Tweet
واااشاماه..
واااشاماه.
بعض من الناس يقول ماذا تستطيع أن تقدم الشعوب والأفراد لأهل حلب ، فليس بيدها شيء ؟
الجواب ؛لما حيل بيننا وبين الجهاد الشرعي ،أصيبت اﻷمة بتسلط أعدائها عليها ،فوقعت الهزائم تلو الهزائم ...
والمخلصون يتسائلون ..
ماذا نستطيع أن نقدم لإخواننا المسلمين في حلب وغيرها،ليس عندنا شيء نقدمه لهم ؟!
والجواب :بل عند كل منا الكثير والكثير ...
-عندنا تجديد العهد مع الله ورسوله والمسلمين ..قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ عِرْضُهُ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَتُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ..
الراوي : جابر بن عبدالله و أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 7/270 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
-عندنا نية الجهاد وتمني اﻻستشهاد وهذه النية لا تفارق إلا قلوب أهل النفاق...
-عندنا قيام الليل وهو عدة المجاهدين وقوتهم.
-عندنا البراءة من أهل الكفر والفسق والخونة وبغضهم ..
-عندنا معاصي نستطيع أن نتوب من بعضها لأجل أن يتقبل الله قنوتنا...
- عندنا الدعوة الميدانية وليست دعوة العالم اﻻفتراضي التي قد نكتبها على الفيس نتلقف بها
الإعجابات والمجاملات، وزيادة عدد المتابعين الذي يصاحبه في الأغلب التفات القلب ،والكسل....
عندنا الصلوات .التي إن أحسنا إقامتها وراعينا أوقاتها وحفظناها من الوساوس..
فقد بدأنا التربية التعبدية السليمة...
-عندنا تربية أبناء اﻷمة عل الإسلام ﻻ العلمانية ،كي يثأروا للإسلام
-عندنا.. فضح المنافقين من الطابور الخامس من النظم الحاكمة الخائنة ،وأذنابهم من مرتزقة العلمانية
كأمثال مصطفي بكري وغيره من اليساريين والناصرين الذين دعوا الناس للتظاهر لتأييد بشار اﻷسد رئيسا لسوريا...
- عندناالكثير ...ولكن(وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) محمد:38
-ثم بعد ذلك لم يعد لنا إﻻ التمسك بأعظم سلاح ، أﻻ وهوالثبات ثم الدعاء ،
فلتلهج الألسن بذلك ، لنحي في بيوتنا وفي أطفالنا وضعفائنا الثقة بالله واليقين به ، والدعاء ﻹخواننا ،
فهو من واجب النصرة وحق الإسلام والأخوة ، ومن خذل مسلماً وكان قادراً على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة ،
وهل تنصرون إلا بضعفائكم .؟؟.
لنلهج بالدعاء والاستغفار ، لنحي من الليل شيئاً : صلاة وتضرعاً واستغاثة واستغفاراً .
ودعاء قنوت النازلة له أحكام منها :
مشروعية القنوت في النوازل ، فقد ورد ذلك عنه ﷺ وعن عمر رضي الله عنه .
يدعو بما يناسب النازلة ، وهذه السنة الواردة عنه ﷺ ، وعن عمر رضي الله عنه ،
وقرره بعض الشافعية والحنابلة وابن تيمية وغيرهم .
يشرع الدعاء في جميع الصلوات الجهرية والسرية ، وقد وردت السنة بذلك ،
كما في صحيح البخاري مسلم وسنن أبي دَاوُدَ ، وهو صحيح مذهب الحنابلة ،
واختاره ابن تيمية وابن حجر وغيرهم .
يكون الدعاء بعد الركوع لفعله ﷺ .
ترفع الأيدي في القنوت .
ليس من السنة الإطالة في الدعاء. ليس من السنة التفصيل في الدعاء ،
وعدّ شيخ الإسلام ابن تيمية من الاعتداء والعدوان في الدعاء كثرة الألفاظ في المعنى الواحد .
إن على الأمة أن تدرس أسباب تأخر النصر فيها .
إن على الأمة أن تعرف وقت الشدائد صديقها من عدوها ،
وفي الشدائد يعرف أهل الإيمان من أهل النفاق .
الحذر من نشر اليأس في الأمة والتضجر والتلاوم ، بل نشر وعلينا بالفأل واليقين والصبر
والأخذ بالأسباب المباحة المتاحة.
إلهي رب المستضعفين وقيوم السموات والأرضين نصرك وفرجك ﻷهل حلب ،
ياعظيم يَاذَا الجلال والإكرام ياحي ياقيوم بطشك وقوتك وانتقامك في طاغية الشام ومن ناصره .
كتبه / أبو عمر
الشيخ / علي قاسم علي
تعليق