سنة لا يدرك قعرها
* أما طعامها وشرابها ؟
فاستمع إلى قول خالقها والتوعد بعذابها : ( إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلى فى البطون كغلى الحميم ) & وقال تعالى : ( إن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ) .
أما سلاسلها وأغلالها ؟ فاستمع إلى وصفها ..ينشئ الله لأهل النار سحابة سوداء مظلمة فيقال يا أهل النار أى شئ تطلبونه ؟ فيقولون الشراب فيستسقون فتمطرهم تلك السحابة السوداء أغلالا تزيد فى أغلالهم وسلاسل تزيد فى سلاسلهم وجمرا يلهب عليهم .
أما سلاسلها وأغلالها ؟ فاستمع إلى وصفها ..ينشئ الله لأهل النار سحابة سوداء مظلمة فيقال يا أهل النار أى شئ تطلبونه ؟ فيقولون الشراب فيستسقون فتمطرهم تلك السحابة السوداء أغلالا تزيد فى أغلالهم وسلاسل تزيد فى سلاسلهم وجمرا يلهب عليهم .
* أما عذاب أهل النار وكل ما مضى من عذابها ؟
فما ظنك بعذاب دار أهون أهلها عذابا من كان له نعلان يغلى منهما دماغه ما يرى أن أحد أشد عذاب وأنه لأهونهم .
* أما حال أهلها فشر حال وهوانهم أعظم هوان وعذابهم أشد عذاب ؟
ما ظنك بقوم قاموا على أقدامهم خمسين ألف سنة لم يأكلوا فيها أكلة ولم يشربوا فيها شربة حتى انقطعت أعناقهم عطشا واحترقت أكبادهم جوعا ثم انصرف بهم بعد ذلك إلى النار فيسقون من عين آنية قد أذى حرها واشتد نضجها فلو رأيتهم وقد أسكنوا دارا ضيقة الأرجاء مظلمة المسالك مبهمة المهالك قد شدت أقدامهم إلى النواصى واسودت وجوههم من ظلمة المعاصى ، يسحبون فيها على وجوههم مغلولين .. النار من فوقهم .. النار من تحتهم .. النار عن أيمانهم .. النار عن شمائلهم .. فغطائهم من نار .. وطعامهم من نار .. وشرابهم من نار .. ولباسهم من نار .. ومهادهم من نار .. تغلى بهم كغلى القدور وهم يهتفون بالويل ويدعون بالثبور ..
( يصب من فوق رءوسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق )
.يتفجر الصديد من أفواههم وتتقطع من العطش أكبادهم وتسيل على الخدود عيونهم وأهدابهم . ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ) أمانيهم فيها الهلاك وما لهم من أسرها فكاك كيف بك إذا رأيتهم وقد اسودت وجوههم فهى أشد سوادا من الحمم وعميت أبصارهم ، و أبكمت ألسنتهم وقصمت ظهورهم ومزقت جلودهم وغلت أيديهم إلى أعناقهم وجمع بين نواصيهم و أقدامهم يمشون على النار بوجوههم ويطئون حسك الحديد بأحداقهم .. ينادون من أكفانهم ويصيحون من أقطارهم .. يا مالك قد أثقلنا الحديد ، يا مالك قد حق علينا الوعيد ، يا مالك قد نضجت منا الجلود ، يا مالك قد تفتت منا الكبود ، يا مالك العدم من خير هذا الوجود ، فيجيبهم بعد ألف سنة بأقسى وأشد خطاب وأغلظ جواب .. ( إنكم ماكثون ) وينادون ربهم وقد اشتد بكائهم وعلا صياحهم وارتفع صراخهم .. ( قالو ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها ) فلا يجيبهم البار إلا بعد سنين فيجيبهم بتوبيخ أشد من العذاب ... ( إخسئوا فيها ولا تكلمون ) . عند ذلك أطبقت عليهم النار وغلقت فيأس القوم بعد تلك الكلمه أيما يأس فتزداد حسراتهم وتنقطع أصواتهم فلا تسمع لهم إلا الأنين والزفير والشهيق والنكاء .. يبكون على تضييع أوقات الشباب ويتأسفون أسفا أعظم من المصاب .. ولكن هيهات هيهات ذهب العمل وجاء العقاب ويزيد عذابهم شدة ، وحسراتهم حسرة تذكرهم ماذا فاتهم بدخول النار ، لقد فاتهم دخول الجنان ورؤية وجه الرحمن ، ورضوان رب الأرض والسماء جل جلاله ويزيد حسرتهم حسرة وألمهم ألما أن هذا العذاب الأليم والهوان المقيم ثم اشتروه للذة فانية وشهوة ذاهبة لقد باعوا جنة عرضها السماوات والأرض بثمن بخس دراهم معدودة بشهوات تمتعوا بها فى الدنيا .
ثم ذهبت وذهبوا فكأنها وكأنهم ما كانوا و ما كانت ثك لقوا عذابا طويلا وهوانا مقيما .
ثم ذهبت وذهبوا فكأنها وكأنهم ما كانوا و ما كانت ثك لقوا عذابا طويلا وهوانا مقيما .
فعياذا بالله من نار هذه حالها وعياذا بالله من عمل عقيدته اللهم أنه لا طاقة لنا بعقابك ولا صبر لنا على عذابك اللهم فأجرنا واعتقنا من نارك ، ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابه كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما .
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
منقوووووووووووووووووووول
تعليق