كان الليث بن سعد
يتاجر في العسل
وذات يوم رست سفينة له محملة بالعسل
وكان العسل معبأ
في براميل فأتت له سيدة عجوز تحمل وعائا صغيرا وقالت له ،
أريد منك أن تملأ هذا الوعاء عسلا لي فرفض وذهبت السيدة لحالها
ثم أمر الليث مساعده
أن يعرف عنوان تلك السيدة ويأخذ لها برميلا كاملا من العسل
فاستعجب الرجل وقال له:-
لقد طلبت كمية صغيرة فرفضت وها أنت الآن تعطيها برميلا كاملا
فرد عليه
الليث بن سعد ،
يا فتى أنها تطلب على قدرها وانا اعطيها على قدري
لو علم
المتصدق حقّ العلم
وتصور أن صدقته تقع
في ( يد الله ) قبل يد الفقير ،
لكانت لذّة المعطي أكبر من لذة الأخذ
تعليق