مظاهر الالتزام الأجوف
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد :
إن من بشائر الخير والبركة هي هذه الصحوة المباركة التي شملت جميع فئات المجتمع التي نسأل الله العظيم أن يديمها وأن يبارك فيها ، وقد كنا في وقت مضى نهتم بكثرة الملتزمين وزيادة أعدادهم إلا أننا ولله الحمد أصبحنا نهتم بالكيف لا بالكم .
وقد ظهر على بعض الملتزمين مظاهر تدل على أن التزامهم التزامًا أجوف (أي لا روح فيه) والمقصود بالالتزام الأجوف هو أن يكون ظاهر الشخص الملتزم الاستقامة لكنه من الداخل خواء، وسوف أسرد بعض المظاهر دون التفصيل فيها ومن أراد الزيادة فلـيرجع إلى شـريط الشيخ عبد الرحمن العـايد بعنـوان (الالتزام الأجوف):
1- النوم عن الصلاة المكتوبة، ولاسيما (الفجر والعصر):
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تجتمِعُ ملائكةُ اللَّيلِ و ملائكةُ النَّهارِ ، في صلاةِ الفَجرِ ، و صلاةِ العَصرِ ، فيجتَمِعونَ في صَلاةِ الفجرِ ، فتصعَدُ ملائكةُ اللَّيلِ ، وتَثبتُ مَلائكةُ النَّهارِ ، ويجتمِعونَ في صلاةِ العَصرِ ، فتصعَدُ ملائكةُ النَّهارِ ، وتثبُتُ ملائكةُ اللَّيلِ ، فيَسألهُم ربُّهم : كيفَ تَركتُم عِبادِي ؟ فيقولونَ : أتَينَاهم وهُم يُصلُّونَ ، وتركنَاهُم وهم يُصلُّونَ ، فاغفِرْ لهم يومَ الدِّينِ" صحيح.
2- عدم الخشوع في الصلاة المستمر:
قال تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ" {المؤمنون 1-2 }
3- عدم التبكير إلى الصلاة:
قال عليه الصلاة والسلام "لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة" متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا" متفق عليه. وقوله (يستهموا) أي يضربوا قرعة.
4- عدم أداء النوافل من العبادات سواءً صلاة أو صيام أو صدقة أو غيرها:
عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كعب الأَسْلَمِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «سَلْ»، فَقُلتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ: «أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟». فَقُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وعن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كل شهر ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله" رواهأحمد ومسلم وأبو داود. وقال تعالى: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة: 261، 262.
5- عدم قراءة القرآن أو حفظه:
صح عند الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "ألم" حرف، ولكن "ألف" حرف، و"لام" حرف، و"ميم" حرف". وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة القرآن ورغب فيها، فقال: "تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شافعاً لأصحابه، وعليكم بالزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير، تحاجَّان عن أصحابهما، وعليكم بسورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة" رواه مسلم.
6- ترك الأوراد والأذكار:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم وأزكاها عند مَليكِكم وأرفعِها في درجاتِكم وخيرٍ من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ وخيرٍ لكم من أن تلقَوْا عدوَّكم فتضرِبوا أعناقَهم ويضرِبوا أعناقَكم قالوا بلى قال ذكرُ اللهِ قال معاذُ بنُ جبلٍ ما شيءٌ أنجَى من عذابِ اللهِ من ذكرِ اللهِ" إسناده حسن.
7- سوء الأخلاق والمعاملة:
قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ أحَبَّكم إليَّ وأقرَبَكم منِّي في الآخرةِ أحاسِنُكم أخلاقًا وإنَّ أبغَضَكم إليَّ وأبعَدَكم منِّي في الآخرةِ أسوَؤُكم أخلاقًا المُتشدِّقونَ المُتفيهقونَ الثَّرثارونَ" صحيح ابن حبان.
8- عدم تقبل النصيحة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألَا إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ ألَا إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ ألَا إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ قالوا: لِمَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال: للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئمَّةِ المسلِمينَ وعامَّتِهم" صحيح ابن حبان.
9- حب التسيب وعدم الانضباط
10- إضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه:
قال صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" صحيح البخاري.
11- كثرة الضحك:
قال عليه الصلاة والسلام: "... وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ ، فإِنَّ كثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ" سنن الترمذي.
12- الانشغال بالملهيات:
قال صلى الله عليه وسلم: "المؤمنُ القويُّ أحَبُّ إلى اللهِ مِن المؤمنِ الضَّعيفِ وكلٌّ على خيرٍ احرِصْ على ما ينفَعُك ولا تعجِزْ فإنْ غلَبك شيءٌ فقُلْ: قدَرُ اللهِ وما شاء وإيَّاك واللَّوَّ فإنَّ اللَّوَّ تفتَحُ عملَ الشَّيطانِ" صحيح ابن حبان.
13- عدم الجد في طلب العلم:
قال تعالى: "...يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" المجادلة: 11.14- العشق ( التعلق ):
قال عليه الصلاة والسلام: "فوَالذي نَفْسي بيدِه، لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من والدِه وولدِه" صحيح البخاري.
15- عدم إنكار المنكر:
أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في نفرٍ من أصحابِه فقلتُ: "أنت الَّذي تزعمُ أنَّك رسولُ اللهِ قال نعم قال قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ قال الإيمانُ باللهِ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ ثمَّ مَهْ قال ثمَّ صلةُ الرَّحِمِ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ ثمَّ مَهْ قال ثمَّ الأمرُ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكرِ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أبغَضُ إلى اللهِ قال الإشراكُ باللهِ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ ثمَّ مَهْ قال ثمَّ قطيعةُ الرَّحِمِ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ ثمَّ مَهْ قال ثمَّ الأمرُ بالمنكرِ والنَّهيُ عن المعروفِ" إسناده جيد.
16- الاهتمام بالمظهر الزائد:
قال الله عز وجل: "...وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ" الحجر: 88، وقال تعالى: "وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" الشعراء: 215.
وفي صحيح مسلم، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا؛ حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ".
17- إخلاف الوعد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربعُ خلالٍ مَن كُنَّ فيه كان مُنافقًا خالصًا: من إذا حدَّث كذَب، وإذا وعد أخلَفَ، وإذا عاهد غدَرَ، وإذا خاصمَ فجَر. ومن كانت فيه خَصلةٌ منهنَّ كانت فيه خَصلةٌ منَ النِّفاقِ حتى يدَعَها" صحيح البخاري.
18- عدم التخلص من رواسب الجاهلية (ما قبل الالتزام).
19- عدم الورع والوقوع في الشبهات:
قال عليه الصلاة والسلام "الحلالُ بيِّنٌ والحرامُ بيِّنٌ وبَيْنَ ذلكَ أمورٌ مُشتبِهةٌ - وربَّما قال : مُتشابِهةٌ - وسأضرِبُ لكم في ذلك مَثَلًا : إنَّ اللهَ حَمَى حِمًى وإنَّ حِمى اللهِ محارِمُه وإنَّه مَن يرتَعْ حولَ الحِمى يوشِكْ أنْ يُخالِطَ الحِمَى - وربَّما قال : مَن يرتَعْ حولَ الحِمى يوشِكْ أنْ يرتَعَ - وإنَّ مَن خالَط الرِّيبةَ يوشِكُ أنْ يجسُرَ" صحيح ابن حبان.
20- تتبع الصيد وإضاعة الوقت فيه:
قال عليه الصلاة والسلام: "لا تَزولُ قدَما عَبدٍ يومَ القِيامةِ حتَّى يُسأَلَ عن أربَعٍ : عَن عُمُرِهِ فيمَ أَفناهُ، وعَن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ به وعَن مالِهِ مِن أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ، وعَن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ" إسناده جيد.
21- عدم صلة الرحم:
أخرج البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه" متفق عليه.
22- التقصير في تربية الأولاد والأهل:
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" التحريم: 6، وقال عليه الصلاة والسلام: "من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار." متفق عليه واللفظ لمسلم.
23- السهر إلى ساعة متأخرة من الليل.
24- الولع في الخصام وكثرة المجادلة:
قال تعالى: "يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ * مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ " غافر:39-40، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاه فوق ثلاثٍ ، يلتقيان : فيصدُّ هذا ويصدُّ هذا ، وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلامِ . وذكر سفيانُ : أنه سمعه منه ثلاثَ مراتٍ." صحيح البخاري، وقال عليه الصلاة والسلام: "أنَا زَعِيمُ بَيتٍ في رَبَضِ الجنةِ، لِمَنْ تَرَكَ المِراءَ و إنْ كان مُحِقًا، و بَيتٍ في وسَطِ الجنةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ و إنْ كان مازِحًا، و بَيتٌ في أعلى الجنةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ" حسن.
25- التقصير في الدعوة إلى الله.
26- الركون إلى الدنيا.
27- السفر إلى الخارج بدون ضرورة.
28- التساهل في قروض البنوك من حيث الحلال والحرام:
قال تعالى: "يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ" البقرة: 276.
29- الهزيمة النفسية:
قال تعالى: "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" آل عمران:146.
30- الحسد:
قال صلى الله عليه وسلم: "لا تَباغَضوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَروا، وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا، ولا يحِلُّ لمسلمٍ أن يهجُرَ أخاه فوق ثلاثِ أيَّامٍ" صحيح البخاري.
31- الكسل وكثرة النوم:
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: خصلتان تقسيان القلب: كثرة النوم وكثرة الأكل.
32- الحماس غير المنضبط.
33- النقد غير البناء.
34- عدم التخطيط.
35- الشح والبخل في المال والجهد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا" صحيح البخاري.
36- ضعف التوكل على الله:
قال تعالى: " ...وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا" الطلاق: 3.
37- التساهل في التورية إلى درجة الكذب.
38- الإغراق في سماع الأناشيد.
39- عدم الاهتمام لأحوال المسلمين:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم ، مَثلُ الجسدِ . إذا اشتكَى منه عضوٌ ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى" صحيح مسلم.
40- كثرة المزاح:
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة: "لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده، فيقع في حفرة من النار"، وقال صلى الله عليه وسلم: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له" رواه الترمذي، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جادًّا ولا لاعبًا، وإذا وجد أحدكم عصا صاحبه فليردها عليه" رواه أحمد.
قال عمر بن عبد العزيز: "اتقوا الله وإياكم المزاح فإنه يورث الضغينة ويجر إلى القبيح، فحدثوا بالقرآن وتجالسوا به، فإن ثقل عليكم فحديث حسن من حديث الرجال".
41- ضعف التربية الذاتية.
42- عقوق الوالدين:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخلُ الجنةَ عاقٌّ، و لا مُدمنُ خمرٍ، و لا مُكذِّبٌ بقدرٍ" إسناده حسن.
43- القعود والسكون، أي عدم تطوير النفس.
44- مجاملة الفساق والتنـزل معهم في بعض المنكرات.
45- التنازلات الكثيرة عن أساسيات ومبادىء لا يتنازل عنها.
46- الاهتمام الزائد ببعض الوسائل العصرية على حساب البرنامج الأصلي.
47- عدم الالتزام بالسنة في المظهر الخارجي.
48- أن يعيش الشخص بشخصيتين عند زملاءه المـلتزمين وعند زملاءه السيئين .
تنبيه مهم جدًّا:
لا يعني بالضرورة أنه إذا توفر مظهر أو أكثر في الشخص الملتزم أن يكون التزامه التزاماً أجوفاً.
مقومات الالتزام الحقيقي
تكلمنا عن مظاهر الالتزام الجوف فقد يتساءل البعض ما هي مقومات الإلتزام الحقيقي ؟ فنقول مقومات يرتكز عليها الإلتزام نذكرها سرداً خشية الإطالة واللبيب بالإشارة يفهم :
1- طلب العلم الشرعي .
2- العبادة .
3- الدعوة إلى الله .
4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5- البعد عن المعاصي قدر الإمكان .
6- التخلق بالأخلاق الحسنة .
7- عدم التوسع في باب المباحات .
بعض الأشرطة التي تساعد في الموضوع:
• منهجية طلب العلم.
• العبادة.
• الدعوة الفردية.
• بناء النفس، وكل الأشرطة السابقة للشيخ/ عبد الرحمن العايد.
• أخلاق الكبار. الشيخ/ خالد السبت.
• أشرطة الشيخ/ محمد الدويش عموماً.
وختامًا أسأل الله العظيم أن يحينا حياة السعداء ويميتنا ميتة الشهداء وأن يزيدنا ثباتًا على هذا الدين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلـه وصحبه أجمعين.
تعليق