إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاستعداد لرمضان: تغييرات صغيرة تجعل هذا الرمضان أفضل من كل الرمضانات السابقة!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاستعداد لرمضان: تغييرات صغيرة تجعل هذا الرمضان أفضل من كل الرمضانات السابقة!






    كل رمضان هو فرصة للتغيير الجذري في حياتك


    50 يومًا بقي لرمضان، موسم التغيير والتقدم والاختلاف للأفضل. مهما حاولنا البدء

    من جديد في مواسم أخرى كبداية العام أو بدء السنة الدراسية أو غيرها،

    يبقى لموسم رمضان ميزة خاصة في التغيير والانطلاق: فموسم رمضان هو الطريقة الربانية للتغيير.


    وكأن الله يقول لنا: لمدة 30 يومًا متواصلة سأفرض عليكم التغيير، عليكم بالصيام

    (وهو تغيير يتطلب الكثير من الإرادة مما يساعدنا على التغييرات الأخرى)،

    أي تغيير للأفضل ستؤجرون عليه أضعافًا مضاعفة، التغيير جماعي إذن فهو أسهل من أي وقت آخر في العام،

    الهمة متقدة، والجو العام لا يترك لك مجالًا إلا أن تحاول.


    هل هناك رسالة أوضح من هذا ليخبرنا الله بأن رمضان هو شهر التغيير واكتساب العادات الجيدة؟


    اذا كان كل هذا الفضل لرمضان، فلماذا نتحدث عنه من الآن؟ لماذا نستعد له؟


    نعم، رمضان هو الوقت المخصص للتغيير، ولكن الاستعداد له قبلًا يصنع فرقًا كبيرًا.

    هل ترين ماذا يحصل كل عام حين نبدأ بالتغيير فقط في رمضان؟


    (1) نربط الاختلاف برمضان فقط. فما بدأ بالتغيير مع بداية رمضان غالبًا ينتهي مع نهايته! أو ربما بعده بقليل.

    ويصبح من الصعب المحافظة على العادات الجديدة التي اكتسبناها في رمضان إذ أنها ارتبطت برمضان فقط.

    وما سنّ لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- سنّة الصيام في شعبان، وما علّمنا الصحابة المواظبة على دعاء اللهم بلّغنا رمضان،

    إلا ليفطّنونا لأهمية الاستعداد لرمضان قبل بدئه.


    (2) التغيير يأخذ وقتًا لنعتاده، ورمضان سريع! هل تريدين أن تضيعي هذا الوقت من رمضان؟

    غالبًا في أحد الأيام في الأسبوع الثاني أو الثالث من رمضان، نمر بتلك اللحظة التي نشعر فيها أننا بدأنا

    “نستوعب” أننا في رمضان! ثم ينتهي رمضان ونحن نشعر أنه مر سريعًا دون أن نقوم بكل ما أردنا القيام به.


    رمضان سريع! وإذا تركنا البدء بالتغيير فقط عندما يبدأ رمضان نكون كأننا قد أضعنا جزءًا كبيرًا

    مما كان بإمكاننا القيام به فعلًا. ولذلك فأفضل طريقة لاستغلال وقت رمضان خير استغلال هي بأن نبدأ

    بتمرين أنفسنا ولو بالقليل قبل رمضان.

    رمضان سريع! لا تتركي البدء بالتغيير لحين يبدأ فقط.

    (3) الشوق يجعلنا أكثر حبًا وبالتالي أكثر قدرة على التغيير! واسمعي هذه النصيحة من قلب الحدث:

    لقد بدأتُ بإحداث تغييرات صغيرة جدًا في يومي بدءًا من الأسبوع الماضي من أجل الاستعداد لرمضان،

    وقد شعرت بفريق كبير، بل كبير جدًا، وأجد نفسي كل قليل أقول اللهم بلغنا رمضان،

    فكل هذا الشوق فضلًا عن الاطمئنان والهدوء الذي أصابني كلما تذكرت أن رمضان قد اقترب،

    يجعلني أحب رمضان أكثر وأرغب بالتغيير أكثر. هل من الذكاء أن أضيّع هذا الشعور

    وأتركني بمشاعر عادية حتى بدء رمضان؟ سأحرم نفسي الكثير إن فعلت!

    ا
    لاستعداد لرمضان يجعلنا أكثر حبًا وشوقًا له.


    هذا جميل، إذن متى أبدأ بالاستعداد لرمضان؟


    الآن! الجواب هو: الآن.


    سواء كنتِ تقرئين هذه التدوينة يوم نشرها (قبل رمضان بخمسين يومًا) أو قبل رمضان بيومين، ابدئي بالاستعداد الآن.


    والحقيقة هي أنك بقراءتك لهذه التدوينة فهذا يعني أنك فعلًا بدأتِ بالاستعداد وترغبين بالتغيير فعلًا هذا الرمضان عن كل رمضان مضى

    متى أبدأ بالاستعداد لرمضان؟ الآن!

    كيف أستعد لرمضان؟


    قاعدة واحدة بسيطة:

    قومي بتغييرات صغيرة. هذا كل ما يتطلبه الموضوع. والجميل أنك ستجدين فرقًا كبيرًا

    وجمييييلًا جدًا نتيجة هذه التغييرات الصغيرة التي أقترحها هنا في هذه التدوينة.

    نريدها صغيرة لكي تستمر، وليكون التغيير في رمضان أكبر، تذكري: خير العمل أدومه وإن قل.


    لنفرض أنك تريدين التخلص من عادة تأخير الصلاة، وترغبين بالالتزام بالسنن النوافل،

    وتتمنين أن تبدئي بقراءة سور جديدة من حفظك في الصلوات بدل السور القصيرة التي تقرئينها دائمًا.

    تخيلي لو أنك بدأت كل هذه التغييرات في 1 رمضان كم سيكون ذلك صعبًا،

    وكم سيستهلك من طاقتك الخاصة باتخاذ القرار! وكم احتمالية أن تحافظي على هذه التغييرات بعد رمضان

    وقد بدأتها في رمضان فقط؟


    ولكن على الجهة المقابلة، تخيلي أنك بدأتِ اليوم بالصلاة على وقتها (ليكن ذلك الآن!)،

    وواظبتِ على ذلك أسبوعين أو ثلاثة، ثم بدأتِ بصلاة سنة الفجر وركعة وتر مثلا، واستمريت أسبوعين أو ثلاثة،

    ثم إذا بدأ رمضان تجدين نفسك تستطيعين فعل تغييرات أكبر وأكثر!


    وهكذا على جميع الأصعدة: ربما تبدئين التدرج بالتبكير، أو بقراءة سورة قصيرة يوميًا، أو بالاستماع لمحاضرة كل أسبوع،

    .. فهمتِ الفكرة.

    ابدئي التدرج من الآن لتغيير كبير في رمضان.

    كتابان مقترحان


    الذين لم يولدوا بعد – د. أحمد خيري العمري: كتاب رائع جدًا كان سببًا في تغيير كبير في أحد رمضانات حياتي،

    ومن بعده وأنا أقرؤه ثانية قبل كل رمضان (الكتاب صغير ولطيف ويقرأ بسرعة.)

    أنصح بشدة أن لا يأتي رمضان القادم إلا وقد قرأتِه.


    90 يوم ثورة – د. خالد أبو شادي: كتاب مميز يتحدث عن التغيير خلال شعبان ورمضان وشوال.

    ومن قرأ للدكتور خالد أبو شادي يعرف أسلوبه السلس وكتاباته الثرية والبسيطة في نفس الوقت. أنصح بقراءته.

    (قد تجدينه أيضًا باسم “90 يوم عمر جديد”.)


    بعض الأفكار الصغيرة للاستعداد لرمضان


    الصلاة على وقتها (يمكنك البدء بالفجر والعشاء على الأقل)


    10 دقائق مع القرآن كل يوم (قراءة أو حفظ أو دراسة)


    عدم الاستعجال بالقيام بعد الصلاة، والجلوس لعدة دقائق بعد كل صلاة لترديد بعض الأذكار والدعاء

    (هذه أحد التغييرات التي أقوم بها الآن، ومن الغريب كم أثرها كبير جدًا!)


    أذكار الصباح والمساء


    اختيار ذكر/دعاء معيّن لكل يوم أو عدة أيام وترديده كلما تذكرتِ


    صيام يوم في الأسبوع (وزيادة عدد الأيام في شعبان)


    تشجيع شخص آخر للبدء معك (صديقة، زوج، أخت، بنت، …)


    التبكير (ويمكنك التدرج في ذلك)


    تقليل السكر والطحين في الطعام ليصبح الجسم أقل اعتمادًا عليهما مما يسهّل الصيام


    تعلّم دعاء عمل وتعليمه للأبناء (دعاء النوم/الاستيقاظ/دخول الحمام/الخروج من المنزل/دعاء الأذان/ركوب السيارة/ … إلخ)

    ليبقى ذكر الله معك طوال الوقت

    بعض الأفكار الصغيرة للتغيير من أجل رمضان.

    اختاري 1-3 تغييرات صغيرة، واكتبيها الآن على ورقة وعلقيها في مكان ترينه. قومي بهذه التغييرات ورددي اللهم بلغنا رمضان :))


    منقول للفائدة




    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 07-04-2017, 08:25 PM.

    قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
    اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد



  • #2
    رد: الاستعداد لرمضان: تغييرات صغيرة تجعل هذا الرمضان أفضل من كل الرمضانات السابقة!

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    الله المستعان
    جزاكم الله خيرًا

    تعليق

    يعمل...
    X