إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صراع النفس والمعصية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صراع النفس والمعصية

    هذه القصة هي قصة نجاح يحتاج إليه كل منّاحين تواجهه معصية من معاصي السر أو العلانية؛ كيف يواجهها, كيف يفكّر حين تلح عليه،كيف يحصّن نفسه، كيف يتغلب عليها.





    المواجهة مع المعصية والانتصار عليها في بعض الأحيان تكون صعبة،لكنها مع معصية السر تكون لدى بعض الناس أشد صعوبة، وحين نتأمل في هذه القصة نجد أنهناك قوة عظيمة حين يمتلكها القلب ينجح في التغلب على دواعي المعصية، وطردهاوالانتصار عليها.


    والقصة متكررة، ولها أبطال كثيرون، وبعضهم معروفون، لكنأحداثها متشابهة، تبدأ من الإثارة التي يواجهها رجل من امرأة بلغت أعلى مراتبالفتنة، من جمال يثير الرغبة، ومال وجاه تهفو إليه النفس، وفوق ذلك هي التي تدعوهإلى نفسها, فأتاحت جميع السبل المحرمة أمام هذا الرجل لإشباع شهوته، وسقطت كلالحواجز بينه وبين المعصية، إلا حاجز واحد حال بينه وبين السقوط، ألا وهو خشيةالله تعالى والخوف منه, فقال لها "إني أخاف الله" رواه البخاري ومسلم.

    كيف نجحمثل هذا الرجل؟ وما السر وراء ثباته أمام فتنة كهذه؟ أهي تلك الكلمة التي قالها "إني أخاف الله"؟ لا يمكن أن يكون الموضوع بهذه السهولة، فكم من الناس لو سألته هلتخاف الله؟ لقال نعم! لكنه ساقط في كثير من المعاصي، لا سيما معاصي السر.
    ثباتمثل هذا الرجل وراءه شيء آخر أكبر من مجرد قوله: "إني أخاف الله"، فقوله "إني أخاف الله" هو نتيجة لعملية كبيرة دارت في نفسه، قام فيها صراع بين داعي الهوى، وتزيين الشيطان، وقوة الفتنة، وثورة الشهوة، وبين ما رسخ في قلب هذا الرجل من خشية الله عزوجل، انتصر فيه هذا الرجل من داخله على كل ذلك رافضاً عرض تلك المرأة الفاجرة،فالله تعالى يراه، ويعلم سره كما يعلم علانيته، وهو يحب ربه عز وجل فكيف يرتكب المعصية، كيف يتجرأ على الله تعالى ولا يخاف غضبه وعقابه، فكانت النتيجة نجاحاًعظيماً في هذا الابتلاء, نطق به لسانه مُنهياً هجوم المعصية عليه فقال: "إني أخاف الله".
    وهذا ما نبحث عنه ونريده، خشية الله تعالى في القلب، فخشية الله هي الوقاية من تلك المعاصي التي كثرت دواعيها ليل نهار، وهي الدواء لتلك المعاصي التي تصيب القلب أحياناً، من نفاق أو ريـاء أو عُجب أو كبر، أو تلك التي تتجرأ عليهاالأبصار أو الألسنة أو الأيدي أو الأرجل خـفية أو علانـية، من ترك واجب، أو ارتكاب فاحشة، أو نظر إلى محرّم، أو غيبة ونـميمة، أو غش، أو خيانة، أو تجسس، أو تعد خفيعلى حقوق الناس، أو اختلاس من أموالهم، أو غير ذلك من معاصي السر والعلانية.

    المعصية تجد فرصتها للظهور حين تقوى دواعي الهوى، وتثور شهوات النفسونزاواتها، ويشتد تزيين الشيطان، وتخلو النفس حينها من ذكر أو عمل صالح أو ممارسةنافعة؛ وتضعف في القلب خشية الله تعالى التي هي سلاح المجاهدة، قال إبراهيم الخواص: "أول الذنب الخطرة، فإن تداركها صاحبها بالكراهية وإلا صارت معارضة، فإن تداركهاصاحبها بالرد وإلا صارت وسوسة، فإن تداركها صاحبها بالمجاهدة وإلا هاج منها الشهوةمع طلب الهوى فغـطّى العلم والعقل والبيان" مداواة النفوس، ص 19.
    وللنفس أحوالمع المنكرات، تتوقف على نتيجة المدافـعة بين خشية الله في القلب ودواعي المعصية،فأيهما كان له حضور قوي في القلب كانت له الغلـبة والانتصار, ومن هنا يتضج مدى حاجةالنفس إلى الخشية من الله تعالى في دفع المنكرات، ومدى الخطر الكبير من ضعفها، فضعفالخشية فرصة للشيطان يتسلل منه إلى النفس، فيزين لها المنكرات، ويجرئها على فعلالمعصية، حتى تحمل الأوزار والسيئات، قال المناوي: "بقدر قـلّة الخوف يكون الهجومعلى المعاصي، فإذا قـلَّ الخوف جداً واستولت الغفـلة؛ كان ذلك من علامة الشـقاء،ومن ثم قالوا: المعاصي بريد الكفر" فيض القدير، رقم 1505.

    ولا يقتصر خطرضعف الخشية من الله تعالى على إعطاء الفرصة للمعصية لتنتصر على النفس، بل هذاالسقوط في صراع المعصية يضر بما للنفس من رصيد الحسنات، فعن ثوبان رضي الله عنه قالعليه الصلاة والسلام: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبالتهامة بيضا, فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً. قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لناجلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم, ويأخذونمن الليل كما تأخذون, ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" سنن ابن ماجه. وإذا كان ضعف الخشية من الله تعالى داء، فخير دواء للمعاصي، معاصي السر ومعاصيالعلانية، هو زيادة قوة الخشية من الله تعالى في القلب، قال في فيض القدير: "القلبإذا امتلأ من الخوف أحجمت الأعضاء جميعها عن ارتكاب المعاصي" رقم 1505.
    ودواءالخشية مركب من عنصرين؛ من الخوف الذي يأتي من تذكير النفس بالعقوبة، والتفكر فيماتوعّد الله تعالى به العاصين في الدنيا والآخر، وأخذ العبرة ممن نزل بهم عقاب اللهتعالى، كفرعون الذي قال الله تعالى فيه: (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِوَالْأُولَى) [النازعات : 25]، قال عز وجل بعد أن ذكر ما وقع بفرعون من العذاب: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْـرَةً لِّمَن يَخْشَى) [النازعات : 26].

    فإن أُضـيف إلى هذا الخوف العنصر الآخر، وهو المعرفـة بما لله تعالى من صفات تثير في القلبمحبته سبحانه ومحبة طاعته، وصفات تنبه القلب إلى ما يستحقه عز وجل من إجلال وتوقير،وما يتصف به سبحانه من صفات تورث في القلب الحياء كصفة السمع والبصر والعلم، ومايتصف به سبحانه من صفات تثير الوجل كصفة القوة والغضب والعدل، مع المعرفة بآثارالذنوب والمعاصي القبيحة وأضرارها في الدنيا والآخرة؛ صار الخوف خشـية، وكان علاجاًللمعاصي نافعاً ودواء واقياً بإذن الله تعالى.
    فالخشية "خوف مقرون بمعرفة... وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية كما قال النبي: "إني لأعلمكم باللهوأشدكم له خشية" وفى رواية "خوفاً". فصاحب الخوف: يلتجىء إلى الهرب والإمساك، وصاحبالخشية: يلتجىء إلى الاعتصام بالعلم، ومثلهما مثل من لا علم له بالطب ومثل الطبيبالحاذق، فالأول يلتجىء إلى الحمية والهرب، والطبيب يلتجىء إلى معرفته بالأدويةوالأدواء" مدارج السالكين، ج 1، ص 512، 513.

    قال الله تعالى: (... إِنَّمَايَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر : 28 ]؛ "أي إنما يخـشاه حق خشيته العلماء العارفون به, لأنه كلما كانت المعرفةللعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى كلما كانتالمعرفة به أتم، والعلم به أكمل؛ كانت الخشية له أعظم وأكثر" تفسير ابن كثير.
    وقد رتّب الله عز وجل حصول الخشية في القلب على معرفة الله عز وجل، إذ قالتعالى فيما وصى به موسى عليه السلام ليقوله لفرعون: (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَـى) [النازعات : 19]؛ " أي أرشدك إلى عبادته وتوحيده فتخـشى عقابه، والفاءلترتيب الخشية على الهداية، لأن الخشية لا تكون إلا من مهتد راشـد" تفسير فتح القدير, للشوكاني، وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: "بحسب المؤمن من العلم أن يخشى الله".
    وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله تعالى أن يرزقه خشيته فيالسـر والعلانـية، مع أنه عليه الصلاة والسلام أخشى الناس وأتقاهم، فعن عمار بنياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق ... وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ..." سنن النسائي.

    وربما لا تخلومجاهدة النفس في ترك معصية السر أو معصية العلن من سقطات، ودواؤها حينئذ التوبةوالاستغفار، فالتوبة هي الدواء الذي أوصـى به رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعنمعاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله، أوصني! قال: عليك بتقوى الله مااستطعت، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وما عملتَ من سوء فأحْدِث له توبـة؛ السـربالسر، والعلانـية بالعلانية" صحيح الترغيب والترهيب، ج 3، رقم 3144.
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن... فاغـفر لي ما قدّمتُ وما أخّرتُ، وما أسـررتُ وما أعلـنتُ، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت..." رواه البخاري ومسلم. وقال المناوي: "فإنحصل للعبد غفلة عن ملاحظة خوفه وتقواه, فارتكب مخالفة مولاه؛ لجأ إلى التوبة ثمداوم الخشية" فيض القدير , ح 3472.
    ولخشية الله تعالى فضل عظيم، لكن خشية اللهتعالى في السر أعظم قدراً من الخشية في العلانية؛ ولهذا خصها الله تعالى بالذكر فيعدد من الآيات كما في قوله تعالى: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءبِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) [ق : 33] قال القرطبي: "الخشية بالغيب أن تخافه ولم تره. وقالالضحاك والسدي: يعني في الخلوة حين يراه أحد. وقال الحسن: إذا أرخى الستر وأغلقالباب"، وقال المناوي: "إن خشية اللّه رأس كل خير، والشـأن في الخشـية في الغيب لمدحـه تعالى من يخافه بالغيب" فيض القدير، رقم 1537.

    وقدّمها الرسول صلىالله عليه وسلم على خشية العلن في حديث (المنجيات) "ثلاث منجيات: خشية الله تعالىفي السِّـر والعلانـية ..."، فقدّم عليه الصلاة والسلام الخشية في السِّـر؛ "لأنتقوى اللّه فيه أعلى درجـة من العلن؛ لما يخاف من شوب رؤية الناس، وهذه درجةالمراقبة، وخشيته فيهما تمنع من ارتكاب كل منهي, وتحثه على فعل كل مأمور" فيض القدير, ح 3472.

    ومع ذلك فخشية الله واجبة في السر والعلانية، والظاهروالباطن، والغيب والشهادة على السواء، قال تعالى: (... وَلاَ تَقْرَبُواْالْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ... ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الأنعام : 151]، وقال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ...) [الأعراف : 33]، عن قتادة قال: "المراد سر الفواحش وعلانيتها" الفتح. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله حـيثما كنت... " سنن الترمذي،ومعنى (حيثما كنت): "أي وحدك أو في جمـع ... أو المراد في أي زمان ومكان كنت فيه،رآك الناس أم لا، فإن الله مطّلع عليك" فيض القدير، ح 115.

    وأول ما يُذكرفي فضل الخشية من الله تعالى أنها سبب الانتفاع بآيات القرآن ومواعظه وعبره، والتي يترتب عليها صلاح النفس في الدنيا، حيث ذكر الله تعالى أن الموعظة والتذكرة لا تنفعإلا الذين اتصفوا بصفة الخشية منه سبحانه، قال تعالى: (طه (1) مَا أَنْزَلْنَاعَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى) [طه : 3]،وقال تعالى: (سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) [الأعلى : 10]؛ أي سيتعظ الذي يخاف ربه (التفسير الميسر)، وفي تفسير القرطبي: "وقد يذّكر مَن يرجوه، إلا أن تذكرة الخاشيأبلغ من تذكرة الراجي؛ فلذلك علقها بالخشية دون الرجاء، وإن تعلقت بالخشيةوالرجاء".
    وخشية الله تعالى من المُنجيات التي تنجي العبد من مهالك الذنوبوالمعاصي في الدنيا والآخرة، قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاث مُنجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية, والعدل في الرضا والغضب, والقصد في الفقر والغنى. ..." صحيح الجامع الصغير، ج 1، رقم 3039.

    وأما أجر الذين يخشون ربهم فقد تكررذكره في الكتاب والسنة مرات عدة، لا سيما أولئك الذين يخشون الله تعالى في السر،فخشية الله تعالى من صفات السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظل عرشه وكرامتهوحمايته حين يشتد الكرب بالناس يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام: "سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله..." رواه البخاري ومسلم.
    ويأتي موعدهم بعد المعفرة مع أجر وصفه اللهتعالى بأنه أجر كريم وكبير فقال تعالى: (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَوَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) [يس : 11]، وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [الملك : 12]، كما ذكر جزاءهم على وجه التفصيل فقالتعالى: (جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَاالْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) [البينة : 8]، قال في فتح القدير: "أي ذلك الجزاءوالرضوان لمن وقعت منه الخشية لله سبحانه في الدنيا وانتهى عن معاصيه بسبب تلكالخشية التي وقعت، لا مجرد الخشية مع الانهماك في معاصي الله سبحانه، فإنها ليست بخشية على الحقيقة".
    التعديل الأخير تم بواسطة nashwa24; الساعة 21-05-2009, 07:46 PM. سبب آخر: تعديل لفظ الجلاله







  • #2
    رد: صراع النفس والمعصية

    جزاكِ الله خيرا أخيتى وبارك فيكِ
    ننتظر المزيد
    اللهمَّ لا أرَى شَيٌئاً مِن الدُّنيَا يَدوم, ولا أرَى فيٌها حَالاً يَسٌتقيم, فاجعلني أنُطق فِيٌها بعلم, وأصٌمت فيٌها بِحلٌم !
    [ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ]

    تعليق


    • #3
      رد: صراع النفس والمعصية

      جزاكِ الله خيرا
      سبحان الله و الحمد لله و الله اكبر و لا حول و لا قوة الا بالله

      الْلَّهُـمّـ سٌـرَ خَاطِرِي بِخَبَـرٍ جَمِيْـل
      www.islamway.com
      www.quranexplorer.com
      http://quran.muslim-web.com/

      تعليق


      • #4
        رد: صراع النفس والمعصية

        جزاكِ الله خيراً
        سلمت يداكِ


        قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

        تعليق


        • #5
          رد: صراع النفس والمعصية

          جزاكِ الله خيراً
          سلمت يداكِ
          لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

          استمعي بقلبك



          تعليق

          يعمل...
          X