بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
كيف حالكن أخواتى فى الله؟
أولا و قبل أى شئ
إنى أحبكن فى الله
و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا بهذا الحب فى جنات و نهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر
ثانيا:فمن منطلق هذا الحب أحب أن أوجه بعض الهمسات فى أذن كل أخية تحب الله و رسوله .
و هذه الهمسات كانت تجول فى خاطرى و قد ترددت كثيرا فى كتابتها و لكن كان الدافع الوحيد لكتابتها حبى لكم و حرصى على كل أخت لى فى منتدانا الغالى
الطريق الى الله
فمعنا لنرتقى
أنتم تعرفون أن ديننا الحنيف و رسالة نبينا عليه أفضل الصلاة و السلام جاءت لتمم مكارم الأخلاق،فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
و من أسمى و أفضل هذه الأخلاق
احترام العلماء
و لنبدأ بما ورد فى فضل العلماء و كتاب الله عز و جل و السنة النبوية الشريفة
1-الأيات:
قال الله تعالى"يرفع الله الذين ءامنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات"[ سورة المجادلة، الآية : 11 ]
قال الله تعالى"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"[ سورة الزمر ، الآية : 9 ]
ويقول – سبحانه -: {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء}. [سورة فاطر ، الآية : 28 ]
2-الأحاديث النبوية الشريفة:
روى البخاري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين.
وروى أبو الدرداء رضي الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (( فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر. العلماء هم ورثة الأنبياء . إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به ؛ فقد أخذ بحظ وافر )).
و بعد سرد القليل من الكثير فى فضل العلماء مما ورد فى كتابنا الحنيف و سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
عندى بعض التساؤلات
من هم العلماء الربانيون ؟
هم العلماء الذين يعملون بما يعلمون
هل العلماء حكر على بلد معين و باقى علماء الدين فى الدول الأخرى لا نعترف بهم كعلماء أجلاء؟
ليس العلماء حكر على بلد معين أو جنس معين و لكن من تحققت فيه شروط العالم فهو عالم و إن كان من الصين، وأبسط مثال على ذلك أن القرأ السبعة ليس منهم اثنان من العرب
هل يجب أن يكون العالم الربانى خريج كلية شرعية و حسب و نرفض العلماء الذين تربوا و تعلموا على يد العلماء الأجلاء و الشيوج الكبار فى المساجد؟؟
طبعا لا فإن مشاهير العلماء من قبل لم تكن عندهم كليات أو جامعات من الأصل.
و عندى تسأول أخر
ما هو موقفنا من العلماء الذين نختلف معهم فى الأراء الفقهية ؟؟
لنا أن نختلف مع العلماء إذا رأينا أن الدليل مع غيرهم لكن بشرط حفظ مكانتهم و إجلاهم عدم الانتقاص من قدرهم .
إلى متى التعصب للأفراد و الحكر على طائفة معينة و الباقى نتعامل معهم كشرذمة من القوم؟؟
إلى متى سنظل فى هذه المتاهة؟؟؟
قد حزنت كثيرا مما أراه و أقرأه داخل فتكات و خارجها حول العلماء و قذف العلماء
هناك فرق كبير بين العلماء و المشاهير
الكل تعود للأسف على التحدث عن المشاهير بلغة ساخرة متهكمة منتقدة دائما و قد أنتقلت هذه الأفة الخطيرة إلى التحدث عن العلماء كالمشاهير
مع العلم أنه من الأصل لا يجوز التحدث عن المشاهير من الأمة بهذا الأسلوب الساخر.
لماذا أصبح من السهل جدا الإنتقاص من قدر العلماء بل و قد يزيد هذا الأمر إلى السب و القذف ، و عندما تناقش أحد ممن ابتلوا بهذا البلاء العظيم يقول "حرية رأي و الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية و هذه وجهة نظرى و أنا حرة"
إنا لله و إنا إليه راجعون
انتقاص الأخرين لا سيما العلماء أصبحت حرية رأى و وجهة نظر !!!!!
منذ متى و إسلامنا يجيز و يبيح غيبة الناس لا أقول العلماء بل العامة أجمعين
و قد تكلم الشيخ ناصر بن سلمان العمر فى مقالة له عن هذا الأمر فقال"
ألم يقل الله عز و جل فى كتابه الحنيف" { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيُحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه }. [سورة الحجرات ، الآية : 12 ]
وقال– سبحانه -{ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً }. [ سورة الأحزاب ، الآية : 58]
ويقول(صلى الله عليه وسلم) مبيناً ذلك( كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله )) رواه مسلم.
وقال (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع: (( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا..ألا هل بلغت)). متفق عليه.
وفي الحديث الذي رواه الترمذي( وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم )).
ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الحديث المتفق على صحته : (( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذية ؛ أضمن له الجنة )). رواه البخاري
إن كثير من الناس - وبخاصة الطيبون المستقيمون - يضمنون ما بين الفخذين، وهذه نعمة عظيمة، وفّقهم الله- تعالى – إليها .
ولكن ... هل نحن نضمن ما بين اللحيين؟هل يمر علينا يوم بدون أن نقع في عرض مسلم ،عالماً كان أو غير عالم ؟! ليحاسب ْ كلُّ امرئ نفسه، وليناقشها في ذلك الأمر الخطير ؛ لكي نصحح أوضاعنا في هذا الجانب ؛ امتثالاً لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)). متفق عليه ؛
وحذراً من الوعيد في مثل قوله عليه الصلاة والسلام : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب )). متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسلام : (( أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ! قال : ذكرك أخاك بما يكره !! قيل : أ رأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)). رواه مسلم.
وفي سنن أبي داوود عن أنس - رضي الله عنه – قال : قالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون وجوههم وصدورهم . فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) .
فكيف بالذي يقع في أعراض العلماء؟ ! أنه انتهاك بشع
ولابن القيم - رحمه الله- كلام نفيس في هذا المعنى ، خليقٌ أن يكتب بماء العيون ؛ لأنه ينطبق بدقة على حال كثير من طلاب العلم ، يقول : ( وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول ).
وما أحكم قول الشاعر :
يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه *******
وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثرته في القول تذهب رأسه *******
وعثرته بالرجل تبــــرأ على مهـــــل
وقول الآخر :
احـفظ لسانـك أيهـا الإنـــسان ********
لا يـــلـدغــنـك إنه ثـعـبانُ
كم في المقابر من قتيل لسانه ********
كانت تهاب لقاءه الشجعانُ
وقول الآخر :
الصمت زين والسكوت شجاعة ******
فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً
فـإذا نـدمـت على سكوتك مـــرة ******
فلتندمن على الكلام مراراً
قال حاتم الأصم لو أن صاحب خبر جلس إليك ليكتب كلامك ؛ لاحترزت منه،وكلامك يعرض على الله- جل وعلا- فلا تحترز).
انتهى كلام الشيخ الدكتور ناصر بن سلمان العمر
ألا تنطبق هذه الآيات و الأحاديث و أقوال السلف و الشعراء على سب و قذف و انتقاص العلماء؟
أم العلماء حالة خاصة و يحق لكل من هب و دب فى قذفهم و التحدث عنهم كأنهم أعداء و كفار و قد أبيح لنا سبهم و قذفهم.
و هل سهل علينا اتهام الآخرين فى نياتهم و قد قرأت ممن يتهمون العلماء بالتكسب من وراء الدعوة إلى الله و الظهور على الشاشات ؟؟؟
لماذا لا نقف مع أنفسنا وقفة عادلة و نحاسب أنفسنا ؟؟؟
و بعد كل ما قرأتموه من آيات و أحاديث و أقوال للسلف الصالح فإنه من جادل فى ذلك خشى عليه أن يكون ممن قال الله عز و جل فيهم "و إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم و لبئس المهاد"سورة البقرة آية(206)
و فى الختام
قد أكون شددت عليكن بعض الشئ أو تكلمت بلهجة حازمة بعض الشئ و لكن هذا من باب خوفى عليكن و حرصى على مصلحتكن والله هذا حال كثير من اخواتى الا من رحم ربى.
اللهم بلغت اللهم فاشهد
استودعكن الله الذى لا تضيع ودائعه
محبتكم فى الله
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
كيف حالكن أخواتى فى الله؟
أولا و قبل أى شئ
إنى أحبكن فى الله
و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا بهذا الحب فى جنات و نهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر
ثانيا:فمن منطلق هذا الحب أحب أن أوجه بعض الهمسات فى أذن كل أخية تحب الله و رسوله .
و هذه الهمسات كانت تجول فى خاطرى و قد ترددت كثيرا فى كتابتها و لكن كان الدافع الوحيد لكتابتها حبى لكم و حرصى على كل أخت لى فى منتدانا الغالى
الطريق الى الله
فمعنا لنرتقى
أنتم تعرفون أن ديننا الحنيف و رسالة نبينا عليه أفضل الصلاة و السلام جاءت لتمم مكارم الأخلاق،فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
و من أسمى و أفضل هذه الأخلاق
احترام العلماء
و لنبدأ بما ورد فى فضل العلماء و كتاب الله عز و جل و السنة النبوية الشريفة
1-الأيات:
قال الله تعالى"يرفع الله الذين ءامنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات"[ سورة المجادلة، الآية : 11 ]
قال الله تعالى"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"[ سورة الزمر ، الآية : 9 ]
ويقول – سبحانه -: {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء}. [سورة فاطر ، الآية : 28 ]
2-الأحاديث النبوية الشريفة:
روى البخاري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين.
وروى أبو الدرداء رضي الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (( فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر. العلماء هم ورثة الأنبياء . إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به ؛ فقد أخذ بحظ وافر )).
و بعد سرد القليل من الكثير فى فضل العلماء مما ورد فى كتابنا الحنيف و سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
عندى بعض التساؤلات
من هم العلماء الربانيون ؟
هم العلماء الذين يعملون بما يعلمون
هل العلماء حكر على بلد معين و باقى علماء الدين فى الدول الأخرى لا نعترف بهم كعلماء أجلاء؟
ليس العلماء حكر على بلد معين أو جنس معين و لكن من تحققت فيه شروط العالم فهو عالم و إن كان من الصين، وأبسط مثال على ذلك أن القرأ السبعة ليس منهم اثنان من العرب
هل يجب أن يكون العالم الربانى خريج كلية شرعية و حسب و نرفض العلماء الذين تربوا و تعلموا على يد العلماء الأجلاء و الشيوج الكبار فى المساجد؟؟
طبعا لا فإن مشاهير العلماء من قبل لم تكن عندهم كليات أو جامعات من الأصل.
و عندى تسأول أخر
ما هو موقفنا من العلماء الذين نختلف معهم فى الأراء الفقهية ؟؟
لنا أن نختلف مع العلماء إذا رأينا أن الدليل مع غيرهم لكن بشرط حفظ مكانتهم و إجلاهم عدم الانتقاص من قدرهم .
إلى متى التعصب للأفراد و الحكر على طائفة معينة و الباقى نتعامل معهم كشرذمة من القوم؟؟
إلى متى سنظل فى هذه المتاهة؟؟؟
قد حزنت كثيرا مما أراه و أقرأه داخل فتكات و خارجها حول العلماء و قذف العلماء
هناك فرق كبير بين العلماء و المشاهير
الكل تعود للأسف على التحدث عن المشاهير بلغة ساخرة متهكمة منتقدة دائما و قد أنتقلت هذه الأفة الخطيرة إلى التحدث عن العلماء كالمشاهير
مع العلم أنه من الأصل لا يجوز التحدث عن المشاهير من الأمة بهذا الأسلوب الساخر.
لماذا أصبح من السهل جدا الإنتقاص من قدر العلماء بل و قد يزيد هذا الأمر إلى السب و القذف ، و عندما تناقش أحد ممن ابتلوا بهذا البلاء العظيم يقول "حرية رأي و الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية و هذه وجهة نظرى و أنا حرة"
إنا لله و إنا إليه راجعون
انتقاص الأخرين لا سيما العلماء أصبحت حرية رأى و وجهة نظر !!!!!
منذ متى و إسلامنا يجيز و يبيح غيبة الناس لا أقول العلماء بل العامة أجمعين
و قد تكلم الشيخ ناصر بن سلمان العمر فى مقالة له عن هذا الأمر فقال"
ألم يقل الله عز و جل فى كتابه الحنيف" { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيُحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه }. [سورة الحجرات ، الآية : 12 ]
وقال– سبحانه -{ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً }. [ سورة الأحزاب ، الآية : 58]
ويقول(صلى الله عليه وسلم) مبيناً ذلك( كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله )) رواه مسلم.
وقال (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع: (( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا..ألا هل بلغت)). متفق عليه.
وفي الحديث الذي رواه الترمذي( وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم )).
ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الحديث المتفق على صحته : (( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذية ؛ أضمن له الجنة )). رواه البخاري
إن كثير من الناس - وبخاصة الطيبون المستقيمون - يضمنون ما بين الفخذين، وهذه نعمة عظيمة، وفّقهم الله- تعالى – إليها .
ولكن ... هل نحن نضمن ما بين اللحيين؟هل يمر علينا يوم بدون أن نقع في عرض مسلم ،عالماً كان أو غير عالم ؟! ليحاسب ْ كلُّ امرئ نفسه، وليناقشها في ذلك الأمر الخطير ؛ لكي نصحح أوضاعنا في هذا الجانب ؛ امتثالاً لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)). متفق عليه ؛
وحذراً من الوعيد في مثل قوله عليه الصلاة والسلام : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب )). متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسلام : (( أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ! قال : ذكرك أخاك بما يكره !! قيل : أ رأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)). رواه مسلم.
وفي سنن أبي داوود عن أنس - رضي الله عنه – قال : قالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون وجوههم وصدورهم . فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) .
فكيف بالذي يقع في أعراض العلماء؟ ! أنه انتهاك بشع
ولابن القيم - رحمه الله- كلام نفيس في هذا المعنى ، خليقٌ أن يكتب بماء العيون ؛ لأنه ينطبق بدقة على حال كثير من طلاب العلم ، يقول : ( وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول ).
وما أحكم قول الشاعر :
يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه *******
وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثرته في القول تذهب رأسه *******
وعثرته بالرجل تبــــرأ على مهـــــل
وقول الآخر :
احـفظ لسانـك أيهـا الإنـــسان ********
لا يـــلـدغــنـك إنه ثـعـبانُ
كم في المقابر من قتيل لسانه ********
كانت تهاب لقاءه الشجعانُ
وقول الآخر :
الصمت زين والسكوت شجاعة ******
فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً
فـإذا نـدمـت على سكوتك مـــرة ******
فلتندمن على الكلام مراراً
قال حاتم الأصم لو أن صاحب خبر جلس إليك ليكتب كلامك ؛ لاحترزت منه،وكلامك يعرض على الله- جل وعلا- فلا تحترز).
انتهى كلام الشيخ الدكتور ناصر بن سلمان العمر
ألا تنطبق هذه الآيات و الأحاديث و أقوال السلف و الشعراء على سب و قذف و انتقاص العلماء؟
أم العلماء حالة خاصة و يحق لكل من هب و دب فى قذفهم و التحدث عنهم كأنهم أعداء و كفار و قد أبيح لنا سبهم و قذفهم.
و هل سهل علينا اتهام الآخرين فى نياتهم و قد قرأت ممن يتهمون العلماء بالتكسب من وراء الدعوة إلى الله و الظهور على الشاشات ؟؟؟
لماذا لا نقف مع أنفسنا وقفة عادلة و نحاسب أنفسنا ؟؟؟
و بعد كل ما قرأتموه من آيات و أحاديث و أقوال للسلف الصالح فإنه من جادل فى ذلك خشى عليه أن يكون ممن قال الله عز و جل فيهم "و إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم و لبئس المهاد"سورة البقرة آية(206)
و فى الختام
قد أكون شددت عليكن بعض الشئ أو تكلمت بلهجة حازمة بعض الشئ و لكن هذا من باب خوفى عليكن و حرصى على مصلحتكن والله هذا حال كثير من اخواتى الا من رحم ربى.
اللهم بلغت اللهم فاشهد
استودعكن الله الذى لا تضيع ودائعه
محبتكم فى الله
تعليق