في زحمة الأحداث العالمية: فرعون أوزبكستان وجنوده يواصلون مذابح السجون بعيداً عن الأضواء الإعلاميةيحيى بن ثابت الطشقندي | 23/5/1430
في زحمة الأحداث العالمية ومؤامرات أعداء الإنسانية التي تهدد حياة البشرية على هذا الكون يواصل في أوزبكستان المظلومة المنسية البعيدة عن الأضواء الإعلامية التي تسلَّط على مناطق وتغيَّب عن مناطق أخرى لتحقيق أهداف إجرامية –
يواصل الدكتاتور الدموي المتسمي بـ "إسلام كريموف" -
والإسلام والكرم بريئان- يواصل هذا المجرم وجنوده
في صمتٍ شديدٍ وتكتيم رهيبٍ جرائمه البشعة ومذابحه السرية القذرة في تقتيل وتعذيب المسلمين المظلومين المقهورين في بلاد الحضارة الإسلامية العريقة – بلاد البخاري والترمذي والسمرقندي والشاشي والفرغاني وغيرهم من أئمة الإسلام.
وقبل أيام قلائل انضم إلى قافلة شهداء السجون عدد من المسلمين المظلومين حيث تسلمت عوائل مسلمة جثامين شهدائهم الذين قضوا نحبهم تحت سياط جنود طاغية أوزبكستان.
ولم تقتصر جرائم التعذيب والتقتيل في سجون أوزبكستان على مواطني هذه الجمهورية المحتلة من قبل عملاء الشيوعيين والصليبيين في آن واحد، بل تعدى الأمر إلى مواطني الجمهوريات المجاورة كقرغيزستان وطاجكستان وكازاخستان.
تسلمت أسرة الشاب "ناظم مامادالييف" القرغيزستاني جثمانه قبل أيام قليلة بعد أن مات تحت التعذيبات الوحشية في سجن مدينة فرغانه بأوزبكستان
على أيدي رجال شرطة التحقيق العاملين في الاستخبارات الأوزبكية – كما أفادت بذلك أقرباؤه الذين كشفوا عن صوره لوسائل الإعلام في قرغيزستان لفضح مدى وحشية السلطات الأوزبكية.
والشاب الضحية "ناظم مامادالييف" من مواطني قرغيزستان من ولاية جلال آباد، وكان في رحلة عمل في أوزبكستان حين ألقي القبض عليه في مدينة فرغانه بتاريخ 13/إبريل/2009م.
وبعد أسبوعين فقط من اعتقاله يضطر مسئولو السجن في
فرغانه لنقله إلى مستشفى لتدهور حالته الصحية، وفي 30/إبريل يلفظ "ناظم مامادلييف" أنفاسه الأخيرة بالمستشفى ثم ينقل جثمانه إلى بلده قرغيزستان ويسلم إلى أهله وذويه.
وفي تصريح لإذاعة "أوروبا الحرة" أفادت السيدة "منيرة مامادالييفا" – وهي أخت الضحية "ناظم مامادالييف"- بأن أخاها قد توفي نتيجة التعذيبات الوحشية التي ارتكبها رجال الشرطة الأوزبكية أثناء التحقيقات، وآثار التعذيب الواضحة على جسده تكشف مدى الهمجية واللا إنسانية التي يتصف بها أولئك المحققون المجرمون.
تقول السيدة المفجوعة بأخيها أثناء حديثها للإذاعة:
"لقد أدركت أخي حين أرقدوه في المستشفى في لحظاته الأخيرة من هذه الحياة وقد رأيت بعيني جميع آثار التعذيب في أنحاء جسده، وقد سألت أخي قبيل وفاته وبعد ان خرج رجال الشرطة من عندنا في غرفة العناية المركزة فأخبرني بكل التفاصيل
وكان مما قال: إنهم طلبوا مني التوقيع على بعض الجرائم الملفقة علي فرفضت ذلك فعذبوني طوال يومين لإجباري على التوقيع".
هذه جريمة تعذيب واحدة فقط من آلاف الجرائم النكراء التي يرتكبها جنود فرعون أوزبكستان عليه وعلى جنوده لعائن الله المتتالية.
وإليكم نبأ الجريمة الأخرى الجديدة التي حصلت في نفس الفترة بالتزامن مع الذكرى الرابعة على مجزرة أنديجان التي قتل فيها جنود الفرعون الأوزبكي آلاف المتظاهرين في شوارع أنديحان في عصر الجمعة 13/مايو/2005م .
في 29/إبريل/2009م أحاطت قوات الشرطة منزل السيد "عصمت خودايبيردييف" الترمذي الذي قضى نحبه في سجن "زَرَفشان" وجاءوا بجثمانه إلى أهله ليجبروهم على دفنه مباشرة كيلا تتسرب أنباء جريمتهم النكراء لبعض مراسلي وكالات أنباء مستقلة.
بالرغم من التهديدات والترويعات ودفن الميت المقتول في سرعة خاطفة وتحت إشراف ومتابعة رجال الشرطة والاستخبارات إلا أن زوجة المرحوم تشجعت
واتصلت على إذاعة "أوروبا الحرة" لتؤدي الأمانة وتكشف الحقائق التي تؤمن بأن إخفاءها خيانة لزوجها بل خيانة لدينها وأمتها، حيث قالت السيدة "مشرّفة خان خودايبيردييفا" زوجة "عصمت خودايبيردييف" في تصريحها للإذاعة:
"بقيت شاحنة عسكرية كبيرة متوقفة أمام منزلنا وعليها كاميرا مراقبة ومحاطة برجال الشرطة وعمداء الحي، وبالرغم من مجيئهم بجثمان زوجي في الليل إلا أنهم لم يسلموه لنا بل أجبرونا على أن نجهز للدفن تحت أنظارهم وأوامرهم، وقالوا لنا مهددين: "إذا صرختم مولولين أو اشكتيتم لأحد فلن نرحمكم ولن نرحم أولادكم!"
وكان زوجي المرحوم رجلاً جسيماً إلا أنني لما رأيت جثمانه كدت أن أفقد وعيي من شدة الرعب مما رأيت حيث لم يبق في جسده مكان سليم، فقد خيطوا رأسه ومن بطنه إلى حلقومه والتصقت رجلاه ويداه ببعض ملتوية وهزيلة، فإني لا أشك أنهم عذبوا زوجي لدرجة لا يمكن تحملها أبداً، وقد شاهدت بنفسي آثار تلك التعذيبات على مواضع جسده بنفسي".
وكان السيد "عصمت خودايبيردييف" (وهو من ولاية سورخان داريا وعاصمتها مدينة ترمذ الإسلامية العريقة) يبلغ من العمر 52 عاماً، واتهم بالعضوية في منظمة دينية محظورة " حزب التحرير " والاعتداء على النظام الدستوري، وحكم عليه بالسجن لمدة 16 عاماً وذلك في عام 2002م.
وأما السيدة مشرفة خان فكانت قد تزوجت من السيد "عصمت خودايبيردييف" وذلك قبل أن يلقي عليه القبض في عام 2002م. فلم يهنئا بالعيش معاً سوى ستة أشهر، وكان زوجها منه هو الزواج الثاني.
وأما زواجها الأول فكان من زوجها الأول السيد المرحوم "فرخاد عثمان وف" الذي ألقي عليه القبض في عام 1999م بتهمة التتلمذ على الشيخ العلامة عابد خان قاري وتعرض للتعذيبات الهمجية طوال أحد عشر يوماً حتى استشهد رحمه الله قبل أن يكمل أسبوعين من الأسر.
يقول الناشط الحقوقي المستقل والشهير في أوزبكستان السيد
"سرعت إكراموف" بأن سجون أوزبكستان تخرّج في كل عام مائتي شهيد على الأقل يموتون جراء التعذيبات اللا إنسانية، ومعظمهم من الشباب المسلمين الذين يتهمون بالتهم الدينية المعروفة.
ويستمر الناشط في بيانه الإحصائي ويقول:
"إن ضحايا التعذيب هؤلاء على قسمين؛ قسم منهم يموتون بعد أيام قليلة من اعتقالهم وبدء التحقيق معهم وذلك بسبب فظاعة التعذيبات التي يتعرضون لها، وقسم آخر يموتون خلال مدد ليست طويلة حيث تتدهور قواهم وأحوالهم الصحية فينقلون إلى بعض المستشفيات، وفي أغلب الأحيان يموتون من شدة الأمراض التي أصيبوا بها أو يعيشون سائر حياتهم بتلك الأمراض.
وفي هذه الأيام تصاعدت التعذيبات تجاه الإسلاميين بشكل غير مسبوق، ويراجع مكاتبنا أقارب هؤلاء السجناء المتدينين يستنجدون منا أن نبذل ما في وسعنا للدفاع عنهم وإيصال أخبارهم إلى المجتمع الدولي".
**نقلا عن موقع gannahway**
ارجوان نهتم بامر اخواننا ونسعى لنشر الامر
في زحمة الأحداث العالمية ومؤامرات أعداء الإنسانية التي تهدد حياة البشرية على هذا الكون يواصل في أوزبكستان المظلومة المنسية البعيدة عن الأضواء الإعلامية التي تسلَّط على مناطق وتغيَّب عن مناطق أخرى لتحقيق أهداف إجرامية –
يواصل الدكتاتور الدموي المتسمي بـ "إسلام كريموف" -
والإسلام والكرم بريئان- يواصل هذا المجرم وجنوده
في صمتٍ شديدٍ وتكتيم رهيبٍ جرائمه البشعة ومذابحه السرية القذرة في تقتيل وتعذيب المسلمين المظلومين المقهورين في بلاد الحضارة الإسلامية العريقة – بلاد البخاري والترمذي والسمرقندي والشاشي والفرغاني وغيرهم من أئمة الإسلام.
وقبل أيام قلائل انضم إلى قافلة شهداء السجون عدد من المسلمين المظلومين حيث تسلمت عوائل مسلمة جثامين شهدائهم الذين قضوا نحبهم تحت سياط جنود طاغية أوزبكستان.
ولم تقتصر جرائم التعذيب والتقتيل في سجون أوزبكستان على مواطني هذه الجمهورية المحتلة من قبل عملاء الشيوعيين والصليبيين في آن واحد، بل تعدى الأمر إلى مواطني الجمهوريات المجاورة كقرغيزستان وطاجكستان وكازاخستان.
تسلمت أسرة الشاب "ناظم مامادالييف" القرغيزستاني جثمانه قبل أيام قليلة بعد أن مات تحت التعذيبات الوحشية في سجن مدينة فرغانه بأوزبكستان
على أيدي رجال شرطة التحقيق العاملين في الاستخبارات الأوزبكية – كما أفادت بذلك أقرباؤه الذين كشفوا عن صوره لوسائل الإعلام في قرغيزستان لفضح مدى وحشية السلطات الأوزبكية.
والشاب الضحية "ناظم مامادالييف" من مواطني قرغيزستان من ولاية جلال آباد، وكان في رحلة عمل في أوزبكستان حين ألقي القبض عليه في مدينة فرغانه بتاريخ 13/إبريل/2009م.
وبعد أسبوعين فقط من اعتقاله يضطر مسئولو السجن في
فرغانه لنقله إلى مستشفى لتدهور حالته الصحية، وفي 30/إبريل يلفظ "ناظم مامادلييف" أنفاسه الأخيرة بالمستشفى ثم ينقل جثمانه إلى بلده قرغيزستان ويسلم إلى أهله وذويه.
وفي تصريح لإذاعة "أوروبا الحرة" أفادت السيدة "منيرة مامادالييفا" – وهي أخت الضحية "ناظم مامادالييف"- بأن أخاها قد توفي نتيجة التعذيبات الوحشية التي ارتكبها رجال الشرطة الأوزبكية أثناء التحقيقات، وآثار التعذيب الواضحة على جسده تكشف مدى الهمجية واللا إنسانية التي يتصف بها أولئك المحققون المجرمون.
تقول السيدة المفجوعة بأخيها أثناء حديثها للإذاعة:
"لقد أدركت أخي حين أرقدوه في المستشفى في لحظاته الأخيرة من هذه الحياة وقد رأيت بعيني جميع آثار التعذيب في أنحاء جسده، وقد سألت أخي قبيل وفاته وبعد ان خرج رجال الشرطة من عندنا في غرفة العناية المركزة فأخبرني بكل التفاصيل
وكان مما قال: إنهم طلبوا مني التوقيع على بعض الجرائم الملفقة علي فرفضت ذلك فعذبوني طوال يومين لإجباري على التوقيع".
هذه جريمة تعذيب واحدة فقط من آلاف الجرائم النكراء التي يرتكبها جنود فرعون أوزبكستان عليه وعلى جنوده لعائن الله المتتالية.
وإليكم نبأ الجريمة الأخرى الجديدة التي حصلت في نفس الفترة بالتزامن مع الذكرى الرابعة على مجزرة أنديجان التي قتل فيها جنود الفرعون الأوزبكي آلاف المتظاهرين في شوارع أنديحان في عصر الجمعة 13/مايو/2005م .
في 29/إبريل/2009م أحاطت قوات الشرطة منزل السيد "عصمت خودايبيردييف" الترمذي الذي قضى نحبه في سجن "زَرَفشان" وجاءوا بجثمانه إلى أهله ليجبروهم على دفنه مباشرة كيلا تتسرب أنباء جريمتهم النكراء لبعض مراسلي وكالات أنباء مستقلة.
بالرغم من التهديدات والترويعات ودفن الميت المقتول في سرعة خاطفة وتحت إشراف ومتابعة رجال الشرطة والاستخبارات إلا أن زوجة المرحوم تشجعت
واتصلت على إذاعة "أوروبا الحرة" لتؤدي الأمانة وتكشف الحقائق التي تؤمن بأن إخفاءها خيانة لزوجها بل خيانة لدينها وأمتها، حيث قالت السيدة "مشرّفة خان خودايبيردييفا" زوجة "عصمت خودايبيردييف" في تصريحها للإذاعة:
"بقيت شاحنة عسكرية كبيرة متوقفة أمام منزلنا وعليها كاميرا مراقبة ومحاطة برجال الشرطة وعمداء الحي، وبالرغم من مجيئهم بجثمان زوجي في الليل إلا أنهم لم يسلموه لنا بل أجبرونا على أن نجهز للدفن تحت أنظارهم وأوامرهم، وقالوا لنا مهددين: "إذا صرختم مولولين أو اشكتيتم لأحد فلن نرحمكم ولن نرحم أولادكم!"
وكان زوجي المرحوم رجلاً جسيماً إلا أنني لما رأيت جثمانه كدت أن أفقد وعيي من شدة الرعب مما رأيت حيث لم يبق في جسده مكان سليم، فقد خيطوا رأسه ومن بطنه إلى حلقومه والتصقت رجلاه ويداه ببعض ملتوية وهزيلة، فإني لا أشك أنهم عذبوا زوجي لدرجة لا يمكن تحملها أبداً، وقد شاهدت بنفسي آثار تلك التعذيبات على مواضع جسده بنفسي".
وكان السيد "عصمت خودايبيردييف" (وهو من ولاية سورخان داريا وعاصمتها مدينة ترمذ الإسلامية العريقة) يبلغ من العمر 52 عاماً، واتهم بالعضوية في منظمة دينية محظورة " حزب التحرير " والاعتداء على النظام الدستوري، وحكم عليه بالسجن لمدة 16 عاماً وذلك في عام 2002م.
وأما السيدة مشرفة خان فكانت قد تزوجت من السيد "عصمت خودايبيردييف" وذلك قبل أن يلقي عليه القبض في عام 2002م. فلم يهنئا بالعيش معاً سوى ستة أشهر، وكان زوجها منه هو الزواج الثاني.
وأما زواجها الأول فكان من زوجها الأول السيد المرحوم "فرخاد عثمان وف" الذي ألقي عليه القبض في عام 1999م بتهمة التتلمذ على الشيخ العلامة عابد خان قاري وتعرض للتعذيبات الهمجية طوال أحد عشر يوماً حتى استشهد رحمه الله قبل أن يكمل أسبوعين من الأسر.
يقول الناشط الحقوقي المستقل والشهير في أوزبكستان السيد
"سرعت إكراموف" بأن سجون أوزبكستان تخرّج في كل عام مائتي شهيد على الأقل يموتون جراء التعذيبات اللا إنسانية، ومعظمهم من الشباب المسلمين الذين يتهمون بالتهم الدينية المعروفة.
ويستمر الناشط في بيانه الإحصائي ويقول:
"إن ضحايا التعذيب هؤلاء على قسمين؛ قسم منهم يموتون بعد أيام قليلة من اعتقالهم وبدء التحقيق معهم وذلك بسبب فظاعة التعذيبات التي يتعرضون لها، وقسم آخر يموتون خلال مدد ليست طويلة حيث تتدهور قواهم وأحوالهم الصحية فينقلون إلى بعض المستشفيات، وفي أغلب الأحيان يموتون من شدة الأمراض التي أصيبوا بها أو يعيشون سائر حياتهم بتلك الأمراض.
وفي هذه الأيام تصاعدت التعذيبات تجاه الإسلاميين بشكل غير مسبوق، ويراجع مكاتبنا أقارب هؤلاء السجناء المتدينين يستنجدون منا أن نبذل ما في وسعنا للدفاع عنهم وإيصال أخبارهم إلى المجتمع الدولي".
**نقلا عن موقع gannahway**
ارجوان نهتم بامر اخواننا ونسعى لنشر الامر
تعليق