إن لم يكن عندك حياء فاحتفل
قد يكون عنوان الموضوع غريبا
و قد يتبادر إلى الذهن هل الاحتفال فيه شيء و هل من يحتفل يعد قليل الحياء؟
و سأقول ليس الأمر كما فهمتم يا إخوتاه
و لكن ما أعني هو الاحتفال بعيد غير عيدك وعقيدة غير عقيدتك
ألا يعد هذا من قلة الحياء؟ بل أفضع و يا ليتك تفهم
إخوتاه
سأسير بكم إلى الشام و إلى العراق و بورما و ليبيا و اليمن و الشيشان وووو
و قد تقول و ما دخل هذا بموضوعك
و سأجيبكم إخوتاه، بل الأمور متداخلة ألا تدرون أن باحتفالكم بهذا العيد تتراقصون على دم إخواننا المستضعفين؟
يا إخوتاه المعركة الآن معركة عقيدة
أما آن لكم إخوتاه أن تعتزوا بدينكم و بعقيدتكم؟
و أن تعرفوا بماذا تحتفلون أصلا؟
أم أننا فعلا صرنا كالمجانين نتبع كل ناعق؟
قد تكون كلماتي فيها شدة، و إنما قف مع نفسك و قفي مع نفسك
و اسألوا أنفسكم لماذا تحتفلون و بماذا تحتفلون أصلا؟
أتحتفلون بابن الله؟ و هو الذي قال في كتابه
"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)" سورة الإخلاص
أم أن غايتكم أن تكونوا منفتحين على العالم الغربي و ليس عندكم أدنى مشكلة في أن تتبعوهم وأن تحتفلوا بما يحتفلون به؟
تأملوا إخوتاه هل سبق لكم ووجدتم هؤلاء الكفار يحتفلون معكم بعيدكم؟
يعتزون بعقيدتهم الباطلة، وأنتم ماذا تفعلون؟
أترك الجواب لكم
فعلا شيء محزن أن أرى أختا لي و أخا لي يستعد لاحتفالات تقدح في عقيدته
شيء محزن أن أراكم تتناسون جراح أمتنا و بدم بارد تحتفلون مع من يسفكون دمائهم بل تحتفلون بعقيدتهم
و ما سأختم به كلامي هو ما بدأت به في أول الأمر
إن لم يكن عندك حياء فاحتفل
تعليق