هل تأملت يوماً أن هناك رزق عادي مؤقت وأن هناك رزق دائم
الرزق العادي : الرزق الذي تملكه وفي أي لحظة يأخذه المولى منك " إذن هو ليس بدائم وليس في حوزتك "
سأعطيك مثالاً :
سيارتك ، هي رزق ولكن هل ستدوم؟
وظيفتك ، زوجتك ، زوجك .....والخ
كلها أرزاق مؤقتة ..
أما الرزق الخفي الدائم : فهو الرزق الذي يكون حليفك إلى يوم يبعثون ..
مثالاً على ذلك ..
قولك لإذكارك هذا رزق وهو ليس برزق منقطع وإنما رزق يبقى معك للآخرة
إستيقاظك والناس نيام وفي سبات عميق ، لتصلي ركعتين هذا رزق حُرم البعض منه .
ذهابك للحج والعمرة رزق .
صلاة الضحى رزق .
ذهب أخواتك في نزهة وبقيت انت مع والديك فقمت بخدمتهم رزق .
حفظك للقرآن رزق .
كنت ساهي في الصلاة ولحظة خشعت فيها تلك اللحظة هي رزق .
وهكذا قس باقي الأمر ..
وآخيراً
لا تجعل أرزاقك المؤقتة والحزن عليها تشغلك عن الاهتمام والسير في كسب أرزاقك الدائمة الغير منقطعة ..
سيكون يوما رائعا
عندما تبعث وترى الملائكة في انتظارك تتلقاك
{ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } الأنبياء:103
سيكون يوما رائعا
عندما تطلقها صرخة في العالمين من الفرح
{ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ } الحاقة:19
سيكون يوما سعيدا
عندما تنظر خلفك
وترى ذريتك تتبعك لمشاركتك فرحتك
{ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } الطور:21
سيكون يوما في غاية الروعة
وأنت تمشي ولأول مرة في زمرة المرضي عنهم و يتقدمك نبي الله محمد
{ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } التحريم:8
سيكون يوما جميلا جدا
عندما تكون ضيفا مرغوبا
وتسمع نداءً خاصا لك "ادخل"
{ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ } الزخرف:70
لن تكون قادرا على إخفاء نضارة وجهك السعيد
عندما يكون رفيقك هناك
محمد وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم عليهم السلام
{ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا } النساء:69
هناك ستتذكر ما تلوته هنا
{ أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كمن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ } القصص:61
استعد جيدا لحفلة تكريم سرمدية
كن على العهد .. واصل المسير ..
فلم يتبقي إلا القليل
تعليق