Tweet
بسم الله
بسم الله المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيما وتكبيرا المتفرد بتصريف الامور والاحوال على الافراد والتفصيل تقديرا وتكبيرا والحمد لله رب المشارق والمغارب خلق الانسان من طين لازب ثم جعله نطفة بين الصلب والترائب خلق منه زوجه فجعل منهما الابناء والاقارب ترحم به فنوع له فى المطاعم والمشارب نحمده تبارك وتعالى حمد الطامع في المزيد والطالب والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد عبد المللك الواهب أما بعد:
فقد خلق الله تعالى الانسان وعلمه ما لم يعلم وفضله على كثير من خلقه قال تعالى( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) الإسراء/ 70 صدق الله العظيم وقد اسبغ الله علينا نعمه ظاهرة وباطنه ارسل لنا محمدا فهدى به البشريه فكان رحمة مهداه من رب العباد ولعلنا نعلم قوله تعالى "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" ال عمران:185 صدق الله العظيم
فجميعنا نعلم انه الحقيقه التى لاشك فيها وانه حق وانه لامفر منه ولو ان الدنيا تدوم لاهلها لكان رسول الله حيا وباقيا قال تعالى"قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)" الجمعة
وروي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ذكر أَلَمَ الموتِ وغُصَّتَه فقال : هو كقدرِ ثلاثمائةِ ضربةٍ بالسيفِ
الراوي : الحسن البصري | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم: 61 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات "
ومن ايقن بالموت وعلم انه نازل به لامحاله فلا بد له من الاستعداد له بالاعمال الصالحه فانه لايدرى متى ينزل الموت به وقد بين النبى صلى الله عليه وسلم شدة الموت ومرارته ونصح امته لكى يستعدوا له ويصبروا على شدائد الدنيا لان الصبر عليها ايسر من شدة الموت لان شدة الموت من عذاب الاخره وعذاب الاخره اشد من عذاب الدنيا قال صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هِرَمِك ، وصِحَّتَك قبل سِقَمِك ، وغناك قبل فقرِك ، وفراغَك قبل شُغلِك ، وحياتَك قبل موتِك
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم: 4/203 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الرجل يقدر على الاعمال فى شبابه مالا يقدر عليه فى حال هرمه ولان الشباب اذا تعود على المعصيه لايقدر على الامتناع منها فى حال هرمه فينبغى للشاب ان يتعود على الاعمال الصالحه فى حالة شبابه حتى تسهل عليه حياته فى حال هرمه فعلى المؤمن ان يغتنم حياته ويعمل فيها من الصالحات ويخلص النيه لله فانت لاتقدر ان تعبد الله وانت ميت انما تقدر على الاجتهاد فى حال حياتك ان تستعد لملك الموت فه لي بغافل عنك
روى الخزرج والد الحارث سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ- ونظر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى ملَكِ الموت عليه السلام عند رأس رجلٍ من الأنصار- فقال: يا ملك الموت ارفُق بصاحبي؛ فإنه مؤمِنٌ، فقال ملك الموت عليه السلام: طِبْ نفسًا وقَرَّ عينًا، واعلَمْ أني بكل مؤمنٍ رَفيقٌ، واعلم يا محمد أنِّي لا أقبض روحَ ابن آدم، فإذا صرخ صارِخٌ من أهله قمتُ في الدار ومعي روحُه، فقلت: ما هذا الصارخ، والله ما ظلمناه ولا سبَقْنا أجلَه ولا استعجَلْنا قَدَرَه، وما لنا في قبضِه من ذنبٍ، فإن تَرضَوا بما صنع الله تؤجَروا، وإن تحزنوا وتسخطوا تأثَموا وتُوزَروا، ما لكم عندنا منه [عتبى، وإن لنا عندكم بعدُ عودةً وعودةً] فالحذَرَ الحذَرَ، وما من أهل بيتِ- يا محمَّدُ- شَعرٍ ولا مَدَرٍ، بر ولا فاجر، سهل ولا جبل، إلَّا أنا أتصفَّحُهم في كلِّ يومٍ وليلةٍ، حتى لأنا أعرِفُ بصغيرِهم وكبيرِهم منهم بأنفُسِهم، والله يا محمَّدُ، لو أردتُ أقبِضُ روحَ بَعوضةٍ ما قدرتُ على ذلك حتى يكون الله هو أذِنَ بقَبضِها، قال جعفر بن محمد: بلغني أنَّه إنما يتصفَّحُهم عند مواقيت الصلاةِ، فإذا نظر عند الموت فمن كان يحافِظُ على الصلوات دنا منه المَلَك وطَرَد عنه الشيطانَ، ويُلَقِّنُه المَلَك لا إله إلا الله محمَّد رسول الله، وذلك الحال العظيم
الراوي : الخزرج والد الحارث | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 2/328 | خلاصة حكم المحدث : فيه عمر بن شمر الجعفي والحارث بن الخزرج ولم أجد من ترجمهما وبقية رجاله رجال الصحيح
روى عن ابن ادهم رضى الله عنه انه قيل له لو جلست حتى نسمع منك شيئا فقال انى مشغول باربعه فلو فرغت منها لجلست معكم قيل وما هى قال اولها انى تفكرت يوم الميثاق حين اخذ الميثاق من بنى ادم قال الله تعالى هؤلاء فى الجنه ولا ابالى وهؤلاء فى النار ولا ابالى فلم ادر اى الفريقين كنت والثانى تفكرت ان الولد اذا قضى الله تعالى بخلقه فى بطن امه ونفخ فيه الروح فقال الملك الذى وكل به يار ب ا شقى ام سعيد فلم ادر كيف خرج جوابى فى ذلك الوقت والرابع تفكرت فى قوله سبحانه وتعالى "وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)" يس فلم ادر اى الفريقين اكون طوبى لمن رزقه الله الفهم وايقظه من غفلته واستعد لاخرته وعمل لها واعلموا اننا خلقنا للموت ولا مفر منه قال تعالى "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30)" الزمر صدق الله العظيم قال عمر بن الخطاب ان الموت كشجرة شوك ادخلت فى جوف ابن ادم فاخذت كل شوكة بعرق ثم جذبها رجل شديد قوى فقطع منها ما قطع وابقى منها ما ابقى فالواجب على كل مسلم ان يتم الاستعداد للموت قبل نزوله وان المؤمن الصادق يتمنى الموت وان الكافر يتهرب منه فهو يتمنى الموت اشتياقا لربه روى عن ابى الدرداء انه قال احب الفقر تواضعا لربى واحب المرض تكفيرا لخطاياى واحب الموت اشتياقا لربى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ المؤمنَ إذا احتُضر أتتهُ ملائكةُ الرحمةِ بحريرةٍ بيضاءَ فيقولونَ : اخرُجي راضيةً مرضيًا عنكِ إلى رَوْحٍ وريحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانٍ فتخرج ُكأطيبِ ريحِ مسكٍ حتى إنهم ليناوِلُه بعضُهم بعضًا يشمُّونهُ حتى يأتوا به بابَ السماءِ فيقولونَ : ما أطيبَ هذهِ الريحِ التي جاءتكُم من الأرضِ، وكلما أتَوا سماءً قالوا ذلكَ، حتى يأتوا بهِ أرواحَ المؤمنِينَ فلهُمْ أفرحُ بهِ من أحدِكمْ بغائبِهِ إذا قدِم عليهِ، فيسألونَهُ : ما فعل فلانٌ ؟ قال : فيقولونَ : دعوهُ حتى يستريحَ فإنه كان في غمِّ الدنيا، فإذا قال لهم : ما أتاكُم فإنهُ قد ماتَ، يقولونَ : ذُهبَ به إلى أمهِ الهاويةِ، وأما الكافرُ فإنَّ ملائكةَ العذابِ تأتيه فتقولُ : اخرُجي ساخطةً مسخوطًا عليكِ إلى عذابِ اللهِ وسخطهِ فتخرجُ كأنتنِ ريحِ جيفةٍ، فينطلقون بهِ إلى باب الأرضِ فيقولون : ما أنتنَ هذه الريحِ، كلما أتَوا على أرضٍ قالوا ذلك حتى يأتوا بهِ أرواحَ الكفارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 5/449 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ايها الناس الموت الموت ليس منه مفر ان اقمتم له اخذكم وان فررتم منه ادرككم الموت معقود بنواصيكم فالنجاة النجاة فان ورائكم طالبا حثيثا وهو القبر الا وان القبر روضة من رياض الجنه او حفرة من حفر النيران الا وانه ليتكلم فى كل يوم ثلاث ويقول انا بيت الظلمه انا بيت الوحشه انا بيت الديدان ايها الناس مهلا مهلا غدا تحشرون الى الموقف حشرا حشرا وتاتون من الاطراف فوجا فوجا وتقفون بين يدى الله فردا فردا وتسالون عما فعلتم حرفا حرفا ويقاد الاولياء الى الرحمن وفدا وفدا ويرد العاصون الى عذاب الله وردا وردا كل ذلك اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا ويجاء بجهنم يومئذ ويلا ويلا تذكر اسال الله ان يرحمن اذا يئس منا الطبييب وبكى علينا الحبيب وارتفع النشيج والنحيب وان يرحمنا اذا على الاعناق حملونا وفى القبر وضعونا فلم يبقى غيرى ورحمتك
فقد خلق الله تعالى الانسان وعلمه ما لم يعلم وفضله على كثير من خلقه قال تعالى( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) الإسراء/ 70 صدق الله العظيم وقد اسبغ الله علينا نعمه ظاهرة وباطنه ارسل لنا محمدا فهدى به البشريه فكان رحمة مهداه من رب العباد ولعلنا نعلم قوله تعالى "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" ال عمران:185 صدق الله العظيم
فجميعنا نعلم انه الحقيقه التى لاشك فيها وانه حق وانه لامفر منه ولو ان الدنيا تدوم لاهلها لكان رسول الله حيا وباقيا قال تعالى"قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)" الجمعة
وروي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ذكر أَلَمَ الموتِ وغُصَّتَه فقال : هو كقدرِ ثلاثمائةِ ضربةٍ بالسيفِ
الراوي : الحسن البصري | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم: 61 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات "
ومن ايقن بالموت وعلم انه نازل به لامحاله فلا بد له من الاستعداد له بالاعمال الصالحه فانه لايدرى متى ينزل الموت به وقد بين النبى صلى الله عليه وسلم شدة الموت ومرارته ونصح امته لكى يستعدوا له ويصبروا على شدائد الدنيا لان الصبر عليها ايسر من شدة الموت لان شدة الموت من عذاب الاخره وعذاب الاخره اشد من عذاب الدنيا قال صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هِرَمِك ، وصِحَّتَك قبل سِقَمِك ، وغناك قبل فقرِك ، وفراغَك قبل شُغلِك ، وحياتَك قبل موتِك
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم: 4/203 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الرجل يقدر على الاعمال فى شبابه مالا يقدر عليه فى حال هرمه ولان الشباب اذا تعود على المعصيه لايقدر على الامتناع منها فى حال هرمه فينبغى للشاب ان يتعود على الاعمال الصالحه فى حالة شبابه حتى تسهل عليه حياته فى حال هرمه فعلى المؤمن ان يغتنم حياته ويعمل فيها من الصالحات ويخلص النيه لله فانت لاتقدر ان تعبد الله وانت ميت انما تقدر على الاجتهاد فى حال حياتك ان تستعد لملك الموت فه لي بغافل عنك
روى الخزرج والد الحارث سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ- ونظر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى ملَكِ الموت عليه السلام عند رأس رجلٍ من الأنصار- فقال: يا ملك الموت ارفُق بصاحبي؛ فإنه مؤمِنٌ، فقال ملك الموت عليه السلام: طِبْ نفسًا وقَرَّ عينًا، واعلَمْ أني بكل مؤمنٍ رَفيقٌ، واعلم يا محمد أنِّي لا أقبض روحَ ابن آدم، فإذا صرخ صارِخٌ من أهله قمتُ في الدار ومعي روحُه، فقلت: ما هذا الصارخ، والله ما ظلمناه ولا سبَقْنا أجلَه ولا استعجَلْنا قَدَرَه، وما لنا في قبضِه من ذنبٍ، فإن تَرضَوا بما صنع الله تؤجَروا، وإن تحزنوا وتسخطوا تأثَموا وتُوزَروا، ما لكم عندنا منه [عتبى، وإن لنا عندكم بعدُ عودةً وعودةً] فالحذَرَ الحذَرَ، وما من أهل بيتِ- يا محمَّدُ- شَعرٍ ولا مَدَرٍ، بر ولا فاجر، سهل ولا جبل، إلَّا أنا أتصفَّحُهم في كلِّ يومٍ وليلةٍ، حتى لأنا أعرِفُ بصغيرِهم وكبيرِهم منهم بأنفُسِهم، والله يا محمَّدُ، لو أردتُ أقبِضُ روحَ بَعوضةٍ ما قدرتُ على ذلك حتى يكون الله هو أذِنَ بقَبضِها، قال جعفر بن محمد: بلغني أنَّه إنما يتصفَّحُهم عند مواقيت الصلاةِ، فإذا نظر عند الموت فمن كان يحافِظُ على الصلوات دنا منه المَلَك وطَرَد عنه الشيطانَ، ويُلَقِّنُه المَلَك لا إله إلا الله محمَّد رسول الله، وذلك الحال العظيم
الراوي : الخزرج والد الحارث | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 2/328 | خلاصة حكم المحدث : فيه عمر بن شمر الجعفي والحارث بن الخزرج ولم أجد من ترجمهما وبقية رجاله رجال الصحيح
روى عن ابن ادهم رضى الله عنه انه قيل له لو جلست حتى نسمع منك شيئا فقال انى مشغول باربعه فلو فرغت منها لجلست معكم قيل وما هى قال اولها انى تفكرت يوم الميثاق حين اخذ الميثاق من بنى ادم قال الله تعالى هؤلاء فى الجنه ولا ابالى وهؤلاء فى النار ولا ابالى فلم ادر اى الفريقين كنت والثانى تفكرت ان الولد اذا قضى الله تعالى بخلقه فى بطن امه ونفخ فيه الروح فقال الملك الذى وكل به يار ب ا شقى ام سعيد فلم ادر كيف خرج جوابى فى ذلك الوقت والرابع تفكرت فى قوله سبحانه وتعالى "وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)" يس فلم ادر اى الفريقين اكون طوبى لمن رزقه الله الفهم وايقظه من غفلته واستعد لاخرته وعمل لها واعلموا اننا خلقنا للموت ولا مفر منه قال تعالى "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30)" الزمر صدق الله العظيم قال عمر بن الخطاب ان الموت كشجرة شوك ادخلت فى جوف ابن ادم فاخذت كل شوكة بعرق ثم جذبها رجل شديد قوى فقطع منها ما قطع وابقى منها ما ابقى فالواجب على كل مسلم ان يتم الاستعداد للموت قبل نزوله وان المؤمن الصادق يتمنى الموت وان الكافر يتهرب منه فهو يتمنى الموت اشتياقا لربه روى عن ابى الدرداء انه قال احب الفقر تواضعا لربى واحب المرض تكفيرا لخطاياى واحب الموت اشتياقا لربى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ المؤمنَ إذا احتُضر أتتهُ ملائكةُ الرحمةِ بحريرةٍ بيضاءَ فيقولونَ : اخرُجي راضيةً مرضيًا عنكِ إلى رَوْحٍ وريحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانٍ فتخرج ُكأطيبِ ريحِ مسكٍ حتى إنهم ليناوِلُه بعضُهم بعضًا يشمُّونهُ حتى يأتوا به بابَ السماءِ فيقولونَ : ما أطيبَ هذهِ الريحِ التي جاءتكُم من الأرضِ، وكلما أتَوا سماءً قالوا ذلكَ، حتى يأتوا بهِ أرواحَ المؤمنِينَ فلهُمْ أفرحُ بهِ من أحدِكمْ بغائبِهِ إذا قدِم عليهِ، فيسألونَهُ : ما فعل فلانٌ ؟ قال : فيقولونَ : دعوهُ حتى يستريحَ فإنه كان في غمِّ الدنيا، فإذا قال لهم : ما أتاكُم فإنهُ قد ماتَ، يقولونَ : ذُهبَ به إلى أمهِ الهاويةِ، وأما الكافرُ فإنَّ ملائكةَ العذابِ تأتيه فتقولُ : اخرُجي ساخطةً مسخوطًا عليكِ إلى عذابِ اللهِ وسخطهِ فتخرجُ كأنتنِ ريحِ جيفةٍ، فينطلقون بهِ إلى باب الأرضِ فيقولون : ما أنتنَ هذه الريحِ، كلما أتَوا على أرضٍ قالوا ذلك حتى يأتوا بهِ أرواحَ الكفارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 5/449 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ايها الناس الموت الموت ليس منه مفر ان اقمتم له اخذكم وان فررتم منه ادرككم الموت معقود بنواصيكم فالنجاة النجاة فان ورائكم طالبا حثيثا وهو القبر الا وان القبر روضة من رياض الجنه او حفرة من حفر النيران الا وانه ليتكلم فى كل يوم ثلاث ويقول انا بيت الظلمه انا بيت الوحشه انا بيت الديدان ايها الناس مهلا مهلا غدا تحشرون الى الموقف حشرا حشرا وتاتون من الاطراف فوجا فوجا وتقفون بين يدى الله فردا فردا وتسالون عما فعلتم حرفا حرفا ويقاد الاولياء الى الرحمن وفدا وفدا ويرد العاصون الى عذاب الله وردا وردا كل ذلك اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا ويجاء بجهنم يومئذ ويلا ويلا تذكر اسال الله ان يرحمن اذا يئس منا الطبييب وبكى علينا الحبيب وارتفع النشيج والنحيب وان يرحمنا اذا على الاعناق حملونا وفى القبر وضعونا فلم يبقى غيرى ورحمتك
تعليق