لكل مترددة في ارتداء الحجاب
خالد أبو شادي
من سلك طريق الصالحين ورد عليهم في الجنة؛ فصار من السعداء. ومن سلك طريق الفجار ورد عليهم في النار؛ وكان من الأشقياء، والإنسان مع من أحب، ومن تشبه بقومٍ فهو منهم!
لك أختاه ولكل متردِّدة في اتخاذ هذا القرار:
١- الموت يأتي بغتة.. والموت صندوق العمل!
٢- الدنيا بلذاتها و"مظاهرها" قطرة في بحر الآخرة، فأي عاقلٍ يبيع هذا بذاك؟!
٣- عدم الاستجابة لأول نداء ودعوة هو طريقٌ لتقلب القلوب وانتكاستها {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام من الآية:110]، وهذا تهديد إلهي شديد الوقع على النفوس.
٤- المعصية المتعدِّية أعظم وزرًا وخطرًا من المعاصي الفردية؛ فالتبرج يلاحقك إثمه ويتضاعف وزره مع كل رجلٍ ينظر إلى ما لا يحل له منكِ.
٥- تتابع الذنوب من غير توبة سبب موت القلوب وقسوتها؛ فلا تُجدي عندها الموعظة شيئا.
٦- المرأة إذا خرجت من بيتها استشرفها شيطان كما في الحديث، يعني رفع بصره إليها ليغويها أو يُغوِي الرجال بها، فيُضِل أحدهما أو كليهما.
وهذا في كل امرأة بشكل عام، فكيف إذا تبرجت؟! لا شك أن الشيطان يتربص بها عند خروجها أكثر من غيرها.
٧- في الحديث الصحيح:
«وشَرُّ نِسائِكُمُ المُتَبَرِّجَاتُ المُتَخَيِلاتُ (المتكبرات)، وهُنَّ المُنافِقَاتُ، لا يدخلُ الجنةَ مِنْهُنَّ إلَّا مثلُ الغُرَابِ الأَعْصَمِ» (السلسلة الصحيحة [1849]).
والغراب الأعصم هو الذي في إحدى رجليه بياض، وهذا نادر أو منعدم في الغربان؛ إشارةً لندرة من يدخل الجنة من المتبرجات.
٨- الحجاب مظهر وجوهر، ولا يغني أحدهما عن الآخر، وأحسبك بسؤالك ذات جوهر طيِّب لم يبق لك إلا أن تتحلّي بالمظهر.
٩- أمامك طريقان لا ثالث لهما!
في الحديث الصحيح: «كما لا يُجتَني مِنَ الشَّوْكِ العِنَبُ، و كذلكَ لا يَنْزِلُ الأَبْرَارُ مَنازِلَ الفُجَّارِ، فَاسْلُكُوا أَيَّ طَرِيقٍ شِئْتُمْ، فَأيُّ طَرِيقٍ سَلَكْتُمْ ورَدْتُمْ على أهلِهِ» (السلسلة الصحيحة [2046]).
نعم .. لا يُجنى من الشوك العنب!
فمن سلك طريق الصالحين ورد عليهم في الجنة؛ فصار من السعداء.
ومن سلك طريق الفجار ورد عليهم في النار؛ وكان من الأشقياء، والإنسان مع من أحب، ومن تشبه بقومٍ فهو منهم!
وهذا الحديث عدّه العلماء من الحكم والأمثال لما فيه من الترغيب في عمل الأبرار، والترهيب من أعمال الفُجار.
١٠- التزام الحجاب ليس لك فيه خيار بل هو قرار {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ } [الأحزاب من الآية:36].
هذا خطابٌ لكل "مؤمن" و"مؤمنة" ليس لغيرهما.
انشري هذا لمن تُحبين، وأبلغيه لمن تعرفين، لعل الله يهديك ويهدي بكِ، فتكونين من الهادين المهتدين.
تعليق