ما لكل طارق يُفتح الباب كلا , ولا كل ضيف يُسـتهل بأهلا
وسهلا .
فإن الدعاء إذا لم يكن فيه ذل وخضوع لله تعالى وانكسار
وانطراح بين يديه ذهب أدراج الرياح .
قال ابن رجب رحمه الله تعالى :{ وقد كان بعض الخائفين يجلس
بالليل ساكنا مُِِطرِِِقا برأسه ويمد يديه كحال السائل
وهذا من أبلغ صفات الذل وِإظهار المسكنة والافتقار
ومن افتقار القلب فى الدعاء , وانكساره لله عزوجل
واستشعاره شدة الفاقة ’ والحاجة إليه
وعلى قدر الحُِِرقة والفاقة تكون إجابة الدعاء }
ونفس المعنى ذكره ابن القيم فى الوابل الصيب فقال :
{ فمن أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجأ
إلى الله تعالى والافتقار إليه
ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها , ومشاهدة فضل ربه
وإحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده
فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين لا يمكنه أن
يسير إلا بهما ’ فمتى فاته واحد
منهما فهو كالطير الذى فقد أحد جناحيه }
وذكره كذلك ابن عطاء حين قال :{ ما الشأن وجود الطلب , إنما
الشأن أن ترزق حسن الأدب }
أيها المريض .. استعن به على مرضك , اطلب نصره على هواك , لا تدخل المعركة وحدك
كيف وأنت معك المدد كله .. كيف وبجوارك القوة التى لا تُغلب .. أحسن الكلام فى الشكوى سؤال المولى
.. ولا يدفع أمواج البلاء سوى صيحات الدعاء .
ضاقت بك السـبل ؟
وانسدت عليك الطرق .؟
وتقطعت بك الأسباب , واستفرد بك الشيطان ؟؟
وخَِِفَت فيك وهج الإيمان , ولم تنجح فيك العظات ولا تشييع
الأموات ؟؟
ولم يكسرك التوبيخ ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
يتبع .......<<<<<<<<<
الــفــقـــــراء فـــقـــــط يــدخـلـــــــون
....
تعليق