حتى يسبقكِ قلبكِ إلى رمضان، لابد أن تكوني مستعدة نفسيا وإيمانيا وأن تكوني مقبله على الله بقلبك وروحك قبل جسدك.
يقول أحد الصحابة : "الإيمان يزيد وينقص" قيل له: "وما زيادته ونقصانه ؟"
قال: "إذا ذكرنا الله ووحدناه وسبحناه فتلك زيادته، وإذا غفلنا ونسيناه فذاك نقصانه."
وقال أبي الدرداء رضي الله عنه: " إن من فقه المرء أن يعرف إيمانه هل هو في زيادة أو نقص؟"
فلابد أن تهيئي نفسكِ وأن تكوني على علم بحقيقة علاقتك بالعبادات لتعلمي من أين ينبغي لكِ البدء، وذلك من خلال معرفة:
- كيف هو حالك مع القرآن؟ تلاوة وحفظا ومراجعة واستماعا؟ وفي كم يوم تختمي القرآن؟
- كيف هو حالك مع الأذكار؟ هل لسانك رطبا بذكر الله على مدار اليوم؟
- وماذا عن نوافل الصلاة؟ كم نافلة تصليها؟ وهل أنتِ مواظبة عليها؟
- وقيام الليل؟ هل واظبت ولو على ركعتين بعد العشاء؟
وماذا عن الصيام؟ هل كنت مواظبة عليه على مدار الشهور السابقة؟ وهل أعطيتيه حقه ولو بصيام الثلاثة أيام القمرية من كل شهر؟
- وماذا عن غيرها من الأعمال الصالحة والصدقات والتوبة والمداومة على الاستغفار؟
فانظري يا رفيقتي لحقيقة علاقتك مع العبادات وابدأي بالفعل من حيث موطن الخلل والتقصير واعزمي على إصلاح العيوب
وأكثري من الدعاء بتجديد الإيمان
لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الإيمان لَيخلق في جوف أحدكم كما يَخلقُ الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم»
[رواه الألباني في السلسلة الصحيحة]
(منقول بتصرف)
تعليق