بسم الله الرحمن الرحيم
أهمية الوقت في حياتنا
إن عرفنا وقدّرنا أهمية الوقت، والذي يعتبر حقيقة علمية ثابتة في حياتنا، نستطيع حينها أن نقوم بما يفيد، وننظّم وقتنا للحصول على كل الأجر على مستوى الدين، وتحقيق الأهداف على مستوي الواجبات الدنيوية. والوقت من أكبر النعم التي أنعمها الله -عزّ وجلّ- على البشرية، والتي يضيعها كثير من العباد، ويضيعون الأجر الكبير الذي سيحصلون عليه إذا استثمروا وقتهم بشكل جيد ومدروس، حيث قال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- : (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ)
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6412 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
فكلٌ منا يرى أناساً يتجولون في شوارع مدننا بشكلٍ مستمر دون وجود هدف يريدون الوصول إليه وتحقيقه، وهذا ما لا يخفى علينا، ويضيع وقته دون حساب، ممّا لا يعود عليه بالفائدة على مستوى دينه، وحتى على مستوى دنياه، وكل من عمل عملاً في غير مرضاة الله فقد ضيع وقته ولم يكسب الأجر.
الندم على ما فات من الأوقات
عندما يتنبّه الإنسان على ما فاته من الأوقات، ولم يستغلها بالصورة السليمة والصحيحة، فإنه يندم على كل ما مضى من عمره، ولم يستفد من كل لحظة فيه، وعلى كل الساعات التي لم يقضها في عبادة الله وإنجاز واجباته الشرعية، وتكون أصعب لحظات الندم عندما تستلم صحيفة أعمالك يوم القيامة، وترى تقصيرك في حق نفسك في البداية، وفي حق الله -عزّ وجلّ-، فمن يعقل كل هذا سيندم عندما سينفعه الندم، وسيبدأ بتغيير نظرته للوقت واستغلاله.
أسباب ضياع الوقت بعيداً عن طاعة الله
ضبابية الهدف: إنّ عدم وضوح الهدف والوجهة لدى الفرد، أو حتى عدم وجودها، أو عدم التخطيط لها، أو عدم شغل نفسك بها والعمل من أجل الوصول لها هو أهم سبب لتضييع الأوقات.
فمن كان قد حدد له أهدافاً لمستقبله، حتى وإن كان هدفاً واحداً، يسمو للوصول له، مهما كان الهدف، فبذلك لن يقوم بتضييع وقته إطلاقاً، وكل هدفٍ يريد الإنسان الوصول إليه، وفيه صلاح دينه وحياته ووطنه، يجب عليه إخلاص النية، واتباع الطرق المسموحة شرعياً، فإنه سبيل الوصول، وتحقيق الغاية والهدف.
مصاحبة الأصدقاء غير المسؤولين، والذين لا يضعون للوقت أي اعتبار، ولا يريدون تطوير أنفسهم والرقي بفكرهم من خلال استغلال الوقت بشكل سليم وصحيح.
أوقات الفراغ، وعدم العمل على الاستفادة من هذا الوقت، وعدم وجود قدرة عند الفرد على استغلاله بشكل مفيد.
كثرة المشتتات، واللهو الزائد، والانشغال الدائم بما لا يفيد، فيذهب العمر دون تحقيق أحلام هذا الفرد .
أعمال مفيدة من أجل طاعة الله
قم باختيار بعض الكتب الدينية، والتي تعود عليك بالفائدة، وداوم على القراءة بصورة دورية، مثلاً: اقرأ كل يوم 5 صفحات.
قم بتخصيص وقتاً من يومك لتصل فيه أرحامك وتزور مريضاً، ويمكنك جدولة أسمائهم لتتم زيارتهم خلال الشهر كله.
قم بالمشاركة في العديد من الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع الذي تعيش فيه، وبالأخص أن تخدم شعور التعاون لديك.
قم بالعمل على تنفيذ هواياتك، وقم بتطوير مواهبك، مثلاً: قم بالرسم، أو كتابة الشعر، أو قم بتزيين منزلك بالزهور.
قم بالاستماع إلى المحاضرات العلمية والدينية الموجودة بكثرة على محطات التلفاز، وحتى على الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: موقع يوتيوب .
قم بدعوة أصدقائك على الغداء أو العشاء، وجالسهم بما يرضي الله -عزّ وجلّ-، وفي حدود الشرع الإسلامي.
قم بتأدية العبادات والفرائض المطلوبة من الفرد المسلم، وأدى بعض العبادات من النوافل والسنن النبوية كالصيام وقيام الليل.
قم بمطالعة عدد من آيات القرآن الكريم، وحاول أن تحفظ عدداً من سوره أو ما تيسر لك، وفم بالاستعانة بأحد المشايخ لمساعدتك في ذلك.
قم بمطالعة كتب السنة النبوية وأحاديث الرسول محمد --صلى الله عليه وسلم-، وللسنة العديد من التشعبات، وهي من بحور العلم الواسعة والزاخرة بالمعلومات.
قم بالدعوة إلى الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وإرشاد أفراد المجتمع إلى طريق الهداية والصواب بقدر المستطاع، ولا تزيد على نفسك وترهقها.
قم بالدعاء في يومك في ساعات الاستجابة، وتوكل على الله -سبحانه وتعالى- لمساعدتك في قضاء حوائجك وواجباتك الدنيوية والدينية، ومن أوقات استجابة الدعاء بعد صلاة الفجر وقبل أذان المغرب.
قم بقراءة أذكار الصباح عند الاستيقاظ، وصلى صلاة الضحى؛ لكسب الأجر، وفي المساء قم بقراءة أذكار المساء.
السعي في قضاء حوائج إخوانك المسلمين، فتساعد المحتاج، وتزور المريض، وتصل الرحم، وغير ذلك.
مطالعة كتب الشعر واللغات، وتعلم من ملخصات الفكر البشري، وتعلم من كتب التجارب للعلماء والكتاب، ووخاصة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وحتى الصحابة -رضى الله عنهم-.
قم بتطوير نفسك من خلال الدوارات التي تخص أعمالك، وتحسين قدراتك ومهاراتك العملية.
قم بممارسة الأنشطة الرياضية، واجعل لديك اهتمام كبير على الحفاظ على لياقتك البدنية؛ لأنّ المؤمن القوي خيرٌ وأفضل عند الله -عزّ وجلّ- من المؤمن الضعيف.
أهمية الوقت في حياتنا
إن عرفنا وقدّرنا أهمية الوقت، والذي يعتبر حقيقة علمية ثابتة في حياتنا، نستطيع حينها أن نقوم بما يفيد، وننظّم وقتنا للحصول على كل الأجر على مستوى الدين، وتحقيق الأهداف على مستوي الواجبات الدنيوية. والوقت من أكبر النعم التي أنعمها الله -عزّ وجلّ- على البشرية، والتي يضيعها كثير من العباد، ويضيعون الأجر الكبير الذي سيحصلون عليه إذا استثمروا وقتهم بشكل جيد ومدروس، حيث قال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- : (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ)
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6412 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
فكلٌ منا يرى أناساً يتجولون في شوارع مدننا بشكلٍ مستمر دون وجود هدف يريدون الوصول إليه وتحقيقه، وهذا ما لا يخفى علينا، ويضيع وقته دون حساب، ممّا لا يعود عليه بالفائدة على مستوى دينه، وحتى على مستوى دنياه، وكل من عمل عملاً في غير مرضاة الله فقد ضيع وقته ولم يكسب الأجر.
الندم على ما فات من الأوقات
عندما يتنبّه الإنسان على ما فاته من الأوقات، ولم يستغلها بالصورة السليمة والصحيحة، فإنه يندم على كل ما مضى من عمره، ولم يستفد من كل لحظة فيه، وعلى كل الساعات التي لم يقضها في عبادة الله وإنجاز واجباته الشرعية، وتكون أصعب لحظات الندم عندما تستلم صحيفة أعمالك يوم القيامة، وترى تقصيرك في حق نفسك في البداية، وفي حق الله -عزّ وجلّ-، فمن يعقل كل هذا سيندم عندما سينفعه الندم، وسيبدأ بتغيير نظرته للوقت واستغلاله.
أسباب ضياع الوقت بعيداً عن طاعة الله
ضبابية الهدف: إنّ عدم وضوح الهدف والوجهة لدى الفرد، أو حتى عدم وجودها، أو عدم التخطيط لها، أو عدم شغل نفسك بها والعمل من أجل الوصول لها هو أهم سبب لتضييع الأوقات.
فمن كان قد حدد له أهدافاً لمستقبله، حتى وإن كان هدفاً واحداً، يسمو للوصول له، مهما كان الهدف، فبذلك لن يقوم بتضييع وقته إطلاقاً، وكل هدفٍ يريد الإنسان الوصول إليه، وفيه صلاح دينه وحياته ووطنه، يجب عليه إخلاص النية، واتباع الطرق المسموحة شرعياً، فإنه سبيل الوصول، وتحقيق الغاية والهدف.
مصاحبة الأصدقاء غير المسؤولين، والذين لا يضعون للوقت أي اعتبار، ولا يريدون تطوير أنفسهم والرقي بفكرهم من خلال استغلال الوقت بشكل سليم وصحيح.
أوقات الفراغ، وعدم العمل على الاستفادة من هذا الوقت، وعدم وجود قدرة عند الفرد على استغلاله بشكل مفيد.
كثرة المشتتات، واللهو الزائد، والانشغال الدائم بما لا يفيد، فيذهب العمر دون تحقيق أحلام هذا الفرد .
أعمال مفيدة من أجل طاعة الله
قم باختيار بعض الكتب الدينية، والتي تعود عليك بالفائدة، وداوم على القراءة بصورة دورية، مثلاً: اقرأ كل يوم 5 صفحات.
قم بتخصيص وقتاً من يومك لتصل فيه أرحامك وتزور مريضاً، ويمكنك جدولة أسمائهم لتتم زيارتهم خلال الشهر كله.
قم بالمشاركة في العديد من الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع الذي تعيش فيه، وبالأخص أن تخدم شعور التعاون لديك.
قم بالعمل على تنفيذ هواياتك، وقم بتطوير مواهبك، مثلاً: قم بالرسم، أو كتابة الشعر، أو قم بتزيين منزلك بالزهور.
قم بالاستماع إلى المحاضرات العلمية والدينية الموجودة بكثرة على محطات التلفاز، وحتى على الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: موقع يوتيوب .
قم بدعوة أصدقائك على الغداء أو العشاء، وجالسهم بما يرضي الله -عزّ وجلّ-، وفي حدود الشرع الإسلامي.
قم بتأدية العبادات والفرائض المطلوبة من الفرد المسلم، وأدى بعض العبادات من النوافل والسنن النبوية كالصيام وقيام الليل.
قم بمطالعة عدد من آيات القرآن الكريم، وحاول أن تحفظ عدداً من سوره أو ما تيسر لك، وفم بالاستعانة بأحد المشايخ لمساعدتك في ذلك.
قم بمطالعة كتب السنة النبوية وأحاديث الرسول محمد --صلى الله عليه وسلم-، وللسنة العديد من التشعبات، وهي من بحور العلم الواسعة والزاخرة بالمعلومات.
قم بالدعوة إلى الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وإرشاد أفراد المجتمع إلى طريق الهداية والصواب بقدر المستطاع، ولا تزيد على نفسك وترهقها.
قم بالدعاء في يومك في ساعات الاستجابة، وتوكل على الله -سبحانه وتعالى- لمساعدتك في قضاء حوائجك وواجباتك الدنيوية والدينية، ومن أوقات استجابة الدعاء بعد صلاة الفجر وقبل أذان المغرب.
قم بقراءة أذكار الصباح عند الاستيقاظ، وصلى صلاة الضحى؛ لكسب الأجر، وفي المساء قم بقراءة أذكار المساء.
السعي في قضاء حوائج إخوانك المسلمين، فتساعد المحتاج، وتزور المريض، وتصل الرحم، وغير ذلك.
مطالعة كتب الشعر واللغات، وتعلم من ملخصات الفكر البشري، وتعلم من كتب التجارب للعلماء والكتاب، ووخاصة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وحتى الصحابة -رضى الله عنهم-.
قم بتطوير نفسك من خلال الدوارات التي تخص أعمالك، وتحسين قدراتك ومهاراتك العملية.
قم بممارسة الأنشطة الرياضية، واجعل لديك اهتمام كبير على الحفاظ على لياقتك البدنية؛ لأنّ المؤمن القوي خيرٌ وأفضل عند الله -عزّ وجلّ- من المؤمن الضعيف.
تعليق