أخلاقيات تلاشت مع الزمن
" تعريف الخلق ":
الخلق حال للنفس داعية لها إلى أفعالها من غير فكر ولا روية. وهذه الحال تنقسم إلى قسمين: منها ما يكون طبيعيا من أصل المزاج كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو غضب ويهيج من أقل سبب وكالإنسان الذي يجبن من أيسر شيء كالذي يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه أو يرتاع من خبر يسمعه وكالذي يضحك ضحكا مفرطا من أدنى شيء يعجبه وكالذي يغتم ويحزن من أيسر شيء يناله، ومنها ما يكون مستفادا بالعادة والتدرب وربما كان مبدؤه بالروية والفكر ثم يستمر عليه أولا فأولا حتى يصير ملكة وخلقا.
ولهذا اختلف القدماء في الخلق فقال بعضهم الخلق خاص بالنفس غير الناطقة وقال بعضهم قد يكون للنفس الناطقة فيه حظ. ثم اختلف الناس أيضا اختلافا ثانيا فقال بعضهم من كان له خلق طبيعي لم ينتقل عنه وقال آخرون ليس شيء من الأخلاق طبيعيا للإنسان ولا نقول أنه غير طبيعي. وذلك أنا مطبوعون على قبول الخلق بل ننتقل بالتأديب والمواعظ إما سريعا أو بطيئا. وهذا الرأي الأخير هو الذي نختاره لأنا نشاهده عيانا ولأن الرأى الأول يؤدي إلى أبطال قوة التمييز والعقل وإلى رفض السياسات كلها وترك الناس همجا مهملين وإلى ترك الأحداث والصبيان على ما يتفق أن يكونوا عليه بغير سياسة ولا تعليم وهذا ظاهر الشناعة جدا.
"نبذة عن الخلق من كتاب تهذيب الأخلاق"
كان هذا تعريف مبسط للخلق و هو مفرد أخلاق التي لا حصر لها في الإسلام و سأحاول إن شاء الله ذكر بعض هذه الأخلاق و تفصيلها لعلنا نعود للتحلي بها فقد أصبحت و للأسف الشديد تتلاشى في مجتمعنا المسلم؛ فلنبدأ على بركة الله.
الوفاء بالوعد:
قال تعالى (يا أَيُها الَّذينَ آمنوا أَوفوا بِالعُقود)المائدة : آية 1 ،(وَأَوفوا بِالعَهدِ إِنّ العَهدَ كانَ مسؤولا)الإسراء : آية 34، (يا أَيها الَّذينَ آمَنوا لَمَ تُقولونَ ما لا تَفعَلون كَبُرَ مَقتاً عِندَ اللّهِ أَن تَقولوا ما لا تَفعَلون) الصف : آيات 2،3
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم) رواه ابن حبان في صحيحه، وكذا الحاكم في مستدركه وغيرهما
"حكم الوفاء بالوعد":
قال قطب زمانه أبو زكريا النووي رحمه الله في الأذكار قد أجمع العلماء على أن من وعد إنسانا شيئا ليس بمنهي عنه فينبغي له أن يفي بوعده وهل ذلك واجب أو مستحب؟ فيه خلاف بينهم فذهب الشافعي وابو حنيفة رحمهما الله والجمهور إلى أنه مستحب فلو تركه فاته الفضل وارتكب المكروه كراهة تنزيه شديدة ولكن لا يأثم انتهى، وقال المهلب انجاز الوعد مأمور به مندوب إليه عند الجميع وليس بفرض لاتفاقهم على أن الموعود لا يضارب بما وعد به مع الغرماء، وتعقب شيخنا رحمه الله دعوة الاتفاق على عدم الفرضية، فقد قال النووي عقب ما تقدم وذهب جماعة إلى أنه واجب قال الإمام أبو بكر بن العربي المالكي أجل من ذهب إلى هذا المذهب عمر بن عبد العزيز انتهى وكذا صرح ابن عبد البر أن المذكور أجل من قال به.
"من كتاب التماس السعد في الوفاء بالوعد"
يعتبر الوفاء بالوعد من بين أهم الأخلاق الفاضلة التي يحثنا الله سبحانه و تعالى على التحلي بها كيف لا و رسولنا الحبيب صلى الله عليه و سلم يجسد أكبر مثال على الوفاء بالوعد
الخلق حال للنفس داعية لها إلى أفعالها من غير فكر ولا روية. وهذه الحال تنقسم إلى قسمين: منها ما يكون طبيعيا من أصل المزاج كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو غضب ويهيج من أقل سبب وكالإنسان الذي يجبن من أيسر شيء كالذي يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه أو يرتاع من خبر يسمعه وكالذي يضحك ضحكا مفرطا من أدنى شيء يعجبه وكالذي يغتم ويحزن من أيسر شيء يناله، ومنها ما يكون مستفادا بالعادة والتدرب وربما كان مبدؤه بالروية والفكر ثم يستمر عليه أولا فأولا حتى يصير ملكة وخلقا.
ولهذا اختلف القدماء في الخلق فقال بعضهم الخلق خاص بالنفس غير الناطقة وقال بعضهم قد يكون للنفس الناطقة فيه حظ. ثم اختلف الناس أيضا اختلافا ثانيا فقال بعضهم من كان له خلق طبيعي لم ينتقل عنه وقال آخرون ليس شيء من الأخلاق طبيعيا للإنسان ولا نقول أنه غير طبيعي. وذلك أنا مطبوعون على قبول الخلق بل ننتقل بالتأديب والمواعظ إما سريعا أو بطيئا. وهذا الرأي الأخير هو الذي نختاره لأنا نشاهده عيانا ولأن الرأى الأول يؤدي إلى أبطال قوة التمييز والعقل وإلى رفض السياسات كلها وترك الناس همجا مهملين وإلى ترك الأحداث والصبيان على ما يتفق أن يكونوا عليه بغير سياسة ولا تعليم وهذا ظاهر الشناعة جدا.
"نبذة عن الخلق من كتاب تهذيب الأخلاق"
كان هذا تعريف مبسط للخلق و هو مفرد أخلاق التي لا حصر لها في الإسلام و سأحاول إن شاء الله ذكر بعض هذه الأخلاق و تفصيلها لعلنا نعود للتحلي بها فقد أصبحت و للأسف الشديد تتلاشى في مجتمعنا المسلم؛ فلنبدأ على بركة الله.
الوفاء بالوعد:
قال تعالى (يا أَيُها الَّذينَ آمنوا أَوفوا بِالعُقود)المائدة : آية 1 ،(وَأَوفوا بِالعَهدِ إِنّ العَهدَ كانَ مسؤولا)الإسراء : آية 34، (يا أَيها الَّذينَ آمَنوا لَمَ تُقولونَ ما لا تَفعَلون كَبُرَ مَقتاً عِندَ اللّهِ أَن تَقولوا ما لا تَفعَلون) الصف : آيات 2،3
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم) رواه ابن حبان في صحيحه، وكذا الحاكم في مستدركه وغيرهما
"حكم الوفاء بالوعد":
قال قطب زمانه أبو زكريا النووي رحمه الله في الأذكار قد أجمع العلماء على أن من وعد إنسانا شيئا ليس بمنهي عنه فينبغي له أن يفي بوعده وهل ذلك واجب أو مستحب؟ فيه خلاف بينهم فذهب الشافعي وابو حنيفة رحمهما الله والجمهور إلى أنه مستحب فلو تركه فاته الفضل وارتكب المكروه كراهة تنزيه شديدة ولكن لا يأثم انتهى، وقال المهلب انجاز الوعد مأمور به مندوب إليه عند الجميع وليس بفرض لاتفاقهم على أن الموعود لا يضارب بما وعد به مع الغرماء، وتعقب شيخنا رحمه الله دعوة الاتفاق على عدم الفرضية، فقد قال النووي عقب ما تقدم وذهب جماعة إلى أنه واجب قال الإمام أبو بكر بن العربي المالكي أجل من ذهب إلى هذا المذهب عمر بن عبد العزيز انتهى وكذا صرح ابن عبد البر أن المذكور أجل من قال به.
"من كتاب التماس السعد في الوفاء بالوعد"
يعتبر الوفاء بالوعد من بين أهم الأخلاق الفاضلة التي يحثنا الله سبحانه و تعالى على التحلي بها كيف لا و رسولنا الحبيب صلى الله عليه و سلم يجسد أكبر مثال على الوفاء بالوعد
------------
حق الجار:
قال الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ)النساء : آية 36.
اعلم أن الجوار يقتضي حقاً وراء ما تقتضيه أخوة الإسلام. فيستحق الجار المسلم ما يستحقه كل مسلم وزيادة إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ)النساء : آية 36.
اعلم أن الجوار يقتضي حقاً وراء ما تقتضيه أخوة الإسلام. فيستحق الجار المسلم ما يستحقه كل مسلم وزيادة إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم:
--------- حديث ضعيف
، فانظر كيف أثبت للمشرك حقاً بمجرد الجوار، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً " ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " ، وقال صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره " ، وقال صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه " ، وقال صلى الله عليه وسلم: " أول خصمين يوم القيامة جاران " ، وقال عليه الصلاة والسلام: " إذا أنت رميت كلب جارك فقد آذيته " ، ويروى أن رجلاً جاء إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقال له: إن لي جاراً يؤذيني ويشتمني ويضيق علي، فقال: اذهب فإن هو عصى الله فيك فأطع الله فيه. وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها فقال صلى الله عليه وسلم: " هي في النار " ، وجاء رجل إليه عليه السلام يشكو جاره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اصبر " ثم قال له في الثالثة أو الرابعة: " اطرح متاعك في الطريق " قال:فجعل الناس يمرون به ويقولون ما لك؟ فيقال آذاه جاره قال فجعلوا يقولون: لعنه الله، فجاءه جاره فقال له رد متاعك فوالله لا أعود وروى الزهري:
---------------
حديث ضعيف
---------------
حديث ضعيف
قال عليه السلام : " اليمن والشؤم في المرأة والمسكن والفرس، فيمن المرأة خفة مهرها ويسر نكاحها وحسن خلقها، وشؤمها غلاء مهرها وعسر نكاحها وسوء خلقها. ويمن المسكن سعته وحسن جوار أهله. وشؤمه ضيقه وسوء جوار أهله، ويمن الفرس ذله وحسن خلقه وشؤمه صعوبته وسوء خلقه " .
واعلم أنه ليس حق الجوار كف الأذى فقط بل احتمال الأذى، فإن الجار أيضاً قد كف أذاه فليس في ذلك قضاء حق، ولا يكفي احتمال الذى بل لا بد من الرفق وإسداء الخير والمعروف، إذ يقال إن الجار الفقير يتعلق بجاره الغني يوم القيامة فيقول: يا رب سل هذا لم منعني معروفه وسد بابه دوني؟.
وبلغ ابن المقفع أن جاراً له يبيع داره في دين ركبه وكان يجلس في ظل داره، فقال: ما قمت إذاً بحرمة ظل داره إن باعها معدماً فدفع إليه ثمن الدار وقال: لا تبعها.
وشكا بعضهم كثرة الفأر في داره فقيل له: لو اقتنيت هراً؟ فقال: أخشى أن يسمع الفأر صوت الهر فيهرب إلى دور الجيران فأكون قد أحببت لهم ما لا أحب لنفسي.
وجملة حق الجار: أن يبدأه بالسلام، ولا يطيل معه الكلام، ولا يكثر عن حاله السؤال، ويعوده في المرض ويعزيه في المصيبة، ويقوم معه في العزاء، ويهنئه في الفرح، ويظهر الشركة في السرور معه، ويصفح عن زلاته، ولا يتطلع من السطح إلى عوراته، ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره، ولا في مصب الماء في ميزابه، ولا في مطرح التراب في فنائه، ولا يضيق طرقه إلى الدار، ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره، ويستر ما ينكشف له من عوراته، وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة، ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته، ولا يسمع عليه كلاماً، ويغض بصره عن حرمته، ولا يديم النظر إلى خادمته، ويتلطف بولده في كلمته، ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه. هذا إلى جملة التي ذكرناها لعامة المسلمين، وقد قال صلى الله عليه وسلم:
--------- ضعيف جدا" ،،
هكذا رواه عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال مجاهد: كنت عند عبد الله بن عمر وغلام له يسلخ شاة، فقال: يا غلام إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي، حتى قال ذلك مراراً فقال له: لم تقول هذا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه وقال هشام: كان الحسن لا يرى بأساً أن تطعم الجار اليهودي والنصراني من أضحيتك، وقال أبو ذر رضي الله عنه: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم وقال: " إذا طبخت قدراً فأكثر ماءها، ثم انظر بعض أهل بيت في جيرانك فاغرف لهم منها " ، وقالت عائشة رضي الله عنها: قلت يا رسول الله إن لي جارين أحدهما مقبل على بابه والآخر نائم ببابه عني، وربما كان الذي عندي لا يسعهما فأيهما أعظم حقاً؟ فقال: " المقبل عليك ببابه " ورأى الصديق ولده عبد الرحمن وهو يناصي جاراً له، فقال: لا تناص جارك، فإن هذا يبقى والناس يذهبون. وقال الحسن بن عيسى النيسابوري: سألت عبد الله بن المبارك فقلت: الرجل المجاور يأتيني فيشكو غلامي أنه أتى إليه أمراً والغلام ينكره، فأكره أن أضربه ولعله بريء وأكره أن أدعه فيجد علي جاري، فكيف أصنع؟ قال: إن غلامك لعله أن يحدث حدثاً يستوجب فيه الأدب فاحفظه عليه، فإذا شكاه جارك فأدبه على ذلك الحدث، فتكون قد أرضيت جارك وأدبته على ذلك الحدث، وهذا تلطف في الجمع بين الحقين.
وقالت عائشة رضي الله عنها: خلال المكارم عشر تكون في الرجل ولا تكون في أبيه، وتكون في العبد ولا تكون في سيده، يقسمها الله تعالى لمن أحب: صدق الحديث، وصدق الناس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، وحفظ الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء.
وقال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة " ، قال صلى الله عليه وسلم: " إن من سعادة المرء المسلم: المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهني " ، وقال عبد الله: قال رجل: يا رسول الله، كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو أسأت، قال: " إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنت فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت فقد أسأت " ، وقال جابر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان له جار في حائط أو شريك فلا يبعه حتى يعرضه عليه " وقال أبو هريرة رضي الله عنه: " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الجار يضع جذعه في حائط جاره شاء أم أبى " . وقال ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبة في جداره " وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول:ما لي أراكم عنها معرضين، والله لأرمينها بين أكنافهم. وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب ذلك. وقال صلى الله عليه وسلم: " من أراد الله به خيراً عسله " قيل: وما عسله؟ قال: " يحببه إلى جيرانه " .
"مقتطف من كتاب إحياء علوم الدين"
الحياء :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجلٍ من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعه فإن الحياء من الإيمان "متفقٌ عليه.
وعن عمران بن حصينٍ، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء لا يأتي إلا بخيرٍ" متفقٌ عليه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستون شعبةً، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبةٌ من الإيمان" متفقٌ عليه.
وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه، قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه". متفق عليه.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار" رواه أحمد، والترمذي، وقال: حسن صحيح.
الحياء هو خلق يبعث على ترك القبيح من الأعمال، و يمنع من التقصير في أداء حقوق الله، و يكون من الله أولا و من الناس ثانيا. و من آثار الحياء على صاحبه أنه يجعله حي الضمير، بعيدا عن اقتراف الآثام و ارتكاب الدنايا، فلا ينطق بكلام فاحش، ولا بغيبة و لا نميمة، ولا يظهر برذيلة أو نقيصة استحياء من الله الذي يراقبه.
الأمانة:
قال الله تعالى: " إنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إلَى أَهْلهَا " النساء:آية 58 وقال تعالى: " إنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَواتِ وَالأرْضِ وَالجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً " الأحزاب: آية 72.
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:" آية المنافق ثلاثٌ: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" متفقٌ عليه.
وعن حذيفة بن اليمان. رضي الله عنه، قال:" حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثين قد رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر: حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال: ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر المجل، كجمرٍ دحرجته على رجلك، فنفط فتراه منتبراً وليس فيه شيءٌ ثم أخذ حصاةً فدحرجه على رجله فيصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحدٌ يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلانٍ رجلاً أميناً، حتى يقال للرجل: ما أجلده ما أظرفه، ما أعقله، وما في قلبه مثقال حبةٍ من خردلٍ من إيمانٍ. ولقد أتى علي زمانٌ وما أبالي أيكم بايعت؛ لئن كان مسلماً ليردنه علي دينه، ولئن كان نصرانياً أو يهودياً ليردنه علي ساعيه، وأما اليوم فما كنت أبايع منكم إلا فلاناً وفلاناً" متفقٌ عليه.
الأمانة هي الوفاء بتعهدات الإنسان و التزامه تجاه ربه و تجاه الناس بأداء الحقوق و حفظها، و هي أنواع منها : أمانة الدين، أمانة الوديعة،أمانة الحديث و السر، أمانة الوظيفة و العمل، أمانة الدراسة، أمانة الأسرة، أمانة المواطنة. ومن تحلى بالأمانة اكتسب ثقة الناس و محبتهم و احترامهم و تقديرهم، و نال رضا ربه و السعادة في الدنيا و الآخرة، و هي تكسب صاحبها شرف الضمير و متانة الدين.
الصدق:
قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ " التوبة:آية 119، وقال تعالى: " وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ " الأحزاب:آية 35، وقال تعالى: " فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ " محمد:آية 21.
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" متفقٌ عليه.
عن أبي محمدٍ الحسن بن علي بن أبي طالبٍ، رضي الله عنهما، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينةٌ، والكذب ريبةٌ "رواه الترمذي وقال: حديثٌ صحيحٌ.
الصدق هو مطابقة الأقوال للواقع و الحقيقة، و له صور عديدة منها : صدق الحديث، صدق الإيمان، صدق العزم، صدق الوعد، صدق الحال، الصدق في المعاملة...و له آثار طيبة، فإذا التزمه الإنسان في أقواله و أفعاله أحبه الناس، و أصبح موضع ثقتهم و ائتمنوه في معاملتهم، و فاز بحب ربه و رضاه، و عاش سعيدا مطمئنا.
واعلم أنه ليس حق الجوار كف الأذى فقط بل احتمال الأذى، فإن الجار أيضاً قد كف أذاه فليس في ذلك قضاء حق، ولا يكفي احتمال الذى بل لا بد من الرفق وإسداء الخير والمعروف، إذ يقال إن الجار الفقير يتعلق بجاره الغني يوم القيامة فيقول: يا رب سل هذا لم منعني معروفه وسد بابه دوني؟.
وبلغ ابن المقفع أن جاراً له يبيع داره في دين ركبه وكان يجلس في ظل داره، فقال: ما قمت إذاً بحرمة ظل داره إن باعها معدماً فدفع إليه ثمن الدار وقال: لا تبعها.
وشكا بعضهم كثرة الفأر في داره فقيل له: لو اقتنيت هراً؟ فقال: أخشى أن يسمع الفأر صوت الهر فيهرب إلى دور الجيران فأكون قد أحببت لهم ما لا أحب لنفسي.
وجملة حق الجار: أن يبدأه بالسلام، ولا يطيل معه الكلام، ولا يكثر عن حاله السؤال، ويعوده في المرض ويعزيه في المصيبة، ويقوم معه في العزاء، ويهنئه في الفرح، ويظهر الشركة في السرور معه، ويصفح عن زلاته، ولا يتطلع من السطح إلى عوراته، ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره، ولا في مصب الماء في ميزابه، ولا في مطرح التراب في فنائه، ولا يضيق طرقه إلى الدار، ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره، ويستر ما ينكشف له من عوراته، وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة، ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته، ولا يسمع عليه كلاماً، ويغض بصره عن حرمته، ولا يديم النظر إلى خادمته، ويتلطف بولده في كلمته، ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه. هذا إلى جملة التي ذكرناها لعامة المسلمين، وقد قال صلى الله عليه وسلم:
--------- ضعيف جدا" ،،
هكذا رواه عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال مجاهد: كنت عند عبد الله بن عمر وغلام له يسلخ شاة، فقال: يا غلام إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي، حتى قال ذلك مراراً فقال له: لم تقول هذا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه وقال هشام: كان الحسن لا يرى بأساً أن تطعم الجار اليهودي والنصراني من أضحيتك، وقال أبو ذر رضي الله عنه: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم وقال: " إذا طبخت قدراً فأكثر ماءها، ثم انظر بعض أهل بيت في جيرانك فاغرف لهم منها " ، وقالت عائشة رضي الله عنها: قلت يا رسول الله إن لي جارين أحدهما مقبل على بابه والآخر نائم ببابه عني، وربما كان الذي عندي لا يسعهما فأيهما أعظم حقاً؟ فقال: " المقبل عليك ببابه " ورأى الصديق ولده عبد الرحمن وهو يناصي جاراً له، فقال: لا تناص جارك، فإن هذا يبقى والناس يذهبون. وقال الحسن بن عيسى النيسابوري: سألت عبد الله بن المبارك فقلت: الرجل المجاور يأتيني فيشكو غلامي أنه أتى إليه أمراً والغلام ينكره، فأكره أن أضربه ولعله بريء وأكره أن أدعه فيجد علي جاري، فكيف أصنع؟ قال: إن غلامك لعله أن يحدث حدثاً يستوجب فيه الأدب فاحفظه عليه، فإذا شكاه جارك فأدبه على ذلك الحدث، فتكون قد أرضيت جارك وأدبته على ذلك الحدث، وهذا تلطف في الجمع بين الحقين.
وقالت عائشة رضي الله عنها: خلال المكارم عشر تكون في الرجل ولا تكون في أبيه، وتكون في العبد ولا تكون في سيده، يقسمها الله تعالى لمن أحب: صدق الحديث، وصدق الناس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، وحفظ الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء.
وقال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة " ، قال صلى الله عليه وسلم: " إن من سعادة المرء المسلم: المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهني " ، وقال عبد الله: قال رجل: يا رسول الله، كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو أسأت، قال: " إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنت فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت فقد أسأت " ، وقال جابر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان له جار في حائط أو شريك فلا يبعه حتى يعرضه عليه " وقال أبو هريرة رضي الله عنه: " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الجار يضع جذعه في حائط جاره شاء أم أبى " . وقال ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبة في جداره " وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول:ما لي أراكم عنها معرضين، والله لأرمينها بين أكنافهم. وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب ذلك. وقال صلى الله عليه وسلم: " من أراد الله به خيراً عسله " قيل: وما عسله؟ قال: " يحببه إلى جيرانه " .
"مقتطف من كتاب إحياء علوم الدين"
الحياء :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجلٍ من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعه فإن الحياء من الإيمان "متفقٌ عليه.
وعن عمران بن حصينٍ، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء لا يأتي إلا بخيرٍ" متفقٌ عليه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستون شعبةً، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبةٌ من الإيمان" متفقٌ عليه.
وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه، قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه". متفق عليه.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار" رواه أحمد، والترمذي، وقال: حسن صحيح.
الحياء هو خلق يبعث على ترك القبيح من الأعمال، و يمنع من التقصير في أداء حقوق الله، و يكون من الله أولا و من الناس ثانيا. و من آثار الحياء على صاحبه أنه يجعله حي الضمير، بعيدا عن اقتراف الآثام و ارتكاب الدنايا، فلا ينطق بكلام فاحش، ولا بغيبة و لا نميمة، ولا يظهر برذيلة أو نقيصة استحياء من الله الذي يراقبه.
الأمانة:
قال الله تعالى: " إنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إلَى أَهْلهَا " النساء:آية 58 وقال تعالى: " إنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَواتِ وَالأرْضِ وَالجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً " الأحزاب: آية 72.
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:" آية المنافق ثلاثٌ: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" متفقٌ عليه.
وعن حذيفة بن اليمان. رضي الله عنه، قال:" حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثين قد رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر: حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال: ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر المجل، كجمرٍ دحرجته على رجلك، فنفط فتراه منتبراً وليس فيه شيءٌ ثم أخذ حصاةً فدحرجه على رجله فيصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحدٌ يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلانٍ رجلاً أميناً، حتى يقال للرجل: ما أجلده ما أظرفه، ما أعقله، وما في قلبه مثقال حبةٍ من خردلٍ من إيمانٍ. ولقد أتى علي زمانٌ وما أبالي أيكم بايعت؛ لئن كان مسلماً ليردنه علي دينه، ولئن كان نصرانياً أو يهودياً ليردنه علي ساعيه، وأما اليوم فما كنت أبايع منكم إلا فلاناً وفلاناً" متفقٌ عليه.
الأمانة هي الوفاء بتعهدات الإنسان و التزامه تجاه ربه و تجاه الناس بأداء الحقوق و حفظها، و هي أنواع منها : أمانة الدين، أمانة الوديعة،أمانة الحديث و السر، أمانة الوظيفة و العمل، أمانة الدراسة، أمانة الأسرة، أمانة المواطنة. ومن تحلى بالأمانة اكتسب ثقة الناس و محبتهم و احترامهم و تقديرهم، و نال رضا ربه و السعادة في الدنيا و الآخرة، و هي تكسب صاحبها شرف الضمير و متانة الدين.
الصدق:
قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ " التوبة:آية 119، وقال تعالى: " وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ " الأحزاب:آية 35، وقال تعالى: " فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ " محمد:آية 21.
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" متفقٌ عليه.
عن أبي محمدٍ الحسن بن علي بن أبي طالبٍ، رضي الله عنهما، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينةٌ، والكذب ريبةٌ "رواه الترمذي وقال: حديثٌ صحيحٌ.
الصدق هو مطابقة الأقوال للواقع و الحقيقة، و له صور عديدة منها : صدق الحديث، صدق الإيمان، صدق العزم، صدق الوعد، صدق الحال، الصدق في المعاملة...و له آثار طيبة، فإذا التزمه الإنسان في أقواله و أفعاله أحبه الناس، و أصبح موضع ثقتهم و ائتمنوه في معاملتهم، و فاز بحب ربه و رضاه، و عاش سعيدا مطمئنا.
كان هذا توضيح بسيط لبعض الأخلاق الفاضلة التي يحثنا الإسلام على التحلي بها لما لها من آثار إيجابية على الفرد و المجتمع؛ فنرجو من الله العلي القدير أن يعيننا و يوفقنا للتحلي بمكارم الأخلاق و غرسها و تنميتها في الأجيال القادمة لنصنع مجتمعا إسلاميا سليما.
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
تعليق