بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
أيها الأحبة في الله ...
أسأل الله تعالى
أن يهدينا إلى الحق ، ويأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه ، وأن يرزقنا العمل بما علمنا ، وأن يقينا مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن .
فهذه لفتة أردت من خلالها توجيه أهل الإيمان إلى علامات واضحات تبين لديهم الحق من الباطل ، إذ كثر الجدل بين الناس حول الطريق ، كيف السبيل وسط هذه الاختلافات والجدليات والصراعات ؟؟
ومن يتتبع ضلال الناس –قديماً وحديثاً – عن الصراط المستقيم يجد سببه الأعظم ترك ما كان عليه الصحابة –رضي الله عنهم – وعدم الاقتداء بهم والاهتداء بهديهم .
فإن انحراف كثير من دعاة الصحوة الإسلامية في هذا العصر إنما سببه عدم العودة بالمدعوين إلى الحق المبين المقطوع به بيقين ، و عدم تعليقهم بالناجين المقطوع بنجاتهم في سيرهم ، وأقوالهم ، وأعمالهم ، وجميع ما أثر عنهم .
فإنَّ الحق هو ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
وصحابته الكرام وهم الناجون بيقين
، فقد بُشر بعضهم بالجنة وهم يمشون على الأرض ، ورضي الله عن الجميع بقوله جل وعلا :- { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } [ التوبة 100]
فبدلاً من توجيه الدعاة المدعوين إلى الاقتداء بأولئك الكرام المشهود لهم بالخيرية في الدنيا والآخرة واتباعهم ، قاموا بتوجيههم إلى الاقتداء واتباع أناس لم تكن لهم هذه الميزة ، مع العلم بأن ما أُثر عن هؤلاء الأشخاص من علمٍ ففيه حقٌ ، وفيه باطلٌ ، بل فيه صد عن الهدي القويم –بقصد أو من غير قصد ، فاتضح من هذا ضرورة الاهتداء والاقتداء بسيرة سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم من الأئمة المهديين .
ومن علامات أهل الباطل أن يحطوا من قدر هؤلاء الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – أو يقولون كلمة مشئومة ظاهرها تعظيم قدرهم وباطنها البعد عن منهجهم فيقول الواحد منهم : هؤلاء هم الصحابة !!! وأين نحن منهم فدعك من هؤلاء واجعلنا عصريين !!! واقعيين !!!
فانظر للأئمة كيف نقضوا هذا كله .
قال أبو زرعة.– رحمه الله -:- ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلـوا الكتاب والسنة ، والجـرح بهــم أولى ، وهم زنادقة ) . [ انظر : الكفاية للخطيب البغدادي ( 49) ]
وقال الإمام البربهاري. – رحمه الله - :- ( واعلم أن من تناول أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه إنما أراد محمداً وقد آذاه في قبره ) . [ انظر : شرح السنة (54) ]
فمن أراد الحق والعمل به فلن يجد طريقاً يوصله إلى ذلك إلا عن طريق الصحابة – رضي الله عنهم – لقوله عليه الصلاة والسلام حينما سئل عن الفرقة الناجية – بعد ذكره للفرق الهالكة – من هي يا رسول الله قال : ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) [ رواه الترمذي في سننه (5/26-27)برقم 2641 والحاكم في المستدرك (1/128-129) و البغوي في شــرح الســنة (1/213) وانظر : تعليق الشيخ العلامة الألباني –رحمه الله – عليه في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/356-367) رقم 203 ، 204 ]
فهم الجادة فالزم ، وسل نفسك كلما اختلطت عليك الأمور : هل صنعها الصحابة ؟ تجد دليلا واضحا وعلامة فارقة بين الحق والباطل ، والخطأ والصواب في عصر مضلات الفتن .
فنسأل الله تعالى الهداية والسداد ، وأن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
" فضيلة الشيخ / هاني حلمي "
http://www.manhag.net/mam/component/...view/id,78464/
أيها الأحبة في الله ...
أسأل الله تعالى
أن يهدينا إلى الحق ، ويأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه ، وأن يرزقنا العمل بما علمنا ، وأن يقينا مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن .
فهذه لفتة أردت من خلالها توجيه أهل الإيمان إلى علامات واضحات تبين لديهم الحق من الباطل ، إذ كثر الجدل بين الناس حول الطريق ، كيف السبيل وسط هذه الاختلافات والجدليات والصراعات ؟؟
ومن يتتبع ضلال الناس –قديماً وحديثاً – عن الصراط المستقيم يجد سببه الأعظم ترك ما كان عليه الصحابة –رضي الله عنهم – وعدم الاقتداء بهم والاهتداء بهديهم .
فإن انحراف كثير من دعاة الصحوة الإسلامية في هذا العصر إنما سببه عدم العودة بالمدعوين إلى الحق المبين المقطوع به بيقين ، و عدم تعليقهم بالناجين المقطوع بنجاتهم في سيرهم ، وأقوالهم ، وأعمالهم ، وجميع ما أثر عنهم .
فإنَّ الحق هو ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
وصحابته الكرام وهم الناجون بيقين
، فقد بُشر بعضهم بالجنة وهم يمشون على الأرض ، ورضي الله عن الجميع بقوله جل وعلا :- { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } [ التوبة 100]
فبدلاً من توجيه الدعاة المدعوين إلى الاقتداء بأولئك الكرام المشهود لهم بالخيرية في الدنيا والآخرة واتباعهم ، قاموا بتوجيههم إلى الاقتداء واتباع أناس لم تكن لهم هذه الميزة ، مع العلم بأن ما أُثر عن هؤلاء الأشخاص من علمٍ ففيه حقٌ ، وفيه باطلٌ ، بل فيه صد عن الهدي القويم –بقصد أو من غير قصد ، فاتضح من هذا ضرورة الاهتداء والاقتداء بسيرة سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم من الأئمة المهديين .
ومن علامات أهل الباطل أن يحطوا من قدر هؤلاء الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – أو يقولون كلمة مشئومة ظاهرها تعظيم قدرهم وباطنها البعد عن منهجهم فيقول الواحد منهم : هؤلاء هم الصحابة !!! وأين نحن منهم فدعك من هؤلاء واجعلنا عصريين !!! واقعيين !!!
فانظر للأئمة كيف نقضوا هذا كله .
قال أبو زرعة.– رحمه الله -:- ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلـوا الكتاب والسنة ، والجـرح بهــم أولى ، وهم زنادقة ) . [ انظر : الكفاية للخطيب البغدادي ( 49) ]
وقال الإمام البربهاري. – رحمه الله - :- ( واعلم أن من تناول أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه إنما أراد محمداً وقد آذاه في قبره ) . [ انظر : شرح السنة (54) ]
فمن أراد الحق والعمل به فلن يجد طريقاً يوصله إلى ذلك إلا عن طريق الصحابة – رضي الله عنهم – لقوله عليه الصلاة والسلام حينما سئل عن الفرقة الناجية – بعد ذكره للفرق الهالكة – من هي يا رسول الله قال : ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) [ رواه الترمذي في سننه (5/26-27)برقم 2641 والحاكم في المستدرك (1/128-129) و البغوي في شــرح الســنة (1/213) وانظر : تعليق الشيخ العلامة الألباني –رحمه الله – عليه في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/356-367) رقم 203 ، 204 ]
فهم الجادة فالزم ، وسل نفسك كلما اختلطت عليك الأمور : هل صنعها الصحابة ؟ تجد دليلا واضحا وعلامة فارقة بين الحق والباطل ، والخطأ والصواب في عصر مضلات الفتن .
فنسأل الله تعالى الهداية والسداد ، وأن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
" فضيلة الشيخ / هاني حلمي "
http://www.manhag.net/mam/component/...view/id,78464/