أما تدري سبب عدم تأثرك بالقرآن و آياته و قسوة قلبك أمام كل موعظة سمعتها أو قالها لك أحدهم ؟
إنه الران الذي غطى على قلبك !
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه.
فإن تاب ونَزَع واستغفر صُقِل منها،
وإن زاد زادت حتى يغلَّف بها قلبه،
فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه: { كلا، بل ران على قلوبهم }".
رواه الترمذي، وصحَّحه، والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، والحاكم.
أما تدري أن تساهلك في الذنوب يوثر علىقلبك و حياته ؟ و يجعله قاسي لا ينفعه ذكر و لا موعظة ؟!
كل مرة تساهلت في ذنب و فعلته نكت في قلبك نقطة سوداء ، أذنبت مرة أخرى تنكت لك نكتة سوداء أخرى ، و هكذا حتى يسود القلب تماماً و يغطيه الران !!
و أنت لا تدري ما حدث بقلبك و تشكو قسوته !
و لكن إن إستغفرت و تبت و تركت هذا الذنب ؟ صُقل قلبك و نكتت فيه نكتة بيضاء ، و هكذا حتى تداوي قلبك من الذنوب و المعاصي بالإستغفار و التوبة .
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" تُعْرَض الفتن على القلوب كالحصير، عُوداً عوداً.
فأيُّ قلب أُشربَها نُكِتَ فيه نكتة سوداء،
وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء،
حتى تصير على قلبين: على قلب أبيضَ مثلِ الصفا،
فلا تضرُّه فتنةٌ ما دامت السماوات والأرض،
والآخر أسود مُرْبادّاً كالكوز مُجخِّياً،
لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً، إلا ما أُشرِبَ من هواه"
رواه الإمامان أحمد ومسلم
وقد فسَّر أحد رواة هذا الحديث معنى " أسود مربادّاً " قال: شدة البياض في سواد،
و" الكوز مجخياً " قال: منكوساً.
(( استــغــــفــر ))
تعليق