قام بكتابة الموضوع الأخوات ::
1/ام محمد المؤمن
2/khadija_sale
3/ريم اسعد
وتم تجميعه للشكل النهائي الاخت لؤلؤ ومرجان
أخلاقيات تلاشت مع الزمن
أهملنا ديننا فساءت أحوالنا
الحمد لله كتب العزه و الكرامه لمن أطاعه وقضى بالذله و الهوان على من عصاه وهوالعزيزالحكيم
و أشهد أن لا اله الا الله و أن محمـــدا رسول الله المبعوث رحمة للعالمين و الداعى الى الصراط المستقيم الذى أدب أصحابه بأداب الدين و وقفوا عند حدوده فخضعت لهم رقاب الجبابره و كانوا هم الساده الفائزين..........
اما بعد:
قال الله تعالى
(( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ))
اخى المسلم اختى المسلمة ان الدين عقيدة صحيحة وعبادات قويمة ومعاملات حسنة
عادلة و اخلاق كريمة .
فهل انت صحيح العقيدة، قويم العبادة،حسن المعاملة، كريم الاخلاق؟؟؟؟؟؟
هل من الدين ان يكون المرء كاذبا،منافقاخائنا،عاقا لوالدية،قاطعا للرحم؟؟؟؟؟
لا اعتقد هذا لان ديننا الاسلام ،ديننا هو دين الحق دين الاخلاق دين الاداب كما علمنا حبيبنا و قدوتنا و رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم
اذا فلماذا اخوتي تلاشت عنا أخلاق ديننا الحنيف لماذا تركناها وتخلينا عنها ألسنا نعلم أن أقرب الناس منزلة من رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم هم احاسننا أخلاقاً
إذن فأين نحن من هذه الأخلاق ...؟؟؟!!!
أين نحن اخوتي من خلق
الحياء
***********
اختفى الحياء مع الله و الحياء بين الناس ،
فالحياء هو خلق يبعث على ترك القبح ويمنع من التقصير فى حق ذى الحق .
عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الانصار و هو يعظ اخاة فى الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( دعه فإن الحياء من الإيمان ))متفق عليه
وعن عمران بن حصين رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الحياء لا يأتى إلا بخير )) متفق عليه
وعن أبى سعيد الخضرى رضى الله عنه قال:(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء فى خدرها ،فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه من وجهه ))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( الإيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستون شعبةً، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبةٌ من الإيمان )) متفقٌ عليه.
((( أعمال تناقض خلق الحياء )))
* يا من تسمع المؤذن يؤذن للصلاة و الله يدعوك لأن تصلى وأنت مشغول بالماتش أو الفيلم أو المسلسل أو منهمك فى عملك...ان الله يناديك لأن تصلى...وأنت لا تجيب..
ألا تستحى؟؟؟
* يا من تسير فى الطريق و تنظر الى هذه وتلك.. ان الله يراك ...
ألاتستحى؟؟؟
* يا من تتجملين و تتعطرين وتلبسين ما يظهر مفاتنك و تخرجين الى الطريق وسط الرجال....
ألا تستحين؟؟؟
* يا من تعصي الله خاليا...وتعتقد أنه لا يراك أحد...
ألا تستحى من الله أن يراك على معصيه؟؟؟
* يا من تتلفظ بألفاظ فاحشه و تخوض فى أعراض الناس...
ألا تستحى؟؟؟
ويا من ...ويا من...ويا من.....
ألا تستحون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف أجعل الحياء خلقى؟
أولا : نريد أن نصحح مفهوما لدى الغالبيه منا وهوأن خلق الحياء خلق يخص المرأة و صفة للنساء فقط....لا و الله.... كما ذكرنا ان الحبيب صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء فى خدرها....
ولذلك نقول ان الحياء صفة للرجل و المرأة
* فاذا أذن المؤذن فالله يناديك...فقل لنفسك الله ينادينى و يقول الله أكبر من كل شىء أعمله..فاترك ما فى يدك و قم للصلاة.
* اذا هممت بالخروج وأردت أن تلبسى وتتزينى فسألى نفسك ماذا لو خرجت من منزلى فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا أمام باب منزلى ورآنى على هذه الصورة ماذا أقول له؟
* يا من تتلفظ بألفاظ فاحشة....ألا تعلم أن الله يسمعك ألا تعلم أن الملائكة تكتب ما تمليه عليهم...واذا كنت لا تستحى الأن...فماذا ستفعل عندما تنشر الصحف و تأتى صحيفتك و فيها شتم هذا وسب هذا وهتك عرض هذا.....هل ساعتها ستستحى؟؟؟
* يا من تشاهد الأغانى و الأفلام وكل ما هو خارج مشين...ماذا لو دخلت عليك ابنتك...ماذا لو دخلت عليك أمك أو زوجتك...
ماذا لو دخل عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ....ألن تستحى...اذن فكر ماذا لو دخل عليك ملك الموت الأن؟؟؟...
ماذا تفعل؟؟
لكى يكون خلقك الحياء فتذكر الله ورسوله وضعهما نصب عيناك و فكر فيهما قبل أى عمل تقوم به واسأل نفسك ماذا لو رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا العمل...واسأل نفسك أيضا... ان الله يرانى... فلماذا أجعله أهون الناظرين الىّ؟؟؟
أين نحن اخوتي من خلق
الصدق
***********
قال الله تعالى :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )) التوبة 119
وقال تعالى:
(( فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ )) محمد 21
ان الصدق من الأخلاق التى اندثرت فى هذه الأيام والصدق يجب ان يكون فى الاقوال و الافعال و المعاملات و البيع والشراء و فى كل شئ .
عن بن مسعود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : (( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى الى البر و إن البر يهدى إلى الجنة و مايزال الرجل ليصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدى الى الفجور وإن الفجور يهدى الى النار ومايزال الرجل ليكذب ويتحري الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )) صحيح الجامع .
وعن أبى محمد الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( دع ما يريبك الى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة و الكذب ريبة )) رواه الترمذى .
الصدق هو مطابقة الأقوال للواقع والحقيقة،
و له صور عديدة منها :
صدق الحديث، صدق الإيمان، صدق العزم، صدق الوعد، صدق الحال، الصدق في المعاملة...
و له آثار طيبة، فإذا التزمه الإنسان في أقواله و أفعاله أحبه الناس، و أصبح موضع ثقتهم و ائتمنوه في معاملتهم، و فاز بحب ربه و رضاه، و عاش سعيدا مطمئنا.
أين نحن اخوتي من خلق
التقوى و الامانه
*****************
قال الله تعالى :
((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )) النساء58
المسلم تقى امين فيه تقوى تحجزه عن ارتكاب الذنوب والمعاصى وامانه تكفه عن اقتحام المحارم و تجعلة يحافظ على الامانات من اموال واقوال و افعال .
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف و إذا اؤتمن خان )) صحيح الجامع
عن بن مسعود رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يقول:((اللهم إنى اسألك الهدى والتقى و العفاف و الغنى )) رواه مسلم
الأمانة هي الوفاء بتعهدات الإنسان و التزامه تجاه ربه و تجاه الناس بأداء الحقوق و حفظها،
و هي أنواع منها :
أمانة الدين، أمانة الوديعة،أمانة الحديث و السر، أمانة الوظيفة و العمل، أمانة الدراسة، أمانة الأسرة، أمانة المواطنة.
ومن تحلى بالأمانة اكتسب ثقة الناس و محبتهم و احترامهم و تقديرهم، و نال رضا ربه و السعادة في الدنيا و الآخرة، و هي تكسب صاحبها شرف الضمير و متانة الدين.
أين نحن اخوتي من خلق
الحلم والرفق وسعة الصدر
***********************
قال الله تعالى:
(( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) الاعراف 199
قال الله تعالى :
(( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين )) ال عمران 134
ان الحلم و الرفق من صفات المسلم التقى بحيث يكون لين الكلام واسع الصدر يرفق على الناس والحلم يعلم المسلم ان يكون هادئ النفس مطمئنا لا يستفزة الغضب.
عن بن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: (( إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم و الأناه )) رواه مسلم
وعن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله رفيق يحب الرفق،و يعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على سواه )) رواه مسلم
أين نحن اخوتي من خلق
المحافظة على حق الجار
********************
قال الله تعالى:
(( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ )) النساء 36.
اعلم أن الجوار يقتضي حقاً وراء ما تقتضيه أخوة الإسلام. فيستحق الجار المسلم ما يستحقه كل مسلم وزيادة
أين نحن اخوتي من خلق
الوفاء بالوعد
***************
قال تعالى
(( يا أَيُها الَّذينَ آمنوا أَوفوا بِالعُقود )) المائدة 1
(( وَأَوفوا بِالعَهدِ إِنّ العَهدَ كانَ مسؤولا )) الإسراء 34
(( يا أَيها الَّذينَ آمَنوا لَمَ تُقولونَ ما لا تَفعَلون كَبُرَ مَقتاً عِندَ اللّهِ أَن تَقولوا ما لا تَفعَلون )) الصف 2،3
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم ))
رواه ابن حبان في صحيحه، وكذا الحاكم في مستدركه وغيرهما
أين نحن اخوتي من خلق
صلة الرحم
******************
أجب عن هذه الأسئله
* متى آخر مرة زرت فيها عمك أو خالك؟؟
* متى آخر مرة زرت فيها أخيك أو أختك؟؟
* متى آخر مرة حادثت فيها أخيك فى التليفون لتطمئن عليه؟؟
* هل زرت ابن خالك المريض؟؟
* هل حاولت أن تصالح ابن عمك بعد المشادة التى حدثت بينكما؟
* كم مرة تزور أقاربك............................كل عاااااااااااااام
كيف نصل أرحامنا؟
نقول ان الحياة تشغلنا و اننا جميعا فى دوامة من العمل الى البيت الى الأبناء ومشاكلهم و دراستهم...لا يوجد لدينا وقت لزيارات أو مكالمات و خاصة اذا كان أحد الأبناء فى سنه نهائيه نقطع كل العلاقات والزيارات ونتفرغ فقط للدروس و المذاكرة
وبدأت بذلك علاقاتنا الاسريه و العائليه تضعف شيئا فشيئا.......
ألا تعلم أن الرحم تعلقت بعرش الرحمن واستعاذت به من قطيعة الرحم...فوعدها الله أن يقطع من قطعها و يصل من وصلها
اذن لنعالج الأمر....ضع جدولا...كل أسبوع زيارة الى أحد أقاربك ابدا باخوتك ثم أبناء العم والخال...وهكذا
حدد كل يوم مكالمة لأحد الأقارب تطمئن فيها على صحته و أحواله و ابنائه
وفى الأجازات و المناسبات والأعياد بادر بدعوتهم الى منزلك مثلا أوالخروج فى نزهه جماعيه الى أحد الحدائق مثلا...وهكذا
وبتكرار ذلك ستجد استجابتهم لدعوتك تزداد فتعود العلاقات والصلات بينكم وتذكر...أنك لا تصل من وصلك فقط ان العبرة بأن تصل من قطعك...
أين نحن اخوتي من خلق
بر الوالدين
***************
* هل قبّلت يد أبيك أو أمك يوما؟؟
* كم مرة تزور أمك وأبيك فى الشهر بعد زواجك؟
* اذا طلبت أمك منك طلبا لتأتيها به...هل تسارع ام تؤجل طلبها فى آخر جدول أعمالك؟
* هل غضبت من أبيك أو أمك أو أغضبتهما نصرة لزوجتك؟
* هل دعوت الله لهما اليوم؟
*هل استغفرت لأمك أو أبيك المتوفى ودعوت له بالرحمة اليوم؟
* هل فكرت و خططت لأن تحضر لهما شيئا أو أن تعمل عملا لهما أوأن تأخذهما فى نزهه....لتدخل السرور عليهما؟
* هل قلت يوما رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا؟
كيف أبر والداي ؟
تأكد من أمرين:
1- لا أحد يحبك من جميع البشر مثل أبيك و أمك
2- الوالد أوسط أبواب الجنة
ألا يكفيك هذا......هيا هل من مشمر للجنة
اذهب الى والديك وقبل يداهما،خذ أبنائك معك فى زيارتهم فكم ستكون فرحتهم بالأحفاد
اتصل بهم يوميا للاطمئنان علي صحتهم و أحوالهم
اقضِ لهم بعض طلباتهم و احضرها لهم بنفسك
ادعو لهم بالصحة و العافيه
لا تبخل عليهم بكلمات رقيقه تعبر فيها عن حبك لهم وعرفانك بفضلهم عليك
أعن زوجتك على طاعة أبويها و برهما واصطحبها لزيارتهم وتودد اليهم وكن ابنا لهم
اطلب منهما أن يدعوا لك
أما اذا توفى الله أبيك وأمك أو أحدهما فادعو لهما وحتى لا تنسى حدد دعاء اساسى مع الصلاة، تصدق لهما بصدقة جارية اذا استطعت،أكثر من الاستغفار لهما والدعاء لهما بالرحمة
أين نحن اخوتي من خلق
غض البصر
***************
ما أجمل هذه الفتاة! انظر..انظر... هذه أجمل... شعرها كذا وكذا ......لكن هذه وجهها أجمل و عيونها...كذا وكذا..
يا الله......ان الله يراك....ماذا تفعل؟؟؟؟؟
ان الملائكة تكتب وتسجل.....فماذا تملى عليهم؟؟؟؟؟
يا أخى فى الله....اغضض من بصرك...واسأل نفسك...لو أن أحدا نظر الى أختى...أمى...زوجتى....ابنتى...ماذا سأفعل؟
هل سأرضى بأن ينظر أحدا الى أختى أو أن يتغزل أحد فى ابنتى او...أو....
دعنا نبعد مدى السؤال شيئا فشيئا أى ماذا لو كانت تلك الفتاة ابنة أخيك...ابنة عمك...زوجة ابن خالك....زوجة صديقك.....جارتك....أخت رجل مسلم أخوك فى الاسلام....هل تنظر اليها....سيأتى يوم القيامة ليأخذ حقه منك...فهل أنت مستعد؟؟؟
وغض البصر أيضا للمرأة ،فلا تنظرى الى هذا أو الى ذاك أو الى المطرب فلان أوالممثل فلان واتقى الله واعينى زوجك فتزينى وتجملى وتعطرى لزوجك واعينيه على غض بصره
أين نحن اخوتي من خلق
الصبر
*************
* هل تصبر على ضيق العيش؟
* هل تصبر على مرض أصابك؟
* هل صبرت على فقد حبيب أو قريب؟
* هل هل صبرت على بلاء وقع بك؟
هل صبرت أم أخذت تبكى حالك و تشتكى لهذا وذاك وتولول وتسخط على قدرك وما أصابك؟
اصبر واحتسب وقل انا لله وانا اليه راجعون
اصبر إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
يا الله.....أجر بغير حساب ...لانقول الضعف....أو الحسنة بعشر أمثالها...لا....بغير حساب
أين نحن اخوتي من خلق
التواضع
***************
* انت متعرفش انا مين و ابن مين ؟!!!!
انت ازاى تكلمنى كده انت مش عارف انا مين؟!!!!!
انا أقدر اعمل كذا وكذا.....
* هل أعجبتك نفسك بعد الحصول على مركز مرموق؟
هل تفاخرت بمالك و أملاكك و جاهك و ابنائك؟
ان كل هذه النعم منّ الله بها عليك،أعطاها لك ومنعها من غيرك لحكمته ،فماذا اذا زالت عنك تلك النعم؟...هل فكرت يوما فى هذا؟
ان كل ما عندك من الله و انت نفسك لا تملك من نفسك شيئا ..فبما تفتخر وتتكبر
ان حب الله ومعرفته يتولد منهما التواضع وهو انكسار القلب لله
و خفض جناح الذل والرحمة لعباده فلا ترى لك على أحد فضلا
بل ترى الفضل للناس عليك والحقوق لهم قبلك
و عليك ان تفرق بين التواضع والمهانه.....فالمهانه هى بذل النفس وابتذالها مثل تواضع كل طالب حظه لمن يرجو نيل الحظ منه فهذا ضعه لا تواضع
والله يحب التواضع و يبغض المهانه فلا تتكبرعلى أحد ولا تمن على أحد بفضلك وتذكر أن ما أنت فيه انما هو من نعمة الله عليك فاستعملها فى ما يحبه الله ويرضاه
أين نحن اخوتي من خلق
النصيحة
**************
* كم نرى من اخواننا و أصدقائنا من يقع فى الذنوب ونقف صامتين......
* هل نصحت زميلك الذى لا يصلى؟
* هل نصحت جارك الذى لا يعرف حقوق الجار ويؤذى جيرانه؟
* هل نصحت ابنك من يصادق من زملائه؟
* هل تعلم ابتداء ما هى النصيحه؟
النصيحة هى احسان الى من تنصحه بصورة الرحمة له و الشفقة عليه و الغيرة له و عليه
و النصح ليس فى أمور الدين وحسب ولكن فى أمور الدنيا أيضا
وأحذر أن تكون نصيحتك تأنيباً بأن تقصد بها ذم و اهانة من تنصحه و اظهار عيوبه و تقصيره
اجعل نصيحتك لله ترجو بها منفعة من تنصحه
انصح ابنك كيف يذاكر لينجح و يتفوق،و كيف يصادق و من يصادق،وكيف يتقرب الى الله
انصح صديقك الذى لا يصلى و ذكّره بالله و حثه على الصلاة والعمل الصالح و أعنه على ذلك
انصح أخيك الذى يضرب ابنه و يقسو عليه و لا يعرف كيف يعامله...انصحه كيف يصادق ابنه و يعامله معاملة حسنة و يرشده الى الصواب
اجعل نصحك لله ولا تجعل من نفسك وصيا على الأخرين وتذكر أن لك عيوب وأن تقبل النصح من الأخرين كما يقبلونه منك
أين نحن اخوتي من خلق
الحب فى الله
***************
هل تذكر عندما قمت منذ حوالى شهر أو شهرين أو عام بزيرة لفلان الذى ذهبت اليه محملا بالهدايا...لماذا زرته...هل تتذكر...
نعم..كانت لك عنده حاجة...ولما قضاها لك ...لم تزره مرة أخرى من وقتها
هل زرت صديقا لك دون أن يكون لك عنده حاجة و لا طلب ولا طمعا فى أى شىء عنده...هل زرته لله...أى لأنك تحبه فى الله
كم نحتاج لأن نتحاب فى الله و أيضا نبغض فى الله ؟
فنحن جميعا نقول أننا نحب الله..هل أحد يقول غير ذلك..؟
اذن هل تحب ما يحبه الله ومن يحبه الله
وتبغض ما يبغضه الله ومن يبغضه الله
أم أنك قد تحب شخصا يبغضه الله لاحسانه لك أو خدمته لك
ان علينا أن نحب من يتقرب الى الله ويسعى فى طريقه وخطواته الى الله فنحبهم ونتقرب منهم حبا لما يصنعون
ونبغض من يبغض الله و يأتى المنكرات وما يحرمه الله فنبغضهم لبغض الله لهم - لا ننسى نصحهم بالمعروف -
أين نحن اخوتي من خلق
الاحسان
************
المحسن الذى يدخل فى مقام الاحسان هو من يعبد الله كأنه يراه فان لم يكن يراه فهو سبحانه وتعالى يرى كل خلقه
اذن لنضع برنامجا لأنفسنا عنوانه..ان الله يراك..
قال تعالى:
(( وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير ))الحديد 4
اذا استحضرت انك لا تغيب عن الله طرفة عين...
ستستحى أن يراك الله على معصية
ستبذل كل جهدك لكى يراك الله على طاعة دائمة من حسن العباده و حسن القول وحسن العمل و اتباع السنن و صلاة الليل
فتدخل مع ربك فى مقام الاحسان
فتشعر بحبك لله و تشعر بلذة الايمان والقرب من الله فتستزيد من العمل والعباده فلا تكتفى بما تقوم به بل تزيد من صلواتك وصدقاتك و دعائك ووردك من القرآن....فتأنس بقربك من الله وتكون حياتك و عملك و قولك و فعلك كله لله.....فتنعم بمعية الله
قال تعالى
(( إن المتقين فى جنات و عيون(15)ءاخذين ما ءاتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين(16) ))
تعليق